أحدث الأخبار مع #خليلخضر،


بوابة اللاجئين
منذ 8 ساعات
- سياسة
- بوابة اللاجئين
ورشة عمل في مخيم نهر البارد تدعو لتسريع الإعمار ومحاسبة المقصرين
نظّمت دائرة اللاجئين و"أونروا" في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم الأربعاء 21 أيار/مايو 2025، ورشة عمل سياسية وخدماتية بعنوان: "الأونروا من النكبة إلى مأساة أبناء مخيم نهر البارد"، لمناسبة مرور 18 عاماً على مأساة تدمير مخيم نهر البارد شمال لبنان. أقيمت الورشة في قاعة الشهيد القائد وليد الحاج داخل المخيم، بحضور واسع من ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، والمؤسسات والاتحادات، وروابط القرى، إلى جانب شخصيات وطنية واجتماعية، وحراكات شعبية وشبابية، ولجان أهلية فاعلة. افتتحت الورشة بكلمة ترحيبية ألقاها خليل خضر، شدّد فيها على أهمية المناسبة وضرورة تحويلها إلى محطة نضالية متجددة للمطالبة بالحقوق، قبل أن يقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء المخيم وفلسطين ولبنان والأمة العربية وأحرار العالم. وألقى أركان بدر (أبو لؤي)، مسؤول دائرة اللاجئين و"أونروا" في الجبهة الديمقراطية في لبنان، الكلمة المركزية، وقدّم خلالها عرضاً تفصيلياً لمسار قضية نهر البارد منذ عام 2007، متوقفاً عند مؤتمر فيينا 2008، الذي أسّس لتقسيم المخيم إلى قسمين (قديم وجديد)، وإطلاق مشروع الإعمار في 2009. وذكّر بدر بوعود الحكومة اللبنانية آنذاك بأن "النزوح مؤقت، والعودة مؤكدة، والإعمار حتمي"، وبأن المخيم سيكون نموذجاً في التعامل اللبناني مع اللاجئين. ووجّه انتقادات حادة لإدارة "أونروا"، محمّلاً إياها مسؤولية التقاعس، وسوء تنفيذ مشروع الإعمار، والهدر والفساد، ما أدّى إلى استمرار المعاناة، في وقت لا تزال فيه ثمانية بلوكات سكنية تنتظر تمويلاً يقدر بحوالي 27 مليون دولار. وأكد بدر أن أبناء المخيم يدفعون ثمن جريمة لم يرتكبوها، داعياً إلى استراتيجية فلسطينية موحدة للضغط على "أونروا" والدول المانحة لتأمين التمويل وتسريع الإعمار. واستعرض مطالب سكان الجزء الجديد، مثل إعادة إعمار 72 وحدة سكنية، وتعويض العائلات التي قامت بالترميم، وتعويض أصحاب السيارات والمنازل، إضافة إلى ملف أرض ملعب الشهداء الخمسة وقضية عمال قسم الآثار والمعلمين الخمسة الموقوفين بتهمة "انتهاك الحيادية". أبو فراس ميعاري، ممثل اللجنة العليا لملف الإعمار، تحدّث في كلمته عن المماطلة المستمرة في استكمال البلوكات، بينما دعا ناصر سويدان من قيادة حركة فتح إلى تضافر الجهود. وشدد أبو لواء موعد، ممثل الجهاد الإسلامي، على ضرورة تحمّل الجهات مسؤولياتها، وطالب أبو صهيب الشريف من حركة حماس بإنصاف عمال الآثار وتوفير وظائف دائمة، محذراً من شطب المسافرين من سجلات "أونروا". جلال وهبة من حركة فتح الانتفاضة، دعا إلى الضغط السلمي على "أونروا"، فيما طالب أبو حسن البقاعي من جبهة النضال الشعبي بتركيب عدادات كهرباء. أما عبد الله شرقية من لجنة الأحياء الجديدة، فطالب بإيجاد حلول للأسر غير المشمولة ببرامج التعويض. وتحدّث باسم عمال قسم الآثار مصطفى بركة، مطالباً بتثبيت 18 عاملاً وتعويض كبار السن، فيما أكدت منى واكد مسؤولة اتحاد المرأة الفلسطينية على صمود النساء وضرورة تمكينهن. وقالت واكد في كلمتها: إن نساء البارد صامدات في وجه المعاناة والحرمان، ويتمسكن بحق العودة إلى فلسطين، رغم كل ما تعرضن له من تهجير وتشريد وفقدان للمنازل. وأضافت: إن المرأة الفلسطينية كانت ولا تزال في مقدمة الصفوف النضالية، مطالبة بتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا ضمن خطط الإغاثة والإعمار، وانتقدت طريقة تعاطي الجهات المعنية مع أبناء المخيم وإفساد شبابه. من جانبه، أشار عماد موسى، أمين سر اللجنة الشعبية، إلى معاناة العائلات التي لم تعمّر منازلها بعد، وطالب برفع قيمة بدل الإيجار، وحل مشاكل أصحاب البيوت في العقارات وملف أرض الملعب. الناشط فراس علوش، ممثل الحراكات الشبابية، شدد على أن هذه الحراكات ليست بديلاً عن الفصائل بل تتكامل معها، مطالباً ببناء مستشفى داخل المخيم. فيما قدّم الأستاذ المتقاعد حسن مواس دراسة شاملة عن أوضاع اللاجئين، واقترح حلولًا متعددة لمعالجة المشاكل القائمة. وشهدت الورشة أيضاً كلمات عدة أكدت على وحدة الصف وأهمية استمرار النضال من أجل استكمال الإعمار. فقد طالب الأستاذ أبو العبد عبد الرحمن، ممثل رابطة صفورية، بتوحيد الطاقات، فيما أكد الأستاذ نادر الحاج، ممثل رابطة السموعي، على الدور المرجعي للفصائل. ودعا الحاج عيسى السيد، مسؤول حركة فتح في نهر البارد، إلى تأمين التمويل المتبقي للإعمار، وفتح برنامج الشؤون في الأونروا واستقبال طلبات جديدة. الإعلامي والكاتب عثمان بدر شدد على ضرورة تحمّل "أونروا" والدولة اللبنانية ومنظمة التحرير لمسؤولياتهم تجاه المخيم. أما الناشط باسل وهبة، فطالب بتحسين خدمات الاستشفاء والتعليم في ظل معاناة المرضى وتراجع التحصيل الدراسي. ودعا الشاعر محمد موح إلى إنصاف سكان حي جنين عبر إيصال شبكات المياه والصرف الصحي إليهم. وفي ختام الورشة، دعا المشاركون إلى مواصلة الضغط على "أونروا" من أجل الوفاء بالتزاماتها، وتنظيم فعاليات شعبية وسلمية تعكس وحدة الصف الفلسطيني، وترفض سياسات الإهمال والتقصير، مشددين على أن مأساة نهر البارد لن تُنسى، بل ستظل حيّة في وجدان اللاجئين، حتى تتحقق مطالبهم ويُستكمل الإعمار، على طريق العودة إلى فلسطين تطبيقا للقرار الأممي 194، ورفضًا لكل مشاريع التهجير والتوطين. يذكر ان نكبة مخيم نهر البارد، التي حلّت عام 2007 إثر المعارك التي شنها الجيش اللبناني ضد مسلحي مجموعة "فتح الإسلام" الذين اتخذوا من المخيم مقرًا لهم آنذاك، لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على حياة السكان، في ظل عدم استكمال عملية إعادة الإعمار، واستمرار معاناة مئات العائلات التي تعيش في ظروف من الضياع، نتيجة عدم استكمال بناء منازلهم، فضلًا عن تقليصات "أونروا" في بدلات الإيجار والخدمات الأساسية الأخرى.


التحري
منذ يوم واحد
- سياسة
- التحري
ورشة عمل بمناسبة الذكرى 18 لمأساة مخيم البارد
بمناسبة مرور 18 عاماً على مأساة تدمير مخيم نهر البارد، نظّمت دائرة اللاجئين والأونروا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ورشة عمل سياسية وخدماتية تحت عنوان: 'الأونروا من النكبة إلى مأساة أبناء مخيم نهر البارد'. وذلك في قاعة الشهيد القائد وليد الحاج في مخيم نهر البارد، بحضور واسع من ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، والاتحادات والمؤسسات، وروابط القرى، إلى جانب شخصيات وطنية واجتماعية ولجان أهلية فاعلة وحراكات شعبية وشبابية . استهلت الورشة بكلمة ترحيبية ألقاها الرفيق خليل خضر، الذي رحب بالمشاركين، مؤكدًا على أهمية المناسبة وضرورة تحويلها إلى محطة نضالية متجددة للمطالبة بالحقوق. تلا ذلك وقوف الحاضرين دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء المخيم وعموم شهداء فلسطين ولبنان والأمة العربية وأحرار العالم. الكلمة المركزية في الورشة ألقاها مسؤول دائرة اللاجئين والأونروا في الجبهة في لبنان، الرفيق ابو لؤي أركان بدر، الذي قدّم عرضًا تفصيليًا لمسار قضية مخيم نهر البارد منذ لحظة المأساة في عام 2007، ومؤتمر فيينا عام ٢٠٠٨، الذي قسّم المخيم إلى جزئيْن ( قديم وجديد)، ومشروع الاعمار الذي انطلق عام ٢٠٠٩، ووعود الحكومة اللبنانية ورئيسها آنذاك بان النزوح مؤقت، العودة مؤكدة والإعمار مُحتم، وان المخيم سيكون نموذجيا في التعاطي اللبناني مع اللاجئين في لبنان، متهما إدارة وكالة الغوث بالتقاعس تجاه أبناء المخيم، إضافة لسوء تنفيذ مشروع إعادة الإعمار وهدر المال والفساد، وهو ما أدى إلى استمرار المعاناة حتى اليوم، حيث يوجد ثمانية بلوكات مازالت تنتظر التمويل الذي يقدر بحوالي ٢٧ مليون دولار. وأشار بدر إلى أن أبناء المخيم ما زالوا يدفعون ثمناً لجريمة ادانوها. كما دعا إلى استراتيجية فلسطينية موحدة من أجل الضغط على الأونروا والدول المانحة لتوفير التمويل اللازم وتسريع وتيرة الإعمار. كما عرض بدر لمطالب الأهالي في الجزء الجديد من المخيم في ظل وجود ٧٢ وحدة سكنية لم يتم إعادة اعمارها، وعدم اكتمال التعويضات على عدد كبير من العائلات التي قامت بالترميم، وأصحاب السيارات والممتلكات، وأصحاب المنازل بالمشاعات، وارض معلب الشهداء الخمسة وعمال الأونروا في قسم الاثار والمعلمين الخمسة الموقوفين عن العمل بسبب ما يسمى بالحيادية. ممثل اللجنة العليا لملف اعمار نهر البارد، الاخ ابو فراس ميعاري ألقى كلمة استعرض فيها تطورات ملف الإعمار، مشيرًا إلى أن العديد من البلوكات السكنية لم تُعمّر حتى اليوم، رغم مرور ما يقارب العقدين على المأساة. وأكد أن أبناء المخيم يشعرون بالإهمال المتعمد، ويواجهون ظروفًا معيشية قاسية في ظل ارتفاع معدلات البطالة وتراجع الخدمات الصحية والتعليمية. كلمة حركة فتح ألقاها عضو قيادتها في الشمال الاخ ناصر سويدان، دعا إلى تضافر جهود الجميع من أجل إنهاء معاناة أبناء المخيم. كلمة حركة الجهاد الإسلامي ألقاها ممثلها في الشمال الاخ ابو لواء موعد طالب الجهات المعنية إلى القيام بواجباتها تجاه المخيم وابنائه. كلمة حركة حماس ألقاها ممثلها في المخيم الاخ ابو صهيب الشريف، طالب فيها بإنصاف عمال الآثار والضغط على الأونروا من أجل التوظيف بديلا عن مشروع المال مقابل العمل ونظام التعاقد الوظيفي، وأشار لخطورة شطب المسافرين من سجلات الاونروا. كلمة حركة فتح الانتفاضة ألقاها مسؤولها في الشمال الاخ جلال وهبه، طالب بالضغط السلمي والحضاري على ادارة الأونروا. كلمة جبهة النضال الشعبي ألقاها مسؤولها في المخيم الرفيق ابو حسن البقاعي، طالب بتسليم اللجنة الشعبية خرائط البنى التحتية من شبكات الماء والمجارير وآلابار، ودعا إلى تركيب ساعات الكهرباء للمخيم. بدوره، ألقى الاخ عبد الله شرقية كلمة باسم لجنة الأحياء الجديدة، تحدث فيها عن أوضاع الأسر التي تقطن في الجزء الجديد من المخيم، والذين لم يُدرجوا في برامج التعويض أو إعادة الإعمار. وطالب بضرورة معالجة هذا الملف سريعًا، وإنصاف هذه العائلات التي تعيش في ظروف سكنية صعبة وغير ملائمة واعطاء بدل ايجار للمستاجرين منهم. أما مصطفى بركة، الذي تحدث باسم لجنة عمال الأونروا في قسم الآثار، فقد وجّه رسالة إلى إدارة الأونروا، داعيًا إلى تأمين وظائف للعمال وعددهم ١٨ عاملا، عبر تعبئة الوظائف الشاغرة في قسم الصحة البيئية والاذنة والتعويض على كبار السن منهم، وهم الذين ساهموا في أعادة إعمار المخيم. من جهتها، ألقت الرفيقة منى وأكد، مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة الشمال، كلمة الاتحاد، أكدت فيها أن نساء البارد صامدات في وجه المعاناة والحرمان، ويتمسكن بحق العودة إلى فلسطين رغم كل ما تعرضن له من تهجير وتشريد وفقدان للمنازل. وأضافت أن المرأة الفلسطينية كانت ولا تزال في مقدمة الصفوف النضالية، مطالبة بتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا ضمن خطط الإغاثة والإعمار، وانتقدت طريقة تعاطي الجهات المعنية مع أبناء المخيم وإفساد شبابه. كلمة اللجنة الشعبية ألقاها أمين السر الدوري الرفيق عماد موسى تحدث فيها عن معاناة أبناء البارد خاصة العائلات التي لم تعمر منازلها حتى الآن ،وطالب برفع قيمة بدل الايجار، ودعا إلى إيجاد حلول لأرض الملعب وأصحاب البيوت في العقارات. كلمة الحراكات الشبابية ألقاها الناشط فراس علوش، الذي شدد بأن الحراكات ليست بديلة عن الفصائل واللجنة الشعبية بل تتكامل معها. وطالب ببناء مشفى للمخيم. بدوره قدم الأستاذ المتقاعد حسن مواس دراسة شاملة عن أوضاع اللاجئين وأبناء المخيم ومقترحات لمعالجة المشكلات. كلمة رابطة صفورية ألقاها الأستاذ أبو العبد عبد الرحمن الذي طالب بتوحيد الطاقات بين الجميع. كلمة رابطة السموعي ألقاها الأستاذ نادر الحاج، أكد على الدور المرجعي للفصائل. الحاج عيسى السيد مسؤول حركة فتح في نهر البارد دعا لتوفير الأموال المتبقية للاعمار وطالب الأونروا بفتح برنامج الشؤون واستقبال الطلبات. الاعلامي والكاتب عثمان بدر طالب الأونروا والدولة ومنظمة التحرير إلى القيام بواجباتها. الناشط باسل وهبه، شدد على تحسين الاستشفاء والتعليم بسبب معاناة المرضى بالشافي وتراجع التحصيل العلمي للطلبة. الشاعر محمد موح دعا إلى أنصاف العائلات في حي جنين بخدمات الأونروا وإيصال شبكات الماء والصرف الصحي. توصيات ختامية: وفي ختام الورشة دعا المشاركين لمواصلة الضغط على الأونروا للإيفاء بالتزاماتها. كما دعوا إلى تنظيم فعاليات ميدانية وشعبية سلمية وحضارية بعيدا عن إغلاق المؤسسات، تعكس وحدة الصف الفلسطيني في وجه التقصير والإهمال، مؤكدين أن مأساة نهر البارد لن تُنسى، وستظل حية في وجدان أبناء شعبنا حتى تحقيق مطالب أبناء المخيم، على طريق تحقيق العودة إلى فلسطين تطبيقا للقرار الدولي رقم ١٩٤، نقيضا لمشاريع التوطين والتهجير.