أحدث الأخبار مع #حلفالأطلنطى


الجمهورية
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجمهورية
لعنة جورباتشوف مع " بيريسترويكا" ترامب (1)!!
هل ستؤدى سياسية ترامب الى بيريسترويكا ترامبية موازية لبيريسترويكا جورباتشوف التى أطلقها عام 1985 و أدت الى تفكك الاتحاد السوفيتى فى ديسمبر 1991 الى جمهوريات مستقلة ومنها أوكرانيا التى تحارب روسيا الآن ( كانتا جمهوريتان يجمع بينهما الإتحاد السوفيتى ضمن 15 جمهورية ) يعنى هل ستؤدى بيريسترويكا ترامب الى تفكك الولايات المتحدة الأمريكية الى 51 ولاية مثلما حدث لجمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق انطلق بى حصان الخيال وأنا أتابع الساحة الدولية وتفاقم الأوضاع منذ عودة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الى البيت الأبيض مرة أخرى ، وجدتني أسأل نفسي :هل سيكون الرئيس ترامب بالنسبة الى الولايات المتحدة الإمريكية مثل الرئيس السوفيتى الأسبق ميخائيل جورباتشوف بالنسبة الى الاتحاد السوفيتى السابق ؟ وبمعنى أخر: ؟وهل ستؤدي بيريسترويكا ترامب الى نفس نتائج بيريسترويكا جورباتشوف ، تفكك حلف الأطلنطى مثلما تفكك حلف وارسو ، وإنهيار الكتلة الغربية كما إنهارت الكتلة الشرقية ، وإنتهاء عالم القطب الامريكى الواحد مثل إنتهاء عصر القطبية الثنائية على يد جورباتشوف ؟ هل سنستمع بعد سنوات قليلة خطابا للرئيس الروسى بوتين من الكرملين يشكر فيه الرئيس ترامب على مافعله من تفكك الولايات المتحدة وما تلاه ، مثلما فعل الرئيس جورج بوش فى خطابه أواخر 1991 وشكر فيه جورباتشوف على جهوده فى تفكيك الاتحاد السوفيتى !! وهل ستحل واشنطن محل الولايات المتحدة الامريكية السابقة مثلما حلت روسيا محل الإتحاد السوفيتي السابق قد يقول القارئ على أى أساس أنطلق بك الخيال فى طرح هذه الأسئلة ، أقول :- فى البداية قد تكون الأسباب مختلفة فى الحالتين ، داخلية عند جورباتشوف ، وخارجية عند ترامب ، لكن أعتقد ان الساحة الدولية الآن حبلى بالأسباب التى ستؤدى فى نهاية المطاف الى مخاض جديد .. كيف ؟ • أولا تعتمد سياسة ترامب الأن على الإنسحاب من أوروبا والشرق الأوسط والذهاب الى حدوده مع المكسيك وكندا و المحيط الهادى والهندى لمواجهة الهجرة والتهريب كما يقول وخطر الصين رافعا شعار انه لن يحمى أحدا ، ومن يرد الحماية عليه أن يدفع ثمن حمايته ، لماذا ؟ لأن المواطن الأمريكى كما يقول لن يدفع من ضرائبه ثمن حماية الآخرين !! نعم ظهر هذا التوجه بتصريحات ترامب هنا وهناك ، فى ولايته الأولى وبداية الثانية ، لكن المشادة التي حدثت أوائل هذا الأسبوع بينه ونظيره الأوكراني زيلينسكي أمام العالم كله وبعيدا عن الغرف المغلقة وعلى الهواء مباشرة بعد ان سمح للإعلام ان ينقل ذلك على خطى سينما هوليود و يؤكد ذلك .. أنه يريد استراد مادفعته إدارة بايدن لأوكرانيا من قبل ( حوالى 350 مليار دولار) من أسلحة ومعدات فى حربها مع روسيا ، معلنا عدم الإستمرار فى هذا النهج . والحرب الروسية الأوكرانيا ليست بين البلدين فحسب ، ولكن خطط لها بعناية لتكون حرب روسيا مع الغرب بعد تفكيك الاتحاد السوفيتى وضم بعض جمهورياته السابقة الى الاتحاد الاوروبى، وزادت المواجهة بمحاولة ضم أوكرانيا الى حلف الناتو على غرار جمهوريات سابقة من الاتحاد السوفيتى ، يعنى نشر الصورايخ الغربية على حدود روسيا مباشرة. واذا كانت هذه الحرب هى بمثابة "هز" عرش الدب الروسي وتهديده فى عقر داره فهى تعكس من جهة أخرى فى هذه المرحلة تحول درامتيكى فى السياسة الامريكية سيؤدى الى حقبة "جيوسياسية جديدة" بدأت ملامحها فى الظهور ، والبداية الكاشفة استعداد أوروبا للإنسحاب الأميركي من معادلة أمنها يعنى ستكون أمريكا بلا أوروبا ، مثلما هى روسيا الأن بدون دول أوروبا الشرقية التى أنضمت الى الإتحاد الأوروبى !، وستكون أوروبا بلا أمريكا ، مثلما هو الحال بالنسبة لاوروبا الشرقية سابقا !! • أولا وبشكل أكثر وضوحا كشفت المشادة العلنية التى وصلت الى حد الردح السياسي ، و أستعراض العضلات الأمريكية وبشكل يختلف عن المتعارف عنه دبلوماسيا بأنتقال مباحثات الغرف المغلقة لأول مرة لتكون على الهواء مباشرة وفى حضور كاميرات الإعلام ويصفها ترامب بإنها لحظة تليفزيونية جيدة ، طبعا كل شئ مقصود ، وكما أظن هو ميلاد حقبة جيوسياسية جديدة فى أولى مفراداتها ، بأن ماحدث بين ترامب وزيلينسكي كاشفا لها وليس منشئا لها بلغة فقهاء القانون • ثانيا : فاجأت واشنطن شركاءها الأوروبيين برغبتها في الإنسحاب التدريجي من الجغرافيا الأوروبية، مثلما فعل جورباتشوف مع شركاءه فى الكتلة الشرقية ، و تسعى واشنطن إلى إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية بالتركيز على مسارح عمليات أخرى أكثر أهمية، بما فيها منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وكما تقول التقارير يشمل هذا التوجه نقل القوات الأميركية التقليدية المتمركزة في أوروبا، بما في ذلك السفن والصواريخ بعيدة المدى والطائرات التكتيكية ووحدات الانتشار المتقدم، إلى مناطق ذات أولوية أعلى، مثل تأمين الحدود مع المكسيك أو تعزيز وجودها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ولا تقف الأمور عند ذلك بل إعلان واشنطن سعيها لتقليل إنخراطها في الصراعات المستمرة في أوروبا الشرقية، بل والإنسحاب منها الى درجة إتهام ترامب للرئيس السابق بايدن ب "الرئيس المعتوه " بسبب دفعه 350 مليار دولار فى الحرب في أوكرانيا، يعنى يبرر تدخله لوقف إطلاق النار بين الروس والأوكرانيين من جهة ومن جهة أخرى ، ترك مسؤولية تنفيذه على عاتق الأوروبيين. بإختصار " أمريكا ترامب" لم تعد الضامن الأساسي للأمن في أوكرانيا أو القارة الأوروبية ككل ، والنتيجة حالة من التخبط الأوروبى و تحديات وفجوات دفاعية بعد ان تخلى عنهم الكاوبوى الأمريكى ...!! البقية الأسبوع القادم


فيتو
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
بيريسترويكا جورباتشوف وبيريسترويكا ترامب! (1)
انطلق بى حصان الخيال وأنا أتابع الساحة الدولية وتفاقم الأوضاع منذ عودة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى، وجدتني أسأل نفسي: هل سيكون الرئيس ترامب بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية مثل الرئيس السوفيتى الأسبق ميخائيل جورباتشوف بالنسبة إلى الاتحاد السوفيتى السابق؟! بمعنى آخر: هل ستؤدى سياسية ترامب إلى بيريسترويكا ترامبية موازية لبيريسترويكا جورباتشوف التى أطلقها عام 1985 وأدت إلي تفكك الاتحاد السوفيتى في ديسمبر 1991 إلى جمهوريات مستقلة ومنها أوكرانيا التى تحارب روسيا الآن (كانتا جمهوريتان يجمع بينهما الإتحاد السوفيتى ضمن 15 جمهورية)، يعنى هل ستؤدى بيريسترويكا ترامب إلي تفكك الولايات المتحدة إلى 51 ولاية مثلما حدث لجمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق؟ وهل ستؤدي بيريسترويكا ترامب إلى نفس نتائج بيريسترويكا جورباتشوف، تفكك حلف الأطلنطى مثلما تفكك حلف وارسو، وإنهيار الكتلة الغربية كما إنهارت الكتلة الشرقية، وإنتهاء عالم القطب الأمريكي الواحد مثل إنتهاءعصر القطبية الثنائية على يد جورباتشوف؟ هل سنستمع بعد سنوات قليلة خطابا للرئيس الروسى بوتين من الكرملين يشكر فيه الرئيس ترامب على ما فعله من تفكك الولايات المتحدة وما تلاه، مثلما فعل الرئيس جورج بوش في خطابه أواخر 1991 وشكر فيه جورباتشوف على جهوده في تفكيك الاتحاد السوفيتى! قد يقول القارئ على أى أساس أنطلق بك الخيال في طرح هذه الأسئلة، أقول: في البداية قد تكون الأسباب مختلفة في الحالتين، داخلية عند جورباتشوف، وخارجية عند ترامب، لكن أعتقد أن الساحة الدولية الآن حبلى بالأسباب التى ستؤدى في نهاية المطاف إلى مخاض جديد.. كيف؟ أولا، تعتمد سياسة ترامب الآن على الانسحاب من أوروبا والشرق الأوسط والذهاب إلى حدوده مع المكسيك وكندا والمحيط الهادى والهندى لمواجهة الهجرة والتهريب كما يقول وخطر الصين رافعا شعار أنه لن يحمى أحدا، ومن يرد الحماية عليه أن يدفع ثمن حمايته، لماذا؟ لأن المواطن الأمريكي كما يقول لن يدفع من ضرائبه ثمن حماية الآخرين! نعم ظهر هذا التوجه بتصريحات ترامب هنا وهناك، في ولايته الأولى وبداية الثانية، لكن المشادة التي حدثت أوائل هذا الأسبوع بينه ونظيره الأوكراني زيلينسكي أمام العالم كله وبعيدا عن الغرف المغلقة، بعد أن سمح للإعلام أن ينقل ذلك على خطى سينما هوليود يؤكد أنه يريد استرداد ما دفعته إدارة بايدن لأوكرانيا من قبل (حوالي 350 مليار دولار) من أسلحة ومعدات في حربها مع روسيا، معلنا عدم الاستمرار في هذا النهج. والحرب الروسية الأوكرانية ليست بين البلدين فحسب، ولكن خطط لها بعناية لتكون حرب روسيا مع الغرب بعد تفكيك الاتحاد السوفيتى وضم بعض جمهورياته السابقة إلى الاتحاد الأوروبي، وزادت المواجهة بمحاولة ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو على غرار جمهوريات سابقة من الاتحاد السوفيتى، يعنى نشر الصواريخ الغربية على حدود روسيا مباشرة. وإذا كانت هذه الحرب هى بمثابة هز لعرش الدب الروسي وتهديده في عقر داره فهى تعكس من جهة أخرى في هذه المرحلة تحول درامتيكى في السياسة الامريكية سيؤدى إلى حقبة جيوسياسية جديدة، بدأت ملامحها في الظهور، والبداية الكاشفة استعداد أوروبا للانسحاب الأميركي من معادلة أمنها.. يعنى ستكون أمريكا بلا أوروبا، مثلما هى روسيا الآن بدون دول أوروبا الشرقية التى انضمت إلى الاتحاد الأوروبي! وستكون أوروبا بلا أمريكا، مثلما هو الحال بالنسبة لأوروبا الشرقية سابقا! وبشكل أكثر وضوحا كشفت المشادة العلنية التى وصلت إلى حد الردح السياسي، واستعراض العضلات الأمريكية وبشكل يختلف عن المتعارف عنه دبلوماسيا بانتقال مباحثات الغرف المغلقة لأول مرة لتكون على الهواء مباشرة، طبعا كل شيء مقصود، وكما أظن هو ميلاد حقبة جيوسياسية جديدة في أولى مفراداتها، بأن ما حدث بين ترامب وزيلينسكي كاشفا لها وليس منشئا لها بلغة فقهاء القانون. ثانيا، فاجأت واشنطن شركاءها الأوروبيين برغبتها في الانسحاب التدريجي من الجغرافيا الأوروبية، مثلما فعل جورباتشوف مع شركاءه في الكتلة الشرقية، وتسعى واشنطن إلى إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية بالتركيز على مسارح عمليات أخرى أكثر أهمية، بما فيها منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وكما تقول التقارير يشمل هذا التوجه نقل القوات الأمريكية التقليدية المتمركزة في أوروبا، بما في ذلك السفن والصواريخ بعيدة المدى والطائرات التكتيكية ووحدات الانتشار المتقدم، إلى مناطق ذات أولوية أعلى، مثل تأمين الحدود مع المكسيك أو تعزيز وجودها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ولا تقف الأمور عند ذلك بل إعلان واشنطن سعيها لتقليل انخراطها في الصراعات المستمرة في أوروبا الشرقية، بل والانسحاب منها إلى درجة اتهام ترامب للرئيس السابق بايدن بالرئيس المعتوه بسبب دفعه 350 مليار دولار في الحرب في أوكرانيا، يعنى يبرر تدخله لوقف إطلاق النار بين الروس والأوكرانيين من جهة ومن جهة أخرى، ترك مسؤولية تنفيذه على عاتق الأوروبيين. باختصار أمريكا ترامب لم تعد الضامن الأساسي للأمن في أوكرانيا أو القارة الأوروبية ككل، والنتيجة حالة من التخبط الأوروبى وتحديات وفجوات دفاعية بعد أن تخلى عنهم الكاوبوى الأمريكي! البقية في المقال القادم. yousrielsaid@ ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


العرب اليوم
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- العرب اليوم
تحالفات جديدة
لم أكن من أنصار الحديث عن التغيير الذى يجرى فى النظام العالمى أو الإقليمي؛ وذلك ليس لإنكار وجود التغيير فهو يحدث فى جميع الأوقات، وإنما لاحترامى اللحظة التى يحدث فيها تغير نوعى فى نظام ما. الثابت أن النظام العالمى قام بعد الحرب العالمية الثانية عندما جرى إنشاء منظمات دولية تكون مهمتها منع العالم من الوقوع فى هذه الكارثة، خاصة أن آخر فصولها كان استخدام السلاح النووي. أصبحت الحرب تعنى الإبادة خاصة أن إحدى سمات «القوة العظمي» باتت امتلاك السلاح النووى الذى تطورت قدراته لكى تكفى تدمير العالم عدة مرات. الحروب العالمية لم تتكرر، ولكن بقيت حالات من التغير الملموس عندما انتهت الحرب الباردة، وبعدها انفردت واشنطن بقيادة العالم فى اتجاه عالم جديد يقوم على «العولمة» فى كل شيء من التجارة إلى القيم. ولما كان ذلك كذلك فإنه تحت ستار التوافق العالمى العام جرت حروب إقليمية، وفى مقابلها قامت منظمات إقليمية تعاونية مثل الاتحاد الأوروبى وآسيان. ولما كان العنف من خصال الإنسان فإن بداية القرن شهدت الإرهاب والحرب العالمية ضده، ولكن النظام الأساسى ظل قائما. جزء من النظام الأساسى كان قيام حلف الأطلنطى بقيادة الولايات المتحدة لكى يستمر السلم فى أوروبا أولا والحرب ضد الإرهاب فى العالم ثانيا. الرئيس ترامب فى ولايته الثانية بدأ فى الخروج على النظام الدولى بداية بمنظمة الصحة العالمية، للمرة الثانية الخروج من اتفاقية باريس لمقاومة الاحتباس الحراري. مع الرجل انتهى التوافق الأطلنطى على مواجهة روسيا والصين بالضرورة؛ والوقوف صفا واحدا مع أوكرانيا فى حربها التى تذود بها عن القارة الأوروبية. فى مؤتمر ميونيخ الذى تلتقى فيه القيادات الإستراتيجية العالمية، هاجم نائب الرئيس الأمريكي، «ج دى فانس» أوروبا متهما إياها بالتعدى على «حرية التعبير»، والمقصود رفض القوى اليمينية الأوروبية سواء فى السلطة أو فى خارجها. باختصار ترامب يريد أوروبا يمينية نقية مثل الولايات المتحدة.