أحدث الأخبار مع #حلفالأطلنطي؛


بوابة الأهرام
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- بوابة الأهرام
من القاهرة فك الارتباط
البداية كانت «العولمة» عندما صار ممكنا علميا وتكنولوجيا وإنسانيا تحقيق «الرابطة» بين أركان كوكب الأرض الأربعة فى الزراعة حيث توزيع الغذاء، والصناعة حيث السلع والبضائع، والخدمات حيث يعيش جميع البشر تحت مظلة نظام مالى واحد يقوم على النقود التى عملتها الرئيسية الدولار. القيم كانت أكثر صعوبة، ولما اشتدت العولمة جاء خطر صراع الحضارات ومع ذلك فإن قدرا من التوافق ساد عندما توسعت الحريات الإنسانية واقتربت المعارف بين الثقافات. وعندما جرى اختبار العولمة بالإرهاب تعمقت أكثر الروابط من خلال شراكة المعلومات؛ ولكن عندما كان الاختبار بكوفيد-19 زادت المعرفة بالخلل الإنتاجى البشري، وهى أن «سلاسل التوريد» كانت مفاتيحها فى الصين. فى الغرب بدا حل المعضلة الصينية عن طريق فك الارتباط الذى برع فيها الصينيون أو ما يسمى Decoupling. المعادلة باتت أن يستعيد الغرب صناعاته الأولى وأن يحرم الصين من الأسواق الأمريكية والأوروبية، وأن تنتهى المعادلة الأولى التى قامت على تقسيم العمل ما بين الجنوب وفى القلب منه الصين لكى يقوم بالصناعات «التقليدية»، بينما تنفرد الولايات المتحدة والغرب بصناعات وتكنولوجيات الفضاء والطيران ومن ورائهما الثورات الصناعية الجديدة للذكاء الاصطناعي. هذا المنطق كانت فيه الثغرة الكبيرة وهى أن الصين بينما تستأثر بالصناعات التقليدية وسلاسل التوريد فإنها كانت تخترق بقوة الثورتين الصناعيتين الثالثة والرابعة ومنتجاتهما؛ واستفادت كثيرا من توطين الصناعات المتقدمة التى أحضرتها «آبل» وأمثالها إلى الساحة التكنولوجية الصينية فباتت سابقة فى منتجاتها مثل السيارات الكهربائية والتليفونات الشخصية والكمبيوتر وغيرها. المدهش أن مجيء ترامب إلى البيت الأبيض بدأ مرحلة جديدة من فك الارتباط ليس مع الصين وإنما مع حلفاء أمريكا التقليديين فى أوروبا وأمريكا الشمالية الواقعين عبر المحيط الأطلنطي. أصبحت عملية فك الارتباط متداخلة مع حلف الأطلنطي؛ ومنطقة التجارة الحرة فى شمال أمريكا. نتيجة ذلك هو إعادة تشكيل العالم ونهاية «عولمة» ما بعد انتهاء الحرب الباردة وتتويج الولايات المتحدة قائدة لها.


المغرب اليوم
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- المغرب اليوم
حلف اليمين العالمى!
تعود العالم أن تقوم الأحلاف على أساس من الدول؛ حلف الأطلنطى وحلف وارسو وفى منطقتنا حلف بغداد؛ وفى أوقات جرت التحالفات بين الأحزاب اليسارية الشيوعية أو الاشتراكية الديمقراطية. كانت هناك تجمعات أخرى، ولكنها كانت قليلة التأثير حتى جاءت طلة «دونالد ترامب» على السياسة العالمية، ولديه الكثير من السخط على المنظمات الدولية والشركاء فى حلف الأطلنطي؛ وكان هناك حقد وصلف خاص على الاتحاد الأوروبى الذى بدأ حصنا لليبرالية. وفى ولايته الأولى لعبت الولايات المتحدة دورا مهما فى نجاح المعارضة فى المملكة المتحدة حتى خرجت من الاتحاد. المرض ظل ممتدا داخل أوروبا حينما أصبح هناك أوروبا القديمة الليبرالية، وأوروبا الجديدة التى تبنت أفكار «المحافظين الجدد» فى الولايات المتحدة. ما يجمع «اليمين» فى العالم هو معاداة الهجرة القادمة من الجنوب الكونى نتيجة «العولمة» التى من وجهة نظرهم خلطت الحابل بالنابل فى عالم أصبح فيه «البيض» أقلية أو أنهم فى الطريق إلى ذلك. الهجرة من الجانب الآخر تزيد عدد الذين يعتمدون على الدولة للضمان الاجتماعى والتعليم والصحة، وهو ما يضخم دور الدولة فى إدارة المجتمع. اليمين الأوروبى والأمريكى يفرض مراجعة الفكر الأوروبى والأمريكى الذى قام بترتيب العالم عقب الحرب العالمية الثانية ودعم عمليات الاستقلال التى جرت فى الدول المستعمرة، والتى أخذت أشكالا راديكالية حاقدة على العالم المتقدم. الولايات المتحدة فى قيادتها الجديدة، والقديمة أيضا، تسعى إلى بناء هذا التحالف الجديد الذى لا يسعى لا لحماية دول القارة الأوروبية والأخرى الأمريكية ضد الغزو الخارجى أو الإرهاب، وإنما إلى بناء دول «نقية» العنصر عندما تتسع فإنها تميل إلى دول بيضاء مسيحية الطابع وفاشية السياسة. الحلف القديم يتراجع، ولا يبدو له أثر عندما اقترح ترامب ضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، ولا عندما بدأت الإشارات والعلامات على بدء المفاوضات الخاصة بأوكرانيا. وعندما جرت عملية تصميم التفاوض كانت أوروبا غائبة؛ ولا حتى كانت أوكرانيا المعنية موجودة.


العربية
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- العربية
حلف اليمين العالمى!
تعود العالم أن تقوم الأحلاف على أساس من الدول؛ حلف الأطلنطى وحلف وارسو وفى منطقتنا حلف بغداد؛ وفى أوقات جرت التحالفات بين الأحزاب اليسارية الشيوعية أو الاشتراكية الديمقراطية. كانت هناك تجمعات أخرى، ولكنها كانت قليلة التأثير حتى جاءت طلة «دونالد ترامب» على السياسة العالمية، ولديه الكثير من السخط على المنظمات الدولية والشركاء فى حلف الأطلنطي؛ وكان هناك حقد وصلف خاص على الاتحاد الأوروبى الذى بدأ حصنا لليبرالية. وفى ولايته الأولى لعبت الولايات المتحدة دورا مهما فى نجاح المعارضة فى المملكة المتحدة حتى خرجت من الاتحاد. المرض ظل ممتدا داخل أوروبا حينما أصبح هناك أوروبا القديمة الليبرالية، وأوروبا الجديدة التى تبنت أفكار «المحافظين الجدد» فى الولايات المتحدة. ما يجمع «اليمين» فى العالم هو معاداة الهجرة القادمة من الجنوب الكونى نتيجة «العولمة» التى من وجهة نظرهم خلطت الحابل بالنابل فى عالم أصبح فيه «البيض» أقلية أو أنهم فى الطريق إلى ذلك. الهجرة من الجانب الآخر تزيد عدد الذين يعتمدون على الدولة للضمان الاجتماعى والتعليم والصحة، وهو ما يضخم دور الدولة فى إدارة المجتمع. اليمين الأوروبى والأمريكى يفرض مراجعة الفكر الأوروبى والأمريكى الذى قام بترتيب العالم عقب الحرب العالمية الثانية ودعم عمليات الاستقلال التى جرت فى الدول المستعمرة، والتى أخذت أشكالا راديكالية حاقدة على العالم المتقدم. الولايات المتحدة فى قيادتها الجديدة، والقديمة أيضا، تسعى إلى بناء هذا التحالف الجديد الذى لا يسعى لا لحماية دول القارة الأوروبية والأخرى الأمريكية ضد الغزو الخارجى أو الإرهاب، وإنما إلى بناء دول «نقية» العنصر عندما تتسع فإنها تميل إلى دول بيضاء مسيحية الطابع وفاشية السياسة. الحلف القديم يتراجع، ولا يبدو له أثر عندما اقترح ترامب ضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، ولا عندما بدأت الإشارات والعلامات على بدء المفاوضات الخاصة بأوكرانيا. وعندما جرت عملية تصميم التفاوض كانت أوروبا غائبة؛ ولا حتى كانت أوكرانيا المعنية موجودة.