#أحدث الأخبار مع #خطاب_العرشصحيفة الخليجمنذ 8 ساعاتسياسةصحيفة الخليجرسائل في حقل ألغام دبلوماسي.. الملك تشارلز يلقي خطاب العرش الكنديفي لحظة تاريخية نادرة جداً يقف الملك تشارلز الثالث أمام البرلمان الكندي لإلقاء خطاب العرش، بصفته ملكاً للبلاد، وهو ما لم يحدث منذ 48 عاماً، بل إن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية لم تفعل ذلك على مدار سنوات حكمها الممتدة لسبعين عاماً إلا مرتين، في عامي 1957 و 1977، فيما يصف مراقبون الزيارة بأنها بمنزلة سير في حقل ألغام دبلوماسي، في ظل مطالب دونالد ترامب بضم كندا واعتبارها الولاية الأمريكية رقم 51. ويشير معلقون إلى أنه رغم العلاقات الودية بين الملك تشارلز والرئيس دونالد ترامب، وكذلك قيام حكومة كير ستارمر بمفاوضات تجارية مع واشنطن، فضلاً عن رسائل الود المتبادلة، فإن مجرد حضوره يُذكر بالسيادة الكندية. سر الخطاب النادر بحسب المصادر المطلعة، فإن اقتراح ترمب المتكرر بضم الولايات المتحدة لجارتها الشمالية، دفع رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني إلى دعوة الملك تشارلز لإلقاء خطاب العرش الثلاثاء والخاص باستعراض جدول أعمال الحكومة الكندية مع إعادة افتتاح الدورة البرلمانية. بل قال كارني عندما أعلن عن الزيارة: «إن كندا لديها مدافع ثابت عن سيادتها»، في إشارة إلى الملك تشارلز. الاختلاف بين كندا والولايات المتحدة ورغم أن النظام الملكي في كندا يعتبر شرفياً إلى حد كبير، فإن الحكومة الجديدة كانت حريصة على إظهار الاختلافات بين كندا والولايات المتحدة، حيث قام الأمريكيون بثورة لنيل الاستقلال عن بريطانيا ، لكن كندا ظلت مستعمرةً بريطانية حتى عام 1867، واستمرت بعد ذلك كملكية دستورية بنظام برلماني على الطراز البريطاني. جان شاريه، رئيس وزراء كيبيك السابق قال: «نحن مختلفون. لسنا الولايات المتحدة. قد يبدو الأمر بسيطاً، لكن هذا ما تُشير إليه الزيارة»، وأضاف: «ليس لدينا نفس المؤسسات ولا التاريخ. نحن بلد مختلف، وخياراتنا مختلفة فيما يتعلق بكيفية بناء أنفسنا، والملك تشارلز يروي هذه القصة». أول زيارة لتشارلز كملك ستكون هذه أول زيارة لتشارلز كملك على كندا، في حين زارها 19 مرة عندما كان أميراً، ومؤخراً أبدى دعمه لكندا، بما في ذلك عرض ميداليات عسكرية كندية على صدره خلال زيارة لحاملة طائرات تابعة للبحرية الملكية. ويقول المؤرخ روبرت بوثويل: إن خطاب الملك تشارلز في البرلمان «هو لفتة تضامن وهوية يمكن تفسيرها على أنها زيارة دعم». ما هو خطاب العرش؟ يُحدد هذا الخطاب في كندا الأجندة التشريعية لدورة برلمانية جديدة. ولا يكتبه الملك أو مستشاروه في المملكة المتحدة، إذ يُعد الملك رئيساً للدولة غير حزبي. وسيقرأ الملك تشارلز الخطاب الذي يُقدّمه إليه رئيس وزراء كندا وفريقه. وعادةً ما يُلقي الخطاب الحاكم العام لكندا، وهو ممثل الملك، ويعد منصبه شرفي. من غير المرجح أن يُعلّق الملك تشارلز مباشرةً على مسألة الولاية الحادية والخمسين خلال خطابه، ومع ذلك، قد تتضمن تصريحاته رسائل عامة حول سيادة كندا، وهذا ما يريد أغالبية الكنديين سماعه، كما قال دانيال بيلاند، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ماكجيل في مونتريال. يحضر الخطاب المقرر رؤساء وزراء كنديون سابقون وعدد من المسؤولين، حيث يلقي الملك التحية عند النصب التذكاري الوطني للحرب، قبل أن تُحلق طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الكندي في السماء. فعاليات الزيارة وسيارة لاندو النادرة رحلة الملك تشارلز ستكون قصيرة إلى كندا، ولن تستغرق سوى يومين، وفي ختامها سيظهر في مجلس الشيوخ لافتتاح البرلمان رسمياً، وذلك بصفته ملك كندا، ورئيس الدولة، ومن المرجح أن يشير في خطابه إلى التساؤل الملح حول أهمية النظام الملكي في كندا بالنسبة للجيل الجديد. كما تشمل زيارة الملك تشارلز البالغ من العمر 76 عاماً، والذي لا يزال يخضع لعلاج السرطان، بثمانية فعاليات فضلاً عن خطاب العرش. وسوف يشارك في مباراة هوكي في أحد الشوارع العامة، كما سيستقل مع الملكة كاميلا سيارة لاندو التي يعود تاريخها إلى عام 1902، لتحية الجماهير المحتشدة في الشوارع، وسيضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للحرب العالمية الثانية في الذكرى الثمانين ليوم النصر، ويشاهد استعراضاً لسلاح الجو الملكي الكندي. تعليق السفير الأمريكي رد فعل الولايات المتحدة الأمريكية على الزيارة جاء عبر سفيرها الجديد بيت هوكسترا الذي قال: «إن إرسال الرسائل ليس ضرورياً.. نحن سعداء للغاية بحضور الملك. إذا كانت هناك رسالة، فكما تعلمون، هناك طرق أسهل لإرسال الرسائل. اتصلوا بي فقط. يمكن لكارني الاتصال بالرئيس في أي وقت». قال المفوض السامي الكندي في المملكة المتحدة: إن زيارة الملك تشارلز «ستعزز قوة ومتانة» استقلال البلاد، فيما تقول الإعلامية باتريشيا تريبل، وهي كندية تغطي الزيارات الملكية منذ أكثر من عشرين عاماً: إن «كل شيء، من الكلمات إلى الملابس والمجوهرات، يجب أن تبعث رسائل بأن «الملك والملكة يدافعان عن سيادة كندا». ويتضمن جدول الرحلة تنصيب الملكة كاميلا كعضو في المجلس الخاص للملك في كندا. وتعد باتريشيا أن موقف ترامب المطالب بضم كندا «يعتبر تهديداً وجودياً.. والكنديون يدركون خطورة هذا التهديد وأهمية هذه الزيارة.. وأضاف أنهم سيتابعون بكل دقة كلمات الملك تشارلز، معتبرة أن هذه الرحلة بالغة الأهمية». وكان من المقرر أن تقام الرحلة الملكية إلى كندا في ربيع عام 2024، ولكن تم تأجيلها بينما كان الملك تشارلز يبدأ علاجه من السرطان، ثم تأجلت مرة أخرى بسبب دورة الانتخابات الكندية. وتم توجيه الدعوة الجديدة لافتتاح البرلمان في وقت قصير، وتم إدراجها في جدول الأعمال بمجرد نجاح كارني في الانتخابات.
صحيفة الخليجمنذ 8 ساعاتسياسةصحيفة الخليجرسائل في حقل ألغام دبلوماسي.. الملك تشارلز يلقي خطاب العرش الكنديفي لحظة تاريخية نادرة جداً يقف الملك تشارلز الثالث أمام البرلمان الكندي لإلقاء خطاب العرش، بصفته ملكاً للبلاد، وهو ما لم يحدث منذ 48 عاماً، بل إن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية لم تفعل ذلك على مدار سنوات حكمها الممتدة لسبعين عاماً إلا مرتين، في عامي 1957 و 1977، فيما يصف مراقبون الزيارة بأنها بمنزلة سير في حقل ألغام دبلوماسي، في ظل مطالب دونالد ترامب بضم كندا واعتبارها الولاية الأمريكية رقم 51. ويشير معلقون إلى أنه رغم العلاقات الودية بين الملك تشارلز والرئيس دونالد ترامب، وكذلك قيام حكومة كير ستارمر بمفاوضات تجارية مع واشنطن، فضلاً عن رسائل الود المتبادلة، فإن مجرد حضوره يُذكر بالسيادة الكندية. سر الخطاب النادر بحسب المصادر المطلعة، فإن اقتراح ترمب المتكرر بضم الولايات المتحدة لجارتها الشمالية، دفع رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني إلى دعوة الملك تشارلز لإلقاء خطاب العرش الثلاثاء والخاص باستعراض جدول أعمال الحكومة الكندية مع إعادة افتتاح الدورة البرلمانية. بل قال كارني عندما أعلن عن الزيارة: «إن كندا لديها مدافع ثابت عن سيادتها»، في إشارة إلى الملك تشارلز. الاختلاف بين كندا والولايات المتحدة ورغم أن النظام الملكي في كندا يعتبر شرفياً إلى حد كبير، فإن الحكومة الجديدة كانت حريصة على إظهار الاختلافات بين كندا والولايات المتحدة، حيث قام الأمريكيون بثورة لنيل الاستقلال عن بريطانيا ، لكن كندا ظلت مستعمرةً بريطانية حتى عام 1867، واستمرت بعد ذلك كملكية دستورية بنظام برلماني على الطراز البريطاني. جان شاريه، رئيس وزراء كيبيك السابق قال: «نحن مختلفون. لسنا الولايات المتحدة. قد يبدو الأمر بسيطاً، لكن هذا ما تُشير إليه الزيارة»، وأضاف: «ليس لدينا نفس المؤسسات ولا التاريخ. نحن بلد مختلف، وخياراتنا مختلفة فيما يتعلق بكيفية بناء أنفسنا، والملك تشارلز يروي هذه القصة». أول زيارة لتشارلز كملك ستكون هذه أول زيارة لتشارلز كملك على كندا، في حين زارها 19 مرة عندما كان أميراً، ومؤخراً أبدى دعمه لكندا، بما في ذلك عرض ميداليات عسكرية كندية على صدره خلال زيارة لحاملة طائرات تابعة للبحرية الملكية. ويقول المؤرخ روبرت بوثويل: إن خطاب الملك تشارلز في البرلمان «هو لفتة تضامن وهوية يمكن تفسيرها على أنها زيارة دعم». ما هو خطاب العرش؟ يُحدد هذا الخطاب في كندا الأجندة التشريعية لدورة برلمانية جديدة. ولا يكتبه الملك أو مستشاروه في المملكة المتحدة، إذ يُعد الملك رئيساً للدولة غير حزبي. وسيقرأ الملك تشارلز الخطاب الذي يُقدّمه إليه رئيس وزراء كندا وفريقه. وعادةً ما يُلقي الخطاب الحاكم العام لكندا، وهو ممثل الملك، ويعد منصبه شرفي. من غير المرجح أن يُعلّق الملك تشارلز مباشرةً على مسألة الولاية الحادية والخمسين خلال خطابه، ومع ذلك، قد تتضمن تصريحاته رسائل عامة حول سيادة كندا، وهذا ما يريد أغالبية الكنديين سماعه، كما قال دانيال بيلاند، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ماكجيل في مونتريال. يحضر الخطاب المقرر رؤساء وزراء كنديون سابقون وعدد من المسؤولين، حيث يلقي الملك التحية عند النصب التذكاري الوطني للحرب، قبل أن تُحلق طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الكندي في السماء. فعاليات الزيارة وسيارة لاندو النادرة رحلة الملك تشارلز ستكون قصيرة إلى كندا، ولن تستغرق سوى يومين، وفي ختامها سيظهر في مجلس الشيوخ لافتتاح البرلمان رسمياً، وذلك بصفته ملك كندا، ورئيس الدولة، ومن المرجح أن يشير في خطابه إلى التساؤل الملح حول أهمية النظام الملكي في كندا بالنسبة للجيل الجديد. كما تشمل زيارة الملك تشارلز البالغ من العمر 76 عاماً، والذي لا يزال يخضع لعلاج السرطان، بثمانية فعاليات فضلاً عن خطاب العرش. وسوف يشارك في مباراة هوكي في أحد الشوارع العامة، كما سيستقل مع الملكة كاميلا سيارة لاندو التي يعود تاريخها إلى عام 1902، لتحية الجماهير المحتشدة في الشوارع، وسيضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للحرب العالمية الثانية في الذكرى الثمانين ليوم النصر، ويشاهد استعراضاً لسلاح الجو الملكي الكندي. تعليق السفير الأمريكي رد فعل الولايات المتحدة الأمريكية على الزيارة جاء عبر سفيرها الجديد بيت هوكسترا الذي قال: «إن إرسال الرسائل ليس ضرورياً.. نحن سعداء للغاية بحضور الملك. إذا كانت هناك رسالة، فكما تعلمون، هناك طرق أسهل لإرسال الرسائل. اتصلوا بي فقط. يمكن لكارني الاتصال بالرئيس في أي وقت». قال المفوض السامي الكندي في المملكة المتحدة: إن زيارة الملك تشارلز «ستعزز قوة ومتانة» استقلال البلاد، فيما تقول الإعلامية باتريشيا تريبل، وهي كندية تغطي الزيارات الملكية منذ أكثر من عشرين عاماً: إن «كل شيء، من الكلمات إلى الملابس والمجوهرات، يجب أن تبعث رسائل بأن «الملك والملكة يدافعان عن سيادة كندا». ويتضمن جدول الرحلة تنصيب الملكة كاميلا كعضو في المجلس الخاص للملك في كندا. وتعد باتريشيا أن موقف ترامب المطالب بضم كندا «يعتبر تهديداً وجودياً.. والكنديون يدركون خطورة هذا التهديد وأهمية هذه الزيارة.. وأضاف أنهم سيتابعون بكل دقة كلمات الملك تشارلز، معتبرة أن هذه الرحلة بالغة الأهمية». وكان من المقرر أن تقام الرحلة الملكية إلى كندا في ربيع عام 2024، ولكن تم تأجيلها بينما كان الملك تشارلز يبدأ علاجه من السرطان، ثم تأجلت مرة أخرى بسبب دورة الانتخابات الكندية. وتم توجيه الدعوة الجديدة لافتتاح البرلمان في وقت قصير، وتم إدراجها في جدول الأعمال بمجرد نجاح كارني في الانتخابات.