#أحدث الأخبار مع #حسنالحفناويالدستور٠٤-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالدستور"ست بيت فاشلة".. أسرار في حياة أم كلثومبمناسبة ذكرة ميلادها.. سيدة غيّرت وجه الغناء العربي، وأصبحت رمزًا للفن المصري والمكانة والثقافة.. إنها أم كلثوم، "كوكب الشرق"، التي لطالما عرفها الناس بصوتها القوي، وحضورها المهيب على المسرح. لكن خلف هذا المجد، تقف شخصية أخرى تمامًا، لا يعرفها الجمهور، شخصية تكشف عنها تفاصيل حميمية وردت في كتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" للكاتب الصحفي محمود عوض، وهو ما نستعرض بعضها. أنا لست نجمة مجتمع رغم شهرتها الطاغية، حرصت أم كلثوم على أن تفصل تمامًا بين حياتها العامة والخاصة، تقول بصراحة: "أنا أهتم بمتابعة آراء المجتمع فيما أقدمه، لكنني مع ذلك لست نجمة مجتمع... لا أفضل أن يراني الناس في كل ركن يستديرون إليه، ولا أن أكون حاضرة في كل مناسبة. أنا فقط أؤدي دوري الفني، وبعدها أنسحب فورًا إلى حياتي الخاصة". "ست بيت" فاشلة.. لكنها تهوى ترتيب البيت بعيدًا عن المسرح، لم تكن "الست" كما يتخيلها الناس، فهي – باعتراف الكاتب – "ست بيت فاشلة جدًا"، لم تطهُي يومًا، ولم تحاول أصلًا، لأن النتيجة معروفة سلفًا على حد وصفه، لكن ذلك لم يمنعها من التدخل في تنسيق بيتها وذوقه العام: تعلق اللوحات، تختار مواقع التحف، وتحرص على أن يعكس بيتها روحًا فنية هادئة. لوحات صلاح طاهر تزيّن الصالون، ولوحة للعذراء تتصدر المدخل، وصورة للفلاحة المصرية في إحدى الغرف. كل شيء موضوع بمكانه بعناية تشي بذوق فني رفيع، تتشاركه مع زوجها، الطبيب حسن الحفناوي. أم كلثوم وحسن الحفناوي.. زواج قائم على الفن والاحترام قصة حبها مع الدكتور حسن الحفناوي بدأت من العيادة؛ كانت مريضته عام 1954، وهو من أبرز أطباء الجلدية في مصر، ومع الوقت تطورت العلاقة من طبيب ومريضة، إلى إعجاب، ثم إلى حب فزواج عام 1955، بعد عودتها من رحلة علاجية في أمريكا. لم يكن الحفناوي مجرد زوج، بل كان "سميعًا" حقيقيًا لفنها، ومع أن حياته المهنية كانت صارمة ومنظمة، فقد جمعه بأم كلثوم ذوق فني مشترك، كان – كما يقول محمود عوض – أول نقطة اتفاق بينهما. ورغم حبه لفنها، كان حريصًا على الابتعاد عن الأضواء، فبعد الزواج توقف عن حضور حفلاتها العامة، وتوقف عن وداعها في المطار، حتى لا ترصده عدسات الصحفيين، وكلاهما كان حريصًا على أن تبقى الحياة الخاصة بعيدة عن الأعين. العزلة اختيار.. لا انطواء الفيلا الوردية التي كانت تسكنها أم كلثوم على ضفة نيل القاهرة لم تكن مجرد منزل، بل مساحة استراحة قبل انطلاقة غنائية جديدة، وكانت تقول إن الغناء يحتاج إلى طاقة واستعداد، وتلك الطاقة لا تتولد إلا من الهدوء: "أنا لست من الذين يعيشون حياة صاخبة... ولا من الذين يزورون كثيرًا أو يُزارون كثيرًا". وحينما كانت تُسأل عن هذا التناقض – بين شهرتها وعزلتها – كانت ترد ببساطة ووضوح، إنها تهوى التواصل مع الجمهور عبر فنها فقط، أما حياتها الخاصة، فتبقى محصنة وراء سور الفيلا، ووراء نظارة سوداء تخفي العينين، اللتين لطالما أرهقتهما قوة الإرادة والعناد. حديث بحذر.. ومشاعر مكثفة في الجلسات الخاصة، كانت أم كلثوم لا تندمج في الحديث من أول سطر، تستمع كثيرًا، وتتحدث قليلًا، وعندما تتحدث، تضغط على حروف كلماتها بإيقاع يشبه الغناء، تتحرك يداها، ويعكس وجهها كل معنى، وكانت – كما وصفها محمود عوض – امرأة تعبّر بكل جوارحها، حتى في الكلام العادي. ورغم الحذر، فإن كل من اقترب منها كان يلمس بداخلها إنسانة حقيقية: عنيدة في قراراتها، مرهفة في مشاعرها، بسيطة في أسلوبها وعظيمة في فنها.
الدستور٠٤-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالدستور"ست بيت فاشلة".. أسرار في حياة أم كلثومبمناسبة ذكرة ميلادها.. سيدة غيّرت وجه الغناء العربي، وأصبحت رمزًا للفن المصري والمكانة والثقافة.. إنها أم كلثوم، "كوكب الشرق"، التي لطالما عرفها الناس بصوتها القوي، وحضورها المهيب على المسرح. لكن خلف هذا المجد، تقف شخصية أخرى تمامًا، لا يعرفها الجمهور، شخصية تكشف عنها تفاصيل حميمية وردت في كتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" للكاتب الصحفي محمود عوض، وهو ما نستعرض بعضها. أنا لست نجمة مجتمع رغم شهرتها الطاغية، حرصت أم كلثوم على أن تفصل تمامًا بين حياتها العامة والخاصة، تقول بصراحة: "أنا أهتم بمتابعة آراء المجتمع فيما أقدمه، لكنني مع ذلك لست نجمة مجتمع... لا أفضل أن يراني الناس في كل ركن يستديرون إليه، ولا أن أكون حاضرة في كل مناسبة. أنا فقط أؤدي دوري الفني، وبعدها أنسحب فورًا إلى حياتي الخاصة". "ست بيت" فاشلة.. لكنها تهوى ترتيب البيت بعيدًا عن المسرح، لم تكن "الست" كما يتخيلها الناس، فهي – باعتراف الكاتب – "ست بيت فاشلة جدًا"، لم تطهُي يومًا، ولم تحاول أصلًا، لأن النتيجة معروفة سلفًا على حد وصفه، لكن ذلك لم يمنعها من التدخل في تنسيق بيتها وذوقه العام: تعلق اللوحات، تختار مواقع التحف، وتحرص على أن يعكس بيتها روحًا فنية هادئة. لوحات صلاح طاهر تزيّن الصالون، ولوحة للعذراء تتصدر المدخل، وصورة للفلاحة المصرية في إحدى الغرف. كل شيء موضوع بمكانه بعناية تشي بذوق فني رفيع، تتشاركه مع زوجها، الطبيب حسن الحفناوي. أم كلثوم وحسن الحفناوي.. زواج قائم على الفن والاحترام قصة حبها مع الدكتور حسن الحفناوي بدأت من العيادة؛ كانت مريضته عام 1954، وهو من أبرز أطباء الجلدية في مصر، ومع الوقت تطورت العلاقة من طبيب ومريضة، إلى إعجاب، ثم إلى حب فزواج عام 1955، بعد عودتها من رحلة علاجية في أمريكا. لم يكن الحفناوي مجرد زوج، بل كان "سميعًا" حقيقيًا لفنها، ومع أن حياته المهنية كانت صارمة ومنظمة، فقد جمعه بأم كلثوم ذوق فني مشترك، كان – كما يقول محمود عوض – أول نقطة اتفاق بينهما. ورغم حبه لفنها، كان حريصًا على الابتعاد عن الأضواء، فبعد الزواج توقف عن حضور حفلاتها العامة، وتوقف عن وداعها في المطار، حتى لا ترصده عدسات الصحفيين، وكلاهما كان حريصًا على أن تبقى الحياة الخاصة بعيدة عن الأعين. العزلة اختيار.. لا انطواء الفيلا الوردية التي كانت تسكنها أم كلثوم على ضفة نيل القاهرة لم تكن مجرد منزل، بل مساحة استراحة قبل انطلاقة غنائية جديدة، وكانت تقول إن الغناء يحتاج إلى طاقة واستعداد، وتلك الطاقة لا تتولد إلا من الهدوء: "أنا لست من الذين يعيشون حياة صاخبة... ولا من الذين يزورون كثيرًا أو يُزارون كثيرًا". وحينما كانت تُسأل عن هذا التناقض – بين شهرتها وعزلتها – كانت ترد ببساطة ووضوح، إنها تهوى التواصل مع الجمهور عبر فنها فقط، أما حياتها الخاصة، فتبقى محصنة وراء سور الفيلا، ووراء نظارة سوداء تخفي العينين، اللتين لطالما أرهقتهما قوة الإرادة والعناد. حديث بحذر.. ومشاعر مكثفة في الجلسات الخاصة، كانت أم كلثوم لا تندمج في الحديث من أول سطر، تستمع كثيرًا، وتتحدث قليلًا، وعندما تتحدث، تضغط على حروف كلماتها بإيقاع يشبه الغناء، تتحرك يداها، ويعكس وجهها كل معنى، وكانت – كما وصفها محمود عوض – امرأة تعبّر بكل جوارحها، حتى في الكلام العادي. ورغم الحذر، فإن كل من اقترب منها كان يلمس بداخلها إنسانة حقيقية: عنيدة في قراراتها، مرهفة في مشاعرها، بسيطة في أسلوبها وعظيمة في فنها.