#أحدث الأخبار مع #دطهحسينبوابة الأهرام١٣-٠٢-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامومازال «الكروان» يغرد فى «تونا الجبل»يحتفل العالم اليوم بـ «عيد الحب» وتتذكر القلوب قصص العشاق الخالدة، خاصة التى استلهم منها كبار الكتاب، رواياتهم التى تجسدت فى الأفلام السينمائية. فى «تونا الجبل» تلك المنطقة الأثرية التى تلتقى فيها الحضارات القديمة، وتقع بمركز «ملوى» بمحافظة المنيا، تجولنا رفقة د.عبدالرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، لنشهد بزوغ فكرة فيلم «دعاء الكروان» لعميد الأدب العربى د.طه حسين. داخل مقبرة الفتاة اليانعة «إيزادورا» التى تعود إلى العصر الرومانى إبان حكم الإمبراطور «هادريان» -والحديث لريحان- وجد الأديب القدير ملاذه ومصدر إلهامه، حيث كانت جدرانها شاهدة على قصة حب مأساوية، حفرت فى ذاكرته، ليستوحى منها واحدة من أعظم رواياته التى مزجت بين عناصر القصة الواقعية وخيال المؤلف، المستمد من التراث والبيئة المصرية، وأيضا رمزية الحب والموت. خصص الأديب نحو 3 أشهر فى فصل الشتاء كل عام ليقيم فى استراحة داخل «تونا الجبل» حيث وجد فيها المكان الهادئ، وضالته فى دراسة الآثار القديمة وقصصها الخالدة، وفى تلك الأثناء كان يتوجه قبل غروب الشمس لينير «المسرجة» الموجودة داخل مقبرة «إيزادورا»، كما كان يفعل حبيبها بعد وفاتها إثر اختلال توازنها لتغرق فى نهر النيل حين سارعت لإبلاغه بموافقة والدها على الزواج بعد رفضه. وظل طه حسين - كما يضيف ريحان ــ يتنقل فى المنطقة بين النقوش الهيروغليفية، وجداريات تضم مناظر تجسد الهوية المصرية، وموسم حصاد القمح لأب وابنه، وأخرى لحرث الأرض بواسطة زوج من الثيران، المتمثلة فى مقبرة «بادى أوزير» أو «بيتازوريس» المجاورة لمقبرة «إيزادورا» التى تعد فى تصميمها المعمارى أقرب إلى هيئة المعبد، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 300 قبل الميلاد.
بوابة الأهرام١٣-٠٢-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامومازال «الكروان» يغرد فى «تونا الجبل»يحتفل العالم اليوم بـ «عيد الحب» وتتذكر القلوب قصص العشاق الخالدة، خاصة التى استلهم منها كبار الكتاب، رواياتهم التى تجسدت فى الأفلام السينمائية. فى «تونا الجبل» تلك المنطقة الأثرية التى تلتقى فيها الحضارات القديمة، وتقع بمركز «ملوى» بمحافظة المنيا، تجولنا رفقة د.عبدالرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، لنشهد بزوغ فكرة فيلم «دعاء الكروان» لعميد الأدب العربى د.طه حسين. داخل مقبرة الفتاة اليانعة «إيزادورا» التى تعود إلى العصر الرومانى إبان حكم الإمبراطور «هادريان» -والحديث لريحان- وجد الأديب القدير ملاذه ومصدر إلهامه، حيث كانت جدرانها شاهدة على قصة حب مأساوية، حفرت فى ذاكرته، ليستوحى منها واحدة من أعظم رواياته التى مزجت بين عناصر القصة الواقعية وخيال المؤلف، المستمد من التراث والبيئة المصرية، وأيضا رمزية الحب والموت. خصص الأديب نحو 3 أشهر فى فصل الشتاء كل عام ليقيم فى استراحة داخل «تونا الجبل» حيث وجد فيها المكان الهادئ، وضالته فى دراسة الآثار القديمة وقصصها الخالدة، وفى تلك الأثناء كان يتوجه قبل غروب الشمس لينير «المسرجة» الموجودة داخل مقبرة «إيزادورا»، كما كان يفعل حبيبها بعد وفاتها إثر اختلال توازنها لتغرق فى نهر النيل حين سارعت لإبلاغه بموافقة والدها على الزواج بعد رفضه. وظل طه حسين - كما يضيف ريحان ــ يتنقل فى المنطقة بين النقوش الهيروغليفية، وجداريات تضم مناظر تجسد الهوية المصرية، وموسم حصاد القمح لأب وابنه، وأخرى لحرث الأرض بواسطة زوج من الثيران، المتمثلة فى مقبرة «بادى أوزير» أو «بيتازوريس» المجاورة لمقبرة «إيزادورا» التى تعد فى تصميمها المعمارى أقرب إلى هيئة المعبد، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 300 قبل الميلاد.