logo
#

أحدث الأخبار مع #دار_دوم

مصممة الأزياء تمارا رالف تُروِّض الطبيعة بالكريستال
مصممة الأزياء تمارا رالف تُروِّض الطبيعة بالكريستال

الشرق الأوسط

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

مصممة الأزياء تمارا رالف تُروِّض الطبيعة بالكريستال

ماذا يمكن أن نتوقع من لقاء يجمع بين المصممة الأسترالية تمارا رالف التي تعوّدت ترويض الأقمشة، ودار «دوم» الفرنسية المتخصصة في الكريستال والزجاج؟ قد يبدو السؤال مفتوحاً على كل الاحتمالات، خاصة إذا علمنا أن «دوم»، التي تأسست عام 1878، لها تاريخ من أوجه التعاون الإبداعية مع أسماء كبيرة مثل سلفادور دالي في السبعينات، وغيرها من رموز الفنون الزخرفية، والتجريدية، والسريالية. تحافظ المصممة على خطوطها بسيطة تعانق الجسد وتطلق العنان للتفاصيل لخلق الدراما المطلوبة (موقع تمارا رالف) تمارا تجيب على كل التساؤلات قائلة إنه «رغم اختلاف مجاليْ عملنا، فإن القيم التي تجمع بيننا كثيرة. من الحرفية الدقيقة، إلى التصميم الفني المدروس، ومن الاحترام للموروث، إلى السعي وراء الجاذبية الباريسية... بكل بساطة يجمعنا شغف بالجمال في أدق تفاصيله». هذا التعاون -كما تضيف المصممة- لم يكن مجرد مشروع مشترك، بل «حوار بين الأجيال». ففي السبعينات، كانت الذائقة الفنية مختلفة، وكذلك المشهدان الثقافي والفني. أما اليوم، فقد باتت الموضة نفسها فناً معترفاً به، يتجلى بوضوح في موسم الهوت كوتور في باريس، حيث تشارك تمارا بتصاميم تحتفل بجمال المرأة، وتبرز ملامحها بأسلوب نحتي أنيق. احتفالها بأنوثة الجسد هو ما جذب نجمات هوليوود إلى تصاميمها، إذ لا تخلو مناسبة على السجاد الأحمر في السنوات الأخيرة من دون أن تسجل حضورها فيها. كما لا ننسى أن ميغان ماركل، دوقة ساسكس، اختارت فستاناً من توقيعها لصور خطوبتها الرسمية مع الأمير هاري في ديسمبر (كانون الأول) 2017. الوردي المطفي كان العنوان العريض الذي انطلقت منه المصممة لتشكيل المجموعة (تمارا رالف) في تعاونها مع «دوم»، تم اختيار اسم «Poétique» (شاعرية) ليكون عنوان المجموعة، تجسيداً لرؤية فنية ناعمة تنبض بالحياة. استلهمت خطوط كل قطعة فيها من فن الآرت نوفو، الذي يتقاطع مع تاريخ الدار، وكرّست تصاميم أنثوية، وأخرى تنبض بجمال الطبيعة: أزهار تتفتح أمام العين، خصر نحيل يلتف برشاقة، وشعر مسترسل كأنه يتطاير في نسيم خفيف. لكن تمارا لم تكتفِ بإحياء الفن القديم، بل قدّمته برؤية حديثة، وجريئة. استعادت روح الطبيعة بألوان وردية ناعمة، تحاكي الأقمشة في انسيابيتها، ومرونتها، وتيجان معدنية مرصعة بلآلئ بيضاء محاطة بالذهب، في عملية ترويض للكريستال أثمرت قطعاً تبدو كأنها خارجة من لوحة فنية. انسدال الأقمشة انعكس على الفازات والقطع التي صاغها حرفيو دار «دوم» (تمارا رالف) ما يُحسب لها أنها جسدت هذا الفن «برؤية حديثة وجريئة». فمن بين أهم العناصر التي استمدتها من الآرت نوفو، العودة إلى الطبيعة وكائناتها، بخلق أشكال عضوية تحاكي تفتح الأزهار، معتمدة على اللون الوردي، ومستعملة تدفق الأقمشة وانسيابيتها المتماوجة، ومنحنياتها غير المتناظرة، وتيجانها المعدنية المزينة باللآلئ البيضاء، وأسلاكاً بلون الذهب. عراقة دار «دوم»، وتعاملها مع فنانين كبار من أمثال سالفادور دالي في السبعينات لم تقلق تمارا، أو تُثنها عن خوض هذه التجربة المثيرة. تشتهر تمارا بتصاميمها المفعمة بالأنوثة من حيث الألوان والخطوط (موقع تمارا رالف) ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها رالف تحدياً خارج نطاق الأزياء، وتتعامل مع مواد جديدة عليها. سبق أن تعاونت مع دار الساعات الفاخرة «أوديمار بيغيه» في إصدار خاص من ساعة «Royal Oak Concept Flying Tourbillon»، صُنعت من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً. وتعلق تمارا على ذلك: «التصميم في جوهره يخضع لنفس القواعد، سواء كان فستاناً، أو ساعة، أو مزهرية، أو طاولة. المهم أن يكون نابضاً بالإحساس، ومبنياً على توازن بين الرقة والقوة». وتضيف: «أنا أبحث دائماً عن التفاصيل التي تخلق الدراما –هذا هو ملعبي الحقيقي». أضافت المصممة الكثير من الزخارف على شكل لآلئ وأسلاك ذهبية (تمارا رالف) من هذا المنظور لم تشكل عراقة «دوم» وتاريخها العريق مع فنانين كبار عائقاً أمام تمارا، بل كانت دافعاً للتجديد. تشير إلى أنها تدرك تماماً أن ما ابتكرته ليس مجرد إضافات جمالية، بل دعوة لعشاق الفن والموضة لاكتشاف قدرتها على فهم المرأة، والتكيف مع متغيرات العصر. والأهم من هذا التعامل مع كل المواد، والخامات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store