logo
#

أحدث الأخبار مع #دوريةنيوإنغلاندجورنالأوفميديسين

دواء جديد واعد لخفض ضغط الدم المقاوم للعلاج
دواء جديد واعد لخفض ضغط الدم المقاوم للعلاج

الوئام

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الوئام

دواء جديد واعد لخفض ضغط الدم المقاوم للعلاج

بشائر أمل جديدة تلوح في الأفق لمرضى ارتفاع ضغط الدم الذين لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، حيث توصل باحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو إلى علاج تجريبي واعد يُدعى 'لوروندروستات'. وقد أظهرت نتائج دراستهم، التي نُشرت في دورية 'نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين' المرموقة، انخفاضًا ملحوظًا في ضغط الدم الانقباضي لدى المشاركين في التجارب السريرية. ووفقًا للدراسة، شهد المرضى الذين تناولوا دواء 'لوروندروستات' انخفاضًا متوسطًا قدره 15 نقطة في قراءة ضغط الدم الانقباضي (الرقم العلوي)، مقارنة بانخفاض قدره 7 نقاط فقط لدى المرضى الذين تلقوا علاجًا وهميًا. ويُعد هذا الانخفاض الكبير بارقة أمل للملايين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أو المقاوم للعلاج، والذين يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بأمراض القلب القاتلة. وأوضح الدكتور مايكل ويلكينسون، الباحث الرئيسي في الدراسة وطبيب القلب في مركز سان دييغو الطبي بجامعة كاليفورنيا، أن 'هذه التجربة صُممت لدراسة تأثير دواء جديد في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين لا يُمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم لديهم بشكل كافٍ باستخدام الأدوية الحالية.' وأضاف في بيان نُشر يوم الجمعة: 'كنا ندرس نهجًا جديدًا لمعالجة اختلال توازن الألدوستيرون، وهو سبب غالبًا ما يكون غير مُعترف به بكونه أحد أسباب ارتفاع ضغط الدم المُقاوم للعلاج.' وتشير الدراسة إلى أن هرمون الألدوستيرون يلعب دورًا حيويًا في تنظيم ضغط الدم في الجسم، وعندما يحدث خلل في مستويات هذا الهرمون، يمكن أن يساهم بشكل كبير في ارتفاع ضغط الدم، خاصة في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات التقليدية. شملت التجربة السريرية متعددة المراكز، في مرحلتها الثانية، 285 مشاركًا، من بينهم مرضى من مستشفى جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، وأُجريت بالتعاون مع مركز تنسيق البحوث السريرية في 'كليفلاند كلينك'. وعلى مدار 12 أسبوعًا، تلقى جميع المشاركين في التجربة دواءً موحدًا لخفض ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك، تلقى 190 مشاركًا جرعة مُقاسة من الدواء التجريبي 'لوروندروستات' – الذي يعمل على تثبيط إنتاج هرمون الألدوستيرون – بينما تلقى 95 مشاركًا دواءً وهميًا. وعلّق الدكتور ويلكينسون على تصميم التجربة قائلًا: 'استخدم جميع المشاركين الأدوية الموحدة عينها لضغط الدم خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من التجربة قبل بدء تناول الدواء الجديد أو الدواء الوهمي، مما أتاح لنا فرصة لتحديد خط الأساس وفهم فاعلية العلاج بدقة.' وأضاف: 'في النهاية، وجدنا أن العلاج الجديد، مقارنة بالدواء الوهمي، كان مفيدًا في خفض ضغط الدم الانقباضي لدى المرضى.' وقد قام الباحثون بمراقبة ضغط دم كل مشارك بشكل مستمر لمدة 24 ساعة في بداية التجربة وفي منتصفها وعند نهايتها، وأظهرت النتائج أنه بالنسبة للأفراد الذين تلقوا دواء 'لوروندروستات'، انخفضت مستويات ضغط الدم الانقباضي لديهم، في المتوسط، بنحو 15 ملم زئبق. وأشار الدكتور ويلكينسون إلى أنه 'على الرغم من أن قراءات ضغط الدم ظلت مرتفعة في نهاية هذه التجربة السريرية لدى بعض المشاركين الذين عولجوا بـ(اللوراندروستات)، فإننا نرى أن هذه النتائج واعدة؛ لأن جميع المشاركين في الدراسة تقريبًا لم يتمكنوا من خفض ضغط دمهم بشكل كافٍ باستخدام الأدوية المتاحة الآن.' كما أكد أن التجربة شملت مجموعة أكثر تنوعًا من المرضى، مما يزيد من احتمالية التوصل إلى علاج أكثر ملاءمة لارتفاع ضغط الدم لدى شريحة أوسع من الأفراد المعرضين لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب. وفيما يتعلق بالخطوات المستقبلية، أوضح الدكتور ويلكينسون أنه من المنتظر إجراء تجربة سريرية أوسع نطاقًا لتقييم فعالية وسلامة الدواء على نطاق أوسع. وشدد على أنه 'مع ازدياد معرفتنا بسلامة هذا العلاج وفاعليته، آمل أن نتمكن من تحديد أداة مفيدة في معالجة ارتفاع ضغط الدم للمرضى المحتاجين.'

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store