أحدث الأخبار مع #خطاط


صحيفة الخليج
منذ 20 ساعات
- ترفيه
- صحيفة الخليج
الشارقة سلطان آسيا
تفاعلت أطياف المجتمع الإماراتي كافة مع فوز الشارقة بلقب دوري أبطال آسيا 2، وهنأ علي الأميري الخطاط والفنان التشكيلي والرسام الكاريكاتيري «الملك» على طريقته الخاصة.


صحيفة الخليج
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- صحيفة الخليج
«خط المحقّق».. جلال الحرف العربي
الشارقة: جاكاتي الشيخ يشتهر بعض الخطاطين بتركيزهم على نوع محدّد من الخطوط العربية، ليس لأنهم لا يتقنون الأنواع الأخرى، بل لأنهم لفرط إتقانهم لها اختطّوا لأنفسهم سُبلاً جديدة، بأساليب مبتكرة، في أنواع مختارة من تلك الخطوط، يقدّمون من خلالها رؤاهم الفنية الخاصة، وذلك ما يفعله الخطاط السوري هيثم سلمو. يعد هيثم سلمو فناناً متميّزاً، بخبرته الرائدة في مجال الخط العربي التقليدي، حيث يقدم منجزاً مشهوداً، من خلال تجربته الغنية في المشهد الخطي العربي، بجماليات الأشكال المنبعثة من تنوع التراكيب، مُحدثاً بذلك مسلكاً خطياً يتجه نحو التعبير؛ في تأصيله للقوة التركيبية للحروف. ويعرف سلمو بكونه من أشهر الخطاطين الذين تخصصوا في الخطوط القديمة، وخاصة خط المحقق، الذي نفذ به العديد من لوحاته، ولكن بطريقة معاصرة، تعتمد على التركيب الفنّي، وفكرة التصميم المعماري والهندسي الذي يناسب مضمون العمل من حيث المعنى، موظفاً العامل المشترك بين الحروف واستنباطها وتولدها من بعضها البعض، من دون التأثير في التسلسل القرائي للنص، ومستخدماً الألوان وقلم الجلي المحقق لإظهار حركة سير القلم، وتدرجه على الورق، مثل ما نشاهده في هذه اللوحة. جلال إن المضمون الذي اختاره سلمو للوحته هنا هو نص الآية 25 من سورة المطفّفين، حيث يقول الله جلّ من قائل: {يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ}، وهي آية تتحدث عن بعض ما وعد به عباده المؤمنين في الجنة، من خمر طيبة خاصة بهم، خالية من كل ما يكدر العقل أو يذهبه. وقد كتب النصّ بخط المحقق، الذي يعتبر من أصعب الخطوط، وأحسنها كذلك، فهو، كما نرى في هذه اللوحة، خط بديع وضخم؛ ذو جلال في نظر المشاهد، ويُرسم بشكل واحد بوضوح تام؛ مرسل الحروف، وقليل التقويسات، ولكلّ حرف فيه شكل ثابت، وليس بين حروفه من تشابه إلا ما يوجد بين حرفي الكاف واللام، غير الموجودين في هذه اللوحة، ومن خصائصه المميّزة كذلك أن حروفه تنفَّذ بدقة، مع تحقيق أجزائها، وأنّ منتصباته أطول من مثيلاتها في سائر الخطوط الأخرى، وألِفه مستقيمة وعريضة، وحركاته وضوابطه أنيقة، حيث يتكامل فيه التجويد والتنسيق، وتصبح بعض الحروف والكلمات متراكبة ومتقاطعة، والمدّات متنامية، ويزيّن بالتنقيط والتشكيل، وأحياناً بعض العلامات الزخرفية، وكلها مميزات حرص سلمو على إبراز بعضها وزيادة في هذه اللوحة الجميلة. نفذ سلمو هذه اللوحة بأسلوبه المعتاد في معظم أعماله المكتوبة بخط المحقق، حيث جاءت مركّبة تركيباً معمارياً مُحكماً، يختلف قليلاً عن الطريقة المعهودة في هذا الخط، وهو ما يبرز بصمته المعاصرة في هذا المنحى. انطلق الخطاط من الجهة اليمنى، وبدأ بكتابة «يُسْقَوْنَ»، مانحاً إيّاها ما تستحقه من جلال الشكل وضخامته، كما سيفعل مع بقية الكلمات، وجاعلاً منها قاعدة لبقية النص للدلالة على الفعل الذي ينتظر هؤلاء المؤمنين؛ الموعودين من ربهم، ثم كتب «مِن» مشاكلاً بين نونها ونون «يسقون»، في لمسة فنية بديعة، جعلتهما في شكل قارورة مائلة، إيغالاً منه في استدعاء معنى الآية، وكتب «رَحِيقٍ» مُركّباً إياها على الحرفين السابقين، ليشكل معهما راؤها وقافها تماثلاً بصرياً مُتّسقاً، وليشير إلى أن هذا الرحيق يوجد في تلك القوارير، وأكمل بكتابة «مَخْتُومٍ»، التي وظف في كتابتها عامل المحجر المدوّر؛ المشترك بين حرفي الواو والميم، ليدمجهما معاً، مرسلاً طرفيهما في انسيابية أنيقة، من دون أن يؤثر ذلك في قدرة المشاهد على قراءتهما في تسلسلهما الطبيعي، وكأنه بذلك الدمج يشير إلى معنى الكلمة، فالقوارير محكمة الإغلاق لا يفتحها إلا من خُصّ بها. ورغم بساطة الشكل العام للوحة، إلا أن المشاهد يقف أمامها بإعجاب، مستكشفاً روعة اللمسات الفنية، من تناسق محاجر الحروف، إلى أطراف كل الحروف المرسلة، واستخدام حركات تنوين كلمتي «رحيقٍ» و«مختومٍ» في تراكب سُلّمي دقيق، إلى تناسق لون الحبر الأحمر مع اللون البرتقالي المتولّد من تقهير الورق، وكل ذلك يدل على أننا أمام عمل فني رائع لفنان مبدع. إضاءة ولد هيثم سلمو سنة 1970م، في مدينة الرقة بسوريا، تعلم الخط على يد عبدالله حسن، ثم أصبح منذ سنة 1999 مدرساً للخط العربي بمركز الفنون التطبيقية والتشكيلية في حلب، وفي سنة 2007 تمت إجازته على يد الخطاط التركي الشهير حسن جلبي، له العديد من الأعمال الخطية في أماكن مختلفة، وكتب عدة أجزاء من القرآن الكريم، كما حصل على الكثير من الجوائز والتكريمات، من بينها المكافأة الدولية لمسابقة بنك البركة لفن الخط بإسطنبول سنة 2006، وشارك في العديد من معارض الخط المحلية والدولية.

مصرس
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
الضويني يعلن قرب اكتمال مشروع الأزهر لكتابة المصحف الشريف
أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، قرب اكتمال مشروع الأزهر لكتابة المصحف الشريف، بعد أن استكملت جل مراحله؛ موضحًا أنها تضمنت الإعلان أولا عن مسابقة لاختيار أمهر الخطاطين والمزخرفين المصريين للقيام بهذه المهمة الجليلة، مما أسفر في المرحلة النهائية للمسابقة عن تنافس ثلاثين خطاطا، وستة مزخرفين، قام كل خطاط منهم بكتابة جزء كامل من القرآن الكريم. وأضاف: "بعد تحكيم ما تقدموا به إلى لجنة التحكيم التي ضمت شيوخ الخطاطين في مصر، وقع الاختيار على الأستاذ محمود السحلي، ليفوز بشرف كتابة المصحف الشريف، و بإتمام هذا المشروع يصير للأزهر الشريف مصحفه الخاص به."واستكمل: "أما أعمال بقية السادة المتسابقين الذين تأهلوا إلى المرحلة النهائية للمسابقة؛ فقد خصص لها جناح في هذا الملتقى، هذا إلى جانب ما يضمه الملتقى على هامشه من ورش فنية وندوات حوارية يدور الحديث فيها حول تاريخ كتابة المصحف الشريف، وحول دور الأزهر في الحفاظ على التراث الفني الإسلامي، وما يحويه الجامع الأزهر من خطوط."جاء ذلك خلال افتتاحه النسخة الثالثة من ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة الإسلامية، الذي يستضيفه الجامع الأزهر، برعاية الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في الفترة من 16 حتى 25 فبراير الجاري، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر وفناني الخط العربي، في خطوة تعكس اهتمام الأزهر بالحفاظ على التراث الفني الإسلامي.وشدد وكيل الأزهر أن هذا المتلقي يأتي ضمن فعاليات الأزهر الشريف التي يشارك بها في ظل دعم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لكل حراك علمي ومجتمعي يبث في نفوس الناس الأمل وينشر الجمال والتفاؤل. كما نقل فضيلته تحيات فضيلة أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ودعواته للملتقى بالتوفيق والنجاح.وتابع: "الفنون تعد مكونا بارزا من مكونات الثقافة الإسلامية، حيث أبدع المسلمون في كثير من الفنون القولية نثرا وشعرا، وأبدعوا كذلك في غيرها من الفنون عمارة وخطا وزخرفة. وقد كان للخط العربي والزخرفة نصيب وافر من هذا الإبداع، يؤكد لنا ذلك تنوع أنماطه وأشكاله، وتعدد مراحل تطوره عبر تاريخ الأمة، خاصة أنه قد ارتبط بشكل أساسي بكتابة المصاحف، فقد اعتنى المسلمون بها تزيينا وتحلية قدر عنايتهم بها تدقيقا وضبطا، كما ارتبط فن الخط أيضا بنسخ المخطوطات العلمية التي تداولها العلماء وطلاب العلم، فلمعت في هذا المجال أسماء عدد من النساخ الذين اشتهروا بالضبط مع جمال الخط؛ فأصبح المخطوط العربي على أيديهم في الرتبة العليا من الجمال والدقة".وأكمل: "لم يفت الفنان المسلم عندما استشعر ما للخط العربي والزخرفة الإسلامية من قيمة جمالية أن يجعل من الكتابة العربية مادة مناسبة لتتزين بها العمائر الإسلامية؛ فزينت المحاريب وجدران المساجد والمدارس والأسبلة والتكايا والقصور بآيات من كتاب الله العزيز، وأبيات من الشعر العربي، وتوقيعات للخلفاء والأمراء ورجال الدولة. مشيرا فضيلته إلى التزام الأزهر الشريف بأداء دوره المنوط به من الحفاظ على هوية الأمة ونشر الوعي بثقافتها الأصيلة بين أبنائها، وحرصه على أن يكون للخط العربي والزخرفة الإسلامية ملتقى سنويا تلتقي فيه أقلام كبار عباقرة هذا الفن الإسلامي الأصيل مع أعمال شباب الخطاطين؛ ليعود ذلك بالنفع على هذا المكون الثقافي الذي يعد شاهدا من شواهد عظمة هذه الأمة ومظهرا من مظاهر حضارتها".وفي ختام كلمته، أعلن وكيل الأزهر عن تنظيم برنامج دعوي وتثقيفي متكامل تقام فعالياته في الجامع الأزهر خلال شهر رمضان المبارك؛ حيث يشمل هذا البرنامج مقارئ يومية للقرآن الكريم برواية الإمام حفص عن الإمام عاصم، وأخرى بالقراءات العشر، ويشمل كذلك ملتقيات يومية فقهية وفكرية، وملتقيات للمرأة، هذا إلى جانب ملتقى القضايا المعاصرة الذي سينعقد –بمشيئة الله تعالى- بعد صلاة التراويح بصفة يومية.وصرح بأن الرواق الأزهري قد دشن الرواق الأزهري منصته الإلكترونية لحفظ القرآن الكريم، التي خصصها للمصريين في الخارج، وقد بدأ العمل الفعلي بها لتستوعب حتى اليوم خمسمئة دارس من تسع وستين دولة، موزعين على مئة غرفة افتراضية، ويقوم بالتحفيظ خلالها مئة محفظ من خيرة محفظي القرآن الكريم بالرواق الأزهري، وذلك استكمالا لدور الأزهر الشريف في نشر تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف بمنهج وسطي معتدل يمثل صحيح الإسلام بين أبناء الأمة، وفي مقدمة ذلك العناية بالقرآن الكريم حفظا وإتقانا.