أحدث الأخبار مع #حسنالشافعي


البشاير
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البشاير
عبد الباسط حمودة يغني في أمريكا على إيقاعات الذكاء الاصطناعي
أطلق المنتج الموسيقي حسن الشافعي أولى أعمال مشروعه الفني العالمي الجديد 'SHAF' من خلال أغنية 'مفيش مستحيل'، التي قدّمها بالتعاون مع الفنان الشعبي عبدالباسط حمودة. وصدرت الأغنية رسميًا في 18 أبريل عبر شركتي Dharma Worldwide وThe Basement Records الأمريكيتين، في خطوة تعكس طموح الشافعي لنقل الموسيقى المصرية بتجربة جديدة إلى جمهور عالمي. الأغنية تمثل مزيجًا فنيًا مبتكرًا يجمع بين موسيقى الهاوس المولدة بالذكاء الاصطناعي والطابع الشعبي المصري، حيث أعاد الشافعي صياغة الإيقاع الموسيقي بإدماج عناصر شرقية في قالب توزيع سينمائي، بينما جاء أداء عبدالباسط حمودة ليمنح الأغنية عمقًا وجدانيًا متجذرًا في الهوية الشعبية المصرية، في تجربة تتجاوز التقاليد الموسيقية السائدة. ويعد هذا التعاون بداية مرحلة جديدة في مسيرة الشافعي، الذي يُعرف بقدرته على مزج الحداثة الموسيقية بالهوية العربية، حيث يهدف من خلال مشروع SHAF إلى إعادة تعريف الموسيقى الإلكترونية بلمسة شرقية أصيلة تفتح آفاقًا جديدة للتجريب والتنوع. ويُعتبر إشراك عبدالباسط حمودة في هذا المشروع بمثابة رهان على الدمج بين الصوت الشعبي المتجذر والتقنيات الموسيقية الحديثة، في عمل يعكس طموحًا فنيًا عابرًا للحدود. كما أن الشراكة مع شركات إنتاج عالمية تؤكد توجه المشروع نحو تقديم الموسيقى العربية بروح عالمية وبجودة تنافس الإنتاجات الموسيقية الدولية. تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية


العين الإخبارية
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- العين الإخبارية
«مفيش مستحيل».. حسن الشافعي وعبدالباسط حمودة يطلقان موجة موسيقية شعبية إلكترونية
أطلق المنتج الموسيقي المصري حسن الشافعي أولى أعمال مشروعه الفني العالمي الجديد "SHAF" من خلال أغنية "مفيش مستحيل"، التي قدّمها بالتعاون مع الفنان الشعبي عبدالباسط حمودة. وصدرت الأغنية رسميًا في 18 أبريل/ نيسان عبر شركتي Dharma Worldwide وThe Basement Records الأمريكيتين، في خطوة تعكس طموح الشافعي لنقل الموسيقى المصرية بتجربة جديدة إلى جمهور عالمي. الأغنية تمثل مزيجًا فنيًا مبتكرًا يجمع بين موسيقى الهاوس الإلكترونية والطابع الشعبي المصري، حيث أعاد الشافعي صياغة الإيقاع الموسيقي بإدماج عناصر شرقية في قالب توزيع سينمائي، بينما جاء أداء عبدالباسط حمودة ليمنح الأغنية عمقًا وجدانيًا متجذرًا في الهوية الشعبية المصرية، في تجربة تتجاوز التقاليد الموسيقية السائدة. ويعد هذا التعاون بداية مرحلة جديدة في مسيرة الشافعي، الذي يُعرف بقدرته على مزج الحداثة الموسيقية بالهوية العربية، حيث يهدف من خلال مشروع SHAF إلى إعادة تعريف الموسيقى الإلكترونية بلمسة شرقية أصيلة تفتح آفاقًا جديدة للتجريب والتنوع. ويُعتبر إشراك عبدالباسط حمودة في هذا المشروع بمثابة رهان على الدمج بين الصوت الشعبي المتجذر والتقنيات الموسيقية الحديثة، في عمل يعكس طموحًا فنيًا عابرًا للحدود. كما أن الشراكة مع شركات إنتاج عالمية تؤكد توجه المشروع نحو تقديم الموسيقى العربية بروح عالمية وبجودة تنافس الإنتاجات الموسيقية الدولية. aXA6IDE5MS4xMDEuNjEuMTE1IA== جزيرة ام اند امز US


ET بالعربي
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- ET بالعربي
حسن الشافعي يتعاون مع عبد الباسط حمودة بأغنية "مفيش مستحيل"
في خطوة فنية جريئة تحمل بصمة التجديد والتجريب، يطلق حسن الشافعي مشروعه الفني الجديد تحت اسم "SHAF"، معلنًا عن أولى أعماله بعنوان 'مفيش مستحيل'، بالتعاون مع عبد الباسط حمودة. وقد تم طرح الأغنية عالميًا يوم 18 أبريل عبر شركة الإنتاج الأمريكية Dharma Worldwide و The Basement Records، في إصدار ينتظر أن يُحدث صدى واسعًا على الساحة الموسيقية العالمية. تفاصيل أغنية مفيش مستحيل 'مفيش مستحيل' ليست مجرد أغنية، بل تجربة صوتية متكاملة تمزج بين موسيقى الهاوس الإلكترونية وقوة الأداء الشعبي المصري الأصيل. ففي هذا العمل، يعيد SHAF رسم ملامح الموسيقى الإلكترونية بإيقاعات شرقية وتوزيع سينمائي، بينما يضفي صوت عبد الباسط حمودة بُعدًا إنسانيًا وجماليًا يعكس أصالة وثراء التراث المصري. ويعد مشروع SHAF نقلة نوعية في مسيرة حسن الشافعي، الذي طالما كان أحد أبرز الأسماء المؤثرة في تطوير الموسيقى العربية المعاصرة. فبعد سنوات من التعاون مع نخبة من النجوم العرب وتقديم رؤى إنتاجية مبتكرة، يفتح الشافعي اليوم آفاقًا جديدة تدمج ما بين الحداثة الغربية والأصالة الشرقية، في محاولة جريئة لإعادة تعريف هوية الموسيقى الإلكترونية. ويأتي التعاون مع عبد الباسط حمودة ليضفي على العمل عمقًا شعبيًا خاصًا، حيث يمتزج صوته المميز، الذي يشكّل جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الغنائية المصرية، مع عالم موسيقي مستقبلي لا يعرف حدودًا. ويأتي هذا الإصدار من إنتاج شركتي Dharma Worldwide وThe Basement Records، ما يعكس الرؤية العالمية للمشروع، وسعيه لإيصال النغمات الشرق أوسطية بطابعها الأصيل إلى جمهور الموسيقى الإلكترونية حول العالم. 'مفيش مستحيل'… عنوان لا يعبر فقط عن الأغنية، بل عن فلسفة فنية كاملة، تعيد تعريف المستحيل بصوت يجمع بين الماضي والمستقبل، بين الشعبي والإلكتروني، بين المحلية والعالمية.


الجزيرة
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
الدكتور حسن الشافعي: الحل في التجديد الديني وإعادة الاعتبار للفكر الفلسفي الإسلامي
الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار علماء الأزهر، ورئيس المجامع العلمية اللغوية، يرى أن الفكر الإسلامي منفتح على العالم، وأن القرآن العظيم يحض على السير في الأرض ومعرفة السنن الكونية ومصائر الأمم، والفلسفة تتبع القرآن، ولهذا نراها تهتم بالنظر في كل مناحي الحياة، تهتم بالحياة اليومية للإنسان المسلم، وتهتم أيضا بتاريخ الإنسان وتراثه، بل وتراث الأمم الأخرى. حسن الشافعي -أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم، ورئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة- ولد بمحافظة بني سويف عام 1930 في بيت علم، التحق في 1953 بكلية أصول الدين بالأزهر، وفي الوقت عينه سجل نفسه طالبا بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وحصل على الليسانس والشهادة العالية منهما بمرتبة الشرف وكان الأول في الترتيب على جامعة الأزهر، والثاني في كلية دار العلوم، واختير معيدًا بكلية دار العلوم في قسم الفلسفة الإسلامية عام 1963. اعتُقل عدة مرات منذ 1954 وهو في الفرقة الثانية بكلية دار العلوم، وكاد أن يموت تحت آلات التعذيب في السجن الحربي بتهمة انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، وقضى في المعتقلات 12 عاما على فترات مختلفة، وأفرج عنه سنة 1970، وواصل دراسته حتى حصل على الماجستير عام 1969م عن "سيف الدين الآمدي المتكلم الأشعري المتوفى سنة 631هـ"، وأُتيحت له فرصة السفرِ إلى "كلية الدراسات الشرقية والأفريقية" بجامعة لندن عام 1973م، ونال منها درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية عام 1977م عن "تطور علم الكلام الاثنا عشري في القرن السابع الهجري". أُعير في عام 1981م إلى الجامعة الإسلامية بإسلام آباد في باكستان حيث عمل في إنشائها ووضع مناهج التدريس والعمل بها، وتولى عام 1983م عمادة كلية الشريعة والقانون فيها، ثم عُيِّن نائبًا لرئيس الجامعة، ثم صدر قرار إجماعي من مجلسِ أمناء "الجامعة الإسلامية العالمية" بإسلام آباد باختياره رئيسًا لها، وأنشأ المقرَّ الجديد لها في قلب العاصمة الباكستانية، وأضاف إليه 3 كليات جديدة؛ للعلوم الإدارية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم التطبيقية. وحين انتهت مدة رئاسته عام 2003م مُدَّتْ خدمته هناك عامين آخرين حتى عام 2004م فعاد إلى القاهرة أستاذًا غير متفرغ بكلية دار العلوم. د حسن الشافعي التقيناه في مجمع اللغة العربية بمنطقة الزمالك بالقاهرة، وكان هذا الحوار: مساهماتك الفكرية يقدرها العلماء في مجال الفلسفة الإسلامية، وكان الجديد في مجال علم الكلام، أنك أنشأت منهجا أو علما جديدا باسم "علم القواعد الشرعية الاعتقادية" هل كان هذا المنهج أو ذلك العلم هو المسوغ الرئيسي لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، أم كان التقدير لمجمل أعمالك الفكرية؟ أرى أن نيل جائزة خدمة الإسلام تتطلب النظر لمجمل السيرة الفكرية والمسيرة العملية للفائز بالجائزة، فقد كانت براءة الجائزة تشير إلى مجمل أعمالي وما كتبته تحقيقا و تأليفا وترجمة، ولم يشيروا إلى مؤلف معين، ونوهوا إلى الجهد الذي قمت به في الجامعة العالمية الإسلامية في إسلام أباد، حيث أقمت هناك 15 عاما، حيث كان جهدي الأساسي في مناهجها ونظمها الإدارية وإنشاء كلياتها ومعاهدها، وأضفت لها 3 كليات جديدة، وانتقلت بها من مقر تابع لأحد المساجد، لتصبح جامعة عالمية ومكانا تعرف به الجامعة الآن، وهذا ما أعتز به حقيقة في مسيرتي الفكرية والعلمية، بالإضافة إلى دوري في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومجلس حكماء المسلمين، وفي النهاية أشاروا إلى دوري في خدمة اللغة العربية ورئاستي السابقة لمجمع اللغة العربية، وقيامي الآن على دوري في اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، والمشروعات العلمية التي ننهض بها، كل هذا ينظر له على أنه خدمة للإسلام والعربية. علم جديد ما أهمية علم "القواعد الشرعية الاعتقادية" الذي استحدثته في مجال علم الكلام، وهل من الممكن أن نلقي عليه الضوء لتقريبه لأفهام الناس؟ وانا طالب أزهري درست علم الكلام، وهو علم العقيدة الإسلامية منذ عام 1950، وقرأت في هذا المجال وتخصصت فيه، حتى قدر لي الله أن أكون أحد أعضاء هيئة التدريس في قسم الفلسفة الإسلامية في كلية دار العلوم، وكان معه اهتمامي بفرع علم الكلام، وبعد تعمق فيه أحسست بأنه يجب إنشاء فرع جديد، هناك في منظومة العلوم الفقهية علم يسمى علم القواعد الفقهية، وله نظائر في فكر القانون الغربي، ويهتم بالقواعد التي تحكم التفكير الفقهي ويلجأ إليها في الإجادة وتقديم الحلول التفصيلية المختلفة، والارتفاع إلى هذا المستوى للقواعد العامة التي تحكم الأحكام الاعتقادية، واستطاع علم الفقه أن يتفرع إلى فروع تخدم نفس النظرية العلمية، ومنها علم "القواعد الفقهية"، وفي هذا المجال مؤلفات كثيرة أشهرها كتاب "المصالح الكبرى" لعالم الفقه المصري العز بن عبدالسلام، الذي يتحدث عن مقاصد الشريعة وأهدافها، وأيضا كتاب الشاطبي المشهور "الموافقات". إذا كان الفقهاء الكبار استطاعوا أن يخترعوا فرعا من فروع الدراسات الفقهية يخدم فرعا من منظومة التفكير الفقهي، فلماذا لا يكون له مِثْل في علم الكلام وهو المقابل لعلم الفقه، فهذا هو أصول الفقه، وهذا أصول الدين، فلماذا لا نستحدث فرعا جديدا نسميه "علم القواعد الاعتقادية الشرعية" يجمع القواعد التي تحكم التفكير الاعتقادي، والتفكير في مسائل العقيدة، وبالفعل وجدت أن هذا التفكير ليس جديدا، وأن هناك من كتاب العقائد في الفقه من ضمَّنها بعض الرؤى التي تنظر في المسائل الاعتقادية، والتفكير في مسائل العقيدة، خاصة في علم أصول الفقه. وبعد تعمق فيه أحسست بأنه يجب إنشاء فرع جديد؛ قلت يجب أن نجمع من جديد هذه القواعد الشرعية في علم منفصل وإن كان متصلا، متخصص في جمع هذه القواعد، وقدمت نماذج منها في المجالات المختلفة في كتاب: "مقدمة أساسية لعلم القواعد الفقهية الشرعية" وفي الكتاب تأصيل للفكرة على نحو تأصيلي، لا تفصيلي، لأن التفصيل سيأتي من مصادره الأساسية في القرآن والسنة ومذاهب المتكلمين، وأيضا من علم القواعد الفقهية، وبعد أن أفرغ من مهامي التي تشغلني الآن من تحقيق كتب أبي الحسن الأشعري، ومنها كتاب "اللّمع" وهو كتاب نادر وله نسخة واحدة في العالم كله، وهو أهم كتب الشيخ الإمام الحسن الأشعري، والصادر عن مجلس حكماء المسلمين وتبرعت به لمجلس حكماء المسلمين، وأنا الآن مشغول بكتابة حاشية شارحة لهذا الكتاب حيث سيصدر كتاب يضم الأصل والحاشية قريبا إن شاء الله، وبعد ذلك سأتفرغ لعلم القواعد الاعتقادية الشرعية، وسأستخلصه من القرآن أولًا ثم السنة وبقية المصادر. مذهب الوسطية لكن لماذا حورب المذهب الأشعري في مصر والعالم الإسلامي من قبل، ثم لماذا الاتجاه الآن لتدريس هذا المذهب والدعوة للاهتمام به خاصة من الأزهر؟ أذكر هنا مقولة للشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الشريف: أن هذا المذهب هو أحوج ما يحتاج المسلمون لمعرفته اليوم للخروج من هذه الفتنة الملعونة التي انزلق إليها المسلمون وهم لا يشعرون، وهي فكرة التكفير التي يُعنى بها من يريد استحلال المال والأعراض، ولا يوجد مذهب من مذاهب الأمة العقدية التي نزلت على أرض الواقع وتحركت على أرضها سلم من تكفير المؤمنين غير مذهب الإمام الأشعري! وأضيف أن هذا حدث أيضا من متعصبي الوهابية، ثم من القاعدة وداعش، وممن يدعون أنهم أنصار بيت المقدس وغيرهم الذين استحلوا الدماء والأعراض والأموال للمسلمين وغير المسلمين، وهذا التوجه ليس من توجه الشيخ أحمد الطيب، بل هذا توجه بدأ منذ أكثر من 700 عام، الأزهر بدأ مؤسسة شيعية كما هو معلوم على أيدي الفاطميين، بقيادة المعز لدين الله الفاطمي، وكانوا منحرفين جدا عن نهج الصحابة، ومتطرفين جدا في تعظيم الإمام، وكلنا يعلم قصيدة ابن هانئ الأندلسي عندما انتصر المعز لدين الله ودخل مصر قال له: خلع عليه أوصاف الله عز وجل وأسمائه الحسنى، وصفات النبي، ولهذا انتقم الله منهم ولم يعمروا في مصر سوى قرنين من الزمان وتم استئصال شأفتهم تماما، ولم يبق في مصر شيعي واحد، وتحول المصريون منذ عهد صلاح الدين إلى المذهب السني، ومنذ صلاح الدين ومذهب الأشاعرة السني هو المعتمد للدراسة بالأزهر، ونحن نمضي على نهج شيوخنا السابقين ومنهم الحسن العطار والطهطاوي والشيخ محمد عبده، وسائر المجددين الذين نرجو أن يكون لهم تلاميذ وعلماء وأبناء على نفس النهج في الوقت الحاضر. ابن رشد نموذج الحداثة أرى من ناحية أخرى إعجابك الواضح بالعلامة ابن رشد، ومحاولتك لترسيخ الفكر الوسطي، ومحاربة الأفكار المنحرفة في التفكير، ومقاومة الغلو في الدين في ظل الحوادث المتجددة؟ اهتمامي بابن رشد كان بتشجيع من أستاذنا الدكتور محمود قاسم عميد كلية دار العلوم، ورئيس قسم الفلسفة، والمؤسس الحقيقي لهذا القسم، وكانت قضية حياته إنصاف فكر ابن رشد، وكما نعرف أن فكر ابن رشد يختلف في التأويل بين الشرقيين والغربيين، الغربيون خاصة رجال الكنيسة يستخدمون أفكاره ويعتبرونه ملحدا ويحاربونه، مع أنهم تلاميذ على فكره، وأما التيار العلماني الإلحادي فيعتبر ابن رشد المؤسس لفكرهم العلماني، وهذا خطأ في فهم ابن رشد. ابن رشد مفكر مسلم مؤمن، ويقيم أفكاره النهضوية على أسس قرآنية ولا ننسى أنه كان قاضي قضاة قرطبة، وهو أكبر القضاة الشرعيين، ووالده وجده تسنموا هذا المنصب من قبله، وليس غريبا أن أول كتاب كتبه في الفقه كان "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" وهو كتاب في الفقه المقارن بين المذاهب المختلفة، ويحدد الحكم الأرجح. والتأويل الإسلامي الشرقي لفكر ابن رشد أنه فكر إسلامي صريح، وأنه عني بالجمع بين الشريعة والحكمة وبين العقل والنقل، وبين الفكر والفلسفة، كما جاء في كتابه "فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال"، ابن رشد مفكر مسلم، ولكن ما أشاعه عنه الغرب أنه قائد الاتجاه الالحادي اللاتيني كان هذا خطا في التفكير، وإن كان ما زال يجد له مؤيدين لدى البعض من الكتاب المصريين. وفي بعض الأقسام الفلسفية بالجامعات، حاولنا إنصاف ابن رشد كمفكر إسلامي، وكان معنا بعض الأساتذة مثل الدكتورة زينب الخضيري رئيسة قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأثبت الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق أن فكر الغزالي وابن سينا هو الأصل فيما قاله ديكارت، وديكارت قرأ بالعربية هذه الكتب وتأثر بها، فالدور الذي قام به فكر ابن رشد في الحضارة الغربية، يجب أن يوازيه اهتمام بهذا الفكر في الحياة الفكرية الإسلامية المشرقية، وإذا لم يكن هذا حدث في الماضي فممكن أن يحدث الآن. والأفكار المناديَة بالقطيعة مع التراث، والأخذ بالعلمانية المطلقة والخروج على الدين، وهذه الأفكار التي تعتبر خروجا على العقلية العربية من بعض المغاربة وبعض المصريين، هذه دعوات انتهت، وأصبح الجميع ينادون بتجديد الفكر الديني، في إطار يتسق مع الظروف الحاضرة، فلا قطيعة ولا تقديس مع التراث، وإنما هو التعامل مع الفكر الديني من خلال حداثة إسلامية تفيد هذا المجتمع العربي والإسلامي، والنموذج الذي يهدينا في هذا، هو نموذج ابن رشد. المعجم التاريخي المعجم التاريخي العربي الذي يقوم به اتحاد المعاجم العلمية العربية، حلم انتظرته الأمة العربية منذ أكثر من قرن، ويتم التجهيز والتخطيط له منذ 40 عاما، إلى أي مرحلة من الإنجاز وصل؟ وما المدة اللازمة لإنهاء المعجم التاريخي العربي، مع أن الإنجليز عندما قاموا بإنجاز هذا المعجم استغرق منهم قرنا كاملا؟ اهتدينا في المعجم التاريخي بأصول المعجميات العالمية، وما تم في معاجم أخرى ولكن مع مراعاة طبيعة اللغة العربية التي تعتمد على الجذر اللغوي ومنه ينبثق كل شيء في اللغة، ولحسن الحظ بدأت الفكرة من مشروع بدأه المغفور له الاستاذ سعيد بدوي، وهو صاحب الفكرة المطبقة الآن في مجمع اللغة العربية بالقاهرة في معجم "تاريخ الشعر العربي" وهذا مشروع في إطار الشعر العربي فقط، إنما المعجم التاريخي يتناول اللغة بكل ميادينها، علم وفن وشعر ونثر وحكم وخطب وغيرها، وعن طريق الجذر وتطويره في منهج، وجاء من طوّر هذا، وقام الأستاذ مأمون وجيه بتحويل هذا إلى مشروع شبه رقمي يمكن أن ينتظم خطوات المعجم التاريخي من البداية للنهاية، ولما توفر هذا المنهج و طرحناه على العلماء العرب، وتوفر التمويل والإدارة عن طريق الدكتور القاسمي، وفي غضون عامين على الأكثر سوف يكتمل هذا المعجم التاريخي الذي قد يصل إلى 50 مجلدا.

مصرس
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- مصرس
عباس شومان: بناء الوعي الصحيح لدى الشباب ينتج جيلا قادرا على بناء مجتمعه
الدكتور حسن الشافعي: العلم والمعرفة من أهم أسس تكوين الوعي لدى الإنسان عقد الجامع الأزهر، اليوم الأحد، ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، وكان موضوع حلقة اليوم: "قضية الوعي وأثره على بناء المجتمعات"، وذلك بحضور فضيلة الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، وفضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وأدار الملتقى الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.وقال فضيلة الدكتور حسن الشافعي، إن الوعي هو إدراك الدور الذي ينبغي أن يقوم به المرء في الجماعة الوطنية التي ينتمي إليها، فالوعي لا يأتي لمن لا يعرف نفسه، ولمن لا يعرف الموقف الذي هو فيه، مشيرا إلى أن إدراك الهوية أساسها الوعي، والهوية مكوناتها هي اللغة والعقيد والثقافة الوطنية، وهي جوهر التكوين الثقافي والديني والوطني لكل إنسان، لافتا إلى أن الوعي هو إدراك الهوية والتكوين الروحي والعقلي والديني للإنسان.اقرأ أيضًا | لماذا لا أشعر بلذة الصلاة؟.. الدكتور علي جمعة يجيبوبين عضو هيئة كبار العلماء أن من أهم أسس الوعي هو العلم والمعرفة، حتى يصبح الإنسان واعيا وقادرا على تحقيق رسالته وأداء مهمته الأساسية في هذه الحياة، ولذلك حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على تداول العلم والمعرفة الشرعية في قوله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ويتدارسونه فيما بينهم، إلا تنزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده"، مشيرا إلى أن هذا الحديث رسالة لكل طلاب العلم بأن طلب العلم من أعلى العبادات.و من جانبه، أوضح فضيلة الدكتورعباس شومان أن الوعي ينبني على المعرفة العميقة والدقيقة والمتكاملة، بشتى مناحي العبادة والمعاملات، والوعي بالتاريخ والمستقبل، والوعي بقدراتنا، والوعي بكيفية أن نكون أفرادا فاعلين في مجتمعاتنا في أي مجال وجدنا فيه، والذي يملك هذا الوعي المتكامل يجد أن حياته مستقيمة، حيث يكون لديه وعي صحيح بدينه وأحكامه، وهذا الوعي أوصله إلى ضرورة الالتزام بهذه الأحكام، فهو يعي إن كان طالب علم أنه وبقدر ما حصل من علم صحيح يرتفع وعيه.وأضاف أمين عام هيئة كبار العلماء أن الوعي بقضايا الأمة الإسلامية، والتي على رأسها القضية الفلسطينية، من أهم جوانب الوعي الواجب تكوينها بين أبنائنا من الأجيال الشابة والناشئة، فوعي الشباب الحقيقي بقضايا أمته يساعده على التعامل مع هذه القضايا وحمل المسؤولية تجاهها، مضيفا أن الوعي على مستوى الأسرة كذلك من جوانب الوعي المهمة، حتى يستطيع بناء أسرة ناجحة قادرة على المساهمة في بناء مجتمعه ونهضته، فالوعي غير المنضبط بأهمية الأسرة بين الشباب يؤدي في النهاية إلى هدم الأسرة وغيره من كثرة حالات الطلاق، فهؤلاء الشباب لم يدركو عواقب الطلاب من هدم للأسرة وضياع للأولاد وغيرها من المشكلات التي قد تنتج عنه.واختتم فضيلته بأنه عندما يتم باء الوعي الصحيح لدى الشباب، فسيكون لدينا جيل قادر على بناء مجتمعه والإسهام في تحقيق رقيه وتقدمه، وإن احتاج إليه الوطن على جبهة القتال فيكون لديه الوعي والمعرفة التاريخية والإيمان بالقضية، فيكون حينها نافعا قادرا على تحقيق كل ما هو مطلوب منه بنجاح وعلى الوجه الأمثل.اقرأ أيضًا | الأزهر منارة نقتفى أثرها.. ومواقفه مشهودة فى إغاثة الملهوف