logo
#

أحدث الأخبار مع #خالدعلىالأعيسر،

السودان يتأرجح بين الاستقرار والفوضى.. تصاعد المواجهات بين الجيش والدعم السريع والكلمة العليا للمسيرات.. مصر ترفض الحكومة الموازية.. مبعوث أمريكي في الطريق.. وأزمات مع الصين والإمارات
السودان يتأرجح بين الاستقرار والفوضى.. تصاعد المواجهات بين الجيش والدعم السريع والكلمة العليا للمسيرات.. مصر ترفض الحكومة الموازية.. مبعوث أمريكي في الطريق.. وأزمات مع الصين والإمارات

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • البوابة

السودان يتأرجح بين الاستقرار والفوضى.. تصاعد المواجهات بين الجيش والدعم السريع والكلمة العليا للمسيرات.. مصر ترفض الحكومة الموازية.. مبعوث أمريكي في الطريق.. وأزمات مع الصين والإمارات

يتأرجح السودان بين الاستقرار والفوضى وبعدما ساد التفاؤل فى نهاية مارس الماضى بالاقتراب خطوة نحو الهدوء إثر سيطرة الجيش على الخرطوم، انقلب الوضع رأسا على عقب واشتعلت المواجهات مع قوات الدعم السريع التى شنت هجمات وحشية على المنشآت المدنية والحيوية لتتأزم الأوضاع مرة أخرى فى البلد الذى يعانى من أكبر أزمة إنسانية فى العالم. وعلى عكس ما بدا سيناريو محتمل فى نهاية مارس حول من أن استعادة الخرطوم سيمثل نقطة تحول كبرى فى الحرب إلا أن الأمور ما زالت متأرجحة ولم يحدث فيها أى حسم حتى الآن، وبات المشهد أكثر ضبابية. الكلمة العليا للطائرات المسيرة فيما يتعلق بالوضع الميداني، فالطائرات المسيرة باتت لها الكلمة العليا حيث تسببت هجمات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم، بورتسودان والولايات المحيطة واستهداف المنشآت الحيوية من مطارات وسدود المياه ومحطات الكهرباء، أسفرت عن صعوبات جمة وأزمات متعددة، خاصة مع انقطاع الكهرباء عن أجزاء كبيرة من السودان مما زاد من الصعوبات ورفع خطر انتشار الكوليرا وأمراض أخرى. الطائرات المسيرة في السودان أزمات مع الصين والإمارات وامتدت الأزمة بين الجيش السودانى والدعم السريع إلى خارج البلاد، حيث عثر على دليل يثبت حصول الدعم السريع على الطيران المسير من طراز (FH - ٩٥) المصنع فى الصين، وهو ما دعا الحكومة السودانية، إلى مطالبة نظيرتها الصينية بتفسير واضح بشأن وصول طائرات مسيرة انتحارية واستراتيجية صينية الصنع إلى أيدى قوات الدعم السريع، من طراز (FH - ٩٥). وقال المتحدث الرسمى باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام، خالد على الأعيسر، فى بيان، إن هذه الأسلحة تستخدم فى تهديد الأمن الوطنى السوداني، من خلال استهداف وتدمير المنشآت الحيوية، مثل المستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه ومستودعات الوقود. ودعا الأعيسر الحكومة الصينية لاتخاذ موقف حازم وعاجل بتعطيل التقنيات المستخدمة فى تشغيل هذه المسيرات؛ صونًا لمصداقية الصين الدولية، واحترامًا للعلاقات التاريخية مع الشعب السوداني. ولم تكن الصين فقط التى جرى معها هذا التجاذب، وإنما امتد الأمر إلى الإمارات حيث استمر الشقاق بين أبو ظبى والخرطوم، حتى وصل إلى محكمة العدل الدولية التى أصدرت قرارا يرفض، دعوى السودان، التى زعمت أن الإمارات العربية المتحدة "انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال دعم القوات شبه العسكرية فى منطقة دارفور". وفى أعقاب صدور هذا القرار، أعلنت الحكومة السودانية قطع العلاقات مع الإمارات. واتُهمت الإمارات بتأجيج الصراع بتسليح قوات الدعم السريع وتشير جوازات السفر الإماراتية التى عُثر عليها فى ساحة المعركة العام الماضى إلى احتمال وجود قوات سرية على الأرض وقد نفت الإمارات أى تورط لها فى الحرب. مصر ترفض الحكومة الموازية وفيما يتعلق بموقف مصر بشأن ما يجرى فى السودان لم يتغير، فمنذ اليوم الأول وهى داعمة للجيش السودانى فى مواجهته مع الدعم السريع فى إطار استراتيجية الدولة المصرية لدعم المؤسسات الوطنية، ودعم استقرار الجار الجنوبي. ورفضت مصر الحكومة الموازية التى أعلنتها قوى وشخصيات داعمة للدعم السريع، وفى بيان لوزارة الخارجية بداية مارس الماضي، أعربت عن رفضها لأى محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضى السودان الشقيق بما فى ذلك السعى نحو تشكيل حكومة سودانية موازية، الأمر الذى يعقد المشهد فى السودان، ويعوق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية. وطالبت مصر كل القوى السودانية بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بصورة إيجابية فى إطلاق عملية سياسية شاملة، دون إقصاء أو تدخلات خارجية. وهو الأمر الذى أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته أمام القمة العربية الـ٣٤ فى بغداد، صباح السبت الماضي، والتى قال فيها إن "السودان يمر بمنعطف خطير يهدد وحدته واستقراره، ويستوجب العمل العاجل لوقف إطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، والحفاظ على وحدة الأراضى السودانية ومؤسساتها الوطنية، ورفض أى مساع تهدف لتشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية". السودان على أجندة القمة العربية مباحثات ثلاثية بشأن السودان وكان السودان حاضرا فى البيان الختامى للقمة العربية الـ٣٤ التى استضافتها بغداد حيث شدد القادة على أهمية التوصل إلى حل سياسى شامل يُنهى الصراع فى السودان، ويحفظ سيادته ووحدة أراضيه وسلامة شعبه، مع التأكيد على ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين فى المجال الإنساني. ودعوا جميع الأطراف إلى الانخراط الجاد فى المبادرات الساعية لتسوية الأزمة، وفى مقدمتها مبادرة إعلان جدة. ورحب القادة بالبيان الصادر عن الهيئة الحكومية للتنمية فى أفريقيا 'إيجاد'، الذى نص على توحيد منابر حل الأزمة السودانية، وتبنى نهج منسق لوقف الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل ٢٠٢٣، والوصول إلى تسوية سياسية شاملة. وقبل بدء القمة العربية، اجتمع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى محمود على يوسف، أمس الأول السبت، بالأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، على هامش القمة العربية الرابعة والثلاثين فى بغداد. وقال الاتحاد الأفريقى فى بيان إن الاجتماع الثلاثي، بين يوسف وأبو الغيط وجوتيرش، ناقش الوضع فى السودان، وأعرب المسئولون عن قلقهم العميق إزاء تفاقم الصراع والأزمة الإنسانية فى السودان. ودعوا إلى تحرك دولى عاجل لإنهاء العنف، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ودعم وقف إطلاق نار دائم. كما اتفقوا على مواصلة تنسيق الجهود من أجل حل سلمى للنزاع، وأكدوا التزامهم بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه. مبعوث أمريكى للسودان وفيما يتعلق بالدور الأمريكي، ففى بداية مايو الجاري، وجّه السيناتوران الأمريكيان مارك ر. وارنر (ديمقراطى - ولاية فرجينيا) وتود يونج (جمهورى - ولاية إنديانا) رسالةً إلى وزير الخارجية ماركو روبيو يحثّانه فيها على العمل مع الرئيس دونالد ترامب لتعيين مبعوث خاص جديد للسودان، وبناء أدوار رئيسة رفيعة المستوى فى الشئون الأفريقية فى وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، ومحاسبة الجهات الفاعلة الداخلية والخارجية التى تُطيل أمد الصراع. وعقب دعوات أعضاء مجلس الشيوخ لتعيين مبعوث خاص، عيّن الرئيس بايدن النائب الأمريكى السابق توم بيرييلو فى هذا المنصب، إلا أن المنصب ظل شاغرًا فى عهد إدارة ترامب. كتب أعضاء مجلس الشيوخ: "منذ اندلاعه، شرّد هذا الصراع أكثر من ١٤ مليون شخص - ما يُقدّر بنحو ١١.٥ مليون شخص داخليًا، بالإضافة إلى ٣ ملايين آخرين فروا إلى الدول والمناطق المجاورة. يعانى ما يقرب من ٣٠ مليون شخص - أى أكثر من نصف سكان السودان - من حاجة إنسانية ملحة. وأكد أعضاء مجلس الشيوخ على استمرار الجهود المشتركة بين الحزبين للاستجابة للأزمة فى السودان، وضرورة القيام بأدوار حاسمة فى البلدان المتضررة من الحرب الأهلية الدائرة. أكبر أزمة إنسانية فى العالم أزمة إنسانية في السودان وفى ظل كل هذه التطورات يعانى السودان من أكبر أزمة إنسانية فى العالم، ويدفع المدنيين ثمن تقاعس المجتمع الدولي، وفقًا لمنظمات غير حكومية والأمم المتحدة، مع دخول الحرب الأهلية فى البلاد عامها الثالث. وفى هذا السياق قالت إليز نالبانديان، مديرة المناصرة الإقليمية فى منظمة أوكسفام: "السودان الآن أسوأ حالًا من أى وقت مضى. أكبر أزمة إنسانية، وأكبر أزمة نزوح، وأكبر أزمة جوع". والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال فى السودان ارتفعت بنسبة ١٠٠٠٪ خلال عامين، وكشفت أيضًا عن تلقى أكثر من ١٠٥،٠٠٠ طفل علاجًا من سوء التغذية الحاد الوخيم المهدد للحياة فى الأشهر الثلاثة الأولى من عام ٢٠٢٥. وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أنه من المتوقع أن يعانى ٣.٢ مليون طفل سودانى دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، حيث يواجه ما يقرب من ٧٧٢،٠٠٠ منهم أخطر أشكال سوء التغذية وأكثرها شدة، بحسب تقرير نشرته صحيفة سودان تريبيون السودانية. سيحتاج حوالى ٣٠.٤ مليون شخص فى السودان، أو ٦٤٪ من السكان، إلى مساعدات إنسانية فى عام ٢٠٢٥، وفقًا للأمم المتحدة، التى تهدف إلى دعم ٢٠.٦ مليون منهم. وفى تقرير صدر فى ٤ مارس، وثقت اليونيسف ٢٢١ حالة اغتصاب ضد الأطفال منذ بداية عام ٢٠٢٤، بما فى ذلك أربعة رضع فى عمر سنة واحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store