logo
#

أحدث الأخبار مع #حنانحمدان

باسيل و'الحزب' يتحالفان في حارة حريك رغم خلافاتهما السياسية
باسيل و'الحزب' يتحالفان في حارة حريك رغم خلافاتهما السياسية

IM Lebanon

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • IM Lebanon

باسيل و'الحزب' يتحالفان في حارة حريك رغم خلافاتهما السياسية

كتبت حنان حمدان في 'الشرق الأوسط': لم تحل الخلافات السياسية بين «التيار الوطني الحر» الذي يترأسه النائب جبران باسيل، و«حزب الله»، دون تحالفهما في الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، فقد توصلا إلى لائحة مشتركة، رغم الخلافات التي سجلها الطرفان في ملفات سياسية مختلفة في الفترة الأخيرة، وشبه انفضاض العلاقة بينهما. وحارة حريك في الأصل، هي بلدة مسيحية تقع على ساحل بعبدا (أو المتن الجنوبي)، ويقترع فيها رئيس «التيار الوطني الحر» السابق الرئيس اللبناني السابق ميشال عون. وبعد الحرب اللبنانية، لم يبقَ فيها إلا العشرات من المسيحيين، ومن بينهم راعي كنيسة حارة حريك. وباتت منذ مطلع التسعينات، تضم المركز السياسي لـ«حزب الله»، حتى بات يُشار في لبنان إلى موقف «حزب الله»، حين يُقال «حارة حريك». وتعد غالبية سكان حارة حريك الحاليين من الطائفة الشيعية، في حين يبلغ عدد المقترعين فيها ما يقارب 12 ألف شخصاً، ينقسمون مناصفة، شيعة ومسيحيين. هذه البلدة التي لطالما تمتعت بخصوصية لدى «حزب الله»، وعُرفت بالمقر الرئيسي له. وظهر التحالف بين «الثنائي الشيعي» و«التيار الوطني الحر»، في اللائحة التي أعلنت عنها قيادتا «حزب الله» و«حركة أمل»، مساء الأربعاء، وحملت عنوان «التنمية والوفاء»، وضمّت 18 مرشحاً توزعوا كالتالي: 10 مرشحين من الطائفة الشيعية (8 حزب الله و2 حركة أمل) و8 من الطائفة المسيحية (تيار وطني حر). مسيحيون وشيعة ولطالما جرى العرف في بلدية الحارة، على تشكيل مجلس بلدي وفق صيغة 10 أعضاء شيعة و8 أعضاء من الطائفة المسيحية، وذلك منذ تسعينات القرن الماضي، بحسب ما يؤكد عضو المجلس البلدي عبده كسرواني لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «لقد أثبتت التجربة أن هذا الاتفاق ناجح». ويضيف: «جدد التيار تحالفه مع الثنائي». أما بالنسبة إلى آلية اختيار المرشحين، فيقول كسرواني: «قام كل فريق بمراجعة العائلات في الحارة، والتي بدورها اختارت ممثليها، ليتبنى بعدها التيار الوطني الحر غالبية الأعضاء الذين سمتهم عائلاتهم». وقد اتفق الثنائي على تسمية نائب جديد للرئيس وهو صادق علي سليم، أما على الجانب المسيحي، وعلى الرغم من أنه لم يعلن بعد عن وجود اتفاق نهائي على اسم الرئيس، تبدو حظوظ رئيس البلدية الحالي كبيرة جداً لانتخابه للمنصب نفسه. لائحتان وفي مقابل اللائحة الأولى المدعومة من «الثنائي» و«التيار»، تشكلت لائحة منافسة، تحت اسم «تجمع عائلات حارة حريك» مؤلفة من 7 مرشحين. يقول مصدر مسيحي داعم للائحة، لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه اللائحة تشكلت نتيجة غياب التوافق بين عائلات مسيحية و(التيار الوطني الحر)»، لافتاً إلى أن «مساعي بذلها النائب آلان عون من أجل التوافق، لكن موقف التيار الوطني الحر الرافض حال دون ذلك، فارضاً على العائلات الأخرى، خياراته السياسية». وأكد أن «عون لم يرشح أحداً من أعضاء اللائحة، لكنه داعم لترشحهم ما دام أنه خيارهم في تمثيل عائلاتهم». وأصدر «تجمع عائلات حارة حريك»، بياناً الخميس، قال فيه إن «البعض اعتمد على الشريك الشيعي ليفرض على قسم من العائلات المسيحية من يمثلهم خلافاً لإرادتهم»، ضارباً «بكل منطق التوافق عرض الحائط». ورداً على بيان التجمع المذكور، قال «التيار الوطني الحر» في حارة حريك، في بيان الخميس، إن هدف التجمع «انتخابي بحت»، وإن البيان حاول تصوير التعاون بين التيار والثنائي «كوسيلة للاستقواء على مسيحيي الحارة، في محاولة مستغربة لاستغلال الغرائز الطائفية». وينطلق الاستحقاق البلدي في لبنان، الأحد 4 مايو (أيار) الحالي، بعد تأجيل حصل لمرتين متتاليتين، والبداية من محافظة جبل لبنان، على أن تليها المحافظات الأخرى. وتُجرى الانتخابات البلدية والاختيارية كل 6 سنوات، وعادة ما تتشكل اللوائح الانتخابية على أساس تحالفات سياسية، ويُنتخب الأعضاء بالاقتراع السري المباشر. وقد دعا الثنائي جماهيره للمشاركة الواسعة والفاعلة في الانتخابات البلدية والاختيارية في كل لبنان.

استهداف المنازل الجاهزة جنوبًا: 'لا تعودوا'
استهداف المنازل الجاهزة جنوبًا: 'لا تعودوا'

IM Lebanon

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • IM Lebanon

استهداف المنازل الجاهزة جنوبًا: 'لا تعودوا'

كتبت حنان حمدان في 'الشرق الأوسط': نشطت في الفترة الأخيرة الاستهدافات الإسرائيلية التي طالت المنازل الجاهزة في القرى الحدودية الجنوبية اللبنانية، إذ اختارها العديد من الجنوبيين سكناً مؤقتاً، في انتظار حصولهم على تعويضات يتمكنون من خلالها تشييد منازل لهم بدلاً من تلك التي هدمتها إسرائيل أثناء الحرب الأخيرة، كما أنهم في انتظار استتباب الأمن في المنطقة هناك. ولجأ أهالٍ من المناطق الحدودية الجنوبية إلى خيار المنازل الجاهزة والمتنقلة، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي، وخصوصاً بعد تحقيق الانسحاب الإسرائيلي من البلدات الحدودية في 18 شباط، كون كلفة هذه المنازل منخفضة وتجهيزها يتمّ خلال فترة قصيرة. وضعته بجانب ركام منزلي الشاب الثلاثيني خضر عواضة، أحد هؤلاء، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «اشتريت منزلاً جاهزاً بعد أيام قليلة من عودتنا إلى قرانا، في 19 شباط الماضي، كان صغيراً، فيه غرفة نوم ومطبخ صغير، لكنه كان سيأويني وعائلتي المؤلفة من 5 أشخاص، ولو مؤقتاً». ويضيف: «جهزته بالمياه والكهرباء، ووضعته في زاوية حديقة منزلي، الذي هدمته إسرائيل خلال أيام الحرب الأولى على لبنان، وكان موضوعاً إلى جانب الركام المتراكم هناك». وعواضة أحد أبناء بلدة كفركلا الحدودية، أخرج قسراً من منزله، منذ الثامن من تشرين الأول عام 2023، بعدما دخل «حزب الله» فيما عرف بـ«جبهة الإسناد» آنذاك، وخسر كما جنوبيين آخرين منزله. ومنذ ذلك الوقت، يعيش نازحاً في بلدة زبدين، قضاء النبطية، يقول: «فضلت السكن في المنزل الجاهز والعودة إلى بلدتي، بدلاً من البقاء في منزل النزوح الذي استأجرته منذ أكثر من عام ونصف العام». «لا تعودوا» بلغت كلفة المنزل الجاهز 5 آلاف دولار، كان قد حصل على هذه الأموال بوصفها بدل إيواء. اختار أن ينتقل إليه في اليوم الأول لعيد الفطر، لكن إسرائيل حالت دون ذلك؛ إذ استهدفه الجيش الإسرائيلي بقذيفة ليلة العيد. في الليلة المذكورة نفسها، استهدفت إسرائيل عدّة منازل جاهزة في كفركلا، ولا يزال الاستهداف مستمراً حتّى يومنا هذا، وقال عواضة: «كأنهم يقولون لنا: لا تعودوا»، وتابع: «اعتقدت أنهم لن يصيبوه بمكروه، فهو ليس مطلاً على مركزهم ولا يشكل خطراً عليهم». يُحدث عواضة عن عودته إلى كفركلا بعد انسحاب الجنود الإسرائيليين: «كنت مشتاقاً للعودة، لذا كنت أزور البلدة يومياً؛ ريثما أسكن في منزلي الجاهز؛ لم أتوقع أن يستهدفوه، لذا عملت على تجهيزه كي أسكن فيه قريباً. ورغم كل الخروقات الإسرائيلية، كنت أقوم بريّ المزروعات هناك». ويضيف: «نحن أبناء هذه القرى، شيدنا منازلنا بعرق الجبين. قبل الحرب كان لدي مقهى صغير. ورغم كل ما حصل، ننتظر لحظة الاتفاق، كي نعود ونبني منازلنا مجدداً»، وعن إمكانية حصوله على تعويضات جراء استهداف المنزل الجاهز، يقول: «لا شيء واضح حتّى الآن، لكني لا أعتقد ذلك». خسارة المنازل وعواضة ليس سوى نموذج يظهر ما حل بحياة جنوبيين كثر، وتجربتهم مع الحرب، خسر غالبيتهم منازل شيدوها على مدى سنوات، ومصالحهم، وما زالوا محرومين من العودة إلى مناطقهم، إلا في زيارات محفوفة بالمخاطر، بسبب الاستهدافات الإسرائيلية شبه اليومية للمنطقة هناك. واللافت أن غالبيتهم لا تكترث، وكأن خدراً قد أصاب مشاعرهم. ومثل عواضة، اشترت منى منزلاً لها لتسكنه وعائلتها المؤلفة من ثلاثة أشخاص، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «وضعته في نقطة تقع بين ديرميماس وكفركلا، وكنت أود أن أنتقل للعيش فيه، كوني أحب بلدتي، وأقصد زيارتها يومياً». لكنها لم تتمكن من ذلك، «بفعل الاستهدافات الإسرائيلية التي أصابت منازل جاهزة هناك، وبشكل متكرر، وأحد هذه المنازل كان يستخدم فرناً للمخبوزات وآخر دكاناً صغيراً فيه بعض الحاجيات الأساسية؛ لا يريدون أيّ شكل من أشكال الحياة هناك»، حسبما تقول. قررت نقله مجدداً لم تؤدِ الاستهدافات الإسرائيلية إلى إصابة منزل منى الجديد، لكن بسبب خوفها قررت نقله من المكان الذي كانت تثبته فيه، والعدول عن فكرة السكن فيه. تُخبرنا عن قرارها الجديد: «قبل نحو أسبوعين، نقلته إلى بلدة كفرتبنيت في النبطية، حيث أعيش نازحة منذ عام ونصف العام، وقد اختبرت تجربة النزوح لمرات هناك». تدرك منى جيداً حجم الخطر الذي يحدق بها في حال سكنت فيه: «العدو ليس له أمان، لكن لا خيار لنا سوى العودة إلى أرضنا، حيث ولدت وترعرعت، وتوجد تفاصيل ذكرياتي وحياتي»، وقد قررت تأجيل هذه الخطوة إلى حين يصبح الوضع الأمني أفضل. «ليس أفضل ما نتمناه» تخبر منى عن حياتها ما قبل الحرب الأخيرة، كيف شيّدت بيتها وعملت على تجهيزه، بكل تأنٍ وحب. تقول: «اخترت تفاصيل منزلي بعناية ودقة، حتى في أصغر التفاصيل، لكن إسرائيل هدمته، بعد مرور ثلاثة أشهر على الحرب خرجنا منه؛ يومها نجا زوجي بأعجوبة، إذ أصابت منزلنا أربعة قذائف إسرائيلية، وبقينا من دون منزل». لم يكن المنزل الجديد والجاهز أفضل ما تتمناه منى، لكنها وجدت نفسها فجأة أمام خيارات محدودة. تقول: «أردتُ العودة حتى لو كنت سأعيش في خيمة؛ ربما كي أمنح نفسي القليل من الأمل، بأن عودتنا الدائمة باتت قريبة، حزنتُ كثيراً لأنني لن أتمكن من فعل ذلك راهناً». ضمانات للعودة ومنى التي تعمل معلمة، وأم لابن وحيد، ترافق زوجها إلى عمله في القرى الحدودية بشكل شبه يومي. تقول: «سأكون في الصفوف الأمامية حين يعود الناس إلى بلداتهم ليسكنوا فيها، بعد الحصول على ضمانات أمنية»، بسبب غياب الأمن راهناً. وبلغت كلفة شراء منزل منى الجديد 3 آلاف و500 دولار، اشترته من أحد مصانع الشمال بعد أن حصلت على بدل إيواء وأثاث. خسر زوجها مصلحته في تشغيل الآليات، وكانت تفكر في فتح مشروع صغير لها، مثل استراحة على مدخل البلدة. لكن الخروقات الأمنية حالت دون ذلك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store