أحدث الأخبار مع #داسوأفييشن


هبة بريس
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- هبة بريس
هل إسقاط 'رافال' بداية لتحوّل بكين إلى مركز الصفقات العسكرية العالمية؟؟
هبة بريس – عبد اللطيف بركة في تطور دراماتيكي قد يترك أثرًا بعيد المدى على ميزان سوق السلاح العالمي، أسقطت القوات الجوية الباكستانية مقاتلات هندية، بينها طائرات 'رافال' الفرنسية الشهيرة، خلال مواجهات جوية متصاعدة على الحدود بين البلدين. الحادثة، التي وصفها خبراء بأنها 'ضربة رمزية موجعة'، وضعت الطائرة التي لطالما تغنّت بها شركات التسليح الأوروبية، تحت اختبار ناري لأول مرة في مواجهة مباشرة مع أسلحة من إنتاج الصين. – رافال تسقط… والموازين تهتز رغم صمت نيودلهي، أكدت مصادر استخباراتية غربية أن واحدة على الأقل من طائرات 'رافال' أُسقطت فعلياً، بينما أشارت تقارير باكستانية إلى سقوط ثلاث منها. الأمر الذي أثار تساؤلات حقيقية حول كفاءة المقاتلة التي تتجاوز قيمتها 120 مليون دولار، مقارنة بنظيرتها الصينية 'جيه 10 سي'، الأقل سعراً بأكثر من النصف. ساحة المعركة لم تكن فقط بين دولتين نوويتين، بل تحوّلت إلى حلبة اختبار فعلية لتنافس تكنولوجي بين الغرب والصين، وبينما كانت الهند تراهن على الرافال كذراع هجومية متقدمة، نجحت باكستان في قلب المعادلة بمقاتلات صينية وأنظمة دفاع محلية أثبتت فاعلية لافتة. – باريس في موقف محرج… وخسائر اقتصادية فورية ما إن بدأت تفاصيل المواجهة تتسرّب إلى وسائل الإعلام، حتى سجّل سهم شركة 'داسو أفييشن' المصنعة للطائرة الفرنسية انخفاضًا حادًا تجاوز 6%، في مؤشر واضح على فقدان السوق لشيء من ثقته بمنتج طالما رُوّج له كرمز للتفوّق التكنولوجي الأوروبي. هذا الحدث، الذي يعتبر أول إسقاط مؤكد لمقاتلة 'رافال' في معركة حقيقية، يضع صفقات الشركة الفرنسية مع عدد من الدول قيد المراجعة، وعلى رأسها عقود الدعم والصيانة والتحديث، وسط تكهنات بإعادة تفاوض أو حتى إلغاء بعض الصفقات المحتملة. بكين على خط المكاسب في المقابل، برزت الصين كلاعب رئيسي في المشهد، بعد أن أثبتت مقاتلاتها القدرة على مواجهة نظيراتها الغربية، ليس فقط بالكفاءة، بل بالتكلفة الأقل والاعتماد على تكنولوجيا محلية. محللون يرون أن هذا النجاح التكتيكي للصين في اختبار غير مباشر أمام فرنسا والغرب، قد يمهّد الطريق أمام بكين لتوسيع صادراتها من الأسلحة، خاصة في الأسواق الإفريقية والآسيوية التي تبحث عن حلول فعالة ومنخفضة الكلفة. وفي هذا السياق، تُطرح أسئلة جدية: هل بدأنا نشهد تحولًا فعليًا في سوق السلاح العالمي من باريس وواشنطن إلى بكين؟ وهل يُمكن لإسقاط طائرة واحدة أن يُعيد تشكيل خريطة النفوذ العسكري؟. – الهند: بين الإنكار والضغوط في الهند، ورغم التكتم الرسمي، بدأت التساؤلات تتصاعد داخل الأوساط السياسية والعسكرية، حول أسباب الإخفاق، وجدوى الاعتماد المكثف على مقاتلات الرافال. تقارير لمراكز دراسات أمنية أوروبية تحدثت عن ضغوط داخلية تطالب بإعادة تقييم العلاقات الدفاعية مع فرنسا، وربما تنويع الموردين لتجنب الارتهان لتكنولوجيا واحدة قد تثبت هشاشتها في الحروب الفعلية. – الشرق يُصعّد… والغرب يُراجع حساباته من المؤكد أن ما جرى في سماء جنوب آسيا لن يبقى حدثاً عابراً. فللمرة الأولى منذ عقود، يجد الغرب نفسه أمام منافس صاعد يُثبت فعالية سلاحه في ساحة المعركة، لا في المعارض والأسواق فقط. ومع هذا التطور، تبدو بكين في موقع يؤهلها لانتزاع حصة متزايدة من سوق السلاح العالمي، بينما تستعد باريس لإجراءات احتواء تأثيرات 'سقوط الرافال'. هل يشكّل هذا بداية لتحوّل الصين إلى مركز ثقل عسكري عالمي؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة.


مصراوي
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- مصراوي
كيف غيّرت معركة "رافال" بين باكستان والهند سباق التسلح العالمي؟
مع تواصل الاشتباكات التي اندلعت صباح الثلاثاء بين الهند وباكستان، أعلنت إسلام آباد إسقاط 5 مقاتلات تابعة لنيودلهي، بينها 3 طائرات "رافال" الفرنسية، فضلا عن مقاتلتين روسيتين "سو 30" و"ميج 29". من جانبها، التزمت نيودلهي الصمت ولم تعلّق على إعلان إسلام آباد إسقاط 5 مقاتلات. لكن مسؤول استخباراتي فرنسي أكد إسقاط مقاتلة "رافال" واحدة من قِبل القوات الباكستانية، وفق تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية. وأشار المسؤول الاستخباراتي الفرنسي، إلى أن باريس تتحقق مما إذا كانت باكستان أسقطت أكثر من مقاتلة من طراز "رافال" الفرنسية. في المقابل، أوضح وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، أن إسلام آباد تمكنت من إسقاط المقاتلات الهندية، بواسطة مقاتلات صينية من طراز "جيه 10 سي". على المستوى العسكري العالمي، لم يكن إسقاط المقاتلة الفرنسية حدثا عابرا؛ ففي الحروب والصراعات المسلحة تعمل الجيوش على تقييم الأسلحة المستخدمة والمفاضلة فيما بينها لتحديد أولويات مشترياتها العسكرية. ما عزز الثقة الدولية في الصناعات الدفاعية الصينية على حساب نظيرتها الفرنسية، وفق خبراء. وقد برزت الصين وفرنسا كمتنافسين من خارج ميدان المعركة بين الهند وباكستان، عبر أسلحتهما المستخدمة في القتال. فالهند تعمتد بشكل كبير على مقاتلات "رافال" الفرنسية التي يتراوح سعرها بين 115 إلى 125 مليون دولار وفق التجهيزات والنسخة، في تنفيذ هجماتها الجوية في الصراع الجاري، كما أبرمت صفقة لشراء 30 مقاتلة "رافال" جديدة. أمّا باكستان فتعتمد على أسلحة صينية مثل مقاتلات "جيه 10 سي" التي يبلغ سعرها 40 مليون دولار فقط، ومنظومات "إتش كيو 9 بي" الدفاعية، التي أثبتت فاعلية كبيرة أمام المقاتلات الهندية، ما أثار شكوكا وتسبب بأضرار لسمعة الصناعات الدفاعية الفرنسية، فماذا جنت بكين من الحادث؟ وماذا تكبدت باريس؟. "رافال".. السقوط الأول وتأثيره على الصناعات الدفاعية الفرنسية واعتبرت مجلة "أفييشن ويك (أسبوع الطيران)" الأمريكية المتخصصة في مجال الفضاء والدفاع، أن إسقاط مقاتلة "رافال" خلال الصراع، ضربة فنية ورمزية للطائرة الفرنسية التي وُصفت على مدار الأعوام الماضية بأنها من بين أفضل المقاتلات متعددة المهام في العالم كما تم تسويقها إلى عدد من الدول. وأشار تحليل المجلة الأمريكية، إلى أن الحادث يعتبر الأول من نوعه إذ لم يسبق وأن تم اختبار المقاتلة الفرنسية في صراع حقيقي، كما ان إسقاطها من قِبل مقاتلة أقل تكلفة مثل "جيه 10 سي" الصينية، يجعل زبائن شركة "داسو أفييشن" المُصنّعة لمقاتلة "رافال" يعيدون النظر في تعاقداتهم معها. "داسو أفييشن".. خسائر اقتصادية لم يقتصر يتوقف سقوط مقاتلة "رافال" الأول عند هذا الحد، إذ انخفضت قيمة سهم الشركة الفرنسية بنسبة تقارب 6% في اليوم التالي لحادث الإسقاط، نتيجة مخاوف من تأثير الحادث على سمعة المقاتلة الفرنسية في الأسواق العالمية". وقالت صحيفة "ذا نيوز إنترناشونال"، إحدى أكبر الصحف الباكستانية الناطقة بالإنجليزية، إن الضربة التي تلقتها "رافال" قد تفتح الباب أمام منافسين مثل روسيا والولايات المتحدة والصين للسيطرة على حصة أكبر من مبيعات الأسلحة العالمية. توترات مع الهند رغم تأكيد الإعلان الباكستاني بإسقاط مقاتلة "رافال" الهندية، لم يصدر أي تعليق رسمي من نيودلهي على الحادث يتضمن تفاصيل وافية. ويرجّح المركز الأوروبي للدراسات الأمنية، أن تطلب الهند من فرنسا تفسيرات عاجلة، وربما تعيد نيودلهي النظر في عقود الدعم والصيانة للمقاتلات الفرنسية في صفوف سلاحها الجوي، بعد الانتقادات الداخلية بشأن أداء "رافال". ويؤكد المركز الأوروبي، أن أي ضعف في الشفافية من قِبل الجانب الفرنسي قد يُعقّد العلاقات بين باريس ونيودلهي ويؤثر على التعاون الصناعي طويل الأمد. الصين.. المنتصر في الصراع بين الهند وباكستان مكاسب عسكرية يذكر موقع "أرمي ريكوجنشن" المتخصص في الشؤون الدفاعية، أن إسقاط طائرة "رافال" في باكستان، هو أول خسارة قتالية مؤكدة للمقاتلة الفرنسية منذ دخولها الخدمة. ويُعد الموقع الدفاعي، إسقاط المقاتلة الفرنسية بواسطة صاروخ صيني جو/جو من طراز "بي إل 15" أٌطلق من مقاتلة "جيه 10 سي"، إثباتا ميدانيا لقدرات الذخائر الصينية الحديثة. أعقب الإعلان عن إسقاط مقاتلة "رافال"، ارتفاعا كبيرا في أسهم شركة "تشنجدو إير كرافت كوربوريشن" الصينية المسؤولة عن تصنيع مقاتلة "جيه 10 سي" التي استخدمتها باكستان، بنسبة تفوق 17%. وفي تصريحات لصحيفة "باكستان توداي"، أرجعت بورصة شنجهاي هذا الارتفاع إلى ما وصفته بـ"ثقة المستثمرين في تفوق الصناعات العسكرية الصينية أمام منافسيها الغربيين". مكاسب سياسية.. تعزيز النفوذ عبر السلاح في هذا الصدد، يشير تقرير لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية، إلى أن بكين تستخدم نجاحات صناعاتها العسكرية في تعزيز مكانتها الجيوسياسية في جنوب آسيا، واصفة التحالف مع باكستان بأنه "نموذج للتعاون الدفاعي الناجح". ويوضح التقرير، أن ما يزيد عن 80% من واردات الأسلحة الباكستانية خلال السنوات الأخيرة تأتي من الصين، ما يعكس عمق النفوذ الصيني. وبالنظر إلى نتائج حادث إسقاط مقاتلة "رافال"، تبرز التحولات الميدانية خارج ميدان المعركة، حيث عززت الواقعة الثقة في الصناعات العسكرية الصينية، فيما وضعت فرنسا في موقف دفاعي عن أبرز منتجاتها العسكرية. لذا، يوصي محللو مؤسسة "راند كوربوريشن" الأمريكية للأبحاث والتطوير، بضرورة أن تتحرك باريس لاحتواء تداعيات الحادث، عبر تحسين الدعم التقني واللوجيتسي لمقاتلاتها المٌباعة إلى الدول، واستئناف العمل على ترميم الثقة مع شركائها.