logo
#

أحدث الأخبار مع #خالدزغلول،

برقاش.. سوق الإبل الأشهر في مصر
برقاش.. سوق الإبل الأشهر في مصر

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • العربي الجديد

برقاش.. سوق الإبل الأشهر في مصر

في مثل هذا التوقيت من العام بمصر، تتسارع الخطى نحو البحث عن آخر الفرص لشراء أضحية عيد الأضحى الذي يحل الجمعة المقبل، وسط خيارات متعددة بين المواشي والأغنام. غير أن سوق برقاش الواقع في محافظة الجيزة غرب العاصمة القاهرة، له ميزة مختلفة، حيث يخصص لبيع الإبل . على بوابة سوق برقاش، يبدو تدفق مئات من الجمال بين صغار وكبار، وكأنه سباق في مضمار يحث فيه مالكوها من التجار تلك الإبل على إسراع الخطى بحثاً عن المركز الأول في نيل الأرباح، ولا سيما في تلك "الجمعة الأخيرة" قبل عيد الأضحى. لا تتدفق تلك الإبل بسهولة، إذ تحتاج إلى حث عصا بعض التجار، أو شدها من حبال تلف عنقها المتميز الطويل لتندفع إلى الأمام، في سوق يعج بالباحثين عن "سفينة الصحراء" أضحيةً تدخل البهجة على ذويهم من داخل ذلك السوق، الذي يغطي مساحة 25 فداناً (الفدان يساوي 4200 م2)، ويعد الأكبر منذ عام 1995 في العالم العربي والشرق الأوسط والأقدم في مصر، بحسب ما تشير معلومات غير رسمية. كل جمل يدخل، له علامة ترقيم تكتب على جسمه، يقف مع أقرانه من الإبل في تجمعات يقف عليها مالكوها، بحوزة كل منهم عصا طويلة، انتظاراً لقبول الباحث عن أضحية العيد، ويجذب الأسماع رغاء الجمال، ذلك الصوت المميز الذي يضفي نوعاً من الاهتمام لهذا السباق السنوي للشراء، الذي ينتظر أن يتكرر الأحد، إذ يعمل السوق يومي الأحد والجمعة من كل أسبوع. اقتصاد الناس التحديثات الحية مصر ترفع أسعار الغاز للمنازل حتى 40% تجار ذلك السوق يتأملون إبلهم، ويأملون -كما توحي نظرات عيونهم- بيعاً سريعاً في هذا الموسم المميز، وبعضهم يضع العصا أسفل خده، منتظراً الفرج، وآخر يهشّ بها على جماله ليعلو الرغاء، لعله يلفت المارة، وآخر ينادي بعبارة "معانا يا رب"، وهي دعوة لجلب الرزق. خالد زغلول، أحد تجار ذلك السوق، قال لوكالة الأناضول إن هناك أنواعاً عديدة تأتي إلى السوق، وهذا العام يشهد أنواعاً قادمة من السودان، رغم ما فيه من مشاكل، وكذلك الصومال وجيبوتي وإثيوبيا بخلاف البلدي (المصري)، لافتاً إلى أن متوسط أوزان الجمال 300 كيلوغرام. وعلى مقربة من حديث زغلول تتعالى الأصوات وتتسارع، مع بدء مزاد لبيع أحد الجمال، وتخرج الآلاف من الجنيهات لحين ما يرسو رزق الجمال على صاحبه، وسط مزاد من التقديرات المختلفة. وأوضح تاجر الجمال "زغلول" أن الجمال لا تباع بالكيلو كما هو الحال في الأبقار والخراف، ولكن بالنظر لحجم الإبل وتقدير البائع والمشتري، ويبدأ السعر من 30 أو 40 ألف جنيه (606 دولارات) إلى 180 ألف جنيه (3600 دولار) ويكون هذا للجمال الضخمة، لكن متوسط الأسعار بين 90 و130 ألفاً. الصورة الجمال لا تباع بالكيلو ولكن بالواحد، سوق برقاش في 30 مايو 2025 (Getty) وبخلاف الدخول في رحلة الصباح وكأنه سباق، وتلك المزادات المنتشرة بالجمعة الأخيرة بالسوق، أيضاً تمضي الإبل في رحلة العودة عقب البيع، مربوطاً عنق بعضها بحبل في أعلى سيارة نصف نقل صغيرة، وهي تلتف برؤوسها يميناً ويساراً بعيون تبدو تودع آخر عهدها بهذا السوق، ولكن بجوارها أشخاص كثيراً ما يطيبون خاطرها بالمسح بأيديهم على أعناقها الطويلة. وليس الوداع يكون لذلك الجمل الذي عرف مصيره، فأعناق الإبل الأخرى القريبة أيضاً في ما يبدو تنظر من وقت لآخر إلى تلك السيارة التي غادرت برفقة أحد أقرانهم سابقاً، في لحظة وداع لا تخلو من الحيرة والشفقة. وكلما خرجت سيارة برزقها من الإبل، ازداد أمل التجار في بيع جديد، خصوصاً في الجمعة الأخيرة قبل عيد الأضحى، وحسب زغلول: "نرى زحاماً وفرصاً كثيرة للشراء في هذا اليوم". ولا تخلو تلك الأوقات المهمة في سوق برقاش، من مظاهر احتفائية، يطلق فيها بعض المشاركين ألعاباً نارية في الهواء بجانب التصفيق، وصفارات متتالية تطلقها السيارات المغادرة برزقها من الجمال، تعبيراً عن الفرح. الإبل أضحية مميزة رئيس شعبة القصابين (الجزارين) في الغرفة التجارية بالقاهرة، مصطفى وهبة، قال إن "الجمال لا توزن، بل تباع بالتقدير حسب الحجم وأشياء أخرى". ولفت إلى أن هناك إقبالاً من المصريين على الجمال أضحيةً، ليس ارتباطاً بالسعر، لكن حباً في مذاق لحمها المتميز عن باقي المواشي، وهذا يتوقف على حسب إمكانات المضحّي وقدراته. وأشار وهبة إلى أن للجمال ميزة كالمواشي، وهي أنها يمكن مشاركة أكثر من شخص فيها أضحيةً، بخلاف الخروف الذي يقتصر على شخص واحد لخفة وزنه، أما الجمل فيكون لحمه وفيراً. من جانبه، يروي المفتش الرقابي السابق بمديرية الطب البيطري في محافظة الجيزة، والخبير البيطري الحالي الدكتور محمد يوسف، أهمية تشجيع اقتناء أضحية عيد الأضحى من الجمال. اقتصاد الناس التحديثات الحية ثروة ضائعة: كيف تُهدر مصر مليارات الجنيهات من أصول الأوقاف؟ وأوضح يوسف أن "من مصلحة البلاد التشجيع على شراء الأضحية من الجمال والأغنام ولحومها، وتقليل الاعتماد على أضحية المواشي ولحومها، في ظل تراجع كميات الأخيرة وحاجة البلاد لدعمها لنعيد ميزان الثروة الحيوانية إلى سابق عهده". وأكد الخبير البيطري المصري أن الجمال مقاومة للأمراض، ولحمها ممتاز، وليس صحيحاً أنه لا ينضج سريعاً، خصوصاً أن معظم المذبوح منه جمال صغيرة، وحالياً الكبدة الجملي من الصعب أن نجدها في ظل الإقبال الكبير عليها. وشدد يوسف على أن التركيز على اللحوم البديلة للمواشي، كالجمال تحديداً، مهم للغاية لتفادي أي نقص فيها مستقبلاً أو ارتفاع أسعارها. ووفقًا لتقارير وزارة الزراعة، تصل حركة تداول الإبل في سوق برقاش إلى ما يقرب من 150 ألف رأس من الجمال والنوق سنويًا، بمتوسط يصل إلى 12 ألف رأس شهريًا. ويخضع السوق لرقابة بيطرية قبل وصول الإبل إلى البلاد من مختلف الدول عبر جنوب مصر، خصوصاً أن معظمها قادم من السودان، وهي نقطة التقاء الإبل من عدة دول، ومن خلال السوق يُعاد تسويقها إلى مختلف المحافظات. (الدولار = 50 جنيهاً مصرياً تقريباً) (الأناضول)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store