logo
#

أحدث الأخبار مع #دلالالعلوي

'البلاد' فــي 'هليكوبتــر الداخليــة' برحلــة تمريــن إنقــاذ ميدانيــة
'البلاد' فــي 'هليكوبتــر الداخليــة' برحلــة تمريــن إنقــاذ ميدانيــة

البلاد البحرينية

timeمنذ 6 أيام

  • البلاد البحرينية

'البلاد' فــي 'هليكوبتــر الداخليــة' برحلــة تمريــن إنقــاذ ميدانيــة

دلال العلوي | تصوير: رسول الحجيري التنسيق المحكم والتجهيز المسبق أساس نجاح مهام الإنقاذ تصادم القوارب والدراجات المائية في صدارة الحوادث البحرية التيارات البحرية المتغيرة أبرز تحديات الإنقاذ البحري في تجربة صحفية مثيرة، انغمسنا في أحداثها لحظة بلحظة، وتمت بالتنسيق مع الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية بوزارة الداخلية، عاشت 'البلاد' تفاصيل حية لإحدى مهام الإنقاذ البحري التي نفذها خفر السواحل بالتعاون مع طيران الشرطة، ضمن خطط توعوية متطورة تراعي الاحتياجات وتستعين بالتقنيات وتنطلق من الشراكة المجتمعية والكينونة الإنسانية نحو حماية الأفراد من المخاطر البحرية عند ممارسة هواياتهم المفضلة. وتابعت عدسة 'البلاد' تفاصيل مهمة إنقاذ جوية وبحرية عبر تمرين قائم على فرضية أمنية ويتضمن إنقاذ شخص مفقود في عرض البحر، اطلعنا فيها ميدانيا على التفاصيل وتابعنا الخطط والأداء في رحلة بدأت فور تلقي البلاغ من أحد المواطنين عن فقدان شخص يمارس هوايته البحرية. البلاغ تم تحويله مباشرة من غرفة العمليات الرئيسة إلى طيران الشرطة وخفر السواحل. وبغضون دقائق قليلة، انطلقت الأجهزة المختصة بحثا عن الهدف. منذ لحظة البلاغ عن المفقود إلى الإقلاع ثم الهبوط، دقائق صنعت الفارق من بعد ركوبنا طائرة الهليكوبتر للخوض في تفاصيل عملية المسح والبحث عن المفقود، لتتجلى أمامنا صورة متكاملة لجهود لا تعرف التراخي، ورجال يواجهون الخطر باحترافية. في حديث شيّق لـ 'البلاد' مع الرائد طيّار فهد العلوي: حدثنا عن آلية التنسيق بين طيران الشرطة وخفر السواحل في مثل هذه الحالات الطارئة؟ منذ لحظة استجابتنا للبلاغ في غرفة العمليات فورا يتم تحديد الإحداثيات بشكل دقيق، ونعمل مع خفر السواحل لتحديد نقطة الانطلاق، وطبيعة البلاغ تحدد طريقة العمل. وبعد التأكد من حالة الطقس وسلامة المسار، تبدأ التجهيزات قبل المهمة الفعلية. بعد الإقلاع ما هي التحديات التي تواجهونها عند عملية المسح؟ أثناء تحليق الطائرة، يبقى التنسيق مستمرًا مع الفرق البحرية الموجودة في موقع البلاغ. الطيارون لا يعتمدون فقط على الإحداثيات الأولية، بل يتابعون أي تغيير قد تفرضه الظروف الجوية أو حركة المياه. قد تكون أحيانا الرؤية منخفضة أو الرياح قوية. بينما الطقس يمثل التحدي الأكبر في مثل هذه المهام، ولكن يتم التعامل معها بجهود احترافية ومدروسة. ما هي أبرز المعوقات التي قد تؤثر على سير عملكم أثناء البحث عن المفقود؟ أهم ما في الأمر أن نصل إلى المفقود على قيد الحياة ويتمتع بصحة جيدة، لكن أحيانًا يكون الموقع قريبا من الحدود البحرية، وهنا يتطلب الأمر مزيدا من التنسيق لضمان تنفيذ المهمة. ما هي أبرز الحوادث البحرية التي يتم التعامل معها؟ للحوادث البحرية أشكال متعددة، مثل تصادم القوارب الصغيرة بسبب السرعة أو عدم الالتزام بقوانين الملاحة، كما تزداد حوادث الدراجات المائية (الجيت سكي) في الصيف، خصوصا في أوقات الإجازات، ناهيك عن مشكلات الغواصين وفقدان الاتصال، أو الحالات الطبية المفاجئة. هل واجهتم تحدي اختفاء المفقود أو التغيير المفاجئ بمسار حركة المياه أثناء البحث؟ البلاغات الطارئة مفاجآت، وقد تكون معرضة بشكل كبير للتغييرات. عندما وصلنا إلى الموقع المحدد في البلاغ لم نجد المفقود، ظنّ البعض أن المهمة فشلت، لكن الفريق كان يعرف تمامًا ما يجب فعله بشكل مدروس، ولدينا جهوزية للتعامل مع أي تغيرات تحدث، خصوصا حركة التيارات البحرية. بطبيعة الحال التيارات يمكن أن تجر الشخص بعيدًا عن الموقع الأصلي، وهنا تبدأ 'المرحلة الثانية' ووضع خطة سريعة ليتم التعامل مع التحدي الجديد. وبالتنسيق والتواصل مع خفر السواحل، الذين قدموا توقعاتهم لمسار حركة المياه، تم توسيع نطاق البحث جوًا وبحرًا، إذ لا يمكن حصر ذلك في وقت معين لإتمام المهمة، ولكن سرعة التعامل والاستجابة لا تتعدى دقائق فقط، حتى تم رصد الشخص المفقود الذي تم تحديد موقعه بدقة وتحركت القوارب البحرية نحوه، ليتم إنقاذه بنجاح وهو على قيد الحياة. في الختام بعد الهبوط، نجاح آخر يسجل باسم العيون الساهرة. حدثنا عن مشاعركم أثناء تأديتكم الواجب؟ بعد الهبوط بسلام وإتمام العملية بنجاح، يدرك كل فرد من أفراد الطاقم أن مهمته لم تكن فقط مهنية بل إنسانية، كما أن لحظة الإنقاذ تملؤها مشاعر لا توصف. نحن لا ننقذ أجسادا فقط، بل حياة وعائلة ومستقبلا. عندما ترى انتشال الشخص من الخطر ويكتب له القدر عمرا جديدا، تدرك حينها أن تضافر الجهود من أجل الوطن والمواطن، مهمة كل إنسان يعيش على هذه الأرض. وما نحن إلا وسيلة لنساهم في حفظ أمن وسلامة الناس من مخاطر الحياة إن كانت جوية أو برية أو بحرية. كلمة 'البلاد' انطلقت فكرة التجربة الحيّة لإيصال رسائل توعوية؛ ليأخذ كل فرد على عاتقه مسؤولية حماية نفسه ومجتمعه عبر الحفاظ على الأرواح وأخذ الاحتياطات اللازمة جوا وبرا وبحرا بعدم التهور والمخاطرة بحياة الآخرين. سويعات من الزمن عشناها عبر عدسة 'البلاد'، نقلنا الصورة الكاملة والمتكاملة بين الفرق البحرية والجوية والبرية، عبر تسليط الضوء على الجهود والمهام النبيلة لوزارة الداخلية، عبر أجهزتها المختلفة التي تبرهن كل يوم أن حماية المواطن والوطن ليست مجرد شعارات بل أفعال تُترجم في لحظات فارقة حين يصبح القرار السريع، والدقة، والتضحية، هي كل ما يفصل بين الحياة والموت. تلك هي الأعين الساهرة في خدمة الوطن وأمان المواطن. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store