logo
#

أحدث الأخبار مع #دانراسويك

كيف غيّرت المخاوف الاقتصادية خطط سفر الأميركيين؟
كيف غيّرت المخاوف الاقتصادية خطط سفر الأميركيين؟

العربي الجديد

timeمنذ 6 أيام

  • أعمال
  • العربي الجديد

كيف غيّرت المخاوف الاقتصادية خطط سفر الأميركيين؟

تشهد عطلة الصيف في الولايات المتحدة تحولًا جذريًّا، إذ يتجه الأميركيون إلى استبدال السفر الجوي والعطلات الباذخة برحلات برية وإجازات قصيرة، نتيجة مخاوفهم المتزايدة بشأن الوضع الاقتصادي . وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مهندس البرمجيات دان راسويك وعائلته، الذين يعيشون في ولاية إلينوي، كانوا يخططون لرحلتهم السنوية إلى معرض "كوميك كون" في سان دييغو نهاية يوليو/تموز. وقد حجزوا تذاكر للحدث وفندقاً قابلاً للاسترداد، لكنهم ترددوا في حجز تذاكر الطيران بعد أن بدأ سوق الأسهم بالانخفاض، ما دفعهم إلى إلغاء الرحلة في منتصف إبريل/نيسان، والتي قدّروا تكلفتها بحوالي 2500 دولار. وأوضح راسويك أن انتعاش السوق مؤخرًا وتوقف الرسوم الجمركية لم يغيرا من رأيه، وقال: "لا أعتقد أن الوضع سيستمر على هذا النحو". وأضاف أنه يشعر بالضيق جراء الارتفاع الملحوظ في أسعار المشروبات الغازية واللحوم وكل شيء آخر تقريبًا مقارنة بالسنوات الماضية، فضلًا عن زيادة قيمة إيجاره، مما جعل حلم امتلاك منزل بعيد المنال. وفي هذا السياق، يتجه الأميركيون إلى قضاء إجازات أقصر هذا الصيف، إذ اختار 41% من المشاركين في استطلاع أجرته شركة "ديلويت" قضاء ثلاث ليالٍ أو أقل، مقارنة بـ 37% في العام الماضي. ومن نواحٍ عديدة، لم يعد الاقتصاد يبدو وكأنه يتجه نحو كارثة كما كان الحال قبل شهر. فعلى الرغم من تراجع سوق الأسهم بعد إعلان الرئيس ترامب في 2 إبريل/نيسان رسومًا جمركية كبيرة، استعاد السوق خسائره لاحقًا، ومع تعليق الرسوم الجمركية الأكثر صرامة مؤقتًا، لا يزال المستهلكون يشعرون بالتشاؤم ويتمسكون بالعطلات الأقل تكلفة. من جهة أخرى، خصص المتقاعدان دون وأليس برات، من مدينة بينفيلد في نيويورك، مبلغ 20 ألف دولار لرحلة إلى أوروبا في الخريف المقبل. وقال دون، البالغ من العمر 75 عامًا: "كنا نتحدث عن زيارة باريس منذ أن بدأنا علاقتنا قبل 54 عامًا". وقد خطط الزوجان لرحلة تستغرق أسبوعين تشمل إنكلترا واسكتلندا، موطن أجداده. لكن مع تصاعد الغضب العالمي بسبب الرسوم الجمركية، قررا مؤخرًا حجز رحلة بديلة لأخذ ابنهما وعائلته إلى عالم "والت ديزني" واستوديوهات "يونيفرسال" في فلوريدا، بتكلفة تعادل نصف تكلفة الرحلة الأوروبية، بحسب "وول ستريت جورنال". سياحة وسفر التحديثات الحية شظايا رسوم ترامب تصيب السياحة الأميركية: انخفاض حجوزات كندا 10% وبحسب مجلس المؤتمرات، انخفضت نسبة الأميركيين الذين يخططون لقضاء إجازة خلال الأشهر الستة المقبلة إلى أقل من 40% في فبراير/شباط، وذلك للمرة الأولى منذ جائحة كورونا. ثم ارتفعت قليلاً في إبريل/نيسان إلى ما يزيد بقليل عن 40%، لكنها لا تزال أقل من نسبة 44% المسجلة في العام السابق. ومع ذلك، تبقى الكثير من حجوزات الرحلات الجوية وبعض أماكن الإقامة غير قابلة للاسترداد، لذلك لا يُلغي الجميع خطط سفرهم فعليًّا، والأكثر شيوعًا اليوم هو التخلي عن خطط لم يتم حجزها رسميًّا بعد، مما يعني أن التأثير الكامل لتراجع السفر قد لا يظهر في الاقتصاد قبل عدة أشهر. ووفقًا لاستطلاع أجرته شركة أبحاث السوق "فيوتشر بارتنرز" في منتصف إبريل/نيسان على أكثر من 2000 مسافر، أفاد نحو 12% من الأميركيين بأنهم غيّروا خطط عطلاتهم بسبب الرسوم الجمركية. وفي سياق متصل، صرح الرئيس التنفيذي لشركة "دلتا"، إد باستيان، بأن عددًا متزايدًا من المسافرين بدؤوا باستخدام النقاط بدلاً من الأموال، بسبب مخاوفهم الاقتصادية، وقال: "الناس يستعدون لفصل الصيف ويفكرون: "ربما من الأفضل أن نستخدم بعض نقاطنا بدلًا من إنفاق الدولار". كما أظهر تحليل أجراه "بنك أوف أميركا" أن الإنفاق على شركات الطيران انخفض بنسبة 11% خلال الأسبوع المنتهي في 10 مايو/أيار مقارنة بالعام السابق. وأعلنت بعض شركات الطيران في إبريل/نيسان تخفيض أسعارها لجذب المزيد من العملاء. وتشير شركات الطيران إلى أن الحجوزات الدولية ما زالت قوية، كما أن الزبائن الميسورين لا يزالون يشترون المقاعد المميزة، أما المسافرون من الطبقة الوسطى والذين يحجزون تذاكر الدرجة الاقتصادية المحلية، فهم الذين أصبحوا يسافرون بشكل أقل. ويتماشى ذلك مع الاتجاهات الأخيرة في الإنفاق ، حيث باتت الطبقات الأعلى دخلًا تمثل المحرك الأساسي للاقتصاد، بينما بدأت الطبقات الوسطى والعمالية في تقليص إنفاقها. ( وول ستريت جورنال، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store