أحدث الأخبار مع #حميدآلأنصاري،

Khaleej Times

متزلجة إماراتية من الألعاب الآسيوية الشتوية إلى القمر

ما بدأ كمغامرة ضمن عطلة ممتعة في سن الثامنة، أصبح الآن دافعاً للمتزلجة الإماراتية أمينة المهيري للوصول إلى قمة الرياضة العالمية، وهي الآن على أعتاب صنع التاريخ كأول متزلجة إماراتية تشارك في دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2025. وستكون اللاعبة البالغة من العمر 16 عاماً، والتي تتنافس في البطولة من 7 إلى 14 فبراير، الأنثى الوحيدة المشاركة في وفد الإمارات المكون من سبعة أعضاء والذي يسافر إلى الصين. وفي حديثها لصحيفة خليج تايمز قبل رحلتها إلى الألعاب في هاربن، قالت أمينة إنها تنسى أحياناً أنها أول امرأة تمثل الإمارات العربية المتحدة في هذه الرياضة. وكان الحماس واضحاً في صوتها، قالت: "أنا فخورة بقدرتي على تمثيل بلدي في هذا الحدث الضخم، وخاصة كوني أول امرأة في الألعاب الآسيوية، وهو إنجاز كبير". حققت الرياضية المراهقة العديد من الإنجازات الأولى للإمارات العربية المتحدة في الماضي. في عام 2023، أصبحت أول متزلجة إماراتية تتنافس دولياً في بطولة العالم للتزلج على الجليد للناشئين في كاردونا بنيوزيلندا. وبعد ذلك، توجهت إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية للشباب، لتصبح أول إماراتية تنافس في الألعاب في كوريا الجنوبية. وأضافت أمينة: "إن ارتداء علم الإمارات في كل بطولة دولية يشكل مصدر فخر كبير بالنسبة لي". على الرغم من أن كونها أول فتاة تحقق كل ذلك في رياضة التزلج قد يفرض بعض الضغوط، إلا أن أمينة، التي تُعرف بلقب "مون"، تتلقى دعماً كبيراً من عائلتها ومجتمعها والاتحاد في الإمارات. وأضافت وهي تقدم النصيحة للفتيات الصغيرات اللواتي يحلمن بممارسة هذه الرياضة: "قد تكون هناك حالات يرد فيها الناس بشكل سلبي على ممارسة فتاة إماراتية لهذه الرياضة، لكنني لا أهتم بالحكم. فقط قومي بذلك، كوني رائدة، وثقي في نفسك. إذا كنتِ تستمتعين بالأمر، فلابد لك من ممارسة هذه الرياضة. "من الممتع أن أكون الفتاة الوحيدة. ففريقي في مستوى مختلف، ولذلك تعلمت الكثير منهم. آمل أن أرى يوماً ما فريقاً كاملاً من الفتيات في رياضة التزلج على الجليد". مع المتزلج حميد آل أنصاري، سيكون الثنائي أول متزلجيْن إماراتيين في الألعاب. تقول أمينة: "أنا متحمسة جداً للذهاب إلى هناك والمشاركة في المنافسة ومقابلة أصدقائي". قررت مون أن تأخذ هذه المهنة على محمل الجد في سن العاشرة. وبحلول سن الثالثة عشرة، كانت تتنافس على المنحدرات. من خلال التدريب المتواصل في سكاي دبي وأثناء عطلاتها العائلية، أصبحت بسرعة أفضل رياضية في الإمارات في الرياضات الشتوية. "بدأت في تعلم الحركات الصحيحة وبدأت التدريب في النمسا شهرياً. عندما أكون في دبي، أتدرب في سكاي دبي. أعتقد أن التحدي الوحيد الذي أواجهه هنا هو السفر المستمر إلى الخارج للتدريب". وكشفت اللاعبة أن بعض الناس لا يعرفون آمنة حتى باسمها الحقيقي بل فقط باسم مستعار. وقالت: "أطلق علي مدربي اسم (مون) لأن المعنى الأصلي لاسمي في اللغة العربية هو القمر". "نشأ هذا الاسم بسبب حركاتها غير المتقنة في بداية مسيرتها الرياضية. توضح ذلك قائلة: "كانت لدي عادة سيئة في القفز بشكل خاطئ، وكان مدربي يقول: "أمينة يجب أن تطمح إلى القمر". روتين قبل المنافسات بالإضافة إلى التدريب البدني وتمارين التحمل، تركز أمينة أيضاً على التدريب العقلي. تقول: "قبل كل منافسة، أخطط لرحلتي وأتحدث مع مدرب العقلية الخاص بي. وعندما أسافر إلى بلد للمشاركة في مسابقة، أختار أغنية تناسب المكان وأستمع إليها باستمرار". قبل القفز، لدى أمينة بعض العادات التي تتبعها، حيث تضرب فخذيها، وتصفق لنفسها، وتشغل أغنيتها بينما تحفز نفسها، مكررةً: 'أنا قادرة على تحقيق ذلك'. قالت: "ثم تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لي. وحتى لو لم تتم كما كنت أتمنى، فقد بذلت قصارى جهدي". إن عملية التحضير للألعاب الآسيوية الشتوية الخاصة بأمينة لا تختلف كثيراً عن المسابقات الأخرى. قالت: "لقد تدربت على جميع الحركات التي أريد تنفيذها، وأستمر في تذكير نفسي أن الشيء الوحيد المختلف هو المسابقة". حالياً، أمينة 'تسعى نحو القمر'، حيث تأمل في المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2026، وتستعد لذلك من خلال المشاركة في مسابقات أخرى لصقل مهاراتها وإتقان الحركات الأصعب.