#أحدث الأخبار مع #دبكريالشروق٠٦-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالشروقالجزائر وتفعيل ديبلوماسيتها الثقافيةإن قوة الأمم وفعاليتها لا تقاس بقوة السلاح والاقتصاد فقط، بل أيضا بالقوة الناعمة المتمثلة في الثقافة والفنون التي تعبر بها عن هويتها وحضارتها في حوارها مع الآخر.. واتباع أسلوب الديبلوماسية الثقافية ظهر منذ القدم. يوضح لنا د.بكري معتوق عساس هذا الأسلوب فيقول: 'وأسلوب «الدبلوماسية الثقافية» تم ممارستها منذ القدم من قبل التجَّار والرحَّالة والمسافرين والمدرِّسين والفنَّانين والمكتشفين في رحلاتهم ومغامراتهم الاستكشافية حول العالم. فقد كانوا جميعاً بمثابة «سفراء غير رسميين»، فقد استطاعوا أن يتعرفوا ويتبادلوا ويمارسوا التفاعل الحي مع ثقافات الشعوب الأخرى'. غير أن مصطلح «الدبلوماسية الثقافية»، لم يظهر إلى العلن إلا عندما طرحه عرّاب مفهوم «القوة الناعمة» البرفيسور «جوزيف ناي» الأستاذ في جامعة هارفرد في كتابه الشهير «القوة الناعمة: وسيلة النجاح في السياسات الدولية»، الذي يقول فيه: «إنها القدرة على الحصول على ما تريد بالجذب بدلاً من الإكراه أو الدفع، وهي تنشأ من ثقافة البلد، ومُثله السياسية، وبداية النظر إلى الثقافة كواحدة من محدَّدات السياسة الخارجية لأي بلد»، واستشهد في الكتاب نفسه بعدّة أمثلة 'جعلت الثقافة الأمريكية التي تم تسويقها عالمياً تغزو العالم كقوة ناعمة مؤثرة مثل السينما والمسرح والكتب وافلام الكارتون والوجبات السريعة'(1). عرفها الباحث كامينغز على أنها تبادل للأفكار والمعلومات والفن وغيرها من جوانب الثقافة بين الأمم لتعزيز التفاهم المتبادل، وتشكل عنصراً هاما في الجهود الدبلوماسية الأوسع نطاقا، وتحتوي ببساطة على كل ما تفعله الأمة لتعريف نفسها بالعالم (2). كيف تُفعل الجزائر ديبلوماسيتها الثقافية؟ مما لا شك فيه أن الجزائر تملك حضارة عريقة وثقافة ضاربة في اعماق التاريخ بتنوعها وثرائها كأنها لوحة فسيفسائية… فعن طريق دعم المثقفين والفنانين وتيسير مشاركتهم في المناسبات العالمية للتعريف بالثقافة الجزائرية.. – التواصل بكل الجزائريين المؤثرين المقيمين في دول العالم وربطهم بالوطن ليكونوا سندا ثقافيا ترويجيا لثقافتنا الجزائرية الأصيلة/.. -تزويد السفارات والقنصليات بمثقفين يتقنون اللغات يكونون كمستشارين… -تأسيس مجلات عالمية بلغات مختلفة تدعم موقف الجزائر ثقافيا وسياسيا… -التواصل مع مثقفين وفنانين عالميين يحبون الجزائر نعرفهم بثقافتنا ليكونوا همزة وصل بين بلدانهم وبلدنا…
الشروق٠٦-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالشروقالجزائر وتفعيل ديبلوماسيتها الثقافيةإن قوة الأمم وفعاليتها لا تقاس بقوة السلاح والاقتصاد فقط، بل أيضا بالقوة الناعمة المتمثلة في الثقافة والفنون التي تعبر بها عن هويتها وحضارتها في حوارها مع الآخر.. واتباع أسلوب الديبلوماسية الثقافية ظهر منذ القدم. يوضح لنا د.بكري معتوق عساس هذا الأسلوب فيقول: 'وأسلوب «الدبلوماسية الثقافية» تم ممارستها منذ القدم من قبل التجَّار والرحَّالة والمسافرين والمدرِّسين والفنَّانين والمكتشفين في رحلاتهم ومغامراتهم الاستكشافية حول العالم. فقد كانوا جميعاً بمثابة «سفراء غير رسميين»، فقد استطاعوا أن يتعرفوا ويتبادلوا ويمارسوا التفاعل الحي مع ثقافات الشعوب الأخرى'. غير أن مصطلح «الدبلوماسية الثقافية»، لم يظهر إلى العلن إلا عندما طرحه عرّاب مفهوم «القوة الناعمة» البرفيسور «جوزيف ناي» الأستاذ في جامعة هارفرد في كتابه الشهير «القوة الناعمة: وسيلة النجاح في السياسات الدولية»، الذي يقول فيه: «إنها القدرة على الحصول على ما تريد بالجذب بدلاً من الإكراه أو الدفع، وهي تنشأ من ثقافة البلد، ومُثله السياسية، وبداية النظر إلى الثقافة كواحدة من محدَّدات السياسة الخارجية لأي بلد»، واستشهد في الكتاب نفسه بعدّة أمثلة 'جعلت الثقافة الأمريكية التي تم تسويقها عالمياً تغزو العالم كقوة ناعمة مؤثرة مثل السينما والمسرح والكتب وافلام الكارتون والوجبات السريعة'(1). عرفها الباحث كامينغز على أنها تبادل للأفكار والمعلومات والفن وغيرها من جوانب الثقافة بين الأمم لتعزيز التفاهم المتبادل، وتشكل عنصراً هاما في الجهود الدبلوماسية الأوسع نطاقا، وتحتوي ببساطة على كل ما تفعله الأمة لتعريف نفسها بالعالم (2). كيف تُفعل الجزائر ديبلوماسيتها الثقافية؟ مما لا شك فيه أن الجزائر تملك حضارة عريقة وثقافة ضاربة في اعماق التاريخ بتنوعها وثرائها كأنها لوحة فسيفسائية… فعن طريق دعم المثقفين والفنانين وتيسير مشاركتهم في المناسبات العالمية للتعريف بالثقافة الجزائرية.. – التواصل بكل الجزائريين المؤثرين المقيمين في دول العالم وربطهم بالوطن ليكونوا سندا ثقافيا ترويجيا لثقافتنا الجزائرية الأصيلة/.. -تزويد السفارات والقنصليات بمثقفين يتقنون اللغات يكونون كمستشارين… -تأسيس مجلات عالمية بلغات مختلفة تدعم موقف الجزائر ثقافيا وسياسيا… -التواصل مع مثقفين وفنانين عالميين يحبون الجزائر نعرفهم بثقافتنا ليكونوا همزة وصل بين بلدانهم وبلدنا…