منذ 8 ساعات
عالم أزهري: خلق الصبر من أخلاق الرسول
ذكر دكتور السيد حسين عبد الباري من علماء الأزهر الشريف أن من الأخلاق النبوية العظيمة خلق الصبر وهو من أبرز الأخلاق التى عنى بها القرآن فى سوره المكية والمدنية على السواء، وهو أكثر الاخلاق تكرارًا فى القرٱن الكريم ذكره الإمام الغزالى في كتابه الماتع إحياء علوم الدين.
وأوضح أسباب عناية القرآن بالصبر لأسباب دينية وخلفية فليس هو من الفضائل الكاملة أوالآداب الثانوية، بل الصبر ضرورة ليرقى الإنسان ويسعد فلا ينتصر دين ولا تنهض دنيا إلا بالصبر.
وتابع حديثه ببرنامج (من كنوز المعرفة) بأن الآمال فى الدنيا لا تتحقق ولا يؤتى عمل ثمرته إلا بالصبر فمن صبر ظفر، فلقد عرف عشاق المجد أن الرفعة فى الدنيا كالفوز فى الآخرة لا تنال إلا بركوب متن المشقات، وبدون الصبر لا يتم عمل ولا يتحقق أمل وقديما قال الشاعر:
لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أنتَ آكلُه
لن تبلغَ المجد حتى تلعَق الصَّبِرا
وأوضح أن المحن ضرورة لأهل الإيمان وذلك لجملة معانٍ نبه عليها القرآن ومنها :
١ـ تطهير أهل الإيمان وتنقية صفوفهم من المنافقين والذين فى قلوبهم مرض
٢ـ التمييز بين الأصيل والدخيل بالمحن والتمييز بين الذهب والزائف قال تعالى
(مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ من الطيب
٣ـ بالصبر تثقل معادن المؤمنين ويتربى الخلق على مراد الحق لا على الهوى النفسانى
٤ـ بالصبر يزداد رصيد المؤمن ويرفع رصيده عند الله ويضاعف الحسنات ويكفر الخطايا والسيئات حتى يسير العبد وما عليه خطيئة فى الحديث الصحيح ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ