logo
#

أحدث الأخبار مع #دانييلّارحمة،محمدالأحمد،

جمال السنّان: رائد الإنتاج الذي أعاد للدراما العربية نبضها
جمال السنّان: رائد الإنتاج الذي أعاد للدراما العربية نبضها

الدستور

timeمنذ 14 ساعات

  • ترفيه
  • الدستور

جمال السنّان: رائد الإنتاج الذي أعاد للدراما العربية نبضها

في زمنٍ بدأت فيه الدراما العربية تتخبّط بين التكرار والرتابة، برز جمال السنّان كاسمٍ يوقّع حضوره بقلم الإنتاج الذكي والبصمة المختلفة. لم يكن مجرّد منتجٍ يلاحق النجاح التجاري، بل صانع رؤى يحترف تحويل الورق إلى نبض، والكلمات إلى صورٍ تنبض بالحياة. أسّس لنفسه موقعًا ثابتًا في مشهد الإنتاج العربي، ليس فقط عبر اختياراته المدروسة بعناية، بل من خلال إيمانه بأن الفنّ لا يعيش إلا حين يتقاطع مع الإنسان. فكان حريصًا على أن تنبثق قصصه من الواقع، أن تلامس هواجس الناس، وتثير أسئلتهم وتفتح نوافذ النقاش داخل البيوت العربية. يعرف جمال السنّان جيدًا أن النجاح لا يُشترى، بل يُصنع، لذا أحاط نفسه بمنظومة متكاملة من الحرفيين في التأليف، الإخراج، التمثيل، والتقنيات الحديثة، ليضمن أن كل عمل يخرج من عباءته يحمل توقيع الجودة أولًا، والفرادة ثانيًا. وهو ما جعله واحدًا من قلائل المنتجين الذين يزاوجون بين الترف الفني والنجاح الجماهيري دون أن تطغى كفة على أخرى. والدليل على بصمته الحاسمة في المشهد العربي، نجاح أحدث إنتاجاته 'فرانكلين' الذي تصدّر المرتبة الأولى عربيًا والمرتبة الخامسة عالميًا، بعد عرضه على منصة Netflix العالمية، جامعًا بين الجرأة الدرامية والإبهار البصري. وضمّ العمل نخبة من الأسماء اللامعة مثل دانييلّا رحمة، محمد الأحمد، والنجم بيار داغر الذي قدّم كعادته أداءً عالميًا بشخصية mafioso حقيقية الطباع والتفاصيل، إلى جانب كوكبة من النجوم مثل فايز قزق، وجورج شلهوب وخالد السيّد وغيرهم. كان العمل برهانًا جديدًا على أن السنّان لا يُراهن إلا على الجودة، ولا يقدّم إلا ما يليق بالجمهور. وفي عصر الإنتاج السريع والمستهلك، اتخذ السنّان لنفسه مسارًا مختلفًا، مسار من يبني لا من يستهلك، من يؤمن أن الدراما رسالة قبل أن تكون صفقة، وأن كل مشهد يُنجز يجب أن يُحترم كقطعة من ذاكرة الزمن. ليس غريبًا إذًا أن يتحوّل اسمه إلى مرجع في الإنتاج، وأن تترقّب الأوساط الفنية جديده، لا من باب الفضول، بل من باب الرغبة في تذوّق ما هو استثنائي. جمال السنّان هو باختصار، منتج لا يصنع المسلسلات فقط، بل يصنع معها الثقة. لكن ما لا يراه الجمهور خلف الكاميرا، هو أن جمال السنّان لا يكتفي بدور المنتج التنفيذي، بل يعيش تفاصيل كل عمل من لحظة الفكرة حتى آخر مشهد. يعرف أسماء الطواقم الصغيرة قبل النجوم، ويعامل الجميع على قدم المساواة. في مواقع التصوير، هو الحاضر دائمًا، الصامت حينًا والموجّه حين يلزم، لا يفرض سلطته بل يزرع الثقة. وهذا ما يجعله محبوبًا ومحترمًا في أوساط الممثلين والمخرجين، فهم يرون فيه شريكًا لا ممولًا، مبدعًا لا متفرّجًا. ربما سرّه الأكبر أنه لم ينظر يومًا إلى الدراما كمنتج موسمي، بل كمستقبل نعيشه وذاكرة نُصدرها. ولذلك، حين يُسأل عن القادم، لا يتحدث بالأرقام، بل بالأحلام. وهذا وحده كافٍ ليبقى اسمه مرادفًا للدراما التي تستحق أن تُروى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store