أحدث الأخبار مع #دور_النشر


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- ترفيه
- الجزيرة
معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
اختتمت وزارة الثقافة مساء الجمعة فعاليات الدورة الـ34 من معرض الدوحة الدولي للكتاب، التي أقيمت في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 8 إلى 17 مايو/أيار الجاري، تحت شعار: "من النقش إلى الكتابة". وقد سجل المعرض في نسخته الحالية حضورًا جماهيريًا كثيفًا، ومشاركة بلغت نحو 522 دار نشر وجهة من 42 دولة، بينها ولأول مرة 11 ناشرًا من دولة فلسطين، إلى جانب مكتبات شارع الحلبوني الشهيرة من سوريا، ودور نشر من الولايات المتحدة وبريطانيا. وقد بلغ عدد العناوين المدرجة في دليل إصدارات المعرض نحو 166 ألف عنوان، مما يعكس الزخم الكبير في تنوع وتعدد المحتوى المعرفي المشارك. كما شهد المعرض حضورًا فاعلًا لمؤسسات رسمية وخاصة، ووزارات وهيئات دبلوماسية معتمدة في قطر، وكانت دولة فلسطين ضيف شرف هذه الدورة. من جانبه، عبّر مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب جاسم أحمد البوعينين، عن سعادته الكبيرة بما حققته الدورة من إشادة ومشاركة واسعة، مؤكدًا أن أعداد الزوار "فاقت التوقعات وتجاوزت أضعاف أعداد الدورة الماضية، مع تزايد ملحوظ بشكل يومي، لا سيما في الأيام الأخيرة". وأشار البوعينين إلى أن المعرض هذا العام شهد إطلاق جائزة معرض الدوحة الدولي للكتاب، والإعلان عن الفائزين بفئاتها المختلفة، منها جائزة أفضل جناح في منطقة الطفل، التي حظيت بتفاعل كبير من العائلات لما قدمته من برامج إبداعية عززت حب القراءة لدى الناشئة. كما أشار إلى أن من أبرز مخرجات المعرض، نجاح مبادرة الترجمة التي أطلقتها وزارة الثقافة بالتزامن مع الافتتاح، حيث تم توقيع نحو 100 اتفاقية بين دور نشر قطرية ومؤسسات دولية لترجمة عدد من الكتب القطرية إلى لغات أخرى. من النقش إلى الكتابة أوضح البوعينين أن البرنامج الثقافي المصاحب جاء منسجمًا مع شعار المعرض، وقد أثرى حضور فلسطين كضيف شرف البعد الثقافي والإنساني من خلال جناح متميز وبرنامج نوعي يعكس تنوع الثقافة الفلسطينية وعمقها التاريخي. وشهدت أروقة المعرض تنظيم عدد كبير من الندوات الفكرية، واللقاءات الأدبية، والأمسيات الشعرية، والورش المتنوعة، التي استهدفت تطوير المهارات وتحفيز الإبداع لدى الزوار من مختلف الأعمار. وفيما يتعلق بمشاركة الأطفال، فقد تحوّلت المساحة المخصصة لهم إلى واحة تفاعلية تجمع بين التعليم والترفيه، وعززت حضور العائلات في أجواء ثقافية دافئة. كما نوّه البوعينين بالدعم اللوجستي الكبير الذي قدمته اللجنة المنظمة للناشرين، بما يشمل الشحن، والتخليص الجمركي، والنقل، وتوفير الخدمات كافة. وقال البوعينين "المعرض لم يعد مجرد منصة لعرض الكتب، بل مشروع ثقافي متكامل يعكس رؤية دولة قطر في ترسيخ ثقافة القراءة وتعزيز المعرفة، ونحن فخورون بما تحقق، ونتطلع إلى البناء عليه في النسخ المقبلة". فعاليات ومعارض للأطفال وتزامنًا مع المعرض، أطلقت وزارة الثقافة جائزة معرض الدوحة الدولي للكتاب التي ضمت عدة فئات: الناشر المتميز (محلي ودولي)، الناشر المتميز في كتب الأطفال (محلي ودولي)، فئة الإبداع للكاتب، فئة الكاتب الشاب القطري، بهدف دعم حركة النشر وتشجيع التأليف والإبداع. كما خصصت مساحة كبيرة لإصدارات الأطفال والناشئة، بمشاركة بارزة لدور النشر المعنية بأدب الطفل، ونُظمت مجموعة غنية من الأنشطة التفاعلية التي استهدفت تنمية مواهب الأطفال، وتشجيعهم على حب القراءة والاستكشاف. وعلى المسرح الرئيس للمعرض أقيمت ندوات فكرية، ومحاضرات ثقافية، وأمسيات شعرية، وعروض مسرحية، بالإضافة إلى ورش متنوعة ثقافيًا واجتماعيًا ومهنيًا، شارك فيها عدد من الأدباء والمفكرين والفنانين والباحثين من داخل وخارج قطر. وقد حرصت اللجنة المنظمة للمعرض على تقديم تصاميم جديدة لمساحات العرض، حيث توسطت "المنطقة المركزية" الفعالية، فيما عرض جناح وزارة الثقافة إصدارات متميزة للمؤلفين القطريين إلى جانب كتب الوزارة، كما تم تدشين طابعة رقمية لطباعة الكتب مباشرة أمام الجمهور. ويؤكد هذا المعرض -وفق بيان وزارة الثقافة- سعي الدولة الدؤوب إلى دعم صناعة النشر، وتوسيع دائرة التأثير الثقافي، وتوفير منصات إبداعية تسلط الضوء على الإنتاج المعرفي الوطني والعربي والدولي. قصتي والذكاء الاصطناعي أعلن ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، التابع لوزارة الثقافة، أسماء الفائزين في مسابقة "قصتي والذكاء الاصطناعي"، التي نُظّمت بالتعاون مع جامعة لوسيل، احتفاءً باليوم العالمي للكتاب، وتشجيعًا للأقلام الشابة على التجريب والإبداع في فضاء القصة القصيرة. وبهذه المناسبة، قال السيد جاسم أحمد البوعينين، مدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، إن المسابقة تمثل مبادرة ملهمة تنبع من إيمان وزارة الثقافة بأهمية دعم الإبداع الأدبي في أوساط الشباب، وتندرج ضمن توجهاتها لتمكين الطلبة من التعبير عن ذواتهم بأساليب حديثة تتماشى مع تحولات العصر. وأوضح أن إطلاق المسابقة جاء في إطار اليوم العالمي للكتاب، لتكون جسرًا بين الخيال الأدبي والتقنيات المعاصرة، وتعكس جهود الوزارة المستمرة في تعزيز الإنتاج الأدبي الوطني، خاصة من فئة الشباب، وتمكينهم من توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في إثراء كتاباتهم بأساليب أصيلة ومبتكرة. من جانبه، وصف الدكتور محمد الشريدة، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة لوسيل، المسابقة بأنها نموذج فريد لدمج الأدب بالتقنية والخيال، وأكد أن ما قدمه الطلبة من نصوص جسّد وعيًا إبداعيًا عاليًا، وقدرة على التعبير النقدي والوجداني باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن المبادرة لا تهدف إلى استبدال الإبداع البشري بالتكنولوجيا، وإنما تعزيز التكامل بين العقل والآلة، وتدريب الأجيال الجديدة على استخدام الوسائل الحديثة بشكل واعٍ ومسؤول في خدمة الكتابة والتعبير الثقافي. وختم الشريدة بالإشادة بالمستوى الفني والتقني للقصص الفائزة، التي أظهرت أن الذكاء الاصطناعي، حين يُستخدم بذكاء بشري، يمكن أن يصبح أداة قوية لتوسيع أفق الخيال، وتجديد أساليب الحكي، وتحفيز التعبير الإنساني في زمن سريع التحوّل. وتأتي هذه المسابقة ضمن جهود وزارة الثقافة لإشراك المجتمع الأكاديمي في المشاريع الأدبية والثقافية، وتحفيز جيل جديد من الكتّاب الشباب، يجمعون بين الإبداع الكلاسيكي وروح العصر الرقمي.


الجزيرة
منذ 4 أيام
- ترفيه
- الجزيرة
دور النشر القطرية.. منصات ثقافية تضيء أروقة معرض الدوحة الدولي للكتاب
تحضر دور النشر القطرية بقوة في النسخة الرابعة والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب المقام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار "من النقش إلى الكتابة"، لتؤكد مجددًا دورها المحوري في المشهد الثقافي الوطني، من خلال إسهاماتها في رفد الساحة المحلية والعربية بإصدارات متنوعة تثري المحتوى المعرفي والأدبي. وفي هذا السياق، قالت الرئيسة التنفيذية لدار "روزا للنشر" الدكتورة عائشة جاسم الكواري، في حديث لوكالة الأنباء القطرية، إن الدار تستعد لإطلاق مجموعة من الإصدارات الجديدة التي تتنوع في موضوعاتها وتواصل النجاحات التي حققتها خلال عام 2024. وأشارت إلى أن "روزا للنشر" تتطلع في عام 2025 إلى إطلاق مبادرات تدعم المؤلفين القطريين والعرب، وتوسيع نطاق النشر الرقمي، بما يعزز مكانة الدار كمنصة شاملة للنشر، فضلًا عن التوجه للمشاركة في معارض دولية بهدف التعريف بالثقافة القطرية. عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة دار روزا للنشر (@ وأوضحت الكواري أن جناح الدار سيشهد تدشين 15 إصدارًا جديدًا، تمثل باقة من الأعمال الأدبية والفكرية والمعرفية، تعكس توجه الدار في دعم الإبداع العربي وتعزيز الحراك الثقافي. من جهتها، أكدت مديرة "دار كتارا للنشر" أميرة أحمد المهندي، في تصريح مماثل، أن جناح الدار يضم أكثر من 350 عنوانًا تشمل مجالات متنوعة من الأدب والتراث والعلوم والدراسات والمخطوطات المحققة. وأضافت أن "كتارا للنشر" تحرص على المشاركة في جميع دورات المعرض لما يوفره من فرص للتواصل مع القراء والناشرين العرب والدوليين، فضلًا عن التعرف على أحدث الإصدارات واستقطاب مؤلفين جدد يمكن أن يكونوا إضافة نوعية للمكتبة العربية. عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Kataraph دار كتارا للنشر (@kataraph) كما نوهت المهندي إلى تنظيم حفلات توقيع يومية لعدد من الإصدارات المميزة التي شهد عام 2025 إصدارها، إضافة إلى عرض الروايات الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية في دوراتها السابقة، وأحدث أعداد مجلة "سرديات"، وسلسلة "مقدمات قصيرة" في نقد الرواية. من جانبها، أشارت مديرة إدارة التواصل في "دار جامعة حمد بن خليفة للنشر" منيرة الرميحي إلى أن الدار تشارك هذا العام بـ21 إصدارًا جديدًا، تتنوع بين كتب الأطفال واليافعين والكتب الأكاديمية، فضلًا عن الأعمال المترجمة بين العربية والإنجليزية. وأضافت "نحرص على تقديم تجربة تفاعلية لزوار المعرض من خلال تدشين كتب يومية ولقاءات مباشرة مع المؤلفين، مما يسهم في تعزيز الحوار الثقافي ودعم المشهد المعرفي في قطر". View this post on Instagram A post shared by SIRAJ SHOW مسلسل سراج (@sirajshow) أما رئيس قسم التسويق والمبيعات بالإنابة في "دار نشر جامعة قطر" علي محمد فأوضح أن مشاركة الدار في المعرض هذا العام تشمل 15 عنوانًا جديدًا سيتم تدشينها خلال الفعاليات، وتشمل كتبًا علمية وثقافية وأعمالًا أكاديمية متخصصة وأخرى موجهة للقراء من مختلف الخلفيات. وقال إن المشاركة تأتي في إطار إستراتيجية الدار لتوسيع نطاق انتشارها وتعزيز دورها في نشر المعرفة محليا وإقليميا ودوليا. وتعكس هذه المشاركات من دور النشر القطرية التزامًا راسخًا بتعزيز الحضور الثقافي المحلي، وتقديم محتوى معرفي متنوع يلبّي تطلعات القراء ويدعم مكانة قطر كمنصة ثقافية رائدة في العالم العربي.


مجلة سيدتي
منذ 7 أيام
- ترفيه
- مجلة سيدتي
جائزة الكتاب العربي تعلن إغلاق باب الترشح لدورتها الثالثة في هذا الموعد
أعلنت جائزة الكتاب العربي ، التي تتخذ من الدوحة مقرًا لها، عن إغلاق باب الترشح لدورتها الثالثة يوم 23 مايو الجاري، داعية الكتاب والباحثين والمؤسسات إلى تقديم أعمالهم ضمن الفئات المعتمدة. وتهدف جائزة الكتاب العربي التي تبلغ قيمتها الإجمالية مليون دولار أمريكي، إلى تكريم الباحثين ودور النشر والمؤسسات الفاعلة في صناعة الكتاب العربي، والمساهمة في إغناء المكتبة العربية من خلال تشجيع الأفراد والمؤسسات على تقديم إنتاجات معرفية متميزة في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، إلى جانب إبراز الدراسات الجادة والتعريف بها. فئات جائزة الكتاب العربي ومجالاتها يذكر أنّ جائزة الكتاب العربي تشمل فئتي "الكتاب المفرد" و"الإنجاز"، حيث يمكن الترشح في أي من الفئتين، بشرط أن ينتمي العمل إلى أحد التخصصات العلمية التي حددتها الجائزة هذا العام. وتغطي الجائزة خمسة مجالات معرفية، وهي: • الدراسات الأدبية والنقدية للتراث العربي حتى نهاية القرن العاشر الهجري. • الدراسات الاجتماعية والفلسفية التي خصصت هذا العام للدراسات الفكرية والاقتصادية. • الدراسات التاريخية التي تركز في هذه الدورة على التاريخ العربي والإسلامي بين نهاية القرن السادس الهجري ونهاية القرن الثاني عشر. • مجال العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية، ويخصص هذا العام للسيرة النبوية والدراسات الحديثية، بعد أن تناولت الدورة السابقة أصول الفقه. • مجال المعاجم والموسوعات وتحقيق النصوص، الذي يركز في هذه الدورة على تحقيق النصوص اللغوية. من جهتها أكدت الدكتورة حنان الفياض، المتحدث الرسمي باسم جائزة الكتاب العربي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية بمناسبة اقتراب موعد إغلاق باب الترشح للدورة الثالثة، أنّ الجائزة تمثل فرصة حقيقية لتكريم الفكر العربي، داعية الكتاب والباحثين والمبدعين في مختلف أنحاء الوطن العربي إلى المشاركة والمساهمة في تطوير المشهد الثقافي والمعرفي. وأشارت الفياض إلى أنّ الجائزة رغم حداثتها، رسخت مكانتها كمنصة ثقافية تهتم بالإنتاج المعرفي الجاد، وتسعى لتكريم الأعمال التي تثري المكتبة العربية في مجالات متعددة. وبينت أنّ أهمية الجائزة، التي تبلغ قيمتها الإجمالية مليون دولار، تتجاوز الجانب المادي، لتجسد رسالة حضارية تهدف إلى إعادة الاعتبار للكتاب كأداة للتفكير النقدي والإبداع والتغيير. ودعت الفياض إلى متابعة تفاصيل الجائزة ومستجداتها من خلال الموقع الإلكتروني. شروط المشاركة بفئات جائزة الكتاب العربي تجدر الإشارة إلى أنّ جائزة الكتاب العربي تمنح ضمن فئتين رئيسيتين هما: "الكتاب المفرد"، وتشمل الكتب المؤلفة ب اللغة العربية والمنتمية إلى المجالات المعرفية المحددة ضمن الجائزة، شريطة أن تكون منشورة ورقيًّا ومزودة برقم إيداع دولي خلال السنوات الأربع الأخيرة، وألا يقل حجمها عن 30 ألف كلمة، مع الالتزام بالضوابط العلمية من حيث المنهج والتوثيق. كما يشترط أن يشكل العمل إضافة نوعية إلى الثقافة العربية ، وألا يكون مؤلفه متوفى عند تقديم الترشح. وأيضًا يشترط أن يتم الترشح لفئة "الكتاب المفرد" من قبل المؤلف نفسه، إذ لا يقبل ترشيح أطراف أخرى نيابة عنه، كما لا يسمح بتقديم أكثر من عمل واحد أو الترشح في الفئتين معًا. وتقبل الكتب المشتركة في حال لم تكن حصيلة ندوات أو مؤتمرات جماعية، مع ضرورة موافقة جميع المشاركين في العمل. أما فئة "الإنجاز" فتخصص لتكريم الأفراد أو المؤسسات التي قدمت مشاريع معرفية طويلة الأمد، شرط أن تكون أعمالهم متميزة بالأصالة والجدة، وأن تشكل إسهامًا ملموسًا في المعرفة الإنسانية. ويتوجب على المترشحين الالتزام ب حقوق الملكية الفكرية ، وتقديم الوثائق الداعمة عبر الموقع الإلكتروني للجائزة


الشرق الأوسط
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
محمد سمير ندا: أفضّل أن أعيش كالخفاش بعيداً عن الأضواء
رافق فوز الكاتب المصري محمد سمير ندا بـ«الجائزة العالمية للرواية العربية»، المعروفة إعلامياً باسم «البوكر»، عن روايته «صلاة القلق» كثير من الجدل واللغط على نحو لم يتوقف حتى الآن، إثر الكشف عن أن دور نشر كبرى رفضت قبول العمل، الذي صدر لاحقاً عن دار «مسكلياني» التونسية. امتد الجدل ليشمل مضمون الرواية باعتبارها تحمل «سردية هجائية» لعصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. واحتفى البعض بالعمل باعتباره أول نصّ مصري يفوز بالجائزة الشهيرة منذ عام 2009 حين فاز بها يوسف زيدان عن روايته «عزازيل»، ورأى البعض الآخر أن العمل الفائز يشوبه بعض نقاط الضعف أسلوبياً وجمالياً. في هذا الحوار مع «الشرق الأوسط»، يؤكد ندا احترامه لكل الآراء وتقديره لمختلف الانطباعات، لكنه لا يخفي استغرابه وأسفه ممن هاجموا العمل بشراسة دون أن يكلفوا أنفسهم عناء قراءته مكتفين بالأقاويل المرسلة. > ربط البعض بين تأثرك ودموعك لحظة الإعلان عن فوزك بالجائزة، وبين رفض العديد من دور النشر المصرية المرموقة نشر العمل، برأيك لماذا تم رفض الرواية مصرياً؟ ولماذا تحمس لها الناشر التونسي؟ وهل كان هذا سبب تأثرك؟ - كان تأثري اشتياقاً لأبي الراحل، فقد كان هو أكثر من تمنيت وجوده في هذه اللحظة، والعبارة التي غرقتْ آنذاك في دموعي ولم تُسمع جيّداً كانت «هذه الجائزة لسمير ندا». أما ما يخص اللغط حول دور النشر فلا بد من توضيحه، رُفضت الرواية من دور مصرية وعربية، والرفض هنا بلغني بالاعتذار الصريح عن النشر، وهو أمر أحترمه وأقدره، إذ لست مختلّاً حتى ألوم دور النشر إذا ما قررت عدم نشر روايتي. ما أزعجني وآلمني كان تجاهل بعض دور النشر وعدم اهتمامها بالرد علىّ ، وقد واجهت هذا الأمر من دور مصرية وعربية كذلك، ولكنه أبداً لم يكن سبباً في تأثري، فلا يمكن أن أبكي لو رفضت بعض دور النشر نصي، حيث سبق أن واجهت الحالة ذاتها في روايتي السابقة «بوح الجدران». أما ما يخص إيمان «مسكلياني» بالنص فهذا أمر يُسأل عنه الناشر بالأساس، ولكن، منطقيّاً، كنت محظوظاً إذ آمن الناشر بالنص وبكاتبه، حتى بات بيننا اليوم عقد مفتوح الأمد لكل ما سأكتبه لاحقاً، لو كان في العمر بقيّة. > «صلاة القلق» هي النص الثالث في مسيرتك الإبداعية... هل تتعمد أن تكون قليل الإنتاج، ألا يمكن الجمع بين الغزارة والجودة في الإبداع معاً؟ - الفكرة أنني أمارس الكتابة كلعبة أستمتع بها، والبعض يتعجّب عندما أقول إنني لست ممن يتعجّلون النشر، يبدو الأمر كادعاء للزهد والمثالية، وهو ما لا أستطيع أن أثبته إلا من خلال النصوص المنتهية لديّ، والتي لم تُنشر بعد. بالفعل أنا قليل الإنتاج، نظراً لما شرحته الآن، وكذلك لأنني أؤمن أن المنجز الأدبي للكاتب لا يُقاس «بالمتر»، أي عدد النصوص، إنما بجودة هذه النصوص وعمرها. على سبيل المثال، أنا أرى أن أستاذنا محمد المنسي قنديل من أهم وأعظم الكتاب العرب المعاصرين، ولكن من حيث الإنتاج ربما يكون عدد أعماله أقل من بعض الكتاب الشباب. الجمع بين الجودة والغزارة يستلزم تفرّغاً للكتابة، وبالنسبة لي هذا أمر شبه مستحيل. > يأخذ البعض على لغة الرواية أنها جاءت محملة بـ«بلاغة قديمة» أعاقت حيوية الحدث والشخصيات عبر تعبيرات من نوعية «أطلقت سراح الجواد الهرِم في صدري» و«محرر ألسنة الصامتين»... كيف تعلق على تلك الملاحظة؟ - أحترم كل الآراء، وأرى أن لغة الرواية بمثابة العمود الفقري لكل نص، ولكل كاتب هويّته اللغوية وأسلوبه وذائقته المختلفة عن الآخر. وفي النهاية، تتنوع ذائقة المتلقي كما تتنوع ذائقة الكاتب، ولكل متلقٍّ كل الاحترام. الأمثلة التي ذكرتها تحديداً لا أرى بها أي بلاغة قديمة، عبارات واضحة ومفهومة، هذا بالنسبة لي ووفق وجهة نظري، ولكن قد يرى بها آخرون لغة قديمة وميتة، في كل الحالات أحترم وجهات النظر، ومن حسن الحظ أن أغلبية القراء لم تستوقفهم اللغة، وأن لجنة التحكيم عدّت اللغة في «صلاة القلق» من عناصر قوة النص. > تعدّ أجواء نكسة 1967 المحرك الأساسي للعمل، على غرار روايات سابقة اشتغلت على نفس الموضوع، مثل: «بيوت وراء الأشجار» لمحمد البساطي، و«الصيف السابع والستون» لإبراهيم عبد المجيد، و«67» لصنع الله إبراهيم، و«الأسرى يقيمون المتاريس» لفؤاد حجازي، ما ملامح الاختلاف التي يحملها نصّك من وجهة نظرك؟ - أنتِ ذكرتِ أمثلة لأعمال كُتّابٍ عظماء، لا يمكن أن أضع نفسي في مقارنة معهم، ولكن أعتقد أن أي كاتب، أيّاً كان عمره أو مهما كان منجزه الأدبي، يكتب بخطٍّ مختلف عمّن سبقه وعمن سيأتي بعده. بالتالي، قد نقرأ 100 رواية عن ذات الحرب، ولكن سيظل لكل منها ما يميّزه، ثم يأتي الزمن ليحكم على هذه الروايات، فيمنح بعضها الخلود، ويضع بعضها فوق أرفف النسيان. عن نفسي أتمنى أن تعيش «صلاة القلق» طويلاً، كما عاشت أعمال الأساتذة الكبار الذي أشرتِ لهم. > تلعب الرواية على فكرة عزل الشخصيات في المكان من خلال «نجع المناسي» المنفصل عن العالم، الذي يعيش فيه سكان يتعرضون لأشكال مختلفة من القهر في أجواء فانتازية... ألا تعتقد أن تلك «الثيمة» تكررت أصداؤها عربياً وعالمياً في روايات وأفلام سينمائية مختلفة؟ - صحيح، ولكن الأفكار لا تموت، ولا تُستهلك كما يُشاع أحياناً، طالما ظل التناول مختلفاً، والتقنيات في تباين وتطور مضطردين. على سبيل المثال، لن يتوقف الأدب العربي عن الكتابة عن الحب المستحيل أو عن القضايا النسوية أو عن سلطة الدين، رغم أن هناك مئات الروايات التي تناولت هذه الثيمات، فالمهم هنا هو أن يكون الطرح مختلفاً، والخط مغاير. > كثيرون يرون أن الرواية تعدّ «هجائية سردية» تنال من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر... ألم تتخوف من إثارة حفيظة «الناصريين» في العالم العربي ضدك؟ - هل قرأ المعترضون، الذين أحترم المهذبين منهم، رواية «الكرنك» على سبيل المثال لصعوبة الحصر؟ هل شاهدوا الفيلم المأخوذ عن الرواية؟ هل شاهدوا فيلم «البريء» أو فيلم «إحنا بتوع الأتوبيس»؟ المؤسف هنا أن هناك من ينتقد قبل أن يقرأ، ويرتكز في هجومه على نظرية «قالوا له» التي أطلقها بسخرية الفنان عادل إمام. الرواية تتناول الهمّ العربي، والقلق الذي فرض علينا منذ 1948، وتتخذ من الفترة بين عامي 67 و77 فضاءً زمنياً للحكاية، ومن قرأ الرواية سيعرف أن الديكتاتور الحقيقي الوحيد في الرواية كان شخصية «خليل الخوجة» الذي لا يمت للنظام الحاكم بأي صفة، وكل ما نسب إلى الرئيس جمال عبد الناصر في النصّ كان وهماً فرضه «الخوجة» على الناس بسطوة الإيهام. ولكن مرة أخرى، مهاجمة ناقد لنصّ قبل أن يقرأه هي سقطة كبيرة في حق النقد الأدبي في مصر، إذ لا يستقيم أن يُصاب ناقد أو نفر من النقاد بهذه الحالة من التعجّل وسرعة إطلاق الاتهامات قبل قراءة أي نص. > هل أنت مستريح لهذه الضجة التي أحدثتها الرواية ما بين «مع أو ضد»؟ - بسبب ما ذكرتُه للتو، لم أخشَ أي ردّة فعل من أي تيار ينتمي لآيدولوجيّة بعينها، لأنني لم أتوقع هذا القدر من سوء الظن والفهم. وبصراحة؛ لو توقعته لما غيّرت حرفاً في ما كتبت، لأن هذا ما أراه وما أردت قوله. الجدل بين «مع أو ضد» لا يريحني، فأنا شخص يحبّ أن يعيش كخفاش عندما يتعلق الأمر بالكتابة، لا أحب الضوء وإن كان قد فُرض عليّ الآن لفترة، أؤكد أنها مؤقتة، يقول أصدقاء إن كل جدل هو في صالح الرواية وانتشارها في نهاية المطاف، وأنا أقول إنني لا أحب هذا الجدل ولا أستحسنه على الإطلاق، وأودّ لو تنتهي آثار الفوز بالجائزة في أقرب فرصة. > لكن الجدل حول الرواية وضعك فجأة في بؤرة الحدث وجعلك، وفق التعبير الشهير، «رجل الساعة» في الأوساط الثقافية؟ - عندما أتابع هذا الجدل لا أشعر بالارتياح، أحرص أن تكون متابعتي من مسافة أمان، كأنه لا يخصني، الجدل يدور في الوسط الثقافي المصري وأنا خارج الوسط لأسباب شخصية تتعلق بمشاغل الحياة وظروف العمل، علاوة على سماتي الشخصية التي تنهض على القلق والخجل والرغبة في الانعزال والابتعاد عن بؤر الصراع. الآن أرى اسمي في بؤرة صراع مُختلق، فأتابع، أحزن أحياناً حين يسبّ أحدهم أبي مثلاً، بسبب تأويلات للنصّ سمع بها فلم يكلف نفسه عناء القراءة، وأضحك أحياناً حين تصادفني أمور تجافي أسس المنطق واللياقة في ذات الوقت. > أنت إذن لم تتابع كل ما كُتب أو أثير؟ - اللطيف أنني لا أتابع الجدل بصفة يوميّة، ولا أسعى وراء الإساءات، لكنها تردني من أصدقاء يرسلونها لي كل يوم، فأحرص على الاحتفاظ بها، كي لا أنسى كيف يُقرأ ويُفسر أو «يؤدلج الأدب» في مصر من جانب البعض، كما أنني حريص على الاحتفاظ بحقّ الردّ وقتما أقرر ذلك. وحتى لا أضخّم الأمر أو أمنحه أكثر مما يستحق، المسيؤون لا يتجاوزون نسبة 1 في المائة ممن قرأوا النص، بينما الغالبية سعيدة بالنصّ، وبفوز رواية لكاتب مصري بأكبر جائزة عربية. > سبق أن وصفت روايتك «بوح الجدران» بأنها نوع من «قتل الأب» بالنسبة إليك، بمعنى التحرر من تأثير والدك عليك كمثقف معروف تريد الخروج من جلبابه. كيف ذلك؟ وهل تنوى قتل «آباء آخرين» من رواد الأدب العربي، من الأجيال السابقة؟ - ما أقصده أن تلك العبارة التي تذكرينها هنا قيلت في سياق مجازي محدد، وليس بالمعنى الواقعي طبعاً، كما أنها لا تمتد إلى تجاربي في الرواية كلها، وإنما تقتصر على عمل محدد بعينه. وللأسف، فإن البعض ظنّ أنها قيلت بمناسبة صدور رواية «صلاة القلق»، وهذا ليس صحيحاً، كما أن البعض الآخر عدّها مقياساً يحدد علاقتي بالأجيال السابقة، بما فيهم من أساتذة ورواد، وهذا أيضاً ليس صحيحاً. لقد قصدت في حينها أنني تخلّصت من طيف أبي - رحمه الله - عندما كتبت حكايته، إثر ذلك شعرت بأنني أخفّ وزناً، وأكثر حريّة في التعبير عن نفسي. المقصد إذن هو التحرر من طيف والدي الذي يسكنني، وليس الخروج من عباءته، لأن انتمائي له سيظل وساماً ما حييت. المؤكد هنا هو أنني لا أسعى إلى قتل أيّ أدباء، ولا أفكر في قتل أيّ من رواد الفكر العربي. > أخيراً، تنقلت منذ مولدك بين مدن مختلفة وأسفار عديدة... إلى أي حدّ انعكس ذلك على تجربتك إنسانياً وإبداعياً؟ - الكتابة ابنة التجربة، ومن الحتمي أن تكون تلك المحطّات قد تركت في نفسي أثراً ما، ربما لا يمكنني أن أحيط بهذا الأثر مستنداً إلى عقلي الواعي، فالأثر الحقيقي مطويّ في حقائب الذاكرة المصفوفة في العقل الباطن، لذلك فأنا أقدر على تلخيصه واستيعابه عندما أقرأ ما كتبت. على سبيل المثال، القلق جزء من تكويني الخاص، وهو أحد مضارّ الغربة المستمرة، حالة عدم استقرار ولا يقين مستمرة، ويبدو أنني حتى بعد عودتنا واستقرارنا في مصر، لم أتخلّص تماماً من الغربة. من ناحية أخرى، أدعي أن تنقلي بين أكثر من بلد عربي ساهم في اهتمامي بالأدب العربي في العموم، هكذا نشأت متحرّراً من حالة الانغلاق على الأدب المصري، تلك الحالة التي سيطرت على كثيرين، فأثّرت على منجزهم الأدبي بطريقة ما، وبدرجات متفاوتة. وعن نفسي؛ أعتقد أن هذا الانفتاح على الآخر قد ساهم في تكوين هويّتي كشخص يهوى الكتابة، كما أثرى المعجم اللغوي الخاص بي، نتيجة القراءات لمختلف الأدباء العرب المنتمين إلى مراحل زمنية مختلفة.


البيان
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
«منصة للتوزيع» تسافر بصوت الناشر الإماراتي إلى الخليج في معرضيّ مسقط والدوحة الدوليين للكتاب
في رحلة جديدة على خارطة الحضور الثقافي العربي، تواصل شركة منصة للتوزيع حمل رسالتها النبيلة بنشر المعرفة وتعزيز مكانة الكتاب الإماراتي ودعم صُنّاعه عبر مشاركتها اللافتة في معرض مسقط الدولي للكتاب، التي اختتمتها في 4 مايو 2025، ومعرض الدوحة الدولي للكتاب الذي ستكون حاضرةً في فعاليّاته من يوم غد وحتى 17 مايو الجاري. بين رفوف المعارض وأروقة الحوار الثقافي، تسافر شركة «منصة للتوزيع» بإصدارات نخبة من دور النشر الإماراتية لتروي حكاياتٍ من الأدب والفكر والإبداع، ولتؤكد أن للكتاب الإماراتي مكاناً متقدّماً في قلب المشهد الثقافي الخليجي. وقد شهد جناح الشركة في معرض مسقط إقبالاً لافتاً من القراء والمهتمين بالشأن الثقافي، حيث تم عرض 730 عنواناً من إصدارات 77 ناشراً إماراتياً، بإجمالي 4 آلاف نسخة من الكتب المتنوعة في شتى الحقول المعرفية. أما في معرض الدوحة، فقد توسعت المشاركة، إذ تحمل الشركة إلى المعرض 881 عنواناً من إنتاج 82 داراً من دور النشر المحلية، بإجمالي 5701 كتاب تغطي الأدب، والفكر، والتنمية الذاتية، وكتب الأطفال، وغيرها من ميادين الفكر والإبداع، ما يعكس تنامي دور «منصة للتوزيع» في تسويق وتوزيع الكتاب الإماراتي والعربي على نطاق أوسع. وحول هذا الحراك، قال راشد الكوس، مدير عام شركة منصة للتوزيع: «تمثل مشاركتنا في معرضيّ مسقط والدوحة امتداداً لجهودنا المستمرة في دعم صناعة النشر الإماراتية وتوسيع حضورها في المحافل الثقافية الإقليمية. نحن ملتزمون بفتح آفاق جديدة أمام الناشرين المحليين، وتسهيل وصول إصداراتهم إلى قرّاء جدد في الأسواق العربية والدولية. ويأتي هذا الحضور النشط تأكيداً على الدور الحيوي الذي تقوم به «منصة للتوزيع» في دعم الحراك الثقافي العربي وتعزيز مكانة الكتاب الإماراتي دولياً». وأضاف: «تُعَدُّ معارض الكتب من أهم الأدوات الثقافية لاكتساب المعارف وإبراز الإنتاج الفكري، وتندرج مشاركتنا في هذين المعرضين ضمن استراتيجية «منصة للتوزيع» في بناء منظومة توزيع فعّالة ومستدامة ترتكز على شراكات متينة مع دور النشر والجهات الثقافية في العالم، وتعمل على إيصال المحتوى الإماراتي إلى جمهور أوسع، إيماناً منها بأن المعرفة جسرٌ للتقارب والتقدم». وتسعى «منصة للتوزيع» من خلال هاتين المشاركتين إلى مد جسور التعاون مع الفاعلين في قطاع النشر والتوزيع في المنطقة، وتقديم نموذج إماراتي رائد في دعم المحتوى الثقافي والمعرفي. كما تشكل هذه المعارض فرصة لتوسيع قاعدة الشراكات وتبادل الخبرات، بما يخدم تطلعات الناشرين والمؤلفين والجمهور على حد سواء، ويسهم في دعم الصناعات الإبداعية في دولة الإمارات.