منذ 8 ساعات
«جنوبى».. منصة تعبر عن قضايا الصعيد بطريقة ترفيهية
بخفة ظل وإفيهات صعيدية أصيلة، بزغت منصة «جنوبى»، لتُبرز قضايا الجنوب المختلفة سواء أخبار تهمه أو مشاكله، تهتم أيضًا بعاداته وطباعه، وبالرجال والنساء الذين يصنعون مجدهم فى صمت، فاستطاعت أن تصل للصعايدة بالفعل بعد أن مستهم، لتتخطى صفحتهم على فيسبوك حاجز المليون معجب.
المنصة تستعين بالمسلسلات الأيقونية الشهيرة مثل «ذئاب الجبل» و«الضوء الشارد» وغيرهما، مستغلة أحداث تلك الأعمال أو شخصياتها لتقديم الأخبار أو المعلومات بطريقة ترفيهية تتناسب مع طباع واهتمامات أهل الجنوب.
مؤسس «جنوبى» خلف جابر، قال إنه أراد أن يمنح الجنوب منبرًا يُشبهه، يليق بثقافته، ويحترم منطقه وتاريخه «مجتمع الجنوب مجتمع مغلق، إحنا عندنا صحافة لكن محدش بيخاطب أهل الصعيد بطريقة مباشرة تناسب طريقة تفكيرهم أو تناقش مشاكلهم بطريقة تمسهم بشكل حقيقى ومن هنا كانت الفكرة، إحنا بنستعرض كل الأخبار اللى تخص محافظاتهم».
وانطلقت المنصة فى عام ٢٠٢٣، وأكد «خلف» ابن محافظة بنى سويف، أن فريق «جنوبى» يتألف من أبناء الصعيد فقط، والذين تتونع محافظتهم بين أسوان والمنيا، فى التزام واعٍ بأن مَن يُخاطب الصعيدى لابد أن يفهم نَبضه، ويتحدث بلهجته، ويُدرك خصوصية الهزل عنده قبل الجد «الهزار مع الصعايدة خطر».
التصاميم الخاصة بـ«جنوبى» لها طابع مميز، حيث لا يأتى الخبر مع هوية ألوان الصفحة وما شابه، بل يُلاحظ أنه على كل خبر أو معلومة هناك عنوان جانبى، يؤكد «جابر» ذلك موضحًا أنها «أقسام» تعبّر عن طبيعة المعلومة وتحمل اسما طريفا له طابع اللهجة الصعيدية، وتنقسم إلى «جنوبى واعر» يحتفى بالنماذج الرجالية التى أضاءت بجهدها مجالات مختلفة دون أن تنال شهرة؛ و«بت أبوها» لإبراز نماذج النساء الجنوبيات المُلهمات.
أما قسم «خابر»، فيُقدّم الأخبار والمعرفة بأسلوبٍ سلس، أما عن الأخبار المحلية فيكون القسم باسم المحافظة. وغير ذلك تقدم الصفحة يوميًا ألبومًا معلوماتيًا سواء عن آثار أو أماكن تراثية فى الصعيد تُستعاد الذاكرة الجنوبية من كتب التاريخ والمصادر الموثوقة، لتبقى الجذور حاضرة فى خطاب الحاضر. ولا تقتصر الصفحة على مناقشة الأخبار الجنوبية فقط، يوضح المؤسس أنها تهتم بالقضايا العالمية مثل هجمات إسرائيل على غزة وحرب غزة وإيران، وكل القضايا التى تلقى اهتمامًا جماهيريًا «بنبسطها ونلخصها ونخليها ترفيهية باللهجة الصعيدية».
