أحدث الأخبار مع #دارلُبان


جريدة الرؤية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- جريدة الرؤية
بالصور.. وزير الخارجية الإيراني يوقِّع كتابه بمعرض مسقط الدولي للكتاب
مسقط- العمانية وقّع معالي الدكتور عباس عراقجي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جناح دار لُبان أمس الجمعة كتابه "قوّة التفاوض" ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 29، بحضور معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمعرض الكتاب. ويشتمل الكتاب الصادر عن دار هاشم في بيروت، وقامت بترجمته الدكتورة فاطمة محمدي سيجاني، على مقدمة وستة أبواب مفصلة عن طبيعة المفاوضات وأنواعها السياسية وسمات المفاوض ومهارات ومراحل التفاوض ومتطلباته. وقد تجوّل معالي الدكتور وزير الخارجية الإيراني في معرض الكتاب واطّلع على عدد من أجنحته، من بينها جناح محافظة شمال الشرقية ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 29، وما يضمه من محتوى ثقافي ومحلي للمحافظة وتاريخها وتراثها. كما زار معاليه جناح وزارة الإعلام وتعرف على أركانه مثل: محتوى وكالة الأنباء العُمانية الإلكتروني الذي يضم المعرض الافتراضي بالذكاء الاصطناعي والصور المعروضة التي تحكي بين الماضي والحاضر، من بينها صور لوزارة الإعلام وميناء صلالة وعين الكسفة وأقدم وثيقة مصورة تعود إلى ما قبل السبعينات، إضافة إلى ما تقدمه المديرية العامة للإعلام الإلكتروني (منصة عين ومنصة عين للطفل والبوابة الإعلامية) من مواد مرئية ومسموعة، بما يزيد على 65 ألف مادة وكتابًا صوتيًا -وهي 60 كتابًا-، وما تهدف إليه المنصة في مجال التحول الرقمي. كما اطلع معاليه على إصدارات وزارة الإعلام مثل: كتاب "الحضور العُماني في شرق أفريقيا" الذي صدر بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والسواحيلية) ويتحدث عن أثر الوجود العُماني في شرق أفريقيا وبالتحديد في السواحل الشرقية وما كان للعُمانيين من أثر في تلك المناطق، إضافة إلى مجسم بيت العجائب - ضمن محتوى الكتاب-، والذي بُني في عهد السلطان برغش بن سعيد في عام 1883م. وزار معاليه دار الكتب والأدب الإيرانية وتعرف على أحدث الإصدارات والمطبوعات المتنوعة، إضافة إلى جناح المملكة العربية السعودية الذي اطّلع فيه على أهم المخطوطات والإصدارات التي يحويها الجناح.


بلدنا اليوم
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بلدنا اليوم
قوة التفاوض.. كيف يخبرنا كتاب وزير الخارجية الإيراني عن مستقبل المباحثات مع أمريكا؟
يلتقي جمهور معرض مسقط الدولي للكتاب مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يوقع مؤلفه الجديد "قوة التفاوض" في مساء الخميس 25 أبريل، عند الساعة السابعة مساءً بجناح دار لُبان. الكتاب، الذي خرج إلى النور عبر دار "هاشم" في بيروت، من ترجمة الدكتورة فاطمة محمدي سيجاني ومراجعة الدكتور أحمد فاروق، يمثل أول إصدار رسمي لهذه الدار الناشئة. ينقل عراقجي في مؤلفه تجربة تمتد على سنوات من الاشتباك الدبلوماسي المعقد، ولا سيما في قيادة الفريق الإيراني المفاوض خلال محادثات الملف النووي، في نهاية عهد الرئيس حسن روحاني أعلن عن صدور الكتاب رسميًا في شهر مارس الماضي، في إعلان اعتبره متابعون تدشينًا لمرجع توثيقي لفهم العقلية الإيرانية داخل غرف التفاوض. يأتي العمل في لحظة تُستأنف فيها النقاشات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي، ويُصرّح الوزير في أحد فصوله بأن التفاوض قد يبلغ أحيانًا "مرحلة النضج" — وهي وفق وصفه النقطة التي يُدرك فيها طرفا النقاش أن تبادل الضغوط لم يعد يُنتج تنازلات حقيقية من أي منهما. يتألف الكتاب من ستة أبواب تحمل عناوين: "ماهية المفاوضات السياسية ومفهومها"، "أنواع المفاوضات"، "العلاقة بين التفاوض والقوة الوطنية"، "المهارات والمراحل والمتطلبات"، "صفات المفاوض-الدبلوماسي"، و"مساومة البازار.. النمط الإيراني في الحوار". ووفقًا لما أورده مختصون في العلاقات الدولية، فإن الكتاب يحمل بين طياته مادة تحليلية تصلح للاستخدام الأكاديمي، خاصة مع تضمينه لدراسة تفصيلية حول مفاوضات إيران ومجموعة 5+1، التي أفضت إلى الاتفاق الشهير في يوليو 2015. يتحدث عراقجي، الذي كان آنذاك كبير المفاوضين الإيرانيين، عن وقائع جرت خلف الأبواب المغلقة، منها مشهد مؤثر أشار إليه حول بكاء ويندي شيرمان، المسؤولة عن الملف الإيراني في الفريق الأميركي، وهو نفس الموقف الذي سبق أن تناولته في مذكراتها الخاصة. ويُبرز الوزير في مؤلفه فلسفة التفاوض الإيرانية من خلال الحكايات الشعبية ومواقف حياتية، لا سيما تلك التي ترجع إلى نشأته بين أروقة "بازارات" طهران. يروي، مثلًا، قصة رواها له والده عن تاجر فقد زبونًا أثناء خروجه الطارئ من متجره، فما كان منه إلا أن كسر ساق ميزان المحل تأديبًا لنفسه كي لا يغادر متجره مرة أخرى في حضور الزبائن. مثل هذه القصص ليست مجرد طُرف، بل تؤطر لطريقة تفكير متجذرة في ذهنية الإيراني الذي يتقن فن الأخذ والرد بحساب. جدير بالذكر أن عراقجي كان قد انتهى من كتابة "قوة التفاوض" قبل فترة قصيرة من وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، في مرحلة سبقت تعيينه رسميًا وزيرًا للخارجية. إلا أن هذا العمل لا يُعد توثيقًا شخصيًا بقدر ما هو انعكاس لرؤية تفاوضية تطبعت بها الدبلوماسية الإيرانية لعقود. لذا، فإن قراءة الكتاب تتيح لمن يتابع الشأن السياسي الإيراني فرصة لفهم أعمق لمسار المحادثات الحالية التي جرت في سلطنة عُمان بين إيران والإدارة الأميركية التي يقودها الرئيس دونالد ترامب.