logo
#

أحدث الأخبار مع #دانيالروزبيري

مُداعبة الخطر.. مصممو الأزياء الراقية يبرهنون على أن الأزياء الراقية ما هي إلا انعكاس للواقع
مُداعبة الخطر.. مصممو الأزياء الراقية يبرهنون على أن الأزياء الراقية ما هي إلا انعكاس للواقع

مجلة هي

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مجلة هي

مُداعبة الخطر.. مصممو الأزياء الراقية يبرهنون على أن الأزياء الراقية ما هي إلا انعكاس للواقع

بقلم محمد يوسف بعد التمعّن في عروض موسم ربيع 2025 للأزياء الراقية ومن ثمّ الخروج منها لرؤية الصورة الكبيرة، وجدت أنه، في هذا الأسبوع، استخدم المصممون الأزياء الراقية كمرآة تكشف للجمهور عن كل المخاطر المختلفة التي أحاطت بهم، لربما كانت أيضًا وسيلة لمواجهة الحقيقة. بدأ الأسبوع مع هاجس "دانيال روزبيري" في "سكياباريلي" Schiaparelli من أن تُصبح التعقيدات الخاصة بالأزياء الراقية في العقود والقرون الماضية مجرّد ذكرى قديمة، وأن تستبد البساطة على رؤيتنا الحديثة لهذه الحرفة، ولكن بشكلٍ مفاجئ، كانت مجموعة "روزبيري" هذه المرة قابلة للارتداء أكثر من غيرها. أما جورج حبيقة و"راهول ميشرا"، فقد حوّلا ألمهما العميق النابع من فقدان إحدى الوالدين إلى لوحات سوداء يكسوها العزاء ويصارعها بصيص الامل في أطرافها. انضم إليهم Gaurav Gupta في اليوم الثالث ليروي قصة حادثة حريق حقيقية نالت من يده وأكثر من نصف جسد شريكة حياته. خلال عرض Valentino في اسبوع الموضة بباريس للأزياء الراقية/ربيع وصيف 2025 تصوير Daniele Venturelli لدى Getty Images وفي زاوية أخرى، هناك "ماريا غراتسيا كيوري" في Dior و"أليساندرو ميكيلي" في "فالينتينو" Valentino، كلاهما يواجه خطر متناقض، "كيوري" قدّمت ما يبدو أفضل ما لديها مستلهمةً من خطوط رسمها مؤسس الدار وخليفته "إيڤ سان لوران"، وهربت إلى إبداعات القرون السابقة من منظور عالم خيالي، تمامًا مثل "أليـــــــس" في بلاد العجائب ومرآتها، بدت المجموعة وكأنها وداع مبطّن، إذ أن الشارع مكتظ مؤخرًا بتكهنات خروجها من "ديور" Dior. "مكيلي" في أول مجــمــوعـــة راقية له في Valentino، كان معترفًا بشعوره بالدوار أمام إرث الدار العريق. خلال عرض Giorgio Armani Prive في اسبوع الموضة بباريس للأزياء الراقية/ربيع وصيف 2025 تصوير Pascal Le Segretain لدى Getty Images كل هـــــــذه المـــــخـــــاوف التي حـــــاكـــــــها المصـــــمــــمــــــــــون في مجـــــمــــوعـــاتـــهـــــم ماهي إلا انــــعكــــاس لخـــــوف أعــظم في الصورة الكبــــيـــــرة، فقــــطــــاع السلع الفاخرة محاط بالخطر أيضًا ويمر بأسوأ أزمة له منذ 15 عامًا بسبب التبـــاطــــــــؤ الاقتــــصـــــادي، ومع عـــــودة "دونالد ترامب" إلى كرســـــي الرئاســــــة لأربعة أعوامٍ اخـــرى، الأمر يزداد إرباكاً، فالدور المستقلة وتكتلات السلع الفاخرة الأوروبـــيـــــة تتـــــرقــــب عن كثب مستـــقـــبـــل تجارتها مع أمريكا. معظم علامات الأزياء الفاخرة كانت تحاول أن تبقي أرقامها في 2024 قريبة أو مساوية لأرقام 2023 ولم يكن هنــــاك ســـوى قلة يطمــــحــــون لأكثر من ذلك. الرؤساء التنفيذيين أصبحوا يتحدثون بصراحة مع الصحافة عن عدم تحقيقهم للأرباح المتوقعة، لعبة الكراسي، أي التغيرات في المناصب الإبداعية داخل دور الأزياء، تسارعت وتيرتها أكثر من أي وقت مضى، حتى في موسم الأزياء الرجالية لخريف 2025، الذي بدأ في منتصف يناير، لاحظنا غياب الكثير من العلامات عن جداول أسبوع الموضة استجابةً لهذه الظروف الصعبة. والعمالقة مثل Dior مثلًا، كان "كيم جونز" هادئًا في مجموعته ومركزًا على ما يمكن ارتداؤه، وPrada كانت تصاميمها عن قصد منفصلة وليست مُحكمة الربط، أما Louis Vuitton فاعتمدت على تجاربها السابقة التي أثبتت نجاحها وأعادت إحياء تعاونها الشهير مع الفنان الياباني "تاكاشي موراكامي"، ولموسم الرجال تعاون "فاريل ويليامز" مع "نيقو".. شريكه الذي شاركه نجاحات سابقة في أزياء الشارع. جورج حبيقة Georges Hobeika الأكيد أن الأزياء الراقية تقع في أعلى هرم السلع الفاخرة، وهذا ما يجعل مصممي الأزياء الراقية أكثر قلقًا من غيرهم من المصممين وإن كان الوضع الحالي يشمل الجميع ولا يقتصر على فئة واحدة من المبدعين. وعلى الرغم من محاولة الجميع، في الأسبوع الخاص بباريس، بإقناعنا دومًا بأن الأزياء الراقية هي ملاذ من الواقع وحلم فاخر منفصل، إلا أن الحقيقة لم يسبق لها أن كانت أكثر وضوحًا من اليوم. اختار معظم مصممي الجدول المشي على أطراف أصابعهم بين الرؤية الفنية للأزياء الراقية وما يمنحه الفن من حرية وكسر للقيود المنطقية للباس وبين التبسيط تحت محاولة بيع واقعية. كانت معظم المجموعات مندفعة لأن تكون مرضية وتنادي العملاء، الأثرياء منهم بالطبع، بنبرة معاكسة لنبرة "شاهد ولا تلمس". Dior Men لربما بسبب تطرّف الرؤى الفنية عند بعض المصممين وأخذهم هذه الحرفة إلى جوانب أصبحت فيها متناقضة وغير قابلة للارتداء وأحيانًا تنكرية، احتاجت الأزياء الراقية إلى أن تعيد حساباتها بنفسها وتدعو الجميع إلى أن يعودوا إلى وظيفتها الأولى، أن تكون مصممة خصيصًا للعميل، تمامًا مثلما يفعل "جورجيو أرماني" في Armani Privé، حينما يغوص في بحر الأناقة الساحرة والأقمشة التي لا نظير لها ويجول العديد من الثقافات ويحاول استكشاف سردية جديدة لعناصره الكلاسيكية، ومن ثمّ يعود إلى الواقع ويقدم مجموعة تحمل بداخلها شعور الحلم والفخامة متشبثًا بعهد المنطقية وأن تكون كل قطعة مصممة خصيصًا للعميل وليست له. خلال عرض Giorgio Armani Prive في اسبوع الموضة بباريس للأزياء الراقية/ربيع وصيف 2025 تصوير Estrop لدى Getty Image

سكياباريلي × توم براون: تحليقٌ إلى ما هو أبعد من الموضة
سكياباريلي × توم براون: تحليقٌ إلى ما هو أبعد من الموضة

مجلة هي

time١٣-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مجلة هي

سكياباريلي × توم براون: تحليقٌ إلى ما هو أبعد من الموضة

في الليلة الماضية، وبينما كنت أشاهد عرض Thom Browne لخريف 2025، اجتاحتني مشاعر أصبحت نادرة في عالم الموضة..الشغف. ليس فقط شغفًا بالملابس، بل شغف بالتعبير، بالقوة الناعمة التي تمتلكها الموضة لإعادة تشكيل الأفكار والتصورات. وبينما تأملت في هذا العرض، وجدتُ نفسي أسترجع مجموعة أخرى جعلتنا نحلق معها هذا الموسم، مجموعة 'إيكاروس' من "سكياباريلي" لربيع 2025 للأزياء الراقية. عرضان، أحدهما افتتح أسبوع الهوت كوتور في باريس، والآخر اختتم أسبوع الموضة في نيويورك، وكلاهما يحمل بصمة مشتركة: "دانيال روزبيري". المصمم الأمريكي الذي كان يومًا من العقول المبدعة خلف "توم براون" لأكثر من عشر سنوات، واليوم يمسك بزمام واحدة من أقدم وأجرأ دور الأزياء في باريس؛ "سكياباريلي". لكن الرابط بين المجموعتين ليس مجرد تاريخ مشترك، بل هو فلسفة إبداعية تتخطى كل الحدود. تحليقٌ في سماء الخيال كلٌ من "براون" و "سكياباريلي" حلّقا بطريقته الخاصة، تتاركيننا نحلق معهم إلى عالمٍ لا حدود فيه للإبداع. عالم تعيش فيه الأزياء الراقية وحدها، حيث تسقط كل القيود ويصبح الخيال هو المحرك الوحيد. كلاهما تجاوز الواقع ليأخذنا في رحلة فلسفية، حيث الرموز تحيا في الأقمشة، والتصاميم تحمل أسئلة أكثر من إجابات. تصاميم لا تكتفي بأن تُرى، بل تحتاج لأن تُحَسّ. إيكاروس سكياباريلي: بين الطموح والمجازفة في ربيع 2025، قدّم "دانيال روزبيري" مجموعة 'إيكاروس' كتجسيدٍ للطموح، والعبقرية، والتوازن الدقيق بين المخاطرة والمجد. لم يكن العرض مجرد تقديم أزياء، بل بيانًا بصريًا عن الحلم، عن الجرأة في التحليق إلى أقصى الحدود الإبداعية، حتى وإن كان السقوط محتملًا. في عالم يربط الحداثة بالتقليلية، جاء "روزبيري" ليتحدى هذه الفكرة بسؤال جريء: 'ألا يمكن أن تكون المعاصرة باروكية، مترفة، ومطرزة بالفخامة؟' Schiaparelli ربيع 2025 للأزياء الراقية Schiaparelli ربيع 2025 للأزياء الراقية Schiaparelli ربيع 2025 للأزياء الراقية كل إطلالة على المدرج كانت بمثابة قصيدة تحتفي بالمبالغة المدروسة، لكنها ظلت وفية لإرث الهوت كوتور المقدّس. التشكيلة جمعت بين العصر الذهبي للخياطة الراقية ولمسات السريالية الحديثة، لتُنتج تصاميم تهمس وتصرخ في آنٍ واحد. أجنحة ذهبية، كورسيهات منحوتة، وأقمشة متدفقة وكأنها انصهرت في الضوء—كانت النتيجة لوحة من الأناقة، والابتكار، والسرد البصري الآسر. قفص توم براون: توقٌ إلى الحرية في حين أن "سكياباريلي" ارتفعت بطموحها، جاء عرض Thom Browne لخريف 2025 كتعبيرٍ عن التوق إلى الحرية..حرية التعبير، حرية العيش والحب، حرية أن تكون كما أنت، بكل فوضويتك وتميزك، تمامًا كطائر نادر و مميز يحلق بعيدًا عن السرب. Thom Browne خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة المئات من الطيور الورقية المعلقة في السقف كانت رمزًا لهذه الحرية، لكن القفص الذي استقر على الطاولة كان رمزًا آخر، حكاية مرئية عن التناقض بين الطموح والقيود، بين الحلم والواقع. Thom Browne خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة أما البذلة الرمادية، الرمز الأبدي لـ"توم براون" منذ عام 2001، فقد ظهرت مشوهة، متغيرة، متحللة، رمزًا لرفض الجمود والتكرار. التصميم كان القاعدة التي وحدت المجموعة، لكنه كان أيضًا المفتاح الذي ميّز كل إطلالة عن الأخرى. Thom Browne خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة النتيجة؟ إبداعات تدمج بين التقاليد والتمرّد: كنزات محبوكة تحوّلت إلى لوحات نسيجية، و بذلات مرسومة يدويًا تحكي قصصًا خفية، و معاطف مرقعة بأسلوب شاعري يحمل نفحات من الماضي، كما الفساتين المستوحاة من ذيل الطائر، تنسدل كريش مترف يحاكي الحرية والانطلاق. Thom Browne خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة Thom Browne خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة كل هذا جاء متناسقًا مع طبقات من التدرجات اللونية، التنانير الساتان المزينة بالأحجار، والكنزات الصوفية بنقشات الـ Argyle، عناصر تحمل الكثير من التفاصيل لتُحلل، لكنها تترك أثرًا لا يُنسى. Thom Browne خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة الموضة تزدهر، ونحن نحلق معها هناك الكثير لنفك شيفرته، لكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي أننا هذا الموسم حلقنا عاليًا. بين جرأة "سكياباريلي" وثورة "توم براون"، وجدنا أنفسنا فوق أرض الواقع، في عالم تنتصر فيه الموضة، وتنبض فيه الحياة، حيث لا حدود للإبداع، وحيث السماء لم تعد السقف الأخير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store