أحدث الأخبار مع #حياة


روسيا اليوم
منذ 15 ساعات
- روسيا اليوم
"هو أنا لسه عايش؟".. كاتب صحفي مصري يروي تفاصيل إيقاف معاشه لبلوغه الـ 90 من عمره
وقال العزبي في تدوينة عبر حسابه على منصة "فيسبوك": "يا بختك يا أبو زهرة، عندما توقف معاشي دون إخطار لم أعرف السبب وبعد مجهود كبير عرفت أني توفيت إلى رحمة الله تعالى.. وأنا لسه مش عارف من وجهة نظر التأمينات المكشوف عنها الحجاب". وأضاف: "سألت من حولي هو انا لسه عايش؟، ماذا أفعل؟.. انتهى أصدقائي بأن كل من وصل التسعين عليه أن يثبت أنه ما زال على قيد الحياة أو توفر الدولة معاشه الذي يعتمد عليه في أكله وشربه ودوائه وتتوقف حياته بإذن إخواننا موظفي التأمينات، وبعد دوخة عرفت إن المتهم بالموت يجب أن يثبت أنه حي". وتابع الصحفي المصري قائلا: "طيب أنا مبتحركش ولا أخرج وأتنفس بصعوبة، لكن لازم أروح بنفسي مكتب التأمينات، روحت ووقعت بيد مرتعشة وأظهرت بطاقتي واطمأنت الحكومة إني حي يستحق الحسنة". وأردف بالقول: "صعب عليا حالي، حتي جاء الدور على الفنان الشهير عبد الرحمن أبو زهرة فأصابه ما أصابني، ولكن عندما نشر ابنه الخبر تحركت الحكومة، واعترفت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بقطع المعاش بسبب مشكلة تقنية وأنه تم تداركها فورا وتم إعادة صرف المعاش له، وهو ما لم يحدث معي ومع كثيرين". المصدر: "القاهرة 24"


اليوم السابع
منذ 2 أيام
- ترفيه
- اليوم السابع
خالد دومة يكتب: العبث المقدس (5)
في خطواتنا الأولى نحو الحياة يملأنا الحب, يفيض بكئوسه المترعة, يتخلل جوارحنا يجعلنا أشبه بطائر يسبح في ملكوت السموات, يقطع الأرض ذهاباُ وإياباً في نشوة غامرة, لايحس تعباً ولا إرهاقاً, بل المزيد يريد بلا فتور, استقبلت الحياة حين وعيت على الدنيا, فاتحة ذراعي لها بالحب, كنت أظُن أن الحياة تستقبلني كل صباح ناشرة جناحيها لي وحدي, كنت أظن أن الشمس حين تُشرق على الدنيا, إنما تشرق لي وحدي, كنت أظن أنها تحابيني وتُؤسرني, كأنما أنا طفلتها المدللة, وعشيقتها المجنونة بعشقها, نعم كنت فتاة كمئات الفتيات من حولي, لكنها حبتني بالجمال, عينان واسعتان خضراوان, ووجه مشرق مضيء جذاب, أنف صغير مصقول كحد السيف, وفم دقيق ولسان فصيح يتخلله صوت ناعم رقيق تقطر الحلاوة من شفتيه, وإبتسامة رائقة صافية, وذكاء متوقد, كنت صافية القلب والروح, خفيفة الحركة, أكاد من فرط رشاقتي أطير في السماء, كنحلة تتنقل بين الأزهار, ترتشف رحيق الحب, لتصنع من عسلها شرابا صائغاً للشاربين, كنت أؤسر كل قلب أصادفه في طريقي, في العام 1978 كنت قد بلغت السادسة عشر من عمري, أملك من مقومات الحياة ما تنتفض به كل جارحة من جوارحي, كان لي جمالاً يبهر الجميع, وذكاء تظهر مخايله في نظرات عيني, وملامح وجهي, كنت ودودة محبة للحياة وللناس, كنت أفهم الآخرين من لمحة عين, أتغلغل في أعماقهم, فأراهم كتباً مقرؤة, أخترقت قلوبهم وعقولهم ونفوسهم بمحبتي. بعد الشهادة الإعدادية, كثيراً ما كنت أجلس في حجرتي, أراجع ما أنتوي عمله في الثلاث سنوات القادمة, أعيد ترتيب أوراقي, وأضع خططي, ثلاث سنوات تفصلني عن الجامعة, عن الخروج من ربقة الأسر, فقد كنت أعلم لماذا أعيش, وماذا أريد, كل شيء منظم عندي, أحترم الوقت والزمن, أقسمه, فوقت للرياضة, وقت للعمل , ووقت للمتعة, وإن كانت وسائلها محدودة, ولا أترُك شيء للمصادفة والعشوائية, التي يعيشها أغلب الناس أو قل جميعهم, كنت لا أريد أن تمر لحظة من حياتي دون أن أحياها, كنت أشعر بأن الحياة أفضل ما منحنا الله, فلا ينبغي أن نضيع منها لحظة سدى, دون أن يكون لنا أثر فيها ولها أثر فينا, فقللت ساعات نومي؛ لأحظى بقدر أكبر من الحياة, كنت شغوفة بتلك الأنفاس التي تتردد في صدري, علامة أني أحيا وأعيش, أخلصت للحياة إخلاصاً شديداً, فلم أبخل بجهدي وتعبي من أجل تحقيق أملاً راودني, وعزمت للوصول إليه, ولكنها صفعتني على وجهي صفعات كثيرة, ولم تكف, حتى هوت بي إلى حيث لم أتوقع أو يخطر بذهني يوما.


ET بالعربي
منذ 2 أيام
- ترفيه
- ET بالعربي
مسلسل آسر الحلقة 35 .. غازي يقتل نجاة
قصص الخال رستم لم تنتهي في مسلسل آسر الحلقة 35 لكن في هذه المرة حاول أن يلقن عزت درساً قاسياً عن الخيانة من أقرب الأشخاص له، أما آسر فيعترف بحبه لـ حياة لتشتعل الأحداث. مسلسل آسر الحلقة 35 اعترف آسر بحبه لـ حياة في اللحظة التي تحاول فيها السيطرة على مشاعرها لكي لا تفعل شيء يجعلها تندم في المستقبل، حيث قالت لـ آسر "الشيء اللي عم نعمله راح يحرقنا كلنا". يسعى الخال رستم أن يجعل الرعب والخوف يحاط بـ عزت، عندما اعتقد الأخير أنه هرب من رجال الخال ليبدأ حياة جديدة على اليخت الذي كان يحلم به، لكن مكالمة الخال على هاتف جابر كشفت أنه درساً قاسياً لكن يوصل له الخال أنه سوف يموت على يد أقرب الأشخاص كما فعل في الماضي بأعز أصدقائه "مجد". وفي عودة إلى الماضي، كشفت الأحداث أن جابر عندما عاد إلى المنزل قام بقتل شقيقته بالرصاص وظل يبكي بجانبها، وفي عودة إلى الوقت الحالي أطلق الرصاص على أحد رجال رستم لكي يحمي عزت. "اللي عملوه بـ مجد عم يفكروا يعملوا فيني" هذا ما قاله آسر لـ الخال رستم بعدما تذكر صورة الرجل الذي كان يرافق راغب وعزت في الماضي، والتقى به بالصدفة في الصالة وهنا يقصد غازي الذي ل يعلم أنه والد حياة حتى الآن. في لحظة انهيار لارا وهي تترجى فيصل أن يفوق من الغيبوبة ويعود لكي يحميها هي وآسر، عاد فيصل وفتح عيناه ليسأل هل الجميع بخير!. وعندما أخبرت الممرضة غازي أن نجاة اتصلت بأحد وطلبت منه أن تلتقي به لكي تعطيه وصيتها، ذهب إلى المستشفى وقتلها وأخذ الورقة التي كانت سوف تعطيها إلى مريم والدة مجد لكي يرتاح ضميرها. وفي نهاية الحلقة، التقى الخال بـ محامي يتحدث بالألغاز ويهدد رستم بعدما أحضر له عدد من الصور من الواضح أنه شخص مهم بالنسبة للخال. موعد و مكان عرض مسلسل آسر يعرض المسلسل من الأحد إلى الخميس 8 مساءً بتوقيت السعودية على قناة MBC1، كما يعرض على منصة شاهد. عدد حلقات مسلسل آسر مسلسل آسر يتكون من 90 حلقة، ويعرض حصرياً على شاهد بعد العرض على الشاشة. قصة مسلسل آسر - إيزل التركي تدور أحداث المسلسل في إطار درامي تشويقي مليء بالأكشن والإثارة، ويروي قصة ثلاثة أصدقاء، تتوتر العلاقة فيما بينهم بعد أن يُخطط اثنين منهم لسرقة أحد المصارف بمساعدة حبيبة "آسر"، ليتورط الأخير في العملية. أبطال مسلسل آسر النسخة العربية من مسلسل إيزل التركي يشارك في بطولة النسخة العربية من المسلسل: باسل خياط "آسر"، باميلا الكيك "حياة"، سامر المصري "عزت"، خالد القيش "راغب"، زينة مكي "ناي"، طلال مارديني، لجين إسماعيل "مجد"، نادين خوري "مريم أم مجد"، مجدي مشموشي "غازي"، عباس النوري "رستم جمال الدين"، ريم خوري "لارا"، ورد عجيب "رامي"، زهير عبدالكريم، سلطان ديب، والنسخة العربية من كتابة رغدا الشمراني. زوروا دليل ETبالعربي للمسلسلات والبرامج من خلال الرابط


في الفن
منذ 2 أيام
- ترفيه
- في الفن
كندة علوش عن تكريمها بمهرجان أسوان: بنتي فرحانة بتكريمي وعايزة تحتفظ بالجائزة
عبرت الفنانة كندة علوش عن سعادتها الكبيرة بتكريمها ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، مؤكدة أن شعورها بالسعادة لم يكن بسبب الجائزة فقط، بل بالحب الكبير الذي لمسته من أهالي أسوان خلال الندوة الخاصة بها. وأكدت كندة علوش، في لقاء مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج "سبوت لايت" المذاع على قناة صدى البلد، قائلة: "سعدت بالندوة دي يعني زي سعادتي بالتكريم ده، لما دخلت الندوة وشفت إن الصالة كاملة العدد، وشوفت إن كلها من أهالي أسوان، سعادتي كانت لا توصف، إن هم يعني عملوا مجهود وجم وعايزين يشاركوا وعايزين يسألوا، عشان كده قررت إن الندوة تكون تفاعلية بيني وبينهم، أسمعهم مش بس يسمعوني، وهم قالوا وحكوا مشاكلهم وتطلعاتهم وإيه اللي هم عايزينه من المهرجان ده؟ إيه اللي هم عايزينه من السينما ككل؟ فحقيقي سعادتي لا توصف وممتنة لأهالي أسوان وسيدات أسوان اللي جُم مخصوص عشان يحضروا الندوة ويشاركوني يعني". تابعوا قناة على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا وتحدثت كندة علوش عن وجود أبنائها خلال مشاركتها بالمهرجان، قائلة: "حياة بقى عايزة تاخد الجايزة، وعجبها شكل الجايزة، فقلت لها ده ليكي هي عايزة تمتلكها يعني، وهم فرحانين يمكن كريم صغير لسه مش مقدر، بس حياة فاهمة إن احنا جايين ماما هتاخد جايزة، فهي فرحانة بالموضوع ده". نرشح لك: #شرطة_الموضة: رزان جمال بفستان برجندي برقبة Halter ... سعره 423 ألف جنيه وكشفت كندة علوش، عن برنامج زيارتها في أسوان، قائلة:"عملنا رحلة في النيل، رحنا معبد فيلة، رحنا هيسة، وروحنا غرب سهيل، والسوق اشترينا حاجات ووريتهم القرية النوبية والبيوت، يعني أنا حريصة إن أنا في قعدتي دي أوريهم كل المعالم". وفي ختام حديثها، أشادت كندة علوش بالمهرجانات التي تقام خارج القاهرة، قائلة: "سعيدة بالمهرجانات اللي بتتعمل بره القاهرة، يعني القاهرة بلد عظيمة فيها مهرجان عظيم، دلوقتي بقى فيه في الجونة مهرجان عظيم، بس أنا سعيدة بأن الدولة وإن المؤسسات بتدعم المهرجانات اللي هي يمكن تبدو مهرجانات صغيرة، إلا أنها مهرجانات شديدة الأهمية، وبدعو كل الأساتذة الممثلين والنجوم والمخرجين والصناع إن هم يجوا ويشاركوا في المهرجانات دي عشان هي حقيقي بتعمل فرق". يذكر أن كندة علوش شاركت في رمضان 2025 بمسلسل "إخواتي" مع نيللي كريم، روبي، كندة علوش، جيهان الشماشرجي، حاتم صلاح، نبيل عيسى، على صبحي، إسلام حافظ، وغيرهم من الفنانين، وهو من إخراج محمد شاكر خضير، وتأليف مهاب طارق وإنتاج شركة "ميديا هب- سعدي جوهر". اقرأ أيضا: القصة الكاملة لمشاجرة نجل محمد رمضان مع زميله والحكم بإيداعه دار رعاية هند صبري: عمري ما أشتغل علشان الفلوس ... الحمد لله مش محتاجة بالمستندات ... أسرة عبد الحليم حافظ تكشف حقيقة زواجه من سعاد حسني سالم مصطفى "سخسوخ" في فيلم "الكيف": حصل موقف زعل محمود عبد العزيز مني - فيديو لا يفوتك: في الفن يكشف حقيقة وليد فواز مبدع أدوار الشر حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم) جوجل بلاي| آب ستور| هواوي آب جاليري|


الشرق الأوسط
منذ 3 أيام
- ترفيه
- الشرق الأوسط
ماراثون بيروت... ولادة مدينة تغلب موتها
لم تستيقظ بيروت، فجر الخميس، لتفتح عينيها على يومٍ عادي. استيقظت لتنهض من رمادها، وتُعلن مجدّداً تغلُّبَها على موتها. الساعة الرابعة قبل الشروق، بشَّرت موسيقى تسبق الشمس في الوصول بيومٍ ستحفظه الذاكرة. هذا اللقاء البشري لم يكن يوماً مجرّد سباق (ماراثون بيروت) ماراثون بيروت لم يكن يوماً مجرّد سباق. هذا العام تحديداً، هو نداء داخلي وصرخة حياة بعد زمن من الصمت. ما تأجَّل في نوفمبر (تشرين الثاني)، حين كانت المدينة تحترق، والوطن يئنّ، جاء اليوم ليولد من جديد في الأول من مايو (أيار)، كأنه عناد بيروتيّ بوجه الأقدار المُباغِتة. كأنَّ المدينة تقول: «أنا هنا، ما زلتُ أركض وأحلم». الركض يجعلنا نرى الآخرين كما لم نرهم من قبل (ماراثون بيروت) في الواجهة البحرية، تجمَّع الناس. كل الأطياف؛ مَن يُشبهك ومَن لا يُشبهك؛ مَن يحمل جرحاً صغيراً، ومن أتى بجراحٍ لا تُحصَى. اجتمعوا ليركضوا معاً، لا نحو النهايات، وإنما نحو بدايات جديدة. فالركض في بيروت لا يُقاس بالأمتار. مقياسُه المعنى. هو فعلُ تحدٍّ ضدَّ السقوط، وحركة ضدَّ السكون، وإرادة أقوى من التعب. كأنَّ المدينة تقول: «أنا هنا... ما زلتُ أركض وأحلم» (ماراثون بيروت) امتلأت الشوارع بعدّائين تركوا خلفهم كل ما يُثقِل. لم تعُد الشوارع للشاحنات والأنين، وإنما للأقدام الحافية أحياناً وللقلوب المُشتعلة. هو يومٌ للذين لم يعرفوا قُدراتهم بأكملها، وللذين اختبروا الخسارة والنجاة، ولأولئك الذين يسيرون بذاكرة نازفة، أو بأمل أخير. يؤمّنون مسارات نخبة العدّائين (ماراثون بيروت) والركض يتجاوز كونه مسألة عضلات، فيبني علاقة مع الحياة. هو مواجهة مستمرّة مع الإرهاق، وإيمانٌ بأنَّ الألم يمكن أن يُنجِب المعنى. والعدّاء لا يهرب من الألم، بل يتقدَّم إليه. يلتهمه، ويصعد به، لأنه يعرف أنَّ المعاناة تُطهِّر، وأنَّ كل وجعٍ يُقرّب خطوة من الذات؛ ومن الحقيقة. الصليب الأحمر والفرق الطبّية جاهزان ومستعدان (ماراثون بيروت) والركض أيضاً ليس رياضة فقط. الأهم أنه انكشاف. لحظة تُصغي فيها إلى صوتك الداخلي، وتكتشف كم من المعارك تخوضها في صمت. في كلّ خطوة نرمي أحمالاً، ونتخفَّف من قسوة العالم. نركض كي نتطهَّر من الضجيج. من الخذلان. من الركود العاطفي. ومن الخوف. فالركض، حين يكون صادقاً، يُقرّبك من نفسك أولاً، قبل خطّ النهاية. اجتمعوا ليركضوا معاً نحو بدايات جديدة (ماراثون بيروت) نركض لنتذكّر أننا أحياء، وأنَّ الجسد، بكلّ ما فيه من ضعف وتعب، لا يزال قادراً على الاستمرار. وأنَّ القلب، رغم ثقله، لا يزال يعرف كيف يخفق. نركض لنتواضع؛ فالركض يجعلنا نرى الآخرين كما لم نرهم من قبل. كلنا متساوون على الطريق. لا شيء يُفرّقنا سوى مقدار ما نحمله من أمل. في كلّ خطوة نرمي أحمالاً ونتخفَّف من قسوة العالم (ماراثون بيروت) والركض يُعلّمنا كيف نصغي، كيف نُثابر، كيف نحبّ الحياة رغم أوجاعها. يجعلنا نُبطئ لنفهم، ثم نُسرِع لنحيا. هو فعل وجودي. تمرين على أن نكون أفضل، في أجسادنا ونظرتنا للآخر، وفي علاقتنا بالزمن وبالمكان، وبأنفسنا. في الركض، نتعلّم أنَّ الانتصار الحقيقي ليس أنْ نصل أولاً، بل ألا نتوقَّف عن المحاولة. أنْ نُكمل رغم العرق والألم وكلّ ما يدفعنا للاستسلام. نركض لنصبح أكثر إنسانية، وأكثر قرباً من المعنى. الركض إيمانٌ بأنَّ الألم يمكن أن يُنجِب المعنى (ماراثون بيروت) السادسة والربع صباحاً، انطلق السباق: 42 كيلومتراً لعدّائي الماراثون، و21 أخرى لمَن اختار نصف الطريق. لكن لا أحد قطع نصف الشعور. جميعهم حملوا قلوباً ثقيلة وعيوناً تنظر إلى البعيد، حيث الوطن الذي يستحق أن نركض من أجله، لا أن نهرب منه. مي الخليل لعبت دوراً محورياً في إنجاح الحدث (ماراثون بيروت) الحياة لا تزال ممكنة... والأمل حيّ (ماراثون بيروت) كانت الساحة تعجّ بعيونٍ لم تعرف النوم، وأجسادٍ بالكاد استراحت. فماراثون بيروت ليس سباقاً عادياً. هو استحقاق روح وولادة ثانية. وهو إثبات للذات، وإعلانٌ بأنَّ لبنان لا يزال يملك ما يقدّمه. وتحت شعار: «تعوا نركض من النهاية للبداية ليبقى لبنان»، أُقيم السباق. شعارٌ كُتب بحبر الألم، لكنه نُطِق بصوت الأمل، تماماً مثل صوت الفنان ملحم زين وهو يغنّي أغنية هذه النسخة، «مِنْقلها للدني نحنا ما مننحني»، من كلمات نزار فرنسيس. A post shared by Melhem Zein (@mel7emzein) برعاية رئيس الجمهورية جوزيف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام، نظّمت جمعية «بيروت ماراثون» سباق «أو إم تي بيروت ماراثون» في نسخته الـ21. رئيستها، مي الخليل، لعبت دوراً محورياً في إنجاح الحدث. هي التي لطالما حملت على عاتقها مَهمّة جمع اللبنانيين على أرض واحدة، ليُثبتوا معاً أنَّ الحياة لا تزال ممكنة، والأمل حيّ في قلب بيروت. امتلأت الشوارع بعدّائين تركوا خلفهم كل ما يُثقِل (ماراثون بيروت) 15 ألف عدّاء وعدّاءة من 38 دولة، احتشدوا في لحظة متوهِّجة. كان المشهد فعلَ مقاومة ضدَّ الحرب والتقسيم. فالماراثون، بما فيه من عرق ودموع، شكَّل ساحة سلام، وخريطة لوطنٍ يُرسم من جديد. ثم أتى سباق الـ5 كيلومترات لتكتمل الصورة. هذا ليس سباقاً للسرعة، وإنما للمُشاركة. سباقٌ يحمل أصوات مَن لا يُسمَعون دائماً: ذوو الحاجات الخاصة، الناشطون، الحالمون، أولئك الذين ما زالوا يؤمنون. هو الركض من أجل العدالة، من أجل البلد القابل للحياة، من أجل أن يُسمَع الصوت، لا أنْ يُكتَم. نركض لنصبح أكثر إنسانية وأكثر قرباً من المعنى (ماراثون بيروت) الانتصار الحقيقي ليس أنْ نصل أولاً بل ألا نتوقَّف عن المحاولة (ماراثون بيروت) 7 ساعات من الحماسة والعزيمة والوجوه التي تلمع بالعرق وتبتسم رغم كلّ شيء. وجوهٌ ترفض الخنوع. شخصياتٌ من مختلف القطاعات شاركت، وجمهور احتشد ليشاهد، ولكن أيضاً ليؤمن من جديد. شاشة «إل بي سي آي» نقلت المشهد الصاخب، وموسيقى الجيش عزفت النشيد، وأصوات الفنّ والرقص ملأت الفضاء. لكن ما بقي بعد كلّ هذا؟ ما يبقى هو النبض. هو هذه الشعلة التي تُضاء كلَّ ماراثون. هو الإيمان بأنَّ بيروت، مهما تهدّمت، تعرف طريقها إلى الحياة. وأنَّ الركض، في النهاية، ليس هروباً من الدمار، وإنما ذهابٌ إليه؛ لمواجهته، وتحويله إلى معنى. الركض في بيروت لا يُقاس بالأمتار وإنما بالمعنى (ماراثون بيروت) بيروت تركض لتثبت أنها جديرة دائماً بالأمل. كلّ خطوة تُحرّك حجراً من الركام، وكل نَفَسٍ يُبدِّد دخان حرائقها. ومن بين أنقاض الوحشة والخذلان، تولد مدينة جديدة. مدينة تركض من النهاية إلى البداية، من الوجع إلى الشفاء، ومن الخسارة إلى العَوَض. في بيروت، لا تنتهي القصص. نحن شهود على أنها ستظلُّ تُروى.