أحدث الأخبار مع #حميدبرادة


الأيام
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الأيام
الأوراق الساخنة لمذكرات فتح الله ولعلو (4): يوم هدّدنا وزير الداخلية بالإعدام
تعززت الخزانة الوطنية قبل أيام بمولود جديد عبارة عن مذكرات أصدرها الوزير والقيادي الاتحادي السابق فتح الله ولعلو، طافحة بالعديد من الأحداث التي عاشها خلال مساره السياسي والأكاديمي على عهد ملكين، الملك الراحل الحسن الثاني ووارث عرشه الملك محمد السادس. هي مذكرات رجل استثنائي، كان لعقود واجهة الاتحاد الاشتراكي البرلمانية، التي ظلت تهز الرأي العام المتعطش للديمقراطية والعدالة الاجتماعية. كان فتح الله ولعلو خطيبا مفوها شاء القدر أن تتطابق قدراته البرلمانية مع الوزن السياسي لحزب القوات الشعبية. هذه هي الصورة التي يحفظها جيلان على الأقل عن هذا الرباطي ذي الملامح الطفولية، وهي مغايرة نسبيا للصورة التي خلفها الرجل نفسه وهو أول وزير للمالية في حكومة التناوب سنة 1998. وإضافة إلى أنه اقتصادي بارز وثاني مغربي يحصل على الدكتوراه من باريس في هذا التخصص بعد الراحل عزيز بلال، فإن من سيقرأ مذكراته التي نزلت يوم الخميس 24 أبريل 2025 في المعرض الدولي للكتاب بالرباط، سيكتشف رجلا آخر، وسيخلق بالتأكيد حميمية مع رجل لا يمكن أن تميز في سيرته بين ما هو خاص وما هو عام، بين حياته ونضاله. وربما لهذا أعطى هذه المذكرات عنوان «زمن مغربي» وهو يرجح العام على الخاص وهذا مفهوم عموما، ولكنه سيفهم أكثر عندما يبحر القارئ في الصفحات الطويلة والغنية في مجلدين بالتمام والكمال. يبدأ ولعلو مذكراته منذ الولادة حين تزوج والده بنعيسى ولعلو بنت خاله غيثة الجزولي، وسكن دار أبيها بالسويقة في المدينة القديمة بالرباط، ليفتح عينيه في أسرة ليست أرستقراطية ولكنها أسرة «عمل وكد واجتهاد» كما يصفها. وأما عن جده من والده، فيقول إنه كان بائع خضر صغيرا قرب زنقة القناصل، ولكن من بيت جده لأمه مصطفى الجزولي سيبني ولعلو كل عالمه في بيت كبير سيتحول إلى قبلة للوطنيين إلى أن يقرر والده الرحيل إلى حي العكاري ويواصل الفتى دراسته وينخرط في العمل النضالي. المذكرات طويلة جدا، ونحن هنا سنقوم بانتقاء، هو على أية حال تعسفي، وما نتمناه أن يكون هذا التعسف مهنيا نابها. وأن نقرب القارئ من حياة هذه الشخصية المغربية الوازنة وهي تقدم روايتها للتاريخ بمرافقة الزميل لحسن العسيبي، الذي أعد المذكرات للنشر، وخصنا بهذا السبق، فشكرا على ثقة الرجلين. إليكم الجزء الرابع من الصفحات الساخنة التي ارتأت الأيام نشرها: يوم هدّدنا وزير الداخلية بالإعدام سنة 1963 تحملنا المسؤولية، نحن الطلبة الجدد في قيادة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، في ظرف جد جد عويص، فقد كنا أشبه بالقابض على الجمر. من جهة، كل قيادات وأطر الإتحاد الوطني للقوات الشعبية في المعتقلات، ومن جهة أخرى رئيسنا حميد برادة حكم عليه رفقة المهدي بنبركة غيابيا بالإعدام بسبب موقفهما من حرب الرمال. فأصدرنا بلاغا في شهر أكتوبر، فيه نوع من التأييد لرئيسنا حميد برادة، فتم استدعاؤنا على وجه السرعة من قبل وزير الداخلية أحمد الحمياني (بقي في المنصب الوزاري ذاك ستة أشهر فقط)، ووزير التعليم يوسف الطعارجي. ما أن ولجنا مقر وزارة التعليم، نحن أعضاء اللجنة التنفيذية للأوطم وأنا منهم، حتى لمحنا قوات الجيش والدرك تطوق المكان كله. طرح علينا في ذلك الإجتماع سؤال وحيد: هل أنتم مع حميد برادة أم لستم معه؟. وهدَّدَنَا وزير الداخلية أننا نحن بدورنا مهددون بصدور حكم بالإعدام في حقنا (!!). تناول محمد الحلوي الكلمة، وبنوع من الدهاء والشجاعة، قال لهما: 'إن برادة هو رئيس الإتحاد المنتخب، وهو رئيسنا، لكنه بعيد في ظروف لا نعلم عنها أي شئ، ولا نستطيع الجزم بأي شئ'. بقينا وقتا طويلا في مكتب الوزير المطوق، تحركت فيها الهواتف بقوة، فتقرر في النهاية السماح لنا بالمغادرة. قررنا في قيادة الإتحاد، بعد ذلك الإجتماع، بسبب وضعية الأزمة والحصار، وبسبب أن القيادة السياسية للإتحاد الوطني للقوات الشعبية في السجون والمعتقلات، وعبد الرحيم بوعبيد والمهدي بنبركة في الخارج منذ مدة، أن نمنح الأولوية للشؤون النقابية وكذا لبعض الأنشطة الثقافية التي تسمح بتواجد عمومي للمنظمة الطلابية. أسسنا جمعية مسرحية أسميناها «المسرح الجامعي المغربي» (T . U. M.) تكلفت بترأسها، فشرعنا نبحث عن بعض فناني المسرح، ووقع اختيارنا على المسرحي الشاب حينها، فريد بنمبارك كمخرج. وضمن تلك الجمعية التي أشرفت عليها إداريا، سنلتقي لأول مرة مع طالب جديد، قادم من فاس، هو عبد اللطيف اللعبي، الذي التحق في تلك السنة بالكلية. أول المسرحيات التي تم إعدادها هي مسرحية «بنادق الأم كرار» للمسرحي الألماني برتولد بريخت، التي كتبها سنة 1937، وهي مندرجة ضمن المسرح التقدمي. عرضت تلك المسرحية في شهر فبراير من سنة 1964، بسينما «أكدال» التي اختفت الآن وأصبحت مكانها مقهى، قبالة كنيسة أكدال التي اختفت الآن أيضا. لم تمنعنا السلطات من ممارسة تلك الأنشطة الثقافية، فاستدْعَيْنَا لحضور العرض الأول لتلك المسرحية، بعد عودته من فرنسا، عبد الرحيم بوعبيد وكذا الدكتور عبد الهادي مسواك من قيادة الحزب الشيوعي. أثناء عرض المسرحية تَقَدَّمَ محام اتحادي من بوعبيد وطلب منه مرافقته إلى المحكمة، التي أصدرت لحظتها حكمها بالإعدام في حق كل من الفقيه البصري وعمر بنجلون ومومن الديوري وتم إطلاق سراح عبد الرحمان اليوسفي، ضمن ما سمي ب «مؤامرة يوليوز 1963». شهدت حينها جامعة القرويين بفاس، إضرابا طلابيا امتد سبعة أشهر، حتى شهر فبراير 1964، تزعمه طالب إسمه المزكلدي، هو الذي عرف في ما بعد في الحركة الإتحادية، باسم «مُلاقاتْ»، الذي أصبح من القادة النقابيين بالمغرب. الفضل في خلق تلك التنظيمات الطلابية بالقرويين، التي أصبحت تطالب بإصلاح التعليم الأصلي، لتحديثه وإدخال الرياضيات وتحسين الأوضاع المادية للطلبة، يعود إلى محمد الحلوي، بحكم انتمائه عائليا إلى المدينة القديمة بفاس. لكن، ما لبث أن توسع النقاش وطنيا حول إصلاح منظومة التعليم كلها في المغرب، فبادرت الدولة، بسبب اتساع حجم تلك المطالبة، إلى تنظيم أول مناظرة وطنية حول التعليم في فبراير 1964، بغابة المعمورة قرب الرباط، وَوُجِّهَتْ إلينا الدعوة للمشاركة كتنظيم طلابي. ترأس الملك الحسن الثاني الجلسة الإفتتاحية، وهناك اتضح لي أنه رجل يَحْكُمُ بالخطاب، وأنه أداة أساسية بالنسبة له في الحكم. مباشرة بعد الجلسة الإفتتاحية، خرجنا لنصف ساعة، وعُدْتُ لوحدي إلى القاعة، بينما بقي وفد الأوطم يُنَسِّقُ مع وفد طلبة القرويين، فبدأ وزير التعليم يوسف الطعارجي في تسيير الجلسة الأولى، فبادرت إلى طلب نقطة نظام، استغرب لها الجميع، كونها تقليدا جديدا حينها، حيث طلبتُ تأجيل انطلاق الجلسة حتى يلتحق زملائي من قيادة الأوطم، فتمت الإستجابة لذلك الملتمس، مما ترجم رغبة سياسية في التفاوض مع الوفد الطلابي.


حدث كم
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- حدث كم
انطولوجيا الحوارات الصحافية للإعلامي والكاتب حميد برادة
احتضن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج الأحد 27 أبريل 2025 في ختام الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، لقاء تقديم مؤلف الصحافي والكاتب حميد برادة قيدوم الصحافيين المغاربة، بعنوان ' أنطولوجيا الحوارات الصحافية.. الجزء الأول 1977 – 2012 )، وذلك بحضور فعاليات من عالم الفكر والإعلام والسياسة والثقافة. ورغم ظروفه الصحية، أبى حميد برادة المزداد في سنة 1939 بمدينة طنجة، إلا أن يساهم في فعاليات البرنامج الثقافي للمجلس، بلحظة بوح من خلال مؤلف انطولوجيا حواراته مع نخبة من كبار الشخصيات والمفكرين والتي سلط فيها الضوء حول التاريخ السياسي العربي ( خاصة في علاقته بفرنسا ) ما بين سنوات 1970 و 2000 موثقا لذاكرة يقظة من تاريخ المنطقة المغاربية والقارة الإفريقية، والأنظمة الوليدة بعد الحصول الاستقلال. أماط اللثام على مجموعة من ' أسراره ' و منها المصادفة التي جعلته يعبر عن موقفه الرافض لحرب الرمال سنة 1963 من قلب الحزائر في نفس اللحظة التي كان الراحل المهدي بن بركة يعبر عن نفس الموقف من قلب القاهرة دون سابق تنسيق بينهما و هو ما سيكلفهما حكما غيابيا بالإعدام. كما تحدث عن بعض تفاصيل وظروف حواره الصحفي مع الملك الراحل الحسن الثاني و ما جرى من نقاش على هامش للقاء الصحافي حول وضعية المعتقلين السياسيين وخاصة ابراهام السرفاتي ، كما تحدث برادة عن ظروف اضطراره إلى العمل السري خلال الفترة التي أعقبت انتخابه رئيسا للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، هذا الأخير الذي تبني في مؤتمره موقفا معارضا لتوجهات الدولة، وظروف وتداعيات اتهام هذا بعض قياديي المعارضة ب' التآمر ضد النظام '، في الوقت الذي أعتبر فيه بلاغ مؤتمر أ.و.ط.م أن المؤامرة الحقيقة هي تلك التي كانت تحاك ضد مناضلي قوى المعارضة و لاسيما الحركة الإتحادية. كما تطرق المؤلف إلى ظروف اضطراره إلى الفرار من المغرب و اللجوء إلى الجزائر ، وكذلك ' صدفة ' عودته إلى المغرب و دهشته عندما سلم جواز سفره الجزائري إلى الشرطي في مطار محمد الخامس و بادره بالقول : سي حميد برادة مرحبا بك في بلدك ' ، و هو الذي كان متوجسا من سفر مهني قاده من باريس إلى دكار رفقة مدير مجلة جون افريك الراحل البشير بن يحمد ليكتشف أن رحلة الطائرة ليس مباشرا و أن هناك توقفا في الدارالبيضاء. من جهته اعتبر ذ. محمد الطوزي أن حميد برادة يظل علامة فارقة في التاريخ المغربي الراهن و أن الأجيال الجديدة من الباحثين و الصحفيين مطالبة بأن ينهلوا من عطاءات الذي قلما نجد شخصا مثله متمكن في المعرفة العميقة بنخب و مجتمعات و عقليات الفرنسيين و الجزائريين والمغاربة. و أثنى الطوز على مهنية برادة العالية و على مصداقيته و تقيده بضبط و تدقيق المعطيات قبل نقلها إلى الجمهور . الإصدار الجديد الصادر باللغة الفرنسية عن دار النشر 'كولت' بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج تضمن العديد من الحوارات التي أجراها برادة مع العديد الشخصيات البارزة في عالم السياسة والثقافة والفكر منهم الراحل الحسن الثاني والرئيس السنغالي الأسبق ليوبولد سيدار سنغور، وعبد الرحيم بوعبيد وميشيل جوبير وعبد الله العروي ومحمد بنسعيد آيت يدر وجان لا كوتير وأحمد رضى كديرة وأحمد بن بلا وهيبر فيدرين وبوعلام صنصال وامحمد بوسته وراشد الغنوشي ومحمد الفقيه البصري. ع.ح/ح


اليوم 24
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليوم 24
حميد برادة يكشف أسراره في لقاء في معرض الكتاب بمناسبة صدور كتابه "انطولوجيا الحوارات الصحافية"
كتاب جديد أصدره قيدوم الصحافيين المغاربة حميد برادة جمع فيه أبرز حواراته الصحافية التي أجراها في مجلة « جون افريك » الفرنسية مع عدة شخصيات ما بين 1977 و2012. الاصدار الجديد بالفرنسية بعنوان حمل عنوان » أنطولوجيا الحوارات الصحافية.. الجزء الأول 1977 – 2012 ). وقد احتضن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج الأحد 27 أبريل 2025 في ختام الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، لقاء تقديم الكتاب بحضور مؤلفه الصحافي والكاتب حميد برادة وذلك بحضور فعاليات من عالم الفكر والإعلام والسياسة والثقافة. ورغم ظروفه الصحية، أبى حميد برادة، إلا أن يساهم في فعاليات البرنامج الثقافي للمجلس، بلحظة بوح من خلال مؤلف انطولوجيا حواراته مع نخبة من كبار الشخصيات والمفكرين والتي سلط فيها الضوء حول التاريخ السياسي العربي ( خاصة في علاقته بفرنسا ) ما بين سنوات 1977 و 2000 موثقا لذاكرة يقظة من تاريخ المنطقة المغاربية والقارة الإفريقية، والأنظمة الوليدة بعد الحصول الاستقلال. أماط برادة اللثام على مجموعة من » أسراره » و منها المصادفة التي جعلته يعبر عن موقفه الرافض لحرب الرمال سنة 1963 من قلب الحزائر في نفس اللحظة التي كان الراحل المهدي بن بركة يعبر عن نفس الموقف من قلب القاهرة دون سابق تنسيق بينهما و هو ما سيكلفهما حكما غيابيا بالإعدام. كما تحدث عن بعض تفاصيل وظروف حواره الصحفي مع الملك الراحل الحسن الثاني و ما جرى من نقاش على هامش للقاء الصحافي حول وضعية المعتقلين السياسيين وخاصة ابراهام السرفاتي ، كما تحدث برادة عن ظروف اضطراره إلى العمل السري خلال الفترة التي أعقبت انتخابه رئيسا للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، هذا الأخير الذي تبني في مؤتمره موقفا معارضا لتوجهات الدولة، وظروف وتداعيات اتهام هذا بعض قياديي المعارضة ب » التآمر ضد النظام « ، في الوقت الذي أعتبر فيه بلاغ مؤتمر أ.و.ط.م أن المؤامرة الحقيقة هي تلك التي كانت تحاك ضد مناضلي قوى المعارضة و لاسيما الحركة الإتحادية. كما تطرق المؤلف إلى ظروف اضطراره إلى الفرار من المغرب و اللجوء إلى الجزائر ، وكذلك » صدفة » عودته إلى المغرب و دهشته عندما سلم جواز سفره الجزائري إلى الشرطي في مطار محمد الخامس و بادره بالقول : سي حميد برادة مرحبا بك في بلدك » ، و هو الذي كان متوجسا من سفر مهني قاده من باريس إلى دكار رفقة مدير مجلة جون افريك الراحل البشير بن يحمد ليكتشف أن رحلة الطائرة ليس مباشرا و أن هناك توقفا في الدارالبيضاء. من جهته اعتبر ذ. محمد الطوزي أن حميد برادة يظل علامة فارقة في التاريخ المغربي الراهن و أن الأجيال الجديدة من الباحثين و الصحفيين مطالبة بأن ينهلوا من عطاءات الذي قلما نجد شخصا مثله متمكن في المعرفة العميقة بنخب و مجتمعات و عقليات الفرنسيين و الجزائريين والمغاربة. و أثنى الطوز على مهنية برادة العالية و على مصداقيته و تقيده بضبط و تدقيق المعطيات قبل نقلها إلى الجمهور . الإصدار الجديد الصادر باللغة الفرنسية عن دار النشر « كولت » بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج تضمن العديد من الحوارات التي أجراها برادة مع العديد الشخصيات البارزة في عالم السياسة والثقافة والفكر منهم الراحل الحسن الثاني والرئيس السنغالي الأسبق ليوبولد سيدار سنغور، وعبد الرحيم بوعبيد وميشيل جوبير وعبد الله العروي ومحمد بنسعيد آيت يدر وجان لا كوتير وأحمد رضى كديرة وأحمد بن بلا وهيبر فيدرين وبوعلام صنصال وامحمد بوسته وراشد الغنوشي ومحمد الفقيه البصري.