logo
#

أحدث الأخبار مع #دياميسيكيورتيإنتليجنس،

الولايات المتحدة تحرك حاملات طائرات وقاذفات نحو الشرق الأوسط
الولايات المتحدة تحرك حاملات طائرات وقاذفات نحو الشرق الأوسط

المدن

timeمنذ 11 ساعات

  • سياسة
  • المدن

الولايات المتحدة تحرك حاملات طائرات وقاذفات نحو الشرق الأوسط

قال مسؤولان أميركيان لـ"رويترز"، إن الجيش الأميركي نقل عدداً كبيراً من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا، لتوفير خيارات للرئيس دونالد ترامب، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط إلى مواجهة مفتوحة بين إيران وإسرائيل. وأضاف المسؤولان أن حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس نيميتز" تتجه نحو الشرق الأوسط، في تحرك وصفه أحدهما بأنه "مُخطط له مسبقاً"، غير أن توقيته يعكس قلقاً متزايداً في واشنطن من اتساع رقعة التصعيد. وتضم نيميتز نحو خمسة آلاف جندي وأكثر من ستين طائرة مقاتلة، وتُعد من أبرز أدوات الردع البحري في الأسطول الأميركي. استعدادات أميركية "استراتيجية" جواً وبحراً وتشير هذه التحركات، إلى أن الولايات المتحدة تعزز قوتها الجوية والبحرية بشكل غير مسبوق، تمهيداً لعمليات محتملة واسعة النطاق، بعد أن اندلع تبادل للضربات الجوية والصاروخية بين إيران وإسرائيل، على خلفية هجوم إسرائيلي استهدف مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وأسفر عن مقتل عدد من القادة والعلماء الإيرانيين. وبحسب بيانات من شركة "AirNav " لتتبع الرحلات الجوية، فقد غادرت أكثر من 31 طائرة تزويد بالوقود من طرازي "KC-135" و"KC-46"، الولايات المتحدة متجهة إلى قواعد في ألمانيا وبريطانيا واليونان وإستونيا. وقال إريك شوتن، المحلل في "ديامي سيكيورتي إنتليجنس"، إن هذا الإنتشار "ليس اعتيادياً"، ويشير إلى "استعداد استراتيجي للتصعيد"، مؤكداً أن هذه الطائرات تتيح تنفيذ عمليات جوية بعيدة المدى وإبقاء القاذفات في الأجواء لفترات ممتدة. في المقابل، قال مسؤول في البنتاغون إن المدمرة "يو إس إس توماس هودنر"، المتخصصة في اعتراض الصواريخ الباليستية، وصلت إلى شرق البحر المتوسط لتنضم إلى مدمرتين أميركيتين أخريين، في إطار تعزيز منظومة الدفاع عن إسرائيل، وأكد المسؤول أن السفن اعترضت بالفعل صواريخ إيرانية مرتين على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع. جاهزية ضاربة... وقاذفات B-52 بالتوازي مع هذا الحشد البحري والجوي، عززت الولايات المتحدة قدرتها على توجيه ضربات استراتيجية دقيقة، من خلال نشر قاذفات " B-52 Stratofortress " في قواعد بالمحيطين الهندي والهادئ، تُعتبر مواقع مثالية لشن ضربات في العمق الإيراني. وجاء هذا التحرك بعد قرار البنتاغون استبدال قاذفات" B-2" الشبحية بقاذفات "B-52 " القادرة على حمل قنابل" GBU-57" الخارقة للتحصينات، والتي توصف بأنها "الذخيرة الوحيدة القادرة على تدمير منشآت محصنة مثل منشأة فوردو النووية". وتملك "B-52" مدى عملياتياً يتجاوز 14 ألف كيلومتر، وقابلية لحمل 30 طناً من الذخائر، ويمكن تزويدها بالوقود جواً – وهي قدرة حيوية في أي سيناريو يتطلب ضرب أهداف نووية تحت الأرض بعمق كبير. وتعتبر منشأة "فوردو" النووية، الواقعة تحت جبل قرب مدينة قم شمال إيران، واحدة من أكثر المواقع حساسية وخطورة في البرنامج النووي الإيراني، تم بناؤها على عمق يزيد عن 80 متراً تحت الأرض، وتضم أجهزة طرد مركزي متطورة قادرة على تخصيب اليورانيوم حتى مستويات قريبة من الاستخدام العسكري. ووفقاً لتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، فإن "الولايات المتحدة وحدها تملك الوسائل اللازمة لتدمير فوردو"، مشيراً إلى أن القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات هي الخيار الوحيد لتحييد هذا الموقع. واعتبر غالانت أن المنشأة تمثل "تهديداً عالمياً لا يمكن التغاضي عنه"، مضيفاً أن الرئيس ترامب "أمامه خيار لتغيير الشرق الأوسط" عبر استهداف مثل هذه المواقع، ويرى مراقبون أن استمرار تلويح إسرائيل بضرب فوردو، والتكتم الأميركي حول الخطط، يُبقي المنشأة في صلب أي ضربة استباقية محتملة. بريطانيا تدخل المشهد من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أثناء توجهه إلى اجتماع مجموعة السبع في كندا، أن بلاده تنقل أصولاً عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك طائرات مقاتلة وصهاريج وقود جوية. وقال ستارمر للصحفيين: "نحن ننقل أصولاً إلى المنطقة، بما في ذلك الطائرات، من أجل تقديم الدعم الطارئ"، وأكد مكتبه أن التحضيرات اللوجستية بدأت صباح الجمعة، بالتزامن مع تدهور الأوضاع الإقليمية، وتشمل التعزيزات البريطانية مقاتلات من طراز " Typhoon"، وطائرات تزويد بالوقود من طراز" Voyager"، تضاف إلى الطائرات الموجودة مسبقاً ضمن عملية " Shader" في العراق وسوريا. ووصفت لندن التحرك بأنه دفاعي وقائي، هدفه حماية قواتها وتأمين الردع في حال تطورت المواجهة إلى عمليات عابرة للحدود مؤشرات تصعيد بلا سقف مع الحشد العسكري والبريطاني، واستمرار تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، تدخل المنطقة مرحلة غير مسبوقة من التوتر، وسط استعدادات ميدانية تسمح بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة خلال وقت قصير. وفي حين لا توجد مؤشرات مباشرة على قرب تنفيذ ضربة أميركية، فإن تموضع القاذفات، وانتشار المدمرات، وتحريك حاملات الطائرات، يضع واشنطن ولندن في موقع الجاهزية القصوى لأي تحول مفاجئ في المعركة، سواء دفاعاً عن الحلفاء أو لضرب الأهداف النووية الإيرانية في العمق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store