أحدث الأخبار مع #حسنالصغير،


أخبار ليبيا 24
منذ 10 ساعات
- سياسة
- أخبار ليبيا 24
الصغير: الدبيبة عاجز سياسياً وعسكرياً والمجلس الرئاسي بلا شرعية
اتهم وكيل وزارة الخارجية الأسبق، حسن الصغير، الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بأنها 'الأكثر فساداً في تاريخ ليبيا وربما في تاريخ البشرية'، موضحاً أن حجم الإيقافات والأحكام القضائية ضد وزرائها يعكس حجم الانهيار الأخلاقي والمؤسسي داخل هذه الحكومة، التي وصفها بـ'منتهية الولاية وعديمة الشرعية'. وقال الصغير في سلسلة منشورات عبر صفحته على 'فيسبوك' رصدتها 'أخبار ليبيا 24'، إن حكومة الدبيبة فقدت كل أدواتها السياسية والقانونية، ولا تملك أي قاعدة انتخابية أو شرعية قانونية تخولها الاستمرار في الحكم، مشدداً على أن محاولات فرض أمر واقع بقوة المال السياسي أو التحالفات المؤقتة داخل طرابلس لن تصمد أمام الإرادة الشعبية أو المسارات الأممية. وأشار إلى أن ما تبقى من نفوذ الحكومة يتمثل في 'كيلومترات محدودة' داخل العاصمة، وسط فقدانها للسيطرة على أهم المنافذ الحيوية، من مطارات وموانئ ومصافي النفط. وانتقد الصغير بشدة الأصوات التي تدعو لإشراك المجلس الرئاسي الحالي بقيادة محمد المنفي في أي تسوية سياسية قادمة، قائلاً: 'أي محاولة لإقحام المنفي ومجلسه تمثل التفافاً على المسار الأممي وخروجاً عن التوصيات الدولية، فهؤلاء لا يملكون شيئاً ولا يمثلون أحداً'. وأضاف أن المجلس الرئاسي بات عاجزاً حتى عن حماية مقراته أو السيطرة على المؤسسات الأمنية التي يفترض أن تتبعه، مستدلاً باغتيالات وهجمات طالت أجهزة تابعة له دون أن يكون له أي رد فعل مؤثر. مغامرة عسكرية مرتقبة للدبيبة وحذر الصغير من تحركات عسكرية قد يقدم عليها الدبيبة خلال الساعات أو الأيام القادمة، قائلاً إن رئيس الحكومة يسعى لإعادة ترتيب أوراقه من خلال محاولات للسيطرة على جهاز الردع أو تحييد بعض القوى المسلحة في المنطقة الغربية. لكنه أكد أن هذه المغامرة محفوفة بالفشل ما لم تنجح مصراتة، المدينة التي ينتمي إليها الدبيبة، في التوحد خلفه عسكرياً وسياسياً، وهو أمر 'بعيد المنال' بحسب تعبيره. تفكيك الميليشيات.. مناورة سياسية أم حل حقيقي؟ وتطرق الصغير إلى ما سماه بـ'مسرحية تفكيك الميليشيات'، قائلاً إن ما يروج له الدبيبة من سيطرة القوات المشتركة على مقرات بعض التشكيلات المسلحة، هو مجرد تبادل مواقع لا أكثر، مستشهداً بتحركات في أبو سليم وغريان والخمس، حيث تم تسليم مقرات تابعة لغنيوة إلى جهات أخرى ضمن المنظومة الأمنية ذاتها. واعتبر أن هذا النهج لا يفضي إلى تفكيك حقيقي للميليشيات، بل هو إعادة توزيع للنفوذ على أسس ولاءات سياسية متغيرة. رسالة إلى محمود حمزة: لا إنجازات تُذكر وفي رسالة لاذعة وجهها إلى القيادي الأمني محمود حمزة، قال الصغير إن الأخير يحاول تصدير نفسه كبديل شرعي من خلال مهاجمة خصومه وترويج إنجازات وهمية، بينما الواقع يقول إنه فقد السيطرة حتى على محيطه الجغرافي والاجتماعي، متّهماً إياه بتكرار ممارسات غريمه غنيوة، بما في ذلك 'الاغتيالات الغادرة دون قتال'. كتائب مصراتة.. كيان منعدم الوجود وختم الصغير بتفنيد ما يتم تداوله بشأن 'كتائب ثوار مصراتة'، مؤكداً أن هذه التسمية لا وجود لها فعلياً، وأن من يصدر البيانات باسمها هم أفراد ضمن القوى الإعلامية الموالية للدبيبة، متحدياً أي جهة أن تظهر ببيان مصور تعلن فيه مسؤوليتها عن تلك التصريحات. وقال إن مواقف القوى داخل مصراتة واضحة، والمتحالفون مع الدبيبة معروفون بالأسماء، وكذلك معارضوه.


أخبار ليبيا
منذ 11 ساعات
- سياسة
- أخبار ليبيا
الصغير: الدبيبة عاجز سياسياً وعسكرياً والمجلس الرئاسي بلا شرعية
اتهم وكيل وزارة الخارجية الأسبق، حسن الصغير، الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بأنها 'الأكثر فساداً في تاريخ ليبيا وربما في تاريخ البشرية'، موضحاً أن حجم الإيقافات والأحكام القضائية ضد وزرائها يعكس حجم الانهيار الأخلاقي والمؤسسي داخل هذه الحكومة، التي وصفها بـ'منتهية الولاية وعديمة الشرعية'. وقال الصغير في سلسلة منشورات عبر صفحته على 'فيسبوك' رصدتها 'أخبار ليبيا 24'، إن حكومة الدبيبة فقدت كل أدواتها السياسية والقانونية، ولا تملك أي قاعدة انتخابية أو شرعية قانونية تخولها الاستمرار في الحكم، مشدداً على أن محاولات فرض أمر واقع بقوة المال السياسي أو التحالفات المؤقتة داخل طرابلس لن تصمد أمام الإرادة الشعبية أو المسارات الأممية. وأشار إلى أن ما تبقى من نفوذ الحكومة يتمثل في 'كيلومترات محدودة' داخل العاصمة، وسط فقدانها للسيطرة على أهم المنافذ الحيوية، من مطارات وموانئ ومصافي النفط. وانتقد الصغير بشدة الأصوات التي تدعو لإشراك المجلس الرئاسي الحالي بقيادة محمد المنفي في أي تسوية سياسية قادمة، قائلاً: 'أي محاولة لإقحام المنفي ومجلسه تمثل التفافاً على المسار الأممي وخروجاً عن التوصيات الدولية، فهؤلاء لا يملكون شيئاً ولا يمثلون أحداً'. وأضاف أن المجلس الرئاسي بات عاجزاً حتى عن حماية مقراته أو السيطرة على المؤسسات الأمنية التي يفترض أن تتبعه، مستدلاً باغتيالات وهجمات طالت أجهزة تابعة له دون أن يكون له أي رد فعل مؤثر. وحذر الصغير من تحركات عسكرية قد يقدم عليها الدبيبة خلال الساعات أو الأيام القادمة، قائلاً إن رئيس الحكومة يسعى لإعادة ترتيب أوراقه من خلال محاولات للسيطرة على جهاز الردع أو تحييد بعض القوى المسلحة في المنطقة الغربية. لكنه أكد أن هذه المغامرة محفوفة بالفشل ما لم تنجح مصراتة، المدينة التي ينتمي إليها الدبيبة، في التوحد خلفه عسكرياً وسياسياً، وهو أمر 'بعيد المنال' بحسب تعبيره. وتطرق الصغير إلى ما سماه بـ'مسرحية تفكيك الميليشيات'، قائلاً إن ما يروج له الدبيبة من سيطرة القوات المشتركة على مقرات بعض التشكيلات المسلحة، هو مجرد تبادل مواقع لا أكثر، مستشهداً بتحركات في أبو سليم وغريان والخمس، حيث تم تسليم مقرات تابعة لغنيوة إلى جهات أخرى ضمن المنظومة الأمنية ذاتها. واعتبر أن هذا النهج لا يفضي إلى تفكيك حقيقي للميليشيات، بل هو إعادة توزيع للنفوذ على أسس ولاءات سياسية متغيرة. وفي رسالة لاذعة وجهها إلى القيادي الأمني محمود حمزة، قال الصغير إن الأخير يحاول تصدير نفسه كبديل شرعي من خلال مهاجمة خصومه وترويج إنجازات وهمية، بينما الواقع يقول إنه فقد السيطرة حتى على محيطه الجغرافي والاجتماعي، متّهماً إياه بتكرار ممارسات غريمه غنيوة، بما في ذلك 'الاغتيالات الغادرة دون قتال'. وختم الصغير بتفنيد ما يتم تداوله بشأن 'كتائب ثوار مصراتة'، مؤكداً أن هذه التسمية لا وجود لها فعلياً، وأن من يصدر البيانات باسمها هم أفراد ضمن القوى الإعلامية الموالية للدبيبة، متحدياً أي جهة أن تظهر ببيان مصور تعلن فيه مسؤوليتها عن تلك التصريحات. وقال إن مواقف القوى داخل مصراتة واضحة، والمتحالفون مع الدبيبة معروفون بالأسماء، وكذلك معارضوه. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24


مصراوي
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- مصراوي
خطيب الجامع الأزهر: الأمانة قيمة عظيمة يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الصغير، المشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والبحوث، والتى دار موضوعها حول"حفظ الأمانة". وقال الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والبحوث: إن للأمانة قيمة عظيمة في الإسلام، وفي كتاب الله عزّ وجلَّ وسنة النبي محمد ﷺ وسلم ما يدل على أن الأمانة هى حجر الزاوية في صلاح الدين والدنيا يقول تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا﴾، وقال ﷺ: (أدِّ الأمانةَ إلى من ائتمنَك، ولا تَخُنْ من خانَك). وأوضح الصغير خلال خطبته بجامع الأزهر، أن الشرع الحكيم جعل الأمانة حجر الزاوية في كل ما كلفنا به الشرع من تكاليف وتعاليم وأخلاق، فهى كلها أمانة، والحفاظ عليها أمانة، وتضييعها خيانة وحسرة وندامة وخسران، فعبادة الفرد أمانة، وإذا ما ضُيعت العقيدة وتم الإخلال بها، أو أُنكر ثابت من ثوابتها فَثمَّة الخيانة، وثم الضياع، فصلاة المرء وزكاته وصومه وحجه أمانة، حتى نفسه التي بين جنبيه أمانة يقول تعالى: ﴿وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾. وتابع خطيب الجامع الأزهر بقوله: ما يعول الإنسان من زوجة وأولاد، هو أمانة، يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها، لأن في عدم الاهتمام بهم، وعدم القيام على شؤونهم وتربيتهم خيانة يقول تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾، فالله جل وعلا سوف يسأل كل راعٍ عما استرعاه، وكما يُسأل الرجل عن أهل بيته، فسوف يُسأل أيضاً عن عمره وشبابه وماله وعلمه، فهذا من الأمانات، يقول ﷺ: لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟)، فالتكليف برمته مجالٌ واسعٌ، والشريعة والدين أمانة في عنق كل مؤمن ومؤمنة، ولذا فليس بمستغرب أن يصور الحق سبحانه وتعالى كل ذلك في صورة في قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ﴾. وخلال كلمته نَّوَه خطيب الجامع الأزهر، إلى أن عيد تحرير سيناء يذكرنا بنصر الله عزّ وجلَّ، ومن الأمانة أن نواكب هذا العيد، بأن ننصر الله عزّ وجلَّ، وأن ننصر دينه وشريعته، لكن نرى بين الحين والآخر من يخوضون في شريعة الله ويشككون في الثوابت ويوَلون وجوه الناس عن المهمات الحياتية التي تعيش فيها الأمة إلى وجهات أخرى مكررة منذ سنوات بنصها وتفصيلها، فكان من الواجب على من أثار الثائرة، أن يتقِي الله عزّ وجلَّ في إثارة الناس، فلا يعكر عليهم دينهم، ولا يعكر على الوطن، استقراره وأمنه والفكر والاجتماعي، ويخوض في ثوابت الدين ليشتت أفكار الناس وأذهانهم واهتماماتهم، ويجرهم إلى هذا الكلام الذي تستغربه عقولهم ولا تعيه أفئدتهم، وهذا ما نبه عليه النبي ﷺ بأن كتاب الله وسنة نبيه ﷺ ليست مضماراً لأغراض دنيوية، وفي القرآن الكريم ما يشير إلى ذلك، فعلينا الاستيقاظ حتى لا نؤخذ بجرتهم. وختم د. الصغير حديثه بقوله: عند الاحتفال بعيد تحرير سيناء لابد أن نذكر بأسباب النصر، ولابد أن يندحر وينزوي أولئك المغدورون الذين يلحدون في آيات الله ويحرفون الكلم عن مواضعه، فكلامهم مردود عليه بنص الكتاب والسنة، وهذا الكلام يفتح بابا ومجالا كبيرا لتحكيم الناس بشرع الله، فالإدعاء بالمساواة بين البنين والبنات، والأخوات والأخوة، والأب والأم، والزوج والزوجة، ادعاء باطل، والزعم بأن الآيات تقرر حقاً وليس واجباً أمر مرفوض ولا يعقل، فهذه أنصبة مفروضة، وهي حدود الله عزّ وجلَّ، لا ينبغي علينا أن نتجاوزها أو نعتدي عليها، يقول تعالى: ﴿وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾. ففكرة وضع قانون يخالف شريعة القرآن المحكمة وطرحه للاستفتاء أكبر كذبة، ويرد عليها بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾. ودعى خطيب الجامع الأزهر، الذين أسرفوا على أنفسهم بوجوب الرجوع ووجوب الاعتذار لجموع الناس وللوطن، فنحن في وقت أحوج ما نكون فيه بأن نذكر بأن نكون على قلب رجل واحد، وأن نثبت الناس على الحق، وأن ننبذ الفرقة بدل أن ننشرها يقول تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾، مذكراً إياهم بالتوبة والاستغفار، وتقدير الأمر بقدره، وبالعلم الذي سوف يسألون عنه يوم القيامة ماذا عملوا فيه؟


24 القاهرة
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- 24 القاهرة
خطيب الجامع الأزهر: الأمانة قيمة عظيمة يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور حسن الصغير، المشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والبحوث، والتى دار موضوعها حول حفظ الأمانة وقال د. حسن الصغير: إن للأمانة قيمة عظيمة في الإسلام، وفي كتاب الله عزّ وجلَّ وسنة النبي محمد ﷺ وسلم ما يدل على أن الأمانة هى حجر الزاوية في صلاح الدين والدنيا يقول تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا﴾، وقال ﷺ: (أدِّ الأمانةَ إلى من ائتمنَك، ولا تَخُنْ من خانَك). الأمانة قيمة عظيمة يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أن الشرع الحكيم جعل الأمانة حجر الزاوية في كل ما كلفنا به الشرع من تكاليف وتعاليم وأخلاق، فهى كلها أمانة، والحفاظ عليها أمانة، وتضييعها خيانة وحسرة وندامة وخسران، فعبادة الفرد أمانة، وإذا ما ضُيعت العقيدة وتم الإخلال بها، أو أُنكر ثابت من ثوابتها فَثمَّة الخيانة، وثم الضياع، فصلاة المرء وزكاته وصومه وحجه أمانة، حتى نفسه التي بين جنبيه أمانة يقول تعالى: ﴿وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾. وتابع بقوله: ما يعول الإنسان من زوجة وأولاد، هو أمانة، يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها، لأن في عدم الاهتمام بهم، وعدم القيام على شؤونهم وتربيتهم خيانة يقول تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾، فالله جل وعلا سوف يسأل كل راعٍ عما استرعاه، وكما يُسأل الرجل عن أهل بيته، فسوف يُسأل أيضًا عن عمره وشبابه وماله وعلمه، فهذا من الأمانات، يقول ﷺ: لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟)، فالتكليف برمته مجالٌ واسعٌ، والشريعة والدين أمانة في عنق كل مؤمن ومؤمنة، ولذا فليس بمستغرب أن يصور الحق سبحانه وتعالى كل ذلك في صورة في قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ﴾. كان بيهدد.. تفاصيل محاولة شاب إلقاء نفسه من أعلى الجامع الأزهر إنقاذ شخص حاول إلقاء نفسه من أعلى الجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة وخلال كلمته نَّوَه خطيب الجامع الأزهر، إلى أن عيد تحرير سيناء يذكرنا بنصر الله عزّ وجلَّ، ومن الأمانة أن نواكب هذا العيد، بأن ننصر الله عزّ وجلَّ، وأن ننصر دينه وشريعته، لكن نرى بين الحين والآخر من يخوضون في شريعة الله ويشككون في الثوابت ويوَلون وجوه الناس عن المهمات الحياتية التي تعيش فيها الأمة إلى وجهات أخرى مكررة منذ سنوات بنصها وتفصيلها، فكان من الواجب على من أثار الثائرة، أن يتقِي الله عزّ وجلَّ في إثارة الناس، فلا يعكر عليهم دينهم، ولا يعكر على الوطن، استقراره وأمنه والفكر والاجتماعي، ويخوض في ثوابت الدين ليشتت أفكار الناس وأذهانهم واهتماماتهم، ويجرهم إلى هذا الكلام الذي تستغربه عقولهم ولا تعيه أفئدتهم، وهذا ما نبه عليه النبي ﷺ بأن كتاب الله وسنة نبيه ﷺ ليست مضمارًا لأغراض دنيوية، وفي القرآن الكريم ما يشير إلى ذلك، فعلينا الاستيقاظ حتى لا نؤخذ بجرتهم. وختم الدكتور الصغير حديثه بقوله: عند الاحتفال بعيد تحرير سيناء لابد أن نذكر بأسباب النصر، ولابد أن يندحر وينزوي أولئك المغدورون الذين يلحدون في آيات الله ويحرفون الكلم عن مواضعه، فكلامهم مردود عليه بنص الكتاب والسنة، وهذا الكلام يفتح بابا ومجالا كبيرا لتحكيم الناس بشرع الله، فالإدعاء بالمساواة بين البنين والبنات، والأخوات والأخوة، والأب والأم، والزوج والزوجة، ادعاء باطل، والزعم بأن الآيات تقرر حقًا وليس واجبًا أمر مرفوض ولا يعقل، فهذه أنصبة مفروضة، وهي حدود الله عزّ وجلَّ، لا ينبغي علينا أن نتجاوزها أو نعتدي عليها، يقول تعالى: ﴿وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾. ففكرة وضع قانون يخالف شريعة القرآن المحكمة وطرحه للاستفتاء أكبر كذبة، ويرد عليها بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾. ودعى خطيب الجامع الأزهر، الذين أسرفوا على أنفسهم بوجوب الرجوع ووجوب الاعتذار لجموع الناس وللوطن، فنحن في وقت أحوج ما نكون فيه بأن نذكر بأن نكون على قلب رجل واحد، وأن نثبت الناس على الحق، وأن ننبذ الفرقة بدل أن ننشرها يقول تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾، مذكرًا إياهم بالتوبة والاستغفار، وتقدير الأمر بقدره، وبالعلم الذي سوف يسألون عنه يوم القيامة ماذا عملوا فيه؟


بوابة الفجر
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- بوابة الفجر
خطيب الجامع الأزهر: شريعة الله تهدف لمصلحة الإنسان في مواسم الطاعة
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور حسن الصغير، المشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والبحوث، والتى دار موضوعها حول *مواسم الطاعات والخيرات* وقال د. حسن الصغير، من جميل صنيع الشرع الحكيم أنه يشرع من العبادات ما فيه مصلحة الإنسان والخلق أجمعين، كما أنه سبحانه وتعالى يهدي الناس إلى الطريق المستقيم ويعينهم عليه، قال تعالى:﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾. وأشار د. الصغير إلى أن المتأمل في مواسم العبادات والطاعات، لا سيما الموسم الأكبر الذي مضى قريبًا شهر رمضان المبارك، تتجلى أمامه ما في شريعة الله من حكم وغايات، وهذا أمر لا يصدر إلا من الله عزّ وجلَّ الرحمن الرحيم، الذي يفرض على العباد العبادات والتكليفات ويعينهم عليها ويهديهم إليها، والعظيم في ذلك أنه يأمرهم وينهاهم لما فيه مصلحتهم ولا يترك أحدًا منهم، بل يعينهم ويهديهم ويحثهم ويناديهم إلى الطريق الذي فيه نجاتهم. وتابع: كان رمضان الموسم الأعظم في الخيرات والطاعات والعبادات، والمتدبر له يجد أن المولى عزّ وجلَّ قدم له بموسمين عظيمين في شهري رجب وشعبان، وفي كل موسم منهما من الطاعات والقروبات ما يعين العبد على استقبال رمضان، فرجب شهر الله الحرام إلى يضاعف فيه الثواب والصيام فيه مندوب لأنه شهر حرام، وشهر شعبان الذي بين رجب ورمضان، كان أكثر صيام النبي ﷺ فيه، فلما سئل عن ذلك ﷺ، قال "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب رمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"، فهذه تهيئة لصيام رمضان، الذي كل مرحلة منه تفضي إلى الثانية، ولذا فإن الهداية في رمضان متعددة الجوانب، هداية إلى الصيام الذي هو السبيل إلى التقوى، وهداية إلى القيام الذي هو السبيل إلى الإخلاص والطاعة وتوحيد العبودية لله، وهداية إلى القرآن الذي فيه نظام حياتنا، ومعاشنا ومعادنا، وفيه أيضًا فضل ليلة القدر وزكاة الفطر التي فيها الكرم والجود والسخاء، فهى طعمة للفقير والمسكين وطهرة للصائمين من اللغو والرفث فهى تدل على الاستفادة من درس العبادة، وبأن الله يغفر الذنوب، وبأن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. وأضاف المشرف العام على لجان الفتوى: عند نهاية رمضان أدبنا المولى سبحانه وتعالى بعيد الفطر لكي نكمل العدة، فقد تقدمنا بالصيام والقيام والطاعات وصدقة الفطر، ثم يأتي يوم العيد للفرح والسرور، ثم هدانا المولى عزّ وجلَّ إلى حقيقة الشكر، يقول تعالى: ﴿إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾. وهدانا إلى ما بعد رمضان من الحفاظ على الحال التي كنا عليها في رمضان، تنبيهٌ من المولى جل وعلا، إلى أننا كنا في موسم تعلمنا فيه الكثير، فعلينا أن نضبط أنفسنا ونحكم شهواتنا، ونتأدب مع ربنا، ونحسن التعامل مع الناس، ونتحلى بالكرم، ومع ذلك خشى المولى عزّ وجلَّ أن ينصرم عنا رمضان ولم نستفد منه بشىء، فذكرنا بقوله: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.