أحدث الأخبار مع #دافوس


أرقام
منذ 15 ساعات
- أعمال
- أرقام
جيه بي مورجان يسمح لعملائه بشراء البيتكوين
أعلن بنك "جيه بي مورجان"، الإثنين، السماح لعملائه بشراء البيتكوين، رغم أن الرئيس التنفيذي "جيمي ديمون"، والذي كان أبرز المعارضين لتبني العملة المشفرة، لا يزال متشككًا. وقال "ديمون" في كلمته خلال فعاليات يوم المستثمرين السنوي للبنك، الإثنين: "سنسمح لكم بشرائها، لكن لن نحتفظ بها، وسنُدرجها في كشوفات العملاء". ويُمثل هذا القرار خطوةً بارزةً لأكبر بنك أمريكي، خاصة أن "ديمون" له تاريخ طويل في انتقاد العملات المشفرة والتحذير من خطورتها. وأوضح "ديمون" أن وجهة نظره الشخصية تجاه البيتكوين لم تتغير، مُسلِّطًا الضوء على قضايا مثل غسل الأموال وغياب الوضوح بشأن الملكية، بالإضافة إلى استخداماتها في "الاتجار بالجنس والإرهاب". وتابع: "لا أعتقد أنه يجب عليك التدخين، لكنني أدافع عن حقك في التدخين، وكذلك أدافع عن حقك في شراء البيتكوين". خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2024 في دافوس، قال "ديمون" إن البيتكوين لا تفعل شيئًا ، ولا تقدم قيمة حقيقية، قائلًا: "هذه آخر مرة أتحدث فيها عن ذلك".


العربي الجديد
منذ 6 أيام
- أعمال
- العربي الجديد
زيارة التريليون دولار: شراكة اقتصادية استراتيجية بين أميركا والسعودية
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية الثلاثاء في زيارة تستغرق أربعة أيام لمنطقة الخليج، وهي أول زيارة خارجية رئيسية له منذ توليه منصبه إن استثنينا سفره القصير إلى الفاتيكان للمشاركة في دفن بابا الكاثوليك، فرنسيس قبل أسبوعين. ويركز ترامب خلال جولته على عقد صفقات اقتصادية يطمح بأن تكون بتريليونات الدولارات، بينها تريليون دولار من السعودية كان قد طالب بهاعلى هيئة استثمارات خلال مداخلته في منتدى دافوس الاقتصادي في مطلع العام الحالي، بعدما عرض ولي العهد محمد بن سلمان مبلغ 600 مليون دولار من الاستثمارات. وعلى وقع هذا التصور، حل ترامب برفقة نخبة من قادة الأعمال الأميركيين المؤثرين في الرياض، مقر منتدى الاستثمار السعودي الأميركي. ووصف الرئيس الأميركي ولي العهد السعودية بالصديق، وأشاد باستثمارات المملكة في الولايات المتحدة، مؤكدًا أنها ستخلق فرص عمل. وقال ترامب مازحا إن الـ600 مليار دولار التي تعهد بها ولي العهد يمكن أن تصل إلى تريليون دولار. وأضاف ترامب "أعتقد حقًا أننا نحب بعضنا البعض كثيرًا". وقع ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي "وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية" بين البلدين، إضافة إلى اتفاقيات أخرى في مجالي الطاقة والدفاع، أبرزها اتفاقية بين وزارتي الدفاع في البلدين بشأن تطوير وتحديث قدرات القوات المسلحة السعودية. كما وقعا مذكرة تعاون في مجال التعدين والموارد التعدينية بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة ووزارة الطاقة بالولايات المتحدة. ويحتل الطيران والدفاع مكانة بارزة في جدول أعمال ترامب في الرياض، حيث من المتوقع أن تشتري السعودية معدات عسكرية أميركية الصنع بمليارات الدولارات. وقد وافقت الولايات المتحدة بالفعل على بيع أسلحة للمملكة بقيمة تُقدر بـ 3.5 مليارات دولار، بما في ذلك صواريخ وأنظمة توجيه. وتستفيد السعودية من صفقة مع الولايات المتحدة عبر الوصول إلى أشباه الموصلات المتقدمة، مما يمهد الطريق لزيادة سعة مراكز البيانات في الدولة الخليجية، وفقًا لوكالة "بلومبيرغ". اقتصاد دولي التحديثات الحية الحصيلة الاقتصادية لأول أيام ترامب بالخليج.. 600 مليار دولار سعودية وقد أدى نبأ الصفقة الثلاثاء إلى محو خسائر أسهم شركة إنفيديا، والرئيس التنفيذي للشركة، جينسن هوانغ، أحد قادة الأعمال الذين كانوا حاضرين في منتدى الرياض. وصرّح الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، أمين الناصر، بأن الشركة تخطط لإنفاق 3.4 مليارات دولار لتوسيع مصفاتها في الولايات المتحدة. وأضاف الناصر أن الشركة تسعى أيضًا إلى التوسع في مجال الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة. كما يسعى صندوق الثروة السيادية السعودي إلى شراء 30 طائرة أحادية الممر من شركة بوينغ. ويخطط صندوق الاستثمارات العامة لشراء طائرات 737 ماكس من شركة تأجير الطائرات "أفيليس". وتأمل المملكة العربية السعودية أن يبدأ المستثمرون الأجانب قريبًا بلعب دور أكبر في مشروع رؤية 2030. لا تبحث المملكة عن رأس مال لمساعدتها على تحمل عبء الإنفاق الضخم فحسب، بل تحتاج أيضًا إلى دخول الشركات الأجنبية، ومشاركة خبراتها، وتدريب الكوادر المحلية في الصناعات التي لا تزال في طور الانطلاق. والهدف الرسمي للمملكة هو جذب أكثر من 100 مليار دولار سنويًا من الاستثمارات الأجنبية بحلول بداية العقد المقبل. وكان ثلاثة من المديرين التنفيذيين قد قضوا معظم وقتهم في الحديث مع دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان هم إيلون ماسك، وجون إلكان، رئيس مجلس إدارة شركة ستيلانتيس، وجيري إنزيريلو، صاحب الفنادق المولود في بروكلين والذي عمل سابقًا في صناعة الألعاب. وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في افتتاح المنتدى: "في حين تظل الطاقة حجر الزاوية في علاقتنا، فإن الاستثمارات وفرص الأعمال في المملكة توسعت وتضاعفت مرات عديدة". وأضاف قبل وصول ترامب أنه "نتيجة لذلك، عندما يتعاون السعوديون والأميركيون تحدث أشياء جيدة للغاية، وفي أغلب الأحيان تحدث أشياء عظيمة عندما تتم هذه المشاريع المشتركة". وانطلق منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بعرض فيديو يظهر النسور والصقور المحلقة ويحتفل بالتاريخ الطويل بين الولايات المتحدة والمملكة. وفي مقدمة قاعة فخمة جلس لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، وستيفن شوارتزمان الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير المالية السعودي محمد الجدعان والفالح. في حديثه خلال ندوةٍ نُظمت بمناسبة وصول ترامب إلى الرياض، قال فينك إنه زار السعودية أكثر من 65 مرة على مدار 20 عامًا. وأضاف أن المملكة كانت تابعةً له عندما بدأ زيارته، لكنها الآن "تسيطر" على الوضع وتُوسّع اقتصادها بالاعتماد على النفط. وركز ولي العهد السعودي على فطام اقتصاد المملكة عن الاعتماد على الهيدروكربونات في برنامج إصلاحي كبير أطلق عليه رؤية 2030 والذي يتضمن "مشاريع عملاقة" مثل نيوم، وهي مدينة مستقبلية بحجم بلجيكا. وقال الجدعان، خلال المنتدى، إن حجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة مذهل ويعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين. فيما شددت سارة السحيمي، رئيس مجلس إدارة مجموعة تداول السعودية القابضة، على أن رؤية 2030 حولت السعودية إلى وجهة استثمارية يمكن الاعتماد عليها، وهذا ما تثبته الأرقام. وأكد لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، أن السعودية تحولت إلى مركز عالمي مهم لاستقطاب الاستثمارات، إذ انتقلت من كونها اقتصادًا مُصدّرًا لرؤوس الأموال إلى وجهة جاذبة لها، مبينا أن الجميع أصبح يتخذ فيها مقرات إقليمية. وقال ستيفن شوارزمان الرئيس التنفيذي لمجموعة بلاكستون، إن المجموعة أبرمت صفقة مع صندوق الاستثمارات العامة وتوقعت تحقيق معدل عائد تقليدي يصل في المتوسط إلى 9% على الاستثمار في البنية التحتية إلا أن العائد تضاعف وحصلت على 17.5%. وقال جيمس ديلوكا الرئيس التنفيذي لشركة سير، إن الشركة تقوم بإطلاق صناعة كاملة للسيارات الكهربائية في السعودية، ولديها شراكات مع مؤسسات عالمية ضمن عملياتها في السعودية. وشرح مارك وينترهوف، الرئيس التنفيذي المكلّف لشركة لوسيد، أن هناك جهودًا كبيرة تُبذل ضمن برامج مشتركة مع صندوق الاستثمارات العامة لتأهيل الكوادر الوطنية، من خلال تدريبهم على اتلعمل في المصانع داخل المملكة، بالإضافة إلى إرسالهم إلى الولايات المتحدة الأميركية لفترات تدريبية تستمر لستة أشهر قبل عودتهم للعمل محليًا، مبينا أن أكثر من 65% من موظفي شركة لوسيد في المملكة مواطنون سعوديون.


الاقتصادية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الاقتصادية
رئيس "السياحة السويسرية": السعوديون الأكثر إنفاقا وسندرس التجربة السعودية وكيفية تطورها
رسم الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة السويسرية، مارتن نيديجر، صورة وصفها بـ"المبهرة" للمستوى الذي وصلت إليه صناعة السياحة في السعودية، مؤكدا أهمية مراقبة هذه التجربة ودراستها والتواصل مع الجهات المعنية حول كيفية تطورها. كما أوضح نيديجر في لقاء خاص مع "الاقتصادية" أجراه رئيس التحرير محمد البيشي، أن السياحة السويسرية خلال العام الماضي سجلت قفزة غير مسبوقة في عدد الزوار القادمين من السعودية، مسجلين رقما قياسيا بلغ نحو 330 ألف زائر. لم يكن العدد وحده هو المثير بل نمط الإنفاق والإقامة، إذ قال، "إن السعوديين هم الأكثر إنفاقا بين جميع الزوار"، مشيرا إلى أن الزائر العادي ينفق بين 700 إلى 800 فرنك سويسري يوميا، فيما يتجاوز السعوديون هذا المعدل بكثير مع إقامة لفترة طويلة. وترغب هيئة السياحة السويسرية في أن تكون سباقة في حماية القطاع الذي يدر 48 مليار دولار سنويا و4.5 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. نيديجر أكد اهتمام بلاده باستقبال الزوار سواء بغرض الترفيه أو العمل أيضا، لأن 20% من كل 5 زوار في سويسرا يأتون لغرض العمل، مشيرا إلى أن سويسرا وجهة سياحية طوال العام، ولا تعتمد على موسم معين. بشأن قيود تأشيرات شنجن على السعوديين، قال "نأمل أن تُخفف أو تُلغى تماما وهذا ما نفضله"، مضيفا أنه "يتوقع حدوث ذلك في وقت ما"، لكن القرار لا يخص سويسرا وحدها. وتعمل هيئة السياحة السويسرية مع منظمي الرحلات للترويج لوجهات جديدة، مثل مسارات المشي لمسافات طويلة وجولات الدراجات الكهربائية في منتجع دافوس للتزلج الشتوي. يرى الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة السويسرية، أن هناك جاذبية قوية لأوروبا القارة الأولى في العالم من حيث السياحة، مضيفا أن "سويسرا التي تقع في المنتصف هي وجهة مثالية". وذكر أنه منذ 107 أعوام، وهيئته تجري استطلاعات رأي للزوار "لماذا تختارون سويسرا"، والنتيجة كانت دائما تتمثل في 3 عوامل هي نفسها: الطبيعة، والمناظر الطبيعية، والجبال. قوة الفرنك السويسري وارتفاع تكاليف المعيشة يجعلان من سويسرا وجهة باهظة للزيارة، ما يحد من مخاطر السياحة المفرطة. تطور السياحة السعودية بطريقة مبهرة نيديجر أشار إلى أن السياحة صناعة واسعة الانتشار، بخلاف الصناعات الكبيرة التي تأتي إلى المدن الكبرى وإلى العاصمة فقط، لذلك فإن وجود السياحة في أي بلد أمر مهم جدا لعدة عوامل أولها العامل الاقتصادي. فيما يتعلق بالسياحة في السعودية، قال الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة السويسرية "إن السعودية تطور السياحة بطريقة مبهرة ومثيرة للاهتمام". وتخطط السعودية لاستهداف 150 مليون سائح بحلول عام 2030 بعد تحقيقها مستهدفاتها السابقة عند 100 مليون سائح العام الماضي وقبل 7 أعوام من مستهدفاتها. وتعتزم أن تصبح من أكبر 5 دول في العالم استقطابا للسياح، مع استعدادها لإطلاق حزمة تحفيزية للمستثمرين لجعل القطاع الأسهل والأقل تكلفة للعمل فيه. نيديجر أضاف، أن "ذلك يجعل من المهم مراقبتها ومتابعتها ودراستها والتواصل مع الجهات المعنية حول كيفية تطويرها"، مبينا أن إجراء هذه المحادثات سيكون مهما جدا. وتطرق إلى الخطط والمشاريع المنفذة، مثل مشروع البحر الأحمر، مشيرا إلى أن هناك أخطاء يمكن للسعودية تجنبها، أحدها جعل السياحة أكثر تكلفة وتجنب الحشود. هذا الأمر فسره بالقول "لا يمكن رفع الأسعار ببساطة على أمل تجنب الحشود، لأنه عندها لن تنتشر السياحة"، داعيا إلى توفير فنادق 4 نجوم و3 نجوم ليس فقط 5 نجوم. أضاف، أنه "يجب أيضا التأكد من أن السياحة موزعة في جميع أنحاء البلاد، ليس فقط بعض الوجهات المشهورة، وأن تمتد السياحة طوال العام أو على أكبر عدد ممكن من الشهور"، وقال "لا تستخدموا مصطلح موسم الذروة، حاولوا تجنبه بأي ثمن". وعملت السعودية على تعديلات عديدة في قطاع السياحة خلال الأعوام الماضية، فيما تعتبر من أكبر الدول استثمارا في قطاع السياحة عالميا.


اليمن الآن
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- اليمن الآن
هل تستثمر السعودية "تريليون دولار" في الولايات المتحدة كما طلب ترامب؟ وما هو المقابل؟
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال فترة رئاسته الأولى في عام 2018: "هناك دول لن تبقى لأسبوع واحد من دون حمايتنا، وعليها دفع ثمن ذلك". وانتهج ترامب وقتها سياسة "الدفع مقابل البقاء"، وطالب الكثير من الدول في أوروبا والشرق الأوسط، وحتى اليابان وكوريا الجنوبية، بضرورة دفع أموال للولايات المتحدة. آ والآن، وبعد عودته للبيت الأبيض، يبدو أن هذه السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي لم تتغير. فقبل زيارته المرتقبة لدول خليجية تشمل السعودية والإمارات وقطر خلال الأيام المقبلة، كان الحديث قد تجدد مرة أخرى عن مطالبة ترامب للسعودية بشكل علني وصريح بدفع أموال للولايات المتحدة. فهل تدفع السعودية هذه الأموال؟ وما الذي يضطرها لفعل ذلك؟ وما المقابل الذي ستحصل عليه؟ آ كان ترامب قد طلب خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، في يناير/كانون الثاني 2025، تنفيذ استثمارات سعودية بقيمة تريليون دولار (ألف مليار دولار) في بلاده، وذلك بعد أن صرّح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن بلاده تعتزم استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة


نافذة على العالم
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- نافذة على العالم
أخبار العالم : هل تستثمر السعودية "تريليون دولار" في الولايات المتحدة كما طلب ترامب؟ وما هو المقابل؟
الأحد 11 مايو 2025 01:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، دونالد ترامب ومحمد بن سلمان في حوار أثناء قمة دول العشرين، في عام 2019. قبل 3 ساعة قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال فترة رئاسته الأولى في عام 2018: "هناك دول لن تبقى لأسبوع واحد من دون حمايتنا، وعليها دفع ثمن ذلك". وانتهج ترامب وقتها سياسة "الدفع مقابل البقاء"، وطالب الكثير من الدول في أوروبا والشرق الأوسط، وحتى اليابان وكوريا الجنوبية، بضرورة دفع أموال للولايات المتحدة. والآن، وبعد عودته للبيت الأبيض، يبدو أن هذه السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي لم تتغير. فقبل زيارته المرتقبة لدول خليجية تشمل السعودية والإمارات وقطر خلال الأيام المقبلة، كان الحديث قد تجدد مرة أخرى عن مطالبة ترامب للسعودية بشكل علني وصريح بدفع أموال للولايات المتحدة. فهل تدفع السعودية هذه الأموال؟ وما الذي يضطرها لفعل ذلك؟ وما المقابل الذي ستحصل عليه؟ كان ترامب قد طلب خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، في يناير/كانون الثاني 2025، تنفيذ استثمارات سعودية بقيمة تريليون دولار (ألف مليار دولار) في بلاده، وذلك بعد أن صرّح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن بلاده تعتزم استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة. "لم تعلق السعودية بشكل رسمي على طلب ترامب استثمارات بقيمة تريليون دولار"، كما تقول الدكتورة غادة جابر، خبيرة العلاقات الدولية، مضيفة أن ترامب "ربما سيحصل على ما يريد بعد دوره في التطورات الأخيرة في المنطقة، وخاصة بعد ما حقّقه في ملف إيران". وكان ترامب قد حصل في زيارته السابقة للسعودية عام 2017، على استثمارات بقيمة 350 مليار دولار، منها صفقة أسلحة بلغت قيمتها 110 مليارات دولار. كما حصل على مليارات الدولارات من قطر أيضاً، منها 8 مليارات دولار عام 2019، لتجديد وتوسعة قاعدة العديد العسكرية الأمريكية في قطر، بالإضافة لبعض الصفقات العسكرية. وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في سبتمبر/أيلول عام 2020، إن بلاده استثمرت أكثر من 200 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي. ويرى محللون أن الأموال السعودية المعلن عنها في الفترة الأخيرة إنما تعكس قيمة المصالح المشتركة بين البلدين، "التي تمثّل كلمة السر في العلاقات الأمريكية السعودية"، وهي ضرورية أيضاً لحماية هذه المصالح "من الانتكاس"، وذلك بحسب محمد الزيّات، المدير الإقليمي لمؤسسة اليمامة السعودية، ومدير مركز الرياض للدراسات السياسية والاستراتيجية. "إمكانية زيادة الاستثمارات" صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، ترامب يرى أنه قدم "هدايا كثيرة للخليج، منها إضعاف حزب الله، وتحجيم دور إيران في المنطقة"، بحسب بعض المراقبين وفي الفترة الأخيرة، قال وزير الاقتصاد السعودي، فيصل الإبراهيم، إن هذه الاستثمارات المعلن عنها بقيمة 600 مليار دولار، تشمل "استثمارات وكذلك مشتريات من القطاعين العام والخاص"، وألمح الوزير السعودي إلى إمكانية زيادة هذه الاستثمارات السعودية إذا "توفّرت فرص استثمارية إضافية". فهل هذا يعني أن سقف الاستثمارات السعودية مع الولايات المتحدة مفتوح؟ خاصّة وأن السعودية تسعى للتحول إلى مركز إقليمي للصناعة والتكنولوجيا في الشرق الأوسط، وهو ما يتماشى مع الرؤية التي تتبناها المملكة، التي يُطلق عليها "رؤية 2030"، ومع تشديد قوانين الاستثمارات في البلاد لتتضمن توطين الصناعة والتكنولوجيا بالمملكة. وأضاف الزيّات في حديثه لبي بي سي: "السعودية تنظر إلى أمريكا على أنها القوة الأولى المهيمنة في العالم، وفي المقابل تنظر واشنطن إلى السعودية على أنها بوابة الشرق الأوسط، وصمّام الأمان لأي استراتيجية دولية تتعلق باستقرار أسواق النفط أو تأمين الطاقة عالمياً". وتضيف الدكتورة غادة جابر، خبيرة العلاقات الدولية، في حديثها لبي بي سي، أن ترامب يرى أنه "حقّق الكثير من المكاسب" لدول الخليج، وخاصة السعودية، ومَنَحها "المقابل المناسب لما سيدفعونه". وأضافت أنه من بين "إنجازات ترامب" التي يراها في المنطقة، إسقاط نظام الأسد، ودعم إسرائيل لضرب حزب الله في لبنان، ثم الضربات الأخيرة التي أمر ترامب بشنّها على الحوثيين في اليمن، وتهديد إيران نفسها بضربة عسكرية أمريكية، وتحجيم دورها في المنطقة. وأعلن ترامب مؤخراً انتهاء العملية العسكرية في اليمن، وقال إن الحوثيين "استسلموا" ولن يهاجموا السفن الأمريكية في البحر الأحمر مرة أخرى. "فزاعة إيران أكبر مصدر للحصول على الأموال الخليجية" صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، ترامب أعلن "استسلام" الحوثيين، ووقف العمليات العسكرية في اليمن وتأتي زيارة ترامب في ظل استئناف المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول البرنامج النووي لطهران، والتحولات السياسية والاستراتيجية لموقع إيران في المنطقة، والتطورات الأخيرة التي شهدتها أنظمة وقوى عسكرية حليفة لطهران في عدة دول عربية. وقالت غادة جابر لبي بي سي إن الولايات المتحدة دائماً ما كانت تستخدم إيران لتكون "فزاعة" لتخويف دول المنطقة، وكان وجود إيران في عدة دول مثل سوريا والعراق ولبنان واليمن من خلال بعض أذرعها يمثل "مصدر قلق"، خاصة لدول الخليج، وعلى رأسها السعودية بعد استهداف أراضيها في السابق من جانب الحوثيين المدعومين من طهران. وذلك فضلاً عن البرنامج النووي الإيراني الذي يثير قلق دول المنطقة وأيضاً إسرائيل. وقد أعلن ترامب مؤخراً أنه يريد "تفكيكاً كاملاً للبرنامج النووي الإيراني". ويعلق شريف عبدالحميد، مدير مركز الخليج للدراسات الإيرانية، بأن سياسية أمريكا تجاه إيران باعتبارها "فزاعة"، هي أكبر مصدر للحصول على الأموال الخليجية، "ويحاول ترامب إقناع قادة السعودية ودول الخليج أنهم سيحصلون في المقابل على الحماية من أي خطر إيراني". وتوترت العلاقات السعوية الإيرانية منذ قيام"الثورة الإسلامية" في إيران، وإسقاط نظام الشاه عام 1979، ومساندة المملكة للعراق في حربه ضد إيران خلال فترة الثمانينيات، واقتحام وحرق السفارة السعودية في إيران عام 1987، ثم اقتحام القنصلية السعودية في عام 2016، وقطع العلاقات بين البلدين بسبب إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر، بعد إدانته بتهم "إرهابية" وفق القانون السعودي. ثم جاء دعم إيران للحوثيين في اليمن ضد السعودية، واستهداف الحوثيين لأراضيها ولمنشآت نفطية سعودية بالصواريخ، وتلك من بين أبرز الأسباب التي أجّجت الأزمة بين البلدين. وكان هناك تحول كبير في العلاقات السعودية الإيرانية مؤخراً بعد توقيع اتفاق بين الطرفين بوساطة صينية في مارس/آذار 2023، وهو ما اعتبره البعض بداية لاستقرار المنطقة والتهدئة، وربما التعاون بين الجانبين. وقال الزيات، المدير الإقليمي لمؤسسة اليمامة السعودية، إنه "يمكن تفسير الاتّفاق السعودي الإيراني من خلال السياسة الداخلية والخارجية للبلدين، حيث تستهدف المملكة تعزيز التنمية الاقتصادية في ظل سياسة خارجية قائمة على التوازن شرقاً وغرباً، بينما شهدت إيران تحديات داخلية متمثلة في العقوبات الاقتصادية الأمريكية، والاحتجاجات الشعبية؛ مما دفعها إلى السعي لتسوية خلافاتها الخارجية". ويشدد عبدالحميد على أن "أي تقارب خليجي مع إيران قد ينهي الصراع بين الطرفين، إلا أن ذلك لا تريده الولايات المتحدة ولا إسرائيل، اللتان تسعيان لإشعال وقود التوتر في المنطقة واستخدام إيران كفزاعة" لتحقيق مصالحهما الاقتصادية والسياسية. ومن ناحية أخرى، استبقت كل من الإمارات وقطر زيارة ترامب المقبلة بالإعلان عن استثمارات عقارية كبيرة. ففي دبي، كشفت مؤسسة ترامب، عن إنشاء فندق وبرج ترامب الدولي، وهو مشروع تطويري فاخر بقيمة مليار دولار. وفي قطر، أعلنت شركة الديار القطرية، المملوكة لصندوق الثروة السيادية القطري، عن توقيع اتفاق لتطوير نادي ترامب الدولي للجولف في قطر، بقيمة ملياري دولار. هدايا ترامب صدر الصورة، (Google Earth) التعليق على الصورة، ترامب وعد بهدية سياسية للخليج وتوقعات بإطلاق اسم "الخليج العربي" على الخرائط كان ترامب طلب صراحة بأن تتحمل دول المنطقة تكلفة الحروب التي تشنها الولايات المتحدة، حتى أنه طلب من مصر السماح بمرور مجاني للسفن العسكرية والتجارية الأمريكية من قناة السويس، نظير ضرب الحوثيين الذين يهددون الملاحة في البحر الأحمر والقناة. ولم تعلق مصر رسمياً على هذا الطلب، لكن تقارير أمريكية قالت إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رفض طلب ترامب في اتصال هاتفي سابق بينهما. لكن ترامب عاد ووعد دول الخليج بـ "هدية سياسية" خلال زيارته المرتقبة، واعتبر البعض أنها تتعلق باعتماد الولايات المتحدة اسم "الخليج العربي" بدلا من "الخليج الفارسي". ويضاف هذا إلى سجل الهدايا التي يرى ترامب أنه قدمها للحلفاء في الخليج، وخاصة بعد تحجيم دور إيران، وضرب أذرعها في المنطقة. وبحسب مراقبين، فإن ترامب ربط زيارته للسعودية، كأول رحلة خارجية له، بتحقيق مطالبه المالية، وهدفه الرئيسي منها الوصول لاتفاقيات تسمح له بالحصول على أموال سعودية وخليجية تنعش الاقتصاد الأمريكي، خاصة من خلال الصفقات العسكرية وشراء معدات عسكرية أمريكية. ويقول الزيات: "السعودية كانت واضحة في التعامل مع الولايات المتحدة، وأعلنت عن شراكة اقتصادية، لكنها بالطبع لن ترفض هدايا يقدمها ترامب". ويوضح الزيات أن ترامب "لا يريد أموال الخليج" بالمعني الحرفي، بل يريد أن تستفيد أمريكا مالياً" من تحالفاتها حول العالم، خاصة مع دول غنية مثل الخليج.