#أحدث الأخبار مع #دكتور_هشام_جابرالأنباء١١-٠٥-٢٠٢٥سياسةالأنباءالعميد هشام جابر لـ «الأنباء»: لابد من مقاربة مسألة السلاح بهدوءبيروت ـ زينة طباره قال الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية العميد الركن المتقاعد د.هشام جابر، في حديث إلى «الأنباء»: «مخطئ من يعتقد ان الاعتداءات الاسرائيلية اليومية على المناطق والمدن اللبنانية ستنحسر وتتوقف، وواهم من يظن ان الاسرائيلي سينسحب من التلال اللبنانية الخمس التي احتلها خلال حرب الإسناد، لأن جل ما تريده حكومة العدو وتسعى إلى تحقيقه، هو إبقاء لبنان تحت الضغط اللامحدود لإجباره على القبول بإملاءاتها وشروطها وأبرزها التطبيع». وأضاف «التلال الخمس التي تحتلها إسرائيل في جنوب لبنان لم تعد من وجهة عسكرية متطورة نتيجة التقدم في العلوم التكنولوجية. لا أهمية استراتيجية لها كما كانت عليه قبل ظهور الذكاء الاصطناعي واكتشاف بصمة الوجه، وغيرهما من الاكتشافات والتطورات العلمية القادرة على تحديد مكان وجود القادة والمسؤولين في المقاومة وبالتالي استهدافهم بدقة متناهية. هذا الأمر أدركه حزب الله وتنبه منه، ويعمل ما بوسعه وقدر المستطاع على التمويه لتفادي نتائجه». وتابع «تسعى إسرائيل عبر اعتداءاتها اليومية جوا وبرا ومن خلال استهدافها القادة العسكريين من الصف الثاني والثالث من الحزب، إلى استدراج الاخير للرد عليها بما يقدم لها الذريعة المطلوبة، أولا لاستكمال تدميرها للجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية بحجة سحب سلاح الحزب وإنهاء ذراعه العسكرية، وثانيا لتوسيع دائرة الشرخ بين اللبنانيين، وثالثا لإحراج الحكومة اللبنانية واتهامها بعدم تطبيق القرار الدولي 1701 وملحقاته في اتفاق وقف إطلاق النار. والغاية من كل ذلك هو الضغط على لبنان لإخضاعه وسوقه عنوة إلى التطبيع». وردا على سؤال، قال جابر «كل المعلومات تؤكد لا بل تجزم ان الحزب لن يتنازل عن سلاحه الا بإقرار استراتيجية دفاعية تضمن قوة لبنان في الدفاع عن أرضه ومواطنيه. الا ان هذا الشرط لا يعني ان يذهب البعض في الداخل اللبناني إلى حد دعوة الجيش اللبناني إلى سحب السلاح من الحزب بالقوة، ضاربين عرض الحائط بما قد ينتج عن هذا التصرف من تداعيات قد تصل إلى حد إشعال مشكلة داخلية، نعلم كيف تبدأ، لكننا نجهل متى وكيف واين تنتهي». وأضاف «كلمة الحق تعلو ولا يعلو عليها، وهي ان الحزب لا يريد لا اليوم ولا غدا ولا بعد مئة سنة، الانزلاق إلى مواجهة مع الجيش بسبب سلاحه. ولا الجيش يريد او يتحين الفرص للانقضاض بالقوة العسكرية على السلاح. من هنا لابد من مقاربة موضوع السلاح بهدوء وحكمة وبصيرة ثاقبة، وصولا إلى إقرار استراتيجية دفاعية على غرار الاستراتيجيات الدفاعية المعمول بها في كل دول العالم، لاسيما المتقدمة منها في شؤون الدفاع والتعبئة العسكرية وأهمها سويسرا».
الأنباء١١-٠٥-٢٠٢٥سياسةالأنباءالعميد هشام جابر لـ «الأنباء»: لابد من مقاربة مسألة السلاح بهدوءبيروت ـ زينة طباره قال الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية العميد الركن المتقاعد د.هشام جابر، في حديث إلى «الأنباء»: «مخطئ من يعتقد ان الاعتداءات الاسرائيلية اليومية على المناطق والمدن اللبنانية ستنحسر وتتوقف، وواهم من يظن ان الاسرائيلي سينسحب من التلال اللبنانية الخمس التي احتلها خلال حرب الإسناد، لأن جل ما تريده حكومة العدو وتسعى إلى تحقيقه، هو إبقاء لبنان تحت الضغط اللامحدود لإجباره على القبول بإملاءاتها وشروطها وأبرزها التطبيع». وأضاف «التلال الخمس التي تحتلها إسرائيل في جنوب لبنان لم تعد من وجهة عسكرية متطورة نتيجة التقدم في العلوم التكنولوجية. لا أهمية استراتيجية لها كما كانت عليه قبل ظهور الذكاء الاصطناعي واكتشاف بصمة الوجه، وغيرهما من الاكتشافات والتطورات العلمية القادرة على تحديد مكان وجود القادة والمسؤولين في المقاومة وبالتالي استهدافهم بدقة متناهية. هذا الأمر أدركه حزب الله وتنبه منه، ويعمل ما بوسعه وقدر المستطاع على التمويه لتفادي نتائجه». وتابع «تسعى إسرائيل عبر اعتداءاتها اليومية جوا وبرا ومن خلال استهدافها القادة العسكريين من الصف الثاني والثالث من الحزب، إلى استدراج الاخير للرد عليها بما يقدم لها الذريعة المطلوبة، أولا لاستكمال تدميرها للجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية بحجة سحب سلاح الحزب وإنهاء ذراعه العسكرية، وثانيا لتوسيع دائرة الشرخ بين اللبنانيين، وثالثا لإحراج الحكومة اللبنانية واتهامها بعدم تطبيق القرار الدولي 1701 وملحقاته في اتفاق وقف إطلاق النار. والغاية من كل ذلك هو الضغط على لبنان لإخضاعه وسوقه عنوة إلى التطبيع». وردا على سؤال، قال جابر «كل المعلومات تؤكد لا بل تجزم ان الحزب لن يتنازل عن سلاحه الا بإقرار استراتيجية دفاعية تضمن قوة لبنان في الدفاع عن أرضه ومواطنيه. الا ان هذا الشرط لا يعني ان يذهب البعض في الداخل اللبناني إلى حد دعوة الجيش اللبناني إلى سحب السلاح من الحزب بالقوة، ضاربين عرض الحائط بما قد ينتج عن هذا التصرف من تداعيات قد تصل إلى حد إشعال مشكلة داخلية، نعلم كيف تبدأ، لكننا نجهل متى وكيف واين تنتهي». وأضاف «كلمة الحق تعلو ولا يعلو عليها، وهي ان الحزب لا يريد لا اليوم ولا غدا ولا بعد مئة سنة، الانزلاق إلى مواجهة مع الجيش بسبب سلاحه. ولا الجيش يريد او يتحين الفرص للانقضاض بالقوة العسكرية على السلاح. من هنا لابد من مقاربة موضوع السلاح بهدوء وحكمة وبصيرة ثاقبة، وصولا إلى إقرار استراتيجية دفاعية على غرار الاستراتيجيات الدفاعية المعمول بها في كل دول العالم، لاسيما المتقدمة منها في شؤون الدفاع والتعبئة العسكرية وأهمها سويسرا».