أحدث الأخبار مع #حسينعبدالرحمنالرند،


Khaleej Times
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- Khaleej Times
الإمارات جاهزة لمواجهة الأوبئة: خطط استباقية وتعاون عالمي
على الرغم من أن الأوبئة قد تكون حتمية، إلا أن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها أنظمة جاهزة للاستعداد للتهديدات الوشيكة على الصحة العامة، وفقًا لمسؤول صحي رفيع المستوى. وصرح الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، يوم الأربعاء، خلال فعالية أسبوع أبوظبي للصحة العالمية، بأن الدولة لديها خطة شاملة جاهزة لمواجهة أي تهديدات ناشئة للصحة العامة. وأكد الرند أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في دولة الإمارات العربية المتحدة على أهبة الاستعداد دائمًا باستراتيجيات لمواجهة الأوبئة المحتملة. وأشار إلى أنه بمجرد الإعلان عن كوفيد-19 في 31 ديسمبر 2019، عقدت الهيئة اجتماعًا بعد خمسة أيام لتتبع الرحلات القادمة من الصين، واستعدت لما هو حتمي. وأضاف: "نستعد دائمًا في دولة الإمارات لأي جائحة أو حالة عدم استقرار. لذا، نجمع جميع الجهات المعنية معًا. نضع الخطط، ونستخدم الذكاء الاصطناعي، للتنبؤ بأي نوع من الأوبئة أو الأمراض". وأشار إلى وجود مفاوضات مع شركات تصنيع اللقاحات لتوفير لقاحات للأوبئة، مثل الإنفلونزا، والجدري المائي ، وإيبولا، ليس فقط لسكان دولة الإمارات، بل أيضًا لدول أخرى. وتابع الرند قائلاً: "رؤية قائد دولة الإمارات العربية المتحدة استباقية. كان المغفور له الشيخ زايد يقول دائمًا: "عليكم أن تكونوا حاضرين لمساعدة ليس فقط شعبكم الذي يعيش معكم، بل لمساعدة الآخرين أيضًا. فالدول الأخرى بحاجة إلى ذلك". وأضاف الراند: "لن يكون أحد آمنًا ما لم نكن جميعًا آمنين"، مؤكدًا أن تركيز القادة يجب أن ينصب على العمل مع منظمة الصحة العالمية لحماية جميع أفراد المجتمع، وليس فقط أولئك الذين يقيمون داخل حدود بلادهم. قال مسؤول وزارة الصحة ووقاية المجتمع: "أعددنا قائمة بالشركات المُصنِّعة للقاحات، ونتفاوض معها. خلال الجائحة، على سبيل المثال، والآن فيما يتعلق بالإنفلونزا، وفيروس إم بي 1، وإيبولا، تم تتبُّع جميع هذه الشركات والتفاوض معها، لنرى كيف يُمكننا توفير اللقاح، ليس فقط للإمارات، بل لمساعدة الآخرين أيضًا". وأكد "أدونيس جورجياديس"، وزير الصحة اليوناني، والدكتور جان كاسيا، المدير العام لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، أن النهج الإقليمي هو الحل الحقيقي الوحيد للتغلب على الجائحة. وقال الدكتور كاسيا: "تتسارع وتيرة الأوبئة، ويعود ذلك في الغالب إلى انخفاض التمويل". وأضاف أن أحد أهم الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 هو اتباع نهج إقليمي بدلاً من نهج قائم على أساس كل دولة.


البيان
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- البيان
السمنة.. مشكلات صحية وفواتير باهظة ترهق نصف سكان العالم
تواجه البلدان بشكل متزايد فاتورة باهظة وميزانيات ضخمة لعلاج السمنة أو منع حدوثها، إلا أن عدد الأشخاص الذين يعيشون أنماط حياة غير صحية آخذ في الارتفاع ومعدلات السمنة آخذة في الازدياد، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الذي أكد أن الأشخاص المصابين بالسمنة يستخدمون خدمات الرعاية الصحية بشكل متكرر أكثر من معظم الناس ويحتاجون إلى المزيد من زيارات الرعاية المتخصصة والعلاجات طويلة الأجل بكافة أنواعها الجراحية وغير الجراحية. وهو الأمر الذي يجعل تقديم الخدمات الطبية لمعالجة هذه المشكلة عبئاً على ميزانيات الرعاية الصحية، وبين التقرير أن قرابة نصف سكان العالم مهددون بالسمنة، كما أوضح أن هناك 200 مرضاً مرتبطاً بالسمنة. ويشير التقرير إلى أن إجمالي تكاليف السمنة يتراوح بين 0.05 % و2.24 % من الناتج المحلي الإجمالي لأي دولة، وقدر الاتحاد العالمي للسمنة أن التأثير الاقتصادي العالمي للسمنة سيتجاوز 4 تريليونات دولار بحلول عام 2035، متوقعاً معاناة أكثر من نصف سكان العالم من زيادة الوزن أو السمنة في السنوات الـ 12 المقبلة إذا لم يحدث تحول في الوقاية والعلاج والدعم الفعالين للسمنة وزيادة الوزن. مبادرات وحملات ويظهر التقرير أن واحداً من كل 4 أشخاص في أغلب دول العالم يعاني من السمنة، وترتفع النسبة إلى ما يقرب من 60 % من السكان عند تضمين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، وعلى الرغم من المبادرات والحملات التوعوية المختلفة لمكافحة هذه الظاهرة، فإن عدد الأشخاص الذين يعيشون أنماط حياة غير صحية آخذ في الارتفاع ومعدلات السمنة آخذة في النمو. وحدد الباحثون التكاليف الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بالسمنة، حيث تأتي التكاليف المباشرة من علاج السمنة والأمراض المصاحبة لها لتشمل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب التاجية، وبعض أنواع السرطان، والربو، وأكثر من 200 مرض آخر. وأنه مع استمرار ارتفاع معدلات السمنة، سيرتفع الإنفاق الطبي المباشر على تشخيص وعلاج هذه الحالات، وتشير التقديرات إلى أن التكلفة الطبية السنوية للسمنة كانت نحو 173 مليار دولار في عام 2019، في حين وجد أن التكاليف الطبية أعلى بمقدار 1861 دولاراً لأولئك الذين يعانون من السمنة مقارنة بالمرضى ذوي الوزن الطبيعي، وتزداد هذه التكاليف مع شدة السمنة. ولفت الباحثون إلى أن التكاليف غير المباشرة المترتبة على السمنة اقتصادياً يصعب قياسها بدقة، وتشكل تكاليف الإنتاجية التكاليف غير المباشرة الرئيسية المرتبطة بالمرض، وتشمل تكاليف الإنتاجية التغيب عن العمل «غياب الموظفين عن العمل لأسباب صحية مرتبطة بالسمنة»، والحضور إلى العمل «انخفاض الإنتاجية أثناء العمل»، فضلاً عن الوفيات المبكرة، وفقدان سنوات الحياة المعدلة حسب الجودة، وارتفاع معدلات مدفوعات إعانات العجز. بدانة الأطفال ولفتت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عبر موقعها الإلكتروني إلى أن السمنة السبب الرئيسي لـ4 ملايين حالة وفاة كل عام، وأن 1.9 مليار شخص سيعانون من السمنة بحلول عام 2035، وأن واحداً من كل 4 أشخاص سيعاني من السمنة بحلول عام 2035، في حين ستشهد بدانة الأطفال زيادة بنسبة 100 % بين عامي 2020 و2033، كذلك تعتبر السمنة السبب الرئيسي للعديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري وأنواع مختلفة من السرطان. وأكد الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن مكافحة السمنة أولوية استراتيجية في المبادرات والبرامج الوطنية الصحية، بناء على توجه حكومة الإمارات لرفع مستوى الصحة العامة. وتعزيز الوقاية والوعي لدى أفراد المجتمع، بمضاعفات السمنة، مشيراً إلى أن الوزارة تحرص على إدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية، لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة. ولفت الدكتور الرند إلى أن قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة يعمل بشكل منسق لترسيخ نهج متكامل بناء على خريطة طريق مشتركة، لتحسين نتائج المؤشرات الوطنية الصحية الخاصة بالأمراض غير السارية، وعوامل الخطر المرتبطة بها، وتخفيض نسبة انتشار السمنة في الدولة، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة في دولة الإمارات 2031. رعاية شاملة ونوه الدكتور أيوب الجوالدة، المستشار الإقليمي للتغذية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بأن إجراء المزيد من البحوث أمر ضروري لفهم التأثير الدقيق للسمنة في الاقتصاد. وأن الدول بحاجة إلى توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الشاملة للسمنة باعتبارها مرضاً معقداً ومزمناً ولا بد من تغطيته بمجموعة واسعة من خيارات العلاج، وأنه يتعين على شركات التأمين الصحي أن تنظر إلى ما هو أكثر من مجرد العائد على الاستثمار في علاج السمنة، وينبغي لها أن تعطي الأولوية للجانب الإنساني من السمنة من خلال التركيز على جودة الحياة وتحسين الصحة للمرضى الذين يتلقون العلاج. ولفت إلى أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الجهات المختصة بإضافة ضرائب على المشروبات الغذائية بنسبة 50 % وبنسبة 100 % على مشروبات الطاقة، من شأنها أن تسهم في تقليل استهلاك المشروبات الغازية والسكر من قبل الأطفال وتساعد في الوقاية من السمنة. كما أشاد بتوجه وزارة الصحة إلى تقليل كمية السكر في المشروبات الغازية إلى النسب التي تطبق في الكثير من الدول حول العالم. مشكلة طبية ولفت الدكتور أحمد لمعي، استشاري جراحة السمنة والتجميل، إلى أن السمنة ليست مجرد مشكلة تتعلق بالمظهر الجمالي، بل إنها مشكلة طبية تزيد من عوامل خطر الإصابة بكثير من الأمراض والمشكلات الصحية الأخرى، منوهاً بأن هناك ارتفاعاً واضحاً في السمنة لدى الأطفال في السنوات الأخيرة بسبب العادات الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني، إضافة إلى العوامل الوراثية. حالة المريض ولفت الدكتور محمد الحداد، استشاري جراحة السمنة، إلى أن بداية تشخيص السمنة تبدأ من معرفة حالة المريض عبر قياس كتلة الجسم من خلال قسمة الوزن على مربع طوله، واعتماداً على هذا يعتبر من 20 إلى 24.9 وزناً طبيعياً. ومن 25 إلى 29.9 زيادة في الوزن، ومن 30 إلى 34.9 يعتبر مصاباً بالسمنة، ومن 35 إلى 39.5 مصاباً بالسمنة من الدرجة الثانية، ومن 40 إلى 49.9 مصاباً بالسمنة المفرطة، و50 فما فوق أعلى درجة من السمنة التي تعتبر الأخطر. وقال: «في المرحلة صفر لا يوجد عامل خطر متعلق بالسمنة (ضغط الدم، ومشكلات السكري)، والمرحلة الأولى يمكن رؤية عوامل الخطر البسيطة المرتبطة بالسمنة (فرط ضغط الدم، وانخفاض نسبة السكر في الدم لدى الصائمين، وارتفاع إنزيمات الكبد). وتكون الأعراض (ضيق التنفس، وآلام المفاصل، والوهن)، والمرحلة الثانية يلاحظ وجود أمراض مزمنة مرتبطة بالسمنة (ارتفاع ضغط الدم، داء السكري من الدرجة الثانية، توقف التنفس أثناء النوم، آلام في المفاصل، الارتجاع المريئي، متلازمة تكيس المبايض، اضطرابات القلق)، أما المرحلة الثالثة فيلاحظ وجود أمراض مزمنة مرتبطة بالسمنة، وهي (احتشاء القلب، قصور القلب، المضاعفات الناتجة عن مرض السكري، آلام المفاصل)، والمرحلة الرابعة يلاحظ وجود اضطرابات عضوية شديدة». وسائل الوقاية وأشار إلى أن هناك عدداً من الإجراءات التي يجب أن تتخذها الجهات المختصة والأشخاص لتجنب الإصابة بالسمنة، منها ضرورة التشجيع على اتباع أنماط حياة صحية كوسيلة للوقاية من السمنة والتأكيد على أهمية خلق توازن بين استهلاك السعرات الحرارية وحرقها، وتشجيع الناس على اتباع عادات صحية وممارسة الرياضة بانتظام. كذلك اتخاذ إجراءات عملية من خلال تنظيم المبادرات والأنشطة والفعاليات لتصحيح وجهات نظر الناس ومفاهيمهم الخاطئة عن السمنة، وتوضيح المخاطر الصحية للسمنة وطرق الوقاية منها، إضافة إلى تشجيع الأفراد والأسر والكيانات الاجتماعية على بناء بيئات صحية، ولفت الانتباه إلى المعدلات العالمية المتصاعدة لسمنة الأطفال والدعوة إلى اتخاذ تدابير لمعالجة هذه المشكلة. مشكلات نفسية وتؤكد الدراسات المتخصصة أن السمنة التي تنتشر بشكل كبير في المجتمعات المعاصرة تسبب مشكلات نفسية، مثل عدم الرضا عن شكل الجسد، وتدني احترام الذات، ومشاكل في العلاقات بين الأزواج، وصعوبات في العمل والحياة الاجتماعية.