أحدث الأخبار مع #حسينايتاحمدبتيزيوزو،

الشروق

'الخضر' في مهمة صعبة والفوز مفتاح التأهل للمونديال

يعود المنتخب الوطني الجزائري لأجواء المنافسة الرسمية، وعينه على البقاء في ديناميكية الفوز في اللقاءات الأخيرة، بعدما أنها السنة الماضية بأفضل صورة ممكنة، حيث سيواجه المنتخب البوتسواني في ملعب هذا الأخير، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026. ويحتل الخضر صدارة ترتيب المجموعة الخامسة، برصيد 9 نقاط مناصفة مع الموزمبيق، التي ستكون المنافس المقبل للمنتخب الوطني يوم 25 مارس الجاري، بملعب حسين ايت احمد بتيزي وزو، أين يريد الناخب الوطني بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش، حسم نقاط مواجهة الغد، وانتظار صدام الموزمبيق بالمنتخب الأوغندي، على أمل التعثر في ملعب القاهرة الدولي، من أجل أخذ الأسبقية وضمان الصدارة بعد نهاية تاريخ الفيفا، في حال تمكن من تحقيق العلامة الكاملة في اللقاءين أمام كل بوتسوانا والموزمبيق. بوتسوانا – الجزائر (الجمعة 14:00سا ملعب أوباد إيتاني شيلوم ببوتسوانا) ورغم أن الترشيحات على الورق تصب في صالح المنتخب الوطني الجزائري، على حساب المنتخب البوتسواني، إلا أن ظروف المواجهة، من حالة المناخ والرطوبة العالية، قد تجعل المهمة صعبة جدا لزملاء رياض محرز، خاصة وأننا في عز شهر الصيام، لكن تصريحات اللاعبين منذ وصولهم للجزائر وانتقالهم لبوتسوانا، توحي بتحضيرهم الجيد للمواجهة، وتحدي الصعوبات التي تنتظرهم، المرتبطة بحالة الطقس والرطوبة فقط. وكان المنتخب الجزائري لكرة القدم قد حط الرحال ببوتسوانا صبيحة الثلاثاء الماضي، قبل أن يخوض أول حصة تدريبية له بغابورون في السهرة، استعدادا لمباراته يوم الغد أمام المنتخب المحلي التي ستنطلق في الظهيرة بداية من الساعة الثانية زوالا. وذكرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عبر موقعها أن 'الخضر'، أجروا أول حصة تدريبية عقب وصولهم إلى غابورون، على إحدى أرضيات أكاديمية خاصة لكرة القدم، على مقربة من مقر إقامتهم، حيث شهدت الحصة تركيز الناخب الوطني على الأمور الفنية والتكتيكية، تحضيرا للقاء الغد، كما عرفت الحصة حضور كل الأسماء، عدا المصابة، التي تم منحها الترخيص لمغادرة تربص الحضر من أجل مواصلة العلاج، على غرار حيماد عبد اللي، وأنتوني ماندريا. وحظيت بعثة الخضر بزيارة سفير الجزائر لدى بوتسوانا السيد عبد المالك تيغرغار، الذي حضر لدعم اللاعبين وتشجيعهم، مرفقا بالدولي الجزائري السابق مراد سلاطني، وهي الزيارة التي من شأنها أن ترفع معنويات اللاعبين، خاصة وأن كل الظروف متاحة وتحت تصرف المنتخب الوطني من أجل العودة بالزاد الكامل من بوتسوانا، لوضع خطو كبيرة من أجل التأهل لمونديال 2026، وتعويض خيبة 2022. وخاض زملاء رامي بن سبعيني آخر حصة تدريبية لهم في مدينة غابورون، حيث من المنتظر وصول بعثة الخضر إلى مدينة فرانسيس تاون صبيحة اليوم، على أن يخوض الخضر آخر حصة تدريبية لهم ظهيرة اليوم في الملعب الرئيسي، وفي نوفس توقيت المواجهة، من أجل التعود على الظروف، قبل لقاء الغد،الذي سيكون حاسما في مشوار الخضر نحو مونديال 2026، أين يذكر أن المنتخب الوطني الجزائري يحتل المرتبة الأولى برصيد 9 نقاط مناصفة مع منتخب الموزمبيق، وبفارق ثلاث خطوات عن بوتسوانا، غينيا وأوغندا بـ6 نقاط لكل فريق، أما الصومال فتتذيل الترتيب بدون رصيد. في المقابل، يتواجد المنتخب البوتسواني في وضعية مريحة، مقارنة بالمنتخب الوطني، خاصة بعد تصريحات مدربه الأخيرة، والتي يؤكد فيها عدم وضعه لهدف التأهل إلى مونديال 2026، غير أن واقع أرضية الميدان عكس ذلك، خاصة وأن المنتخب البوتسواني ليس بالسهل، وتمكن من فرض التعادل على العملاق المصري في آخر مواجهة رسمية، بملعب القاهرة الدولي ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2025. مدرب بوتسوانا (راموريبولي): 'المواجهة صعبة وحتى الحرارة ستشكل لنا عائقا' أكد مدرب المنتخب البوتسواني مورينا راموريبولي، لوسائل الإعلام البوتسوانية، أن اللقاء سيكون صعبا أمام الجزائر، مشيرا في الوقت ذاته أن عامل الحرارة لن يكون في صالح أشباله، خلال لقاء الغد الذي يندرج ضمن فعاليات الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026. وفي تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام بوتسوانية، قال راموريبولي بخصوص اللقاء: 'المواجهة ستكون صعبة على المنتخبين، يعتقد كثيرون أن عامل الحرارة سيكون لصالحنا. لكننا سنواجه منتخبًا ذا خبرة، يضم لاعبين قادرين على إدارة المباريات خارج ملعبهم وتحقيق نتائج جيدة، الجزائر تمتلك فريقًا قويًا جدًا، فهو ديناميكي، وسريع في الهجوم ومنظم بشكل جيد'. وأضاف المدرب راموريبولي: 'يجب ألا نرتكب خطأً بالاعتقاد أن اللعب على أرضنا يضمن لنا نتيجة جيدة. سنعمل بجد من أجل تقديم أداء جيد'. يذكر، أن المنتخب الوطني يتصدر المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط مناصفة مع الموزمبيق، وبفارق ثلاث خطوات عن بوتسوانا، غينيا وأوغندا بـ6 نقاط لكل فريق أما الصومال فتتذيل الترتيب دون رصيد. بوتسوانا على الورق وعلى الميدان منتخب ضعيف جدا ! حتى وإن كان الخضر سيخوضون مباراة بوتسوانا بفريق محروم من ثمانية لاعبين، وبعضه من الركائز، إلا أن من سيعوضونهم هم أكثر قوة من لاعبي منتخب بوتسوانا الذي لا يضم سوى لاعبين من الدرجة السفلى وغالبيتهم هواة، فعلى الورق وفي الواقع أيضا، بوتسوانا هي بلد صغير لا يزيد تعداد سكانه عن المليون ونصف المليون نسمة، ولا تعتبر الكرة في البلاد الرياضة الأولى، ولا يحضر مباريات الكرة جمهور غفير ولا متحمس، وهو بلد أنجلوفوني يقع جنوب القارة السمراء على الحدود مع زامبيا وزيمبابوي وجنوب إفريقيا، وقد سبق لمدرب رواندا الحالي الجزائري عادل عمروش وأن درّب منتخب بوتسوانا، ووجد راحته في هذا البلد الذي وفّر له كل ظروف العمل كما قال سابقا ولم يشعر أبدا بالضغوط الموجودة في بقية بلاد القارة السمراء. ويضم منتخب بوستوانا لاعبين مغمورين، منهم ثلاثي ينشط في شمال القارة في البلدان المغاربية في الاتحاد الليبي والملعب الفاسي المغربي ولاعب آخر ينشط مع أولمبي الشلف الجزائري، والبقية ينشطون ما بين فرقهم المحلية مثل غلاكسي وغابورون ولاتحاد العاصمة نظرة شاملة عن الكرة المحلية البوتسوانية، كما ينشط آخرون في أقسام للهواة في إنجلترا ودول إسكندنافية. صحيح أن منتخب بوتسونا يفكر في تحقيق فوز أمام الخضر فيلحق برفاق أمين غويري ثم يتصور فوز الخضر على موزمبيق في تيزي وزو، بينما يفوز هو عند استقباله في الجولة السادسة لمنتخب الصومال، فيجد نفسه في المركز الأول بعد ست جولات ويصبح حلم التأهل لكأس العالم مشروعا لمنتخب بوتسوانا، وهذا ما قاله لاعب الشلف البوتسواني لمدربه في الفريق سمير زاوي. وكان مدرب منتخب بوتسوانا مورينا راموريبولي، قد أعلن منذ أكثر من شهر عن استدعاء 49 لاعبا، لأجل مواجهتي الجزائر والصومال على أرضها وهو ما أنعش آمالها. وجلب التقني راموريبولي مزيجا من اللاعبين المحلّيين الهواة وزملائهم المحترفين خارج البلاد، ومنهم طبعا غابي موهوتسيوا صاحب الـ28 سنة الذي يلعب في خط الوسط كأساسي على الدوام مع مع جمعية الشلف. أما قوة المنتخب البوتسواني، فتكمن في مدربه الجنوب إفريقي الذي رفع سقف الطموحات وأعلنها أنه سيلعب من دون مركب نقص أمام أي منتخب كان، ويتصور أن فوزه على الخضر سيعني مشروعية الطموح في السفر إلى القارة الأمريكية في صائفة 2026 من أجل أن تشارك بوتسوانا ولأول مرة في تاريخه في كأس العالم، بالرغم من إدراكه بأن تحقيق التعادل في مباراة الجمعة أمر صعب وقد يصبح مستحيلا مع مرور دقائق المباراة التي لا يريد منها الجزائريون أقل من الفوز.