#أحدث الأخبار مع #حسينعلييف،فرانس 24 ٠١-٠٥-٢٠٢٥سياسةفرانس 24 آلة الحرب الروسية: وراء صنع الطائرات بدون طيار... استغلال للنساء الأفريقياتوكأن تهديدا للمجهود الحربي الروسي بدأ يتشكل في بوتسوانا. إذ أبدى مؤخرا المكتب المركزي الوطني للإنتربول، وهو تابع لشرطة بوتسوانا، اهتمامه ببرنامج "ألابوغا سارت" Alabuga Start، وهو برنامج روسي لجلب طلاب من بلدان ناشئة إلى أراضي تتارستان، التي تقع على بعد 1000 كيلومتر جنوب شرق موسكو. وتحوم الشكوك حول استخدام هذه المبادرة لتوظيف يد عاملة منخفضة التكلفة لصنع طائرات مسيرة انتحارية. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء في 25 أبريل/نيسان أن ما تقوم به "ألابوغا ستارت" يمكن تصنيفه ضمن عمليات الاتجار بالبشر في أفريقيا، بعد أن حصلت على تأكيد من سيليباتسو موكغوسي، وهو المسؤول عن التنسيق مع الإنتربول وشرطة بوتسوانا، فتح تحقيق في الموضوع. "مصنع حاسم" للمجهود الحربي الروسي و أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية "كييف إندبندنت" أن هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه في العام 2022، يفترض أن يكون موجها بصفة خاصة لاستقطاب شابات في العشرينيات من العمر، من عديد البلدان الأفريقية، على غرار بوتسوانا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليسوتو، وذلك بحجة أن تستفدن من مسار يجمع بين العمل والدراسة في روسيا. ولكن حينما يصلن إلى عين المكان، يتم إجبارهن على العمل في ظروف جد قاسية لصالح جوهرة التاج للآلة الحربية الروسية المتمثلة في مصنع ألابوغا لتصنيع الطائرات بدون طيار. وفي هذا الصدد يوضح حسين علييف، المتخصص في الحرب بأوكرانيا بجامعة غلاسكو قائلا: "إنه مصنع حاسم بالنسبة للجيش الروسي لأنه موقع التصنيع الرئيسي في روسيا لطائرات "شاهد" الإيرانية بدون طيار الأكثر استخداما على خطوط المواجهة في أوكرانيا". ومن جانبه يؤكد إيفان كليشتش، المتخصص في السياسة الخارجية الروسية، خاصة مع الدول الأفريقية، في المركز الدولي للدفاع والأمن بإستونيا أنه منذ الأشهر الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022، تحولت المنطقة الاقتصادية الخاصة في ألابوغا إلى "أول مجمع صناعي في إطار التعاون مع إيران لإنتاج طائرات بدون طيار من طراز شاهد." وقد جعلت الأهمية المتنامية للطائرات بدون طيار في الصراع الروسي الأوكراني من مصنع ألابوغا موقعا يزداد دوره الاستراتيجي بالنسبة لموسكو، لا سيما المسيّرات من طراز "شاهد"، "التي يتم استخدامها على نفس منوال الصواريخ الباليستية ضد البنية التحتية المدنية في أوكرانيا"، وفق حسين علييف. وفي هذا الصدد يوضح حسين علييف، المتخصص في الحرب بأوكرانيا بجامعة غلاسكو قائلا: "إنه مصنع بالغ الأهمية بالنسبة للجيش الروسي لأنه موقع التصنيع الرئيسي في روسيا لطائرات "شاهد" الإيرانية بدون طيار الأكثر استخداما على خطوط المواجهة في أوكرانيا". ومن جانبه يؤكد إيفان كليشتش، المتخصص في السياسة الخارجية الروسية، خاصة مع الدول الأفريقية، في المركز الدولي للدفاع والأمن بإستونيا أنه منذ الأشهر الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022، تحولت المنطقة الاقتصادية الخاصة في ألابوغا إلى "أول مجمع صناعي في إطار التعاون مع إيران لإنتاج طائرات بدون طيار من طراز شاهد." طلاب ونساء شابات وتتم صناعة نحو 200 طائرة بدون طيار من طراز "شاهد" شهريا في تتارستان، لكن روسيا تريد مضاعفة هذا الإنتاج ثلاث مرات بحلول نهاية العام، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال. الأمر الذي سيزيد الضغط على مصنع ألابوغا، خاصة "أننا لا نعلم إن كانت روسيا تمتلك وحدات إنتاج أخرى لهذه الأسلحة"، وفق حسين علييف، الذي يشير إلى أنه لا شك في أن السلطات الروسية اضطرت إلى إنشاء مصانع أخرى في أماكن مختلفة من البلاد، لكن يُرجح الخبير أن "ألابوغا سيضل المصنع الرئيسي". وتمثل النساء الأفريقيات اللاتي تجلبهن وعود "ألابوغا ستارت"، ودون وعيهن، جزءًا مهمًا من سياسة اقتصاد الحرب هذه. ولكن الأمور بدأت على نحو آخر. فقد أثبتت العديد من التحقيقات التي أجرتها وسائل إعلام روسية وقيرغيزستانية مستقلة أن الطائرات بدون طيار "شاهد" تم في بداية الأمر تجميعها في الموقع نفسه من قبل طلاب روس تم إغراؤهم بالمجيء إلى تتارستان بتعلة تلقّي تدريب من الدرجة الأولى ليصبحوا " إيلون ماسك الجدد". ولكن غالبا ما تتطلب الحاجة إلى مزيد من الأشخاص من أجل مزيد من الإنتاج. ويوضح إيفان كليشتش قائلا: تكمن المشكلة في نقص جلي في اليد العاملة بسبب الحرب في أوكرانيا. أضف إلى ذلك أجور تصنيع الطائرات بدون طيار - وهي وظيفة لا تتطلب أي تدريب خاص-، فهي ليست عالية بما يكفي لجذب الكفاءات المحلية." "ألابوغا ستارت" و"تندر" من هنا نشأت فكرة إطلاق برنامج "ألابوغا ستارت" للترويج بمزايا تتارستان بهدف جلب طالبات من بلدان ناشئة. ويعِد الموقع الرسمي لعملية الإغراء المكثفةهذه بـ "فرصة مهنية" مثيرة في "المنطقة الاقتصادية الأكثر أهمية في روسيا" للفتيات الشابات بين 18 إلى 22 عاما، ولو بدون خبرة أو تدريب. والرحلة إلى روسيا مجانية، ومن المفترض أنهن سيتمكن من متابعة الدراسة بالتوازي مع عمل يوفر لهن أجرا يبلغ على الأقل 860 دولارا شهريا. ولا يقتصر هذا العرض على الشابات الأفريقيات فحسب، بل يشمل أيضا قائمة دول عديدة من آسيا الوسطى. ولكن، يوضح إيفان كليشتش أنه "بعد الهجمات الإرهابية على قاعة مدينة كروكوس في موسكو في مارس/آذار 2024، نشأ شعور بالعداء ضد المهاجرين من دول آسيا الوسطى"، لا سيما أن أصابع الاتهام وجهت آنذاك إلى أربعة مواطنين من طاجيكستان بالمشاركة في هذا الهجوم. ولإقناع هؤلاء الطالبات بالمجيء، أجبرت السلطات المحلية في بعض الأحيان الطلاب الروس على "استخدام تطبيقات المواعدة مثل "تندر" للتواصل معهن والترويج للمنطقة"، مثلما يؤكد موقع "بروتوكول"، الذي كان من أوائل المواقع المهتمة بالموضوع. وأصر نفس المسؤولين المحليين على استهداف النساء لأن الرجال قد يكونون "أشد عدوانا وخطورة". ومنذ إطلاقه، نجح هذا البرنامج في توظيف نحو 350 امرأة من 40 دولة مختلفة للعمل في ألابوغا. وتؤكد بلومبرغ أن الخطة تهدف لجلب أكثر من 8 آلاف شخص. مخاطر مرتبطة بالحرب على أرض الواقع، ظروف العيش في المنطقة لا تمت بصلة لوعود "ألابوغا ستارت". إذ يصف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس في أكتوبر/تشرين الأول 2024 الحياة اليومية للفتيات الشابات اللاتي يجدن أنفسهن في عمل بوتيرة خط التجميع في مصنع إنتاج الطائرات بدون طيار، محل مراقبة مستمرة. ومن الصعب أيضا القيام بأي نشاط آخر خارج العمل فالحافلة الوحيدة التي تقل إلى المتاجر تمر مرة واحدة في الأسبوع. ناهيك عن المخاطر المرتبطة بالحرب.فيعد مصنع إنتاج الطائرات بدون طيار - الذي يقع على بعد أكثر من 1200 كيلومتر من الجبهة في أوكرانيا - هدفًا رئيسيا للجيش الأوكراني. وفي العام 2024، الذي شنت طائراتها بدون طيار بعيدة المدى غارتين على المنطقة. وفي أوائل أبريل/نيسان 2025، أكدت كييف أنها نجحت في ضرب المصنع والمنطقة المحيطة به، ما أسفر عن إصابة 13 عاملا، العديد منهم قدِموا من أفريقيا، وفقا لموقع "موسكو تايمز" الإخباري الروسي المستقل الناطق باللغة الإنكليزية. وفي الواقع، حوالي 90 في المائة من الشابات المسجلات في برنامج "ألابوغا ستارت" لا يقمن بأي نشاط آخر عدا بناء طائرات بدون طيار للجيش الروسي، بحسب تقرير صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2024 عن معهد العلوم والأمن الدولي (ISIS)، وهو مركز أبحاث مقره العاصمة الأمريكية واشنطن. ويقول إيفان كليشتش إنه إذا نجح التحقيق الذي يجريه المكتب المركزي الوطني للإنتربول الذي يتعامل مع شرطة بوتسوانا في إحباط خطط برنامج "ألابوغا ستارت"، "سيشكل ذلك ضربة قوية لروسيا، لأنها لا تملك الكثير من البدائل لإدارة منشأة تصنيع الطائرات بدون طيار". ومن جهته، يؤكد حسين علييف أن "هناك فرصة ضئيلة أن تلتزم روسيا باستنتاجات الإنتربول." لكن يرى إيفان كليشيتش أن "أفضل أمل هو أن يسمح هذا التحقيق بتوعية الدول الأفريقية المعنية وأهاليها بحقيقة هذا البرنامج"
فرانس 24 ٠١-٠٥-٢٠٢٥سياسةفرانس 24 آلة الحرب الروسية: وراء صنع الطائرات بدون طيار... استغلال للنساء الأفريقياتوكأن تهديدا للمجهود الحربي الروسي بدأ يتشكل في بوتسوانا. إذ أبدى مؤخرا المكتب المركزي الوطني للإنتربول، وهو تابع لشرطة بوتسوانا، اهتمامه ببرنامج "ألابوغا سارت" Alabuga Start، وهو برنامج روسي لجلب طلاب من بلدان ناشئة إلى أراضي تتارستان، التي تقع على بعد 1000 كيلومتر جنوب شرق موسكو. وتحوم الشكوك حول استخدام هذه المبادرة لتوظيف يد عاملة منخفضة التكلفة لصنع طائرات مسيرة انتحارية. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء في 25 أبريل/نيسان أن ما تقوم به "ألابوغا ستارت" يمكن تصنيفه ضمن عمليات الاتجار بالبشر في أفريقيا، بعد أن حصلت على تأكيد من سيليباتسو موكغوسي، وهو المسؤول عن التنسيق مع الإنتربول وشرطة بوتسوانا، فتح تحقيق في الموضوع. "مصنع حاسم" للمجهود الحربي الروسي و أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية "كييف إندبندنت" أن هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه في العام 2022، يفترض أن يكون موجها بصفة خاصة لاستقطاب شابات في العشرينيات من العمر، من عديد البلدان الأفريقية، على غرار بوتسوانا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليسوتو، وذلك بحجة أن تستفدن من مسار يجمع بين العمل والدراسة في روسيا. ولكن حينما يصلن إلى عين المكان، يتم إجبارهن على العمل في ظروف جد قاسية لصالح جوهرة التاج للآلة الحربية الروسية المتمثلة في مصنع ألابوغا لتصنيع الطائرات بدون طيار. وفي هذا الصدد يوضح حسين علييف، المتخصص في الحرب بأوكرانيا بجامعة غلاسكو قائلا: "إنه مصنع حاسم بالنسبة للجيش الروسي لأنه موقع التصنيع الرئيسي في روسيا لطائرات "شاهد" الإيرانية بدون طيار الأكثر استخداما على خطوط المواجهة في أوكرانيا". ومن جانبه يؤكد إيفان كليشتش، المتخصص في السياسة الخارجية الروسية، خاصة مع الدول الأفريقية، في المركز الدولي للدفاع والأمن بإستونيا أنه منذ الأشهر الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022، تحولت المنطقة الاقتصادية الخاصة في ألابوغا إلى "أول مجمع صناعي في إطار التعاون مع إيران لإنتاج طائرات بدون طيار من طراز شاهد." وقد جعلت الأهمية المتنامية للطائرات بدون طيار في الصراع الروسي الأوكراني من مصنع ألابوغا موقعا يزداد دوره الاستراتيجي بالنسبة لموسكو، لا سيما المسيّرات من طراز "شاهد"، "التي يتم استخدامها على نفس منوال الصواريخ الباليستية ضد البنية التحتية المدنية في أوكرانيا"، وفق حسين علييف. وفي هذا الصدد يوضح حسين علييف، المتخصص في الحرب بأوكرانيا بجامعة غلاسكو قائلا: "إنه مصنع بالغ الأهمية بالنسبة للجيش الروسي لأنه موقع التصنيع الرئيسي في روسيا لطائرات "شاهد" الإيرانية بدون طيار الأكثر استخداما على خطوط المواجهة في أوكرانيا". ومن جانبه يؤكد إيفان كليشتش، المتخصص في السياسة الخارجية الروسية، خاصة مع الدول الأفريقية، في المركز الدولي للدفاع والأمن بإستونيا أنه منذ الأشهر الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022، تحولت المنطقة الاقتصادية الخاصة في ألابوغا إلى "أول مجمع صناعي في إطار التعاون مع إيران لإنتاج طائرات بدون طيار من طراز شاهد." طلاب ونساء شابات وتتم صناعة نحو 200 طائرة بدون طيار من طراز "شاهد" شهريا في تتارستان، لكن روسيا تريد مضاعفة هذا الإنتاج ثلاث مرات بحلول نهاية العام، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال. الأمر الذي سيزيد الضغط على مصنع ألابوغا، خاصة "أننا لا نعلم إن كانت روسيا تمتلك وحدات إنتاج أخرى لهذه الأسلحة"، وفق حسين علييف، الذي يشير إلى أنه لا شك في أن السلطات الروسية اضطرت إلى إنشاء مصانع أخرى في أماكن مختلفة من البلاد، لكن يُرجح الخبير أن "ألابوغا سيضل المصنع الرئيسي". وتمثل النساء الأفريقيات اللاتي تجلبهن وعود "ألابوغا ستارت"، ودون وعيهن، جزءًا مهمًا من سياسة اقتصاد الحرب هذه. ولكن الأمور بدأت على نحو آخر. فقد أثبتت العديد من التحقيقات التي أجرتها وسائل إعلام روسية وقيرغيزستانية مستقلة أن الطائرات بدون طيار "شاهد" تم في بداية الأمر تجميعها في الموقع نفسه من قبل طلاب روس تم إغراؤهم بالمجيء إلى تتارستان بتعلة تلقّي تدريب من الدرجة الأولى ليصبحوا " إيلون ماسك الجدد". ولكن غالبا ما تتطلب الحاجة إلى مزيد من الأشخاص من أجل مزيد من الإنتاج. ويوضح إيفان كليشتش قائلا: تكمن المشكلة في نقص جلي في اليد العاملة بسبب الحرب في أوكرانيا. أضف إلى ذلك أجور تصنيع الطائرات بدون طيار - وهي وظيفة لا تتطلب أي تدريب خاص-، فهي ليست عالية بما يكفي لجذب الكفاءات المحلية." "ألابوغا ستارت" و"تندر" من هنا نشأت فكرة إطلاق برنامج "ألابوغا ستارت" للترويج بمزايا تتارستان بهدف جلب طالبات من بلدان ناشئة. ويعِد الموقع الرسمي لعملية الإغراء المكثفةهذه بـ "فرصة مهنية" مثيرة في "المنطقة الاقتصادية الأكثر أهمية في روسيا" للفتيات الشابات بين 18 إلى 22 عاما، ولو بدون خبرة أو تدريب. والرحلة إلى روسيا مجانية، ومن المفترض أنهن سيتمكن من متابعة الدراسة بالتوازي مع عمل يوفر لهن أجرا يبلغ على الأقل 860 دولارا شهريا. ولا يقتصر هذا العرض على الشابات الأفريقيات فحسب، بل يشمل أيضا قائمة دول عديدة من آسيا الوسطى. ولكن، يوضح إيفان كليشتش أنه "بعد الهجمات الإرهابية على قاعة مدينة كروكوس في موسكو في مارس/آذار 2024، نشأ شعور بالعداء ضد المهاجرين من دول آسيا الوسطى"، لا سيما أن أصابع الاتهام وجهت آنذاك إلى أربعة مواطنين من طاجيكستان بالمشاركة في هذا الهجوم. ولإقناع هؤلاء الطالبات بالمجيء، أجبرت السلطات المحلية في بعض الأحيان الطلاب الروس على "استخدام تطبيقات المواعدة مثل "تندر" للتواصل معهن والترويج للمنطقة"، مثلما يؤكد موقع "بروتوكول"، الذي كان من أوائل المواقع المهتمة بالموضوع. وأصر نفس المسؤولين المحليين على استهداف النساء لأن الرجال قد يكونون "أشد عدوانا وخطورة". ومنذ إطلاقه، نجح هذا البرنامج في توظيف نحو 350 امرأة من 40 دولة مختلفة للعمل في ألابوغا. وتؤكد بلومبرغ أن الخطة تهدف لجلب أكثر من 8 آلاف شخص. مخاطر مرتبطة بالحرب على أرض الواقع، ظروف العيش في المنطقة لا تمت بصلة لوعود "ألابوغا ستارت". إذ يصف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس في أكتوبر/تشرين الأول 2024 الحياة اليومية للفتيات الشابات اللاتي يجدن أنفسهن في عمل بوتيرة خط التجميع في مصنع إنتاج الطائرات بدون طيار، محل مراقبة مستمرة. ومن الصعب أيضا القيام بأي نشاط آخر خارج العمل فالحافلة الوحيدة التي تقل إلى المتاجر تمر مرة واحدة في الأسبوع. ناهيك عن المخاطر المرتبطة بالحرب.فيعد مصنع إنتاج الطائرات بدون طيار - الذي يقع على بعد أكثر من 1200 كيلومتر من الجبهة في أوكرانيا - هدفًا رئيسيا للجيش الأوكراني. وفي العام 2024، الذي شنت طائراتها بدون طيار بعيدة المدى غارتين على المنطقة. وفي أوائل أبريل/نيسان 2025، أكدت كييف أنها نجحت في ضرب المصنع والمنطقة المحيطة به، ما أسفر عن إصابة 13 عاملا، العديد منهم قدِموا من أفريقيا، وفقا لموقع "موسكو تايمز" الإخباري الروسي المستقل الناطق باللغة الإنكليزية. وفي الواقع، حوالي 90 في المائة من الشابات المسجلات في برنامج "ألابوغا ستارت" لا يقمن بأي نشاط آخر عدا بناء طائرات بدون طيار للجيش الروسي، بحسب تقرير صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2024 عن معهد العلوم والأمن الدولي (ISIS)، وهو مركز أبحاث مقره العاصمة الأمريكية واشنطن. ويقول إيفان كليشتش إنه إذا نجح التحقيق الذي يجريه المكتب المركزي الوطني للإنتربول الذي يتعامل مع شرطة بوتسوانا في إحباط خطط برنامج "ألابوغا ستارت"، "سيشكل ذلك ضربة قوية لروسيا، لأنها لا تملك الكثير من البدائل لإدارة منشأة تصنيع الطائرات بدون طيار". ومن جهته، يؤكد حسين علييف أن "هناك فرصة ضئيلة أن تلتزم روسيا باستنتاجات الإنتربول." لكن يرى إيفان كليشيتش أن "أفضل أمل هو أن يسمح هذا التحقيق بتوعية الدول الأفريقية المعنية وأهاليها بحقيقة هذا البرنامج"