أحدث الأخبار مع #حمادهعبدالجليلخشبه


صدى مصر
منذ 8 ساعات
- أعمال
- صدى مصر
'مصر وصندوق النقد الدولي: رحلة إصلاح بين التحديات والآمال'
'مصر وصندوق النقد الدولي: رحلة إصلاح بين التحديات والآمال' بقلم : حماده عبد الجليل خشبه في إحدى أمسيات ربيع 2025، جلس عم حسن، الرجل الستيني البسيط، على مقهى صغير في حي شعبي بالقاهرة، يحتسي ،حلوه يحتسي دى ، يشرب كوب الشاي ويتحدث مع جيرانه عن الأسعار، والدعم، والدولار. كان حديثه كغيره من ملايين المصريين الذين يشعرون بتأثير الإصلاحات الاقتصادية على حياتهم اليومية. لكن ما لا يعرفه عم حسن بتفاصيله، أن بلاده تسير في مسار اقتصادي دقيق ومعقد، تحاول فيه الدولة التوازن بين متطلبات صندوق النقد الدولي واحتياجات المواطن البسيط. منذ عام 2016، دخلت مصر في اتفاقيات متتالية مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قروض تدعم الاقتصاد، مقابل التزامها بإصلاحات هيكلية شاملة، شملت تحرير سعر الصرف، وتخفيض الدعم تدريجيًا عن الوقود والكهرباء، وتوسيع دور القطاع الخاص. لكن الجديد هذه المرة، أن الحكومة المصرية، على لسان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أعلنت أن البرنامج الحالي مع الصندوق سينتهي في 2026، وأن مصر لن تدخل في برنامج جديد بعده. 'الإصلاحات أصبحت مصرية خالصة'، هكذا صرّح مدبولي، مؤكدًا أن الدولة تمضي في طريقها بخطى واثقة، دون إملاءات من الخارج. ورغم هذا الإعلان الطموح، فإن التعاون مع الصندوق لا يزال قائمًا، حيث حصلت مصر على شريحة جديدة من قرض موسّع بقيمة 1.2 مليار دولار في مارس 2025، في إطار برنامج إجمالي وصل إلى 8 مليارات دولار بعد التوسع الأخير. الحكومة تعمل على تنفيذ المراجعات الدورية، والالتزام بمعايير الشفافية، وخفض العجز، وتشجيع الاستثمار. لكن، ماذا عن المواطن؟ أحمد، موظف في إحدى الشركات، يقول إن الأسعار تزداد، والدخل لا يكفي، وإنه يخشى من كل 'إصلاح' جديد. أما منى، وهي معلمة في مدرسة حكومية، فترى أن الدولة تفعل ما بوسعها، لكن النتائج بطيئة، والمواطن البسيط يدفع الثمن الآن على أمل أن تتحسن الأحوال لاحقًا. لا يمكن إنكار أن الإصلاحات بدأت تؤتي ثمارها على المستوى الكلي: تراجع العجز التجاري، تحسُّن الاحتياطي النقدي، جذب استثمارات ضخمة مثل صفقة تطوير 'رأس الحكمة' مع الإمارات بـ35 مليار دولار. وغيرها ، لكن الحقيقة أن المواطن في الشارع لا يشعر بهذه الأرقام، بل يشعر فقط بفاتورة الكهرباء، وأسعار السلع، وقيمة الجنيه أمام الدولار. هنا، يبرز التحدي الحقيقي: كيف تحقق الدولة الإصلاح دون أن تُرهق المواطن؟ كيف تبني اقتصادًا قويًا ومستقرًا دون أن ينهار الحلم تحت ضغط الاحتياجات اليومية؟ تظل مصر في مرحلة انتقالية حساسة، تسعى فيها للخروج من عباءة الصندوق، وبناء اقتصاد مرن ومستقل. لكن نجاح هذا المسار لن يُقاس فقط بالأرقام، بل بما يشعر به عم حسن وهو يشرب شايه، وبما تقرأه منى في عيون طلابها. ملحوظة : جميع الاسماء الموجوده هى من وحى خيال الكاتب حفظ الله مصر وشعبها وقائدها تحيا مصر أن شاء الله رغم كيد الكائدين


صدى مصر
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- صدى مصر
جريمة تهز ضمير وطن
جريمة تهز ضمير وطن بقلم : حماده عبد الجليل خشبه تعود أحداث القصة منذ عام تقريبا ، وما فتحها اليوم هو إعلان النطق بالحكم غدا على المتهم ، نروي بعض تفاصيل القصة الحقيقة في إحدى القرى الهادئة، حيث يفترض أن تسكن الطمأنينة، وتُروى حكايات الطفولة في أمان، وقعت جريمة تفوق الخيال بطلها طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره. الطفل 'ياسين' الذي كان لا يرى في العالم سوى ملعب واسع لضحكاته وأحلامه الصغيرة، تحوّل بين ليلة وضحاها إلى ضحية لجريمة تمزق القلب. لم يكن الجاني شاباً طائشاً أو مجرمًا معتادًا، بل كان رجلًا في الثمانين من عمره… نعم، ثمانون عامًا رجل كان من المفترض أن يحمل في ملامحه الحكمة، وفي قلبه الرحمة، لكن داخله كان يحمل شيئًا آخر شيطانًا مريضًا لم يعرف للرحمة طريقًا. استدرج الطفل ياسين إلى أحد السيارات المهجورة ، وهناك تجرد من آخر ذرة إنسانية داخله، وارتكب جريمة الاغتصاب. اغتصب براءة طفل، كسر كيانه، تركه ممزق النفس والجسد، تائه الروح، لا يفهم ماذا حدث ولا لماذا. قصة ياسين ليست فقط جريمة اغتصاب، بل جريمة في حق الطفولة، في حق الأبوة، في حق كل من ظن أن كبار السن رمز للأمان والطمأنينة. لم يكن ياسين وحده من تألم، بل أسرته كلها، وخاصة والده الذي رفض بكل شجاعة أن يبيع كرامة ابنه ودموعه مقابل 'وزنه ذهب'، كما عرض عليه الجاني وأعوانه. تخيل أن يعرضوا الذهب لشراء الصمت… أن تتحول المأساة إلى صفقة، والوجع إلى فرصة للمساومة. لكن والد ياسين كان على قدر الموقف، وقال كلمته: 'ابني مش للبيع'. القضية اليوم أمام القضاء، وغدًا تصدر الكلمة الفاصلة. لكن الألم سيبقى في ذاكرة ياسين طويلًا. كل ما نرجوه أن يكون الحكم رادعًا، قويًا، صادمًا لكل من تسوّل له نفسه المساس ببراءة الأطفال، أو أن يعتقد أن المال يمكنه أن يشتري الضمير. هذه ليست مجرد قضية فردية، بل هي قضية مجتمع بأكمله، يجب أن نرفع فيها صوتنا عاليًا: لا صمت بعد اليوم… لا غفران للجناة… والعدالة هي الطريق الوحيد لشفاء ياسين وأمثاله. ينتظر رواد التواصل الاجتماعى سواء مسلم أو مسيحى قرار المحكمة ونقول جميعا أن مصر بلد للعدل والأمن والآمان وليس للفتن الطائفية مكان بين المصريين حفظ الله مصر