#أحدث الأخبار مع #دعليعثمانشحاتةبوابة ماسبيرو١٧-٠٢-٢٠٢٥منوعاتبوابة ماسبيرود.علي شحاتة يوضح الفرق بين العبادة والطاعةتناول د.علي عثمان شحاتة الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة معنى العبادة والفرق بينها وبين الطاعة وذكر أن العبادة مصدر عَبَد يعبُدُ عبادة أى أطاع، و العبودية إظهار التذلل والعبادة أبلغ منها لأنها غاية التذلل ولا يستحقها إلا من له غاية الإفضال وهو الله تعالى. وقيل في معنى العبادة اصطلاحاً إنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة،وقيل هي فعل المكلف على خلاف هوى نفسه تعظيماً لربه. وذكر د.شحاتة أن ممن قيل فى الفرق بين العبادة والطاعة أن العبادة غاية الخضوع ولا تُستحَق إلا بغاية الإنعام وبهذا لا يجوز أن يعبد غير الله تعالى، ولا يجوز أن تكون العبادة إلا بمعرفة المعبود، أما الطاعة فهي الفعل الواقع على حسب إرادة المريد متى كان المريد أعلى رتبة ممن يفعل ذلك. وأوضح أن الطاعة تكون للخالق والمخلوق بخلاف العبادة كما أن الطاعة لا يصحبها قصد الاتباع كالإنسان يكون مطيعا للشيطان وإن لم يقصد أن يطيعه ولكنه اتبع ارادته. وبين أن العبادة قسمان: عبادة بالتسخير وهي للإنسان والحيوان والنبات وعبادة بالاختيار وهي المأمور بها الإنسان في قوله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)،وتابع حديثه في تفسير الآية قائلا إن الذى خلقكم وخلق سائر الخلق قبلكم أولى بالطاعة ممن لا يملك لكم النفع والضرر، وذكر أنه حين يطلق لفظ العبد فإنه يشمل العبد بالإيجاد والخلق ولا يكون بهذا المعنى إلا إذا كان عبدا لله قصداً كما فى قوله تعالى (إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا )،أو العبد بالعبادة والطاعة الخالصة لله كقوله تعالى( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ)،أو يكون عبداً للدنيا وأغراضها خادماً لها متذللاً فى رحابها غارقاً فى بحارها وهو المعنى الذى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم "تعِس عبدُ الدينارِ ، تعِس عبدُ الدرهمِ". وأوضح د. شحاتة أن القرآن الكريم تناول الحديث عن العبادة من وجهين كما ذكر أهل التفسير: الوجه الأول التوحيد وتجنب الشرك ومنه قوله تعالى (واعبدوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ)، وَالوجه الثانى يطلق على الطاعة التى تكون لله وتكون لغيره ومنه قوله تعالى (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ )، ولذلك كان تحرير المعنى الأول للعبادة الذي هو التوحيد وتجنب الشرك من الأهمية حيث وجهنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى سيد الاستغفار وهو أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ أعوذ بك من شر ما صنعتُ أَبُوءُ لك بنعمتك عليَّ وأَبُوءُ لك بذنبي فَاغْفرْ لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وعلى ذلك من قال يا رب إنى عبدك فعليه أن يمتثل لأمر سيده وأن يجتنب نهيه وأن يتوكل عليه وألا يتعلق قلبه بغيره. برنامج (من كنوز المعرفة) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم إعداد أمل سعد.
بوابة ماسبيرو١٧-٠٢-٢٠٢٥منوعاتبوابة ماسبيرود.علي شحاتة يوضح الفرق بين العبادة والطاعةتناول د.علي عثمان شحاتة الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة معنى العبادة والفرق بينها وبين الطاعة وذكر أن العبادة مصدر عَبَد يعبُدُ عبادة أى أطاع، و العبودية إظهار التذلل والعبادة أبلغ منها لأنها غاية التذلل ولا يستحقها إلا من له غاية الإفضال وهو الله تعالى. وقيل في معنى العبادة اصطلاحاً إنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة،وقيل هي فعل المكلف على خلاف هوى نفسه تعظيماً لربه. وذكر د.شحاتة أن ممن قيل فى الفرق بين العبادة والطاعة أن العبادة غاية الخضوع ولا تُستحَق إلا بغاية الإنعام وبهذا لا يجوز أن يعبد غير الله تعالى، ولا يجوز أن تكون العبادة إلا بمعرفة المعبود، أما الطاعة فهي الفعل الواقع على حسب إرادة المريد متى كان المريد أعلى رتبة ممن يفعل ذلك. وأوضح أن الطاعة تكون للخالق والمخلوق بخلاف العبادة كما أن الطاعة لا يصحبها قصد الاتباع كالإنسان يكون مطيعا للشيطان وإن لم يقصد أن يطيعه ولكنه اتبع ارادته. وبين أن العبادة قسمان: عبادة بالتسخير وهي للإنسان والحيوان والنبات وعبادة بالاختيار وهي المأمور بها الإنسان في قوله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)،وتابع حديثه في تفسير الآية قائلا إن الذى خلقكم وخلق سائر الخلق قبلكم أولى بالطاعة ممن لا يملك لكم النفع والضرر، وذكر أنه حين يطلق لفظ العبد فإنه يشمل العبد بالإيجاد والخلق ولا يكون بهذا المعنى إلا إذا كان عبدا لله قصداً كما فى قوله تعالى (إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا )،أو العبد بالعبادة والطاعة الخالصة لله كقوله تعالى( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ)،أو يكون عبداً للدنيا وأغراضها خادماً لها متذللاً فى رحابها غارقاً فى بحارها وهو المعنى الذى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم "تعِس عبدُ الدينارِ ، تعِس عبدُ الدرهمِ". وأوضح د. شحاتة أن القرآن الكريم تناول الحديث عن العبادة من وجهين كما ذكر أهل التفسير: الوجه الأول التوحيد وتجنب الشرك ومنه قوله تعالى (واعبدوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ)، وَالوجه الثانى يطلق على الطاعة التى تكون لله وتكون لغيره ومنه قوله تعالى (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ )، ولذلك كان تحرير المعنى الأول للعبادة الذي هو التوحيد وتجنب الشرك من الأهمية حيث وجهنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى سيد الاستغفار وهو أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ أعوذ بك من شر ما صنعتُ أَبُوءُ لك بنعمتك عليَّ وأَبُوءُ لك بذنبي فَاغْفرْ لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وعلى ذلك من قال يا رب إنى عبدك فعليه أن يمتثل لأمر سيده وأن يجتنب نهيه وأن يتوكل عليه وألا يتعلق قلبه بغيره. برنامج (من كنوز المعرفة) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم إعداد أمل سعد.