logo
#

أحدث الأخبار مع #درونكوادكوبتر

إسرائيل تختبر مسيرات انتحارية جديدة في فضاء غزة
إسرائيل تختبر مسيرات انتحارية جديدة في فضاء غزة

Independent عربية

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

إسرائيل تختبر مسيرات انتحارية جديدة في فضاء غزة

"اخترقت طائرة مسيرة انتحارية خيمة لنازحين وانفجرت في المكان، إثر تلك الحادثة قتل خمسة مواطنين مباشرة"، كان هذا الخبر الذي تداوله سكان غزة الأسبوع الماضي، البداية فقط لإعلان إدخال الجيش الإسرائيلي سلاحاً جديداً في حربه ضد حركة "حماس". استخدام جديد ومكثف خلال الأسبوع الماضي، استخدم الجيش الإسرائيلي سلاح الطائرات المسيرة الانتحارية للمرة الأولى في عملياته العسكرية بالقطاع، وكثف من الاعتماد على هذه "الدرون" في تنفيذ عمليات القتل والاغتيال، وفي المرحلة الأولى من حرب القطاع التي بدأت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، واستمرت 16 شهراً لم تستخدم تل أبيب هذا السلاح. بحسب التقديرات الميدانية، فإنه خلال أيام الأسبوع الماضي فجر الجيش الإسرائيلي 44 طائرة مسيرة انتحارية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ضربت أهدافاً غالبيتها مدنية ومراكز إيواء أو مناطق حضرية، وتسببت في مقتل 50 شخصاً. تفجير متبوع بحرائق ولاحظت فرق الطوارئ والدفاع المدني أنه بعد انفجار الطائرات المسيرة الانتحارية يحدث حريق في المكان مما يتسبب في زيادة عدد الضحايا وتسجيل حالات موت احتراقاً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تكثيف الجيش الإسرائيلي اعتماده على الطائرات المسيرة الانتحارية تسبب في زيادة أعداد الضحايا ونشر الذعر في أرجاء القطاع، إذ كان ضحاياها مدنيين وأطباء وصحافيين وسياسيين، وكذلك عناصر من الفصائل المسلحة. المسيرات الانتحارية الإسرائيلية التي اعتمدها الجيش أسلوباً جديداً له، تختلف عن قطع "الدرون" التي تستعين بها القوات خلال الحرب بعشرات الأنماط المختلفة والمشهورة باسم "كوادكوبتر" القادرة على إطلاق النار وإلقاء قنابل صغيرة. والفرق بين درون "كوادكوبتر" والطائرات المسيرة الانتحارية أن الأولى تطلق النار وتلقي المتفجرات من بعد ثم تعود أدراجها، أما الثانية فإنها تهاجم الهدف وتنفجر به وتتفتت كلياً، وبحسب معلومات "اندبندنت عربية" فإن الفصائل المسلحة ومهندسي المتفجرات عثروا على بقايا تلك الطائرات في أماكن الاستهداف ونقلوها للفحص للتعرف إليها. إسرائيل رائدة في الدرون شقت إسرائيل طريقها في هذا المجال بداية الثمانينيات وتمكنت خلال الأعوام الأخيرة من أن تصبح إحدى الجهات الفاعلة في تلك الصناعة، إذ عام 2018 صنعت شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) طائراتها الانتحارية وأطلقت عليها اسم "روتم L" وهي مصممة للاصطدام بالأهداف الموجودة في المناطق الحضرية. بحسب الموقع الإلكتروني للشركة فإن طائرة "روتم L" الانتحارية تعد نظام ذخيرة متجولة تكتيكية، وبعد الاختبارات عليها تبين أنها قادرة على قتل مجموعة من الناس دفعة واحدة، فهي مزودة بمنصة خفيفة متعددة المراوح، يمكنها العمل في البيئات المكتظة والمعقدة. تحمل الطائرة الانتحارية قنبلة واحدة تزن 6.5 كيلوغرام، مما يسمح لجندي في كتيبة مشاة بحمل طائرات عدة في آن واحد، و"روتم L" ليست طائرة إسرائيل الانتحارية الوحيدة، إذ هناك طائرة "هاروب" وهي تجمع بين قدرات الطائرة من دون طيار والصاروخ الفتاك وتستطيع البحث والعثور وتحديد الأهداف ثم الهجوم. ومن بين الطائرات المسيرة الانتحارية الإسرائيلية "التنين الأخضر"، كذلك رصد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنواعاً أخرى لكن ليست صناعات إسرائيلية، مثل Matrice 600 وLANIUS. تفيد هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب طلبت من الولايات المتحدة شراء 200 مسيرة انتحارية في ظل استمرار حربها على غزة، واستجابت واشنطن لذلك، وأدخلت هذه الدرونات الخدمة العسكرية بسرعة. تجريب وتطوير لاحظت الفصائل المسلحة في غزة تحليق الطائرات المسيرة الانتحارية بصورة مكثف في سماء مناطق مختلفة من القطاع، وقرأت أن ذلك يشير إلى نيات إسرائيل تصعيد استخدامها هذا السلاح لتصفية وقتل أكبر عدد ممكن من الغزاويين. يقول أستاذ العلوم الأمنية رامي أبو زبيدة "على الغالب تجرب إسرائيل هذه الطائرات الانتحارية في إطار عمليات تطويرها، للاستفادة منها لاحقاً في عمليات الاغتيال، فاعتماد الجيش على هذه المسيرات يأتي بخلاف التكتيكات العسكرية السابقة التي يقوم بها في فترة الحرب". ويضيف أبو زبيدة "القطاع تحول لمختبر مفتوح لأنواع جديدة من الطائرات المسيرة والمتفجرات الجديدة، ويجرب هذه القطع الجوية على أهدافه العسكرية في بيئة الحرب الحضرية، كذلك فإن الجيش يحاول التقليل من استخدام الطائرات الحربية ويلجأ لاستخدام وسائل أقل كلفة". يوضح أبو زبيدة أن استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية قد يندرج في إطار استكمال إسرائيل استئناف الحرب بطريقة أشد وذلك في إطار أساليب الضغط على السكان بهدف إجبار "حماس" على تقديم التنازلات. ولا يعتقد أبو زبيدة أن استخدام المسيرات الانتحارية مرتبط بنقص التسليح في إسرائيل، ويعلق "الولايات المتحدة زودت تل أبيب بكل ما تريده من أسلحة خلال الأشهر الأخيرة، لذا فإن الجيش يريد ممارسة القتل للضغط على الفصائل المسلحة". ذكاء اصطناعي ومخالفة للقانون الدولي تتباهى إسرائيل باستخدام الطائرات المسيرة الانتحارية، ويقول المتحدث العسكري نداف شوشاني إنها "أدت دوراً أساساً في تقليل الخسائر أثناء تقدمها السريع في ساحة معركة مكتظة بالسكان ومحصنة جيداً ومفخخة على نطاق واسع"، ويضيف "الطائرات المسيرة الانتحارية أصبحت شريان الحياة للوحدات الإسرائيلية الأصغر حجماً مثل تلك المكونة من جنود الاحتياط الذين استُدعوا إلى المعركة، هذه الدرون تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي وتستطيع تحديد ملامح الوجه وتمييز الشخص المستهدف، أي إنها تقلل من استهداف المدنيين". وفي "حماس"، يرى متحدثها سامي أبو زهري أن "لجوء إسرائيل للطائرات الانتحارية يعني إمعاناً في سياسة القتل العمد والإعدام" مؤكداً أن "الفصائل الفلسطينية لا ترضخ لمثل هذه الضغوط التي تنم عن أن تل أبيب تخالف قواعد القانون الدولي الإنساني وقواعد الحرب".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store