منذ يوم واحد
محاضرة للفنان والناقد حسين نشوان في الجمعية الأردنية للتصوير
عمان
ضمن برنامجها الأسبوعي المتضمن محاضرات تثقيفية واستضافات لفوتوغرافيين ونقاد فنيين، استضافت الجمعية الأردنية مؤخراً الفنان التشكيلي والناقد حسين نشوان، حيث قدم محاضرة بعنوان «مفارقات ما بين التشكيل والفوتوغراف»، وذلك بحضور رئيس الجمعية المهندس وائل حجازين وعدد من الأعضاء والمهتمين.
تناول حسين نشوان في محاضرته مقاربات متعددة بين الفنين من زوايا تاريخية وجمالية وتقنية، مؤكدا أن كليهما ينتميان للفنون المكانية البصرية، ويعتمدان على الضوء والتكوين والرؤية، كما تحدث عن جذور الفن في الكهوف القديمة، وتطور الصورة من الرسم إلى الكاميرا، وتحولات العلاقة بين التشكيل والتصوير في العصر الرقمي. واستعرض نشوان أساليب فنية متعددة – الواقعية، التعبيرية، الرمزية، الانطباعية – وكيف تنعكس في اللوحة والصورة على حد سواء.
وختم بتأكيد أن الصورة اليوم ليست فقط وسيلة توثيق، بل لغة فنية تحمل رموزا ودلالات، وأن الفرق لم يعد في الأداة، بل في الرؤية والغاية.
وكتبت الجمعية الأردنية للتصوير عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد المحاضرة:
«محاضرة فتحت أبواب التأمل في الصورة كجسر بين الفن والعين والروح....كل الشكر والتقدير للأستاذ حسين على ما قدمة من معلومات قيمة ومفيدة».
وُلد الكاتب والفنّان التشكيلي والناقد حسين نشوان في أريحا، وأنهى الثانوية في مدرسة البقعة الثانوية للبنين سنة 1976، وحصل على شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية من جامعة بغداد سنة 1981، ثم شهادة الدبلوم العالي من الجامعة الأردنية سنة 1986، ثم شهادة الماجستير في التربية من الجامعة نفسها سنة 1996.
عمل نشوان في التدريس في القطاع الخاص (1989-1997)، وفي الزميلة «الرأي» منذ 1994؛ صحفياً، فسكرتيراً للتحرير، فمديراً للتحرير للدائرة الثقافية لأكثر من عشر سنوات.
أقام نشوان عدداً أكثر من خمسة عشر معرضًا تشكيليًا شخصيًا في الأردن، وشارك في معارض عربية. وهو عضو في رابطة الكتّاب الأردنيين، وانتُخب عضواً في هيئتها الإدارية سنة 2011، كما أنّه عضو في رابطة التشكيليين الأردنيين، وشغل عضوية هيئتها الإدارية لدورتين، وترأس تحرير مجلة فنون الصادرة عن وزارة الثقافة الأردنية.
أصدر نشوان ديوان شعريًا باسم «أنأى كي أراك» صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ورواية بعنوان «حوض مالح». وأنجز مجموعة من الدراسات والأعمال النقدية بما فيها «عين ثالثة: تداخل الفنون والأجناس في أعمال إبراهيم نصرالله الإبداعية»، و»صورة الطفل الفلسطيني تحت الاحتلال.. دراسة في الأبعاد الثقافية والاجتماعية والنفسية»، و»صورة المرأة في المثل الشعبي»، و»الوجوه جسد الكون: قراءة في تجربة سعيد حدادين التشكيلية»، و»قراءات تشكيلية.. البحث عن فضاء الأسلوب»، و»إسماعيل شموط.. سيرة الحياة واللوحة».
وضمن أنشطتها الخارجية نظمت الجمعية الأردنية للتصوير مؤخرا ورشة تصوير بعنوان «اصنع صورتك بين الأطلال» في موقع قصر الياسمين غرب عمان ، وذلك بمشاركة مجموعة من المصورين المحترفين والهواة.
وجاء في صفحات الجمعية:
شهدت الورشة أجواء فنية مميزة، حيث استكشف المشاركون جماليات المكان من خلال عدساتهم، وتعلموا تقنيات في استخدام الإضاءة الطبيعية والصناعية لالتقاط صور مميزة ومعبرة .وجاءت هذه الورشة ضمن أنشطة الجمعية المستمرة لدعم الإبداع البصري وتطوير مهارات المصورين في بيئات تصوير متنوعة.