أحدث الأخبار مع #درهمبريريدأتاي

LE12

أيوب الرضواني يكتب.. دموع زينب العدوي الأغلى في العالم !!

بصوت الترجمة الخاص بناشيونال جيوغرافيك تقول زينب قررنا وضع كاميرا في الشارع لمعرفة من يسرق الورود، فكانت المفاجأة بعد اكتشاف أن سيدة تأتي بسيارتها وتنزل وتفتح صندوق السيارة الخلفي وتقطف الورود، وتأخذها في الصندوق إلى بيتها (ولا ترى الكاميرا!). قمت باستدعاء تلك السيدة وسألتها لماذا تفعلين ذلك؟ فردت بأنها أُعجبت بالورد في الشارع فقطفته ونقلته إلى حديقة بيتها. انتقلت السلطات إلى بيت المرأة لإعادة الورود إلى الشارع… أرشدت السيدة بعد ذلك إلى المكان الذي نشتري منه الورد في سيدي الطيبي.' بُكااااااااااااء وتأثُّر شديدين!!! هذه القصة التي لا عُقدة فيها ولا حل، لا بداية ولا نهاية، لا مُجـ.رم ولا ضحية، لا عِبرة ولا عقوبة، كلَّفك الاستماع إليها سيدي المواطن 62 مليار سنتيم هي ميزانية كاميرات السيدة زينبُ واليا ورئيسة لمجلس الحسابات، إضافة لكبّانية المؤسسات والمجالس، لم تُتابع وتُعيد 25 مليار دولار (25 ألف مليار سنتيم) هُربت من المغرب بين 1970 و2008، حسب مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أكتوبر 2020؟. كاميرات زينبُ + (الكبّانية) لم تتبع وتُعيد 153 مليار درهم (15 ألف و300 مليار سنتيم) تم تهريبها من البلاد بطريقة غير شرعية سنتي 2013 و2014 حسب نفس التقرير، المتوفر والمنشور في مواقع تتبع عقيدة العام زين؟. كاميرات زينبُ وباقي المؤسسات لم تعرف أين صُرفت 11 ألف و500 مليار سنتيم نُهـ.بت من أموال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بين 1972 و1992، من قبل عصـ.ابة لم يدخل أي فرد منها السـ.جن ولو لساعة يتيمة؟!!. الشعب المغربي لا يدفع من دم جوفه: ▪︎ 270 مليار سنتيم ميزانية مؤسسة الرئاسة. ▪︎ 110 مليارات سنتيم ميزانية البرلمان.(لم يخضع قط لإفتحاص مجلس العدوي) ▪︎ 93 مليار سنتيم لرئاسة الحكومة. ▪︎ 62 مليار للمجلس الأعلى للحسابات ▪︎ وآلاف المليارات موزعة بين مختلف المؤسسات الرقابية والتنفيذية والتشريعية، باش تجيو نهار الأحد تعاودو لينا فخُبّيرات سـ.ارقة الورد، وأثر 'الخشوع' في محاربة الفسـ.اد. داك وزير الأوقاف الذي آنسك سيدة زينبُ في جلسة 'الحَلْقة' المُؤتمرية، والذي تمنى لو أن جميع المسؤولين يكونون بنفس خشوع السيدة زينبُ، راه ربع قرن وهو يتحكم في أغنى وزارة بميزانية سنوية تفوق ال 500 مليار سنتيم. ضربي دويرة عنده وغتشوفي كيف تدار وزارته، نفس الشيء ينطبق على البرلمان خاصة مجلس المستشارين، ولاّ المجلس الأعلى للحسابات تخصص جماعات ترابية؟. لذلك لو أن البشرية اعتمدت 'التصوف والخشوع' وحسن النوايا والظن وترك الناس لضمائرهم، لما ابتكرت مفهوم الدولة بمؤسساتها وهيئاتها وفصل السُّلط فيها، ولما نزلت سور التشريع في القرآن الكريم، ولاكتفى الخالق بآيات العقيدة. إذن هيا لمحاربة الفساد حيثما كان.. ولا داعي للبكاء والأحزان . ملاحظة: القصة القصيرة التي رويتها لكم، وكلي يقين أنها أحزن وأكثر تأثيرا من خُبيرة 'سـ.ارقة الورد' للروائية الصاعدة زينبُ، مقيومة علي بـنفقات 17 درهم نقدا (12 درهم بريريد أتاي و5 دراهم مسمنة بعسيلة) وساعة ونصف كتابة. قصتي المدعومة بالأرقام والدلائل والتقارير أقل كلفة من أُقصوصة زينبُ -التي لا تصلح حتى لمقررات الحضانة- بـ 34 مليون مرة. ولا غلا على مسؤول!. للقصة بقية…. *أيوب الرضواني-مستشار في السياسات العمومية -باحث في الاقتصاد السياسي *المقال نشر بتصرف