logo
#

أحدث الأخبار مع #دراسةفيالأزياء

"التربيعة".. تاريخ طويل ورمز للهوية الشعبية المصرية
"التربيعة".. تاريخ طويل ورمز للهوية الشعبية المصرية

الدستور

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

"التربيعة".. تاريخ طويل ورمز للهوية الشعبية المصرية

التربيعة هي غطاء رأس تقليدي يعتبر من أشهر وأبرز الأزياء في الثقافة المصرية، وتحديدًا في الريف المصري. تعد التربيعة جزءًا من التراث الشعبي، وكانت تستخدم في مختلف المناسبات الدينية والاجتماعية. تأتي التربيعة بشكل مربع أو مستطيل وتربط حول الرأس بطرق مختلفة، وتتميز بأنها تتماشى مع المناخ المصري الحار، حيث تساعد على حماية الرأس من أشعة الشمس المباشرة. تاريخ التربيعة يعود تاريخ التربيعة إلى العصور الإسلامية المبكرة، عندما كانت تستخدم بشكل أساسي في المناطق الريفية والبدوية لحماية الرأس من حرارة الشمس الرملية. بحسب كتاب "الزي الشعبي في مصر" للباحث أحمد مصطفى (من إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، 1995)، كانت التربيعة تصنع من القماش الخفيف أو الكتان، وفي بعض الأحيان من الصوف، وتزين بألوان وزخارف تراثية. ومع مرور الزمن، أصبحت التربيعة جزءًا من الهوية المصرية، خاصة في الريف، حيث كانت تستخدم كعلامة على الاستقلالية والمشاركة في العمل الزراعي. التربيعة في الثقافة المصرية الشعبية التربيعة لم تكن مجرد زي، بل كانت تحمل معاني أعمق في الثقافة الشعبية المصرية. فقد ارتبطت بشكل وثيق بحياة المرأة والرجل في الريف. في القرن العشرين، أضحت التربيعة جزءًا من تراث العائلة، ترتدى في الأعياد والمناسبات الخاصة، وتحمل الرمزية في بعض المناطق باعتبارها مظهرًا من مظاهر الفتاة المُحتشمة. كما ذكر الباحث إبراهيم عبد الله في كتابه "المرأة المصرية في الفلكلور الشعبي" (2004)، أن التربيعة كانت تستخدم أيضًا كرمز للقبيلة أو المنطقة، حيث كان لكل منطقة أسلوب خاص في تصميم التربيعة. دور التربيعة في السينما والمسرح ظهرت التربيعة في العديد من الأفلام والمسرحيات المصرية، خاصة في أفلام الأبيض والأسود التي كانت تتناول قصص الفتاة الشعبية أو الريفية. في السينما، كانت التربيعة علامة على الطابع الريفي، وكانت تستخدم لإظهار الشخصية الشعبية البسيطة. كما ورد في كتاب "السينما المصرية: دراسة في الأزياء" للمؤلف حسن شحاتة (2010)، كانت التربيعة عنصرًا مميزًا في أزياء الشخصيات الشعبية في الأفلام المصرية مثل "المصير" و"أفراح القبة"، حيث كانت تستخدم للتأكيد على الهوية الريفية للفتيات. التربيعة بين الماضي والحاضر رغم انفتاح المجتمع المصري على الأزياء الحديثة، إلا أن التربيعة لا تزال تستخدم في بعض القرى والمناطق الريفية كمظهر من مظاهر الهوية الشعبية والتمسك بالتقاليد. بل وقد بدأت تظهر من جديد في بعض العروض الثقافية والاحتفالات التراثية التي تهدف إلى إحياء التراث المصري. ومع دخول التكنولوجيا والأزياء العصرية، بدأ تصميم التربيعة يتنوع وتظهر أشكال وألوان جديدة منها، محافظة على طابعها التراثي الأصيل، كما أكدت دراسة في التراث الشعبي المصري لمؤلفها سيد البحراوي (2009).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store