أحدث الأخبار مع #ديبسييك


الشبيبة
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الشبيبة
جعل الذكاء الاصطناعي محركًا شاملًا للتنمية العالمية
بقلم: هوان شيانغ * خلال الأشهر الماضية، حظي نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سييك" باهتمام عالمي، مما أعاد إحياء النقاشات حول تطوير الذكاء الاصطناعي الشامل وتحسين الوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي. مع تسارع موجة الذكاء الاصطناعي، يتطلب سد الفجوة العالمية في هذا المجال حلول حكومية، واستجابات تعاونية للتحديات، وتقدمًا شاملًا. كل ثورة تكنولوجية تحمل في طياتها نجومًا هادية وصخورًا خفية. "في أيامنا هذه، يبدو أن كل شيء يحمل في أحشائه نقيضه"، كما لاحظ كارل ماركس خلال الثورة الصناعية. "مصادر الثروة الحديثة، بسحر غريب وعجيب، تتحول إلى مصادر للحاجة". يأخذ "مفارقة الثروة" شكلاً جديدًا في عصر الذكاء الاصطناعي. اليوم، تتجلى الفجوة العالمية في الذكاء الاصطناعي في الاستثمارات في البحث والتطوير، والموارد المادية، ومجموعات المواهب، والقدرات التطبيقية. كشف تقرير مشترك بين منظمة العمل الدولية ومكتب الأمم المتحدة للتكنولوجيا أن أكثر من 300 مليار دولار تُنفق سنويًا على التكنولوجيا لتعزيز القدرة الحوسبية، لكن هذه الاستثمارات تتركز بشكل رئيسي في الدول ذات الدخل المرتفع. هذا يخلق تفاوتًا في الوصول إلى البنية التحتية وتطوير المهارات، مما يضع الدول النامية والشركات الناشئة المحلية فيها في "وضع عجز شديد". أفريقيا، على سبيل المثال، تمتلك أقل من 1% من سعة مراكز البيانات العالمية. يقيس مؤشر استعداد الذكاء الاصطناعي لصندوق النقد الدولي هذه الفجوة: في عام 2023، سجلت الدول المتقدمة 0.68، بينما سجلت الأسواق الناشئة والدول منخفضة الدخل 0.46 و0.32 على التوالي. يحذر مراقبون دوليون من أن فجوة الذكاء الاصطناعي تهدد بخلق استقطاب شديد، حيث تجني قلة من الدول المكاسب التكنولوجية بينما تُترك الدول النامية لتوفير البيانات الخام. سياسات بعض الدول تزيد من تفاقم هذه الفجوة. تسعى بعض الاقتصادات المتقدمة إلى احتكار مزايا الذكاء الاصطناعي، وبناء كتل حصرية، وإقامة حواجز تكنولوجية، وتخريب سلاسل التوريد العالمية للذكاء الاصطناعي. فرض التسلسلات الهرمية والمواجهة بين الكتل في تطوير الذكاء الاصطناعي يرسخ التصنيف التكنولوجي، مما يجرد الدول النامية من حقوقها في التقدم. كما أشار فيليكس داباري داكورا، الرئيس السابق للأكاديمية الأفريقية للعلوم، فإن هذه التدابير تقوض التعاون الدولي، وتحول تطوير الذكاء الاصطناعي من التعاون إلى الفصل. تُعد هذه الفجوة المتنامية تذكيرًا بأنه بينما تمكن التكنولوجيا من النمو، فإنها لا تضمن بالضرورة توزيعًا عادلًا وتطويرًا شاملًا. حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العالم "يجب ألا يسمح أبدًا بأن يعني الذكاء الاصطناعي 'تعزيز عدم المساواة'". لاستغلال الذكاء الاصطناعي للخير، تحتاج البشرية ليس فقط إلى خوارزميات أكثر ذكاءً بل إلى حكمة ورؤية أوسع. يتطلب سد الفجوة تضامنًا عالميًا، يضمن عدم تخلف أي دولة، وجعل الذكاء الاصطناعي محركًا شاملًا حقًا للتنمية العالمية. يجب على الدول التركيز على بناء القدرات، وتعزيز المشاركة المفتوحة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والمواهب، والبنية التحتية. تكمن قوة التكنولوجيا ليس فقط في تحديث الأدوات بل في إشعال زخم داخلي. ينبغي على جميع الأطراف المعنية الانخراط بنشاط في التعاون بين الشمال والجنوب، وبين الجنوب والجنوب، والتعاون الثلاثي لمساعدة الدول النامية على تعزيز الربط بين البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتحسين محو الأمية في الذكاء الاصطناعي، وتنمية المواهب، وبالتالي بناء نظام بيئي لتطوير الذكاء الاصطناعي. يمكن تحقيق شمول رقمي أكبر من خلال تعميم الشبكات، والقدرة الحوسبية، والبيانات، وتوفير خدمات ذكاء اصطناعي منخفضة الحد الأدنى ومنخفضة التكلفة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والجمهور العام. كما أشارت دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، يجب تأمين التنسيق العالمي "في بناء ذكاء اصطناعي آمن وشامل يمكن الوصول إليه للجميع". يجب على المجتمع الدولي دعم العدالة والشمولية، وضمان حقوق متساوية في تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي. في قمة العمل من أجل الذكاء الاصطناعي التي عقدت في باريس، أيدت دول ومناطق ومنظمات دولية، بما في ذلك فرنسا والصين والهند والاتحاد الأوروبي، البيان حول الذكاء الاصطناعي الشامل والمستدام للناس والكوكب، والذي يهدف إلى مساعدة الجنوب العالمي على تعزيز بناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي. استقطاب الذكاء الاصطناعي هو مصدر قلق مشترك لجميع الأطراف. يجب على المجتمع الدولي رفض الجدران، والفصل، والتمييز، وخلق نظام بيئي مفتوح وشامل ومفيد وغير تمييزي للذكاء الاصطناعي حيث تتمتع جميع الدول بحقوق وفرص متساوية، وتتبع قواعد متساوية. يجب على الدول اتباع نهج يركز على الناس، وبناء أطر حوكمة أخلاقية للذكاء الاصطناعي. أمن البيانات، والتمييز الخوارزمي، وحماية الخصوصية، وحقوق الملكية الفكرية تتعلق بقضايا الأمن والأخلاق في تطوير الذكاء الاصطناعي، والتي تتطلب تقييم المخاطر العالمية وأنظمة الإنذار المبكر. بينما تُناقش المبادئ الأخلاقية على نطاق واسع، تظل القوانين الملزمة، والمعاهدات، والحوكمة في مهدها. مع احترام الاختلافات الوطنية، يجب على العالم صياغة توافق في الآراء لمواءمة الذكاء الاصطناعي مع المسؤولية الاجتماعية العالمية. كقوة مسؤولة في مجال الذكاء الاصطناعي، تساهم الصين بنشاط في سد الفجوة. لقد اقترحت مبادرة الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي وخطة العمل لبناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي للخير وللجميع. وقد عززت اعتماد قرار بالإجماع بشأن تعزيز التعاون الدولي في بناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي في الجمعية العامة الثامنة والسبعين للأمم المتحدة، وأخذت زمام المبادرة في الدعوة لمساعدة الجنوب العالمي على الاستفادة بشكل متساوٍ من تطوير الذكاء الاصطناعي. استضافت الصين وزامبيا معًا اجتماع مجموعة الأصدقاء للتعاون الدولي في بناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. أطلقت مركز التعاون للابتكار في الذكاء الاصطناعي بين الصين ولاوس، وتعاونت مع كمبوديا لمساعدة المزارعين في الزراعة الدقيقة بمساعدة الذكاء الاصطناعي. هذه الإجراءات الملموسة تساعد المزيد من الدول النامية على أن تصبح أصحاب مصلحة، وليس مجرد متفرجين، في ثورة الذكاء الاصطناعي. يمكن لجميع الدول التعاون لضمان الأمن وتعزيز النمو. المقياس النهائي للتقدم التكنولوجي يكمن في تأثيره على المجتمع البشري. بما أن الذكاء الاصطناعي، كقوة هامة تدفع جولة جديدة من الثورة التكنولوجية والإصلاح الصناعي، يعيد تشكيل العالم، يجب على الدول أن تتحد معًا، مستخدمة الخوارزميات لحل التحديات المشتركة، وضمان أن تضيء الثورة الذكية مستقبلهم المشترك.


الوئام
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الوئام
30% زيادة في اشتراكات خدمة 'شات جي بي تي' المدفوعة خلال 3 أشهر
شهدت خدمة 'شات جي بي تي' المدفوعة من 'أوبن إيه آي' نمواً سريعاً، إذ ارتفع عدد المشتركين إلى أكثر من 20 مليون مستخدم، بزيادة 30% خلال ثلاثة أشهر فقط، مقارنة بـ 15.5 مليون مشترك في الربع السابق، وفقاً لمنصة The Information. هذا النمو انعكس مباشرة على الإيرادات الشهرية، التي قفزت من 333 مليون دولار إلى 415 مليون دولار. كما أعلنت الشركة عن جولة تمويل تاريخية بقيمة 40 مليار دولار، بمشاركة 'سوفت بنك' ومستثمرين آخرين، مما رفع تقييمها إلى 300 مليار دولار، لتعزيز البحث والتطوير وتوسيع بنيتها التحتية. ورغم هذا التقدم، تواجه 'أوبن إيه آي' تحديات من منافسين مثل 'ديب سييك' الصينية، التي تقدم نماذج ذكاء اصطناعي منخفضة التكلفة، مما قد يعيد تشكيل المنافسة في القطاع.


أخبار مصر
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- أخبار مصر
توقعات quot;إنفيدياquot; المتفائلة تبعث رسائل طمأنة بشأن الذكاء الاصطناعي
توقعات quot;إنفيدياquot; المتفائلة تبعث رسائل طمأنة بشأن الذكاء الاصطناعي قدمت شركة 'إنفيديا'، صانعة الرقائق التي تتصدر طفرة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، رؤية متفائلة لتشكيلتها المنتظرة من شرائح 'بلاكويل'، مما ساعد على طمأنة المستثمرين بعد تقديم أرقام ربع سنوية جيدة، لكنها ليست استثنائية.حققت الشركة إيرادات بقيمة 11 مليار دولار من 'بلاكويل' في الربع الرابع، وهو ما وصفته 'إنفيديا' بأنه 'أسرع إنتاج لمنتج' في تاريخها. وقال الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ في بيان: 'الطلب على بلاكويل مذهل'، مما ساهم في ارتفاع أسهم الشركة بنحو 2.5% في التداولات الممتدة لما بعد إغلاق السوق. تأتي هذه التوقعات في وقت مضطرب نسبياً لصناعة الذكاء الاصطناعي، حيث تراجعت أسهم 'إنفيديا' هذا العام بسبب مخاوف من أن مشغلي مراكز البيانات قد يخففون الإنفاق.كما أثارت شركة 'ديب سييك' (DeepSeek) الصينية الناشئة مخاوف من أن برامج الدردشة الآلية يمكن تطويرها بتكلفة منخفضة، مما قد يقلل الحاجة إلى رقائق 'إنفيديا' القوية للذكاء الاصطناعي.نمو قوي ونتائج مذهلةفي ظل هذه الخلفية، أشارت 'إنفيديا' إلى أن النمو لا يزال قوياً، حتى وإن لم تقدم النتائج المذهلة التي أصبحت سمة مميزة لها.ستبلغ المبيعات حوالي 43 مليار دولار في الربع الأول المالي، الذي يستمر حتى أبريل، وفقاً لما ذكرته 'إنفيديا' في البيان. وكان المحللون قدروا في المتوسط 42.3 مليار دولار، مع توقعات لبعضهم تصل إلى 48 مليار دولار. ستكون هوامش الربح الإجمالي أقل قليلاً من التوقعات.على الرغم من أن مبيعات الربع الرابع المالي للشركة فاقت تقديرات المحللين، إلا أنها فعلت ذلك بأقل هامش منذ فبراير 2023. في الوقت نفسه، سجلت الأرباح أقل قدر من التفوق منذ نوفمبر 2022، وفقاً لبيانات جمعتها 'بلومبرغ'.كانت أسهم الشركة انخفضت بنسبة 2.2% هذا العام، بعد مكاسب فلكية في عامي 2023 و2024، جعلت 'إنفيديا' أكثر صانعي الرقائق قيمة في العالم.كانت 'إنفيديا' أكبر المستفيدين من الطفرة الهائلة في الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، حيث ضاعفت حجم إيراداتها خلال العامين الماضيين.بلغت مبيعات العديد من أكبر شركات التكنولوجيا عشرات المليارات من الدولارات التي تُستثمر في أجهزة مراكز البيانات، وتعد 'إنفيديا' البائع المهيمن للمعالجات التي تُنشئ وتُشغل برمجيات الذكاء الاصطناعي.مرادف لثورة الذكاء الاصطناعيعلى طول هذا الطريق، أصبحت 'إنفيديا' ورئيسها التنفيذي مرادفين لثورة الذكاء الاصطناعي، وأكبر مؤشر على تقدمها. قضى هوانغ معظم العامين الماضيين وهو يجوب العالم كمبشر بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ويؤمن بأنها لا تزال في المراحل الأولى من انتشارها في جميع أنحاء…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


صوت لبنان
٠٧-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- صوت لبنان
مشرعون أميركيون يتحركون ضد "ديب سيك" الصيني
العربية في أحدث مواجهة أميركية صينية في مجال الذكاء الاصطناعي، اقترح مشرعون في الكونغرس مشروعي قوانين لحظر استخدام ديب سيك وتفرض عقوبات شديدة على من يستخدم مثل هذه التكنولوجيا الصينية في الولايات المتحدة. وتقدم السيناتور الجمهوري جوش هاولي، مشروع قانون يحظر استيراد وتصدير منتجات الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين. عقوبات قاسيةوتضمن المشروع عقوبات شديدة بغرامة تصل إلى مليون دولار والسجن لمدة 20 عاما، على من يقوم بتحميل منصات ذكاء اصطناعي صينية مثل "ديب سيك"، والذي أثار الجدل خلال الأسابيع القليلة الماضية. هذه الغرامات هي ما يمكن فرضه على الأفراد في الولايات المتحدة، ولكن قد تصل إلى 100 مليون دولار على الشركات. القانون الذي اقترحه هاولي سيطلق عليه "قانون فصل قدرات الذكاء الاصطناعي الأميركية عن الصين"، وهو ما قد ينج عنه حظرا لاستيراد أو تصدير التكنولوجيا المرتبطة في هذا القطاع إلى بكين. كما يحظر مشروع القانون على الشركات الأميركية إجراء الأبحاث في الصين، أو الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي الصينية. وأثار إطلاق روبوت المحادثة لديب سيك ذهولا في ظل قدراته على منافسة البرامج المشابهة الأميركية بكلفة أقل، فيما أثار أيضا مخاوف السلطات في دول عدة. وديب سيك هي شركة ناشئة مقرها هانغتشو تشير بيانات صينية إلى أن ليانغ وينفينغ، الشريك المؤسس لصندوق التحوط هاي فلاير، يملك حصة حاكمة بها. وقال الصندوق عبر حسابه الرسمي على "وي.تشات" في مارس 2023 إنه "يبدأ من جديد" وسيكثف تخصيص الموارد لتشكيل "مجموعة بحثية جديدة ومستقلة، لاستكشاف جوهر الذكاء العام الاصطناعي". وتأسست ديب سيك في وقت لاحق من ذلك العام. ومن غير الواضح مقدار ما استثمره صندوق هاي فلاير في ديب سيك. ولدى الصندوق مكتب في المبنى نفسه الذي تقع فيه ديب سيك، كما تشير بيانات صينية إلى أنه يملك أيضا براءات اختراع تتعلق بالرقائق المستخدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.وقال هولي في منشور عبر منصة إكس متسائلا "لماذا نسمح لشركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة مثل مايكروسوفت على مساعدة الصين لتطوير ديب سيك أو منتجات أخرى للذكاء الاصطناعي؟". وأضاف "هذا أمر جنوني. يجب علينا حظر نقل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى الصين على الفور". وقال هولي في بيان إن "كل دولار أو غيغا من البيانات تتدفق إلى الذكاء الاصطناعي الصيني، هي دولارات وبيانات سيتم استخدامها في النهاية ضد الولايات المتحدة".وأكد أن واشنطن "لا تستطيع تمكين أكبر أعدائنا على حساب قوتنا.. ضمن التفوق الاقتصادي الأميركي يعني قطع الصين عن الابداع الأميركي ووقف دعم ابتكار الحزب الشيوعي الصيني". ووصف ديب سييك بأنه "نموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة لجمع البيانات". وأفادت وكالة أنباء الصين "شينحوا" بأنه في 20 يناير وبالتزامن مع إطلاق "ديب سيك-آر1" للجمهور، حضر المؤسس ليانغ ندوة مغلقة لرجال أعمال وخبراء استضافها رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ. حظر على الأجهزة الحكوميةولا تتوقف جهود المشرعين الأميركيين عند مشروع القانون هذا، إذ يسعى مشرعان إلى حظر استخدام "ديب سيك" على الأجهزة الإلكترونية الحكومية. النائب الجمهوري، دارين لاهود، والديمقراطي، جوش جوتهايمر سيتقدمان بمشروع قانون من شأنه حظر استخدام ديب سييك بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. وإذا تم تمرير مشروع القانون سيكون لدى الوكالات الفيدرالية والحكومية 60 يوما لتطوير وتطبيق أنظمة توجيهية لإزالة تطبيقات "ديب سيك" و"هاي فلاير" عن أي أجهزة إلكترونية حكومية. وقال النائب، جوتهايمر في بيان إن "الحزب الشيوعي الصيني أوضح بشكل تام أنه سيستغل أي أدارة تحت تصرفه لتقويض أمننا القومي، ونشر معلومات مضللة وجمع بيانات الأميركيين". وأضاف "ببساطة لا يمكننا المخاطرة بتسلل بكين إلى أجهزة المسؤولين الحكوميين وتعريض أمننا القومي للخطر". وتستخدم أنظمة روبوتات الذكاء الاصطناعي المحادثات وما هو متوفر من معلومات على الإنترنت، من أجل تدريب وتحسين نماذجها، وهو ما يثير مخاوف بشأن الخصوصية. ما بين الحظر والمراجعةوحذر خبراء متخصصون بالأمن السيبراني من أن "ديب سيك" قد تكون أكبر خطرا بسبب ارتباطها بالصين. وحظرت البحرية الأميركية استخدام ديب سيك للأغراض الرسمية أو حتى للاستخدام الشخصي، في حين حظرته وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" على أجهزتها وشبكاتها المرتبطة بها. وقبل أسبوع ذكر موقع أكسيوس أن مكاتب الكونغرس الأميركي تلقت تحذيرات بعدم استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني ديب سيك، مشيرا إلى أن ذلك جاء في إشعار إلى المكاتب أرسله كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب. ونقل أكسيوس عن الإشعار "في هذا الوقت، يخضع ديب سيك للمراجعة من قبل كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب الأميركي وهو غير مصرح به حاليا للاستخدام الرسمي في مجلس النواب". وتدرس عدة ولايات أميركية بشكل منفصل حظر استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي الصينية في الأجهزة الحكومية. تأتي التطورات على خلفية مساعي الحكومة الأميركية لحظر تطبيق "تيك توك" الصيني في الولايات المتحدة أو إجبار الشركة المطورة له على بيعه.وكانت تكساس أول ولايات تطبق حظرا على الأجهزة الحكومية. وقال حاكم الولاية، غريغ أبوت في بيان قبل أيام إن "تكساس لن تسمح للحزب الشيوعي الصيني التسلل إلى البنية التحتية الحيوية للولاية من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وشبكات التواصل الاجتماعي لجمع البيانات". وأضاف أنه لهذه الغاية حظرت ولاية تكساس تطبيقات الذكاء الاصطناعي وشبكات التواصل الاجتماعي المرتبطة بالحكومة الصينية من جميع أجهزة الولاية، للحماية من "عمليات التجسس الخبيثة". وشملت قائمة الحظر التي فرضتها تكساس تطبيقات: ريد نوت، ديب سيك، ويبول، تايغر بروكرز، مومو، ليمون8. اتهمت شركة "أوبن إيه آي" المالكة لتطبيق "تشات جي بي تي" شركات صينية وغيرها بمحاولة نسخ نموذجها للذكاء الاصطناعي، داعية إلى تعزيز التعاون مع السلطات الأميركية واتخاذ تدابير أمنية. في مواجهة أداء نموذج الذكاء الاصطناعي لشركة "ديب سيك" رأى خبراء في الولايات المتحدة أنها أعادت ببساطة صياغة النماذج التي تم تطويرها في الولايات المتحدة، مثل النموذج العامل بنظام "تشات جي بي تي".وقال ديفيد ساكس، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، لقناة فوكس نيوز إن "هناك أدلة واضحة جدا على أن ديب سيك استخلصت المعرفة من نماذج أوبن إيه آي". وأعلنت أستراليا، وتايوان وإيطاليا قبل أيام منع الموظفين الحكوميين من استخدام تطبيقات الشركة الصينية الناشئة. وفي كوريا الجنوبية، أعلنت الهيئة التنظيمية المسؤولة عن حماية البيانات الشخصية أنها طلبت من ديب سيك توضيحات بشأن تعاملها مع المعلومات المقدمة من المستخدمين، الأمر الذي قامت به دول أخرى أيضا مثل فرنسا وإيرلندا. وفي أواخر يناير قالت شركة ويز لأمن الانترنت في نيويورك إنها عثرت على كمية كبيرة من البيانات الحساسة من ديب سيك بعد أن تركت متاحة على الانترنت عن غير قصد. وأضافت ويز أن عمليات مسح البنية التحتية في ديب سيك أظهرت أن الشركة تركت عن طريق الخطأ أكثر من مليون سطر من البيانات غير مؤمنة. وشملت المعلومات مفاتيح رقمية للبرامج وسجلات الدردشة التي يبدو أنها تلتقط الطلبات المرسلة من المستخدمين إلى مساعد الذكاء الاصطناعي المجاني للشركة. وأصبح ديب سيك أعلى التطبيقات المجانية تصنيفا على متجر أبل على الإنترنت في الولايات المتحدة ليتجاوز منافسه الأميركي تشات جي.بي.تي. "جرس إنذار"وجذبت ديب سيك الأنظار في قطاع الذكاء الاصطناعي عالميا بعد أن كتبت ورقة بحثية ذكرت فيها أن تدريب تطبيق "ديب سيك في.3" تتطلب طاقة حوسبة تقل كلفتها عن 6 ملايين دولار باستخدام شرائح "إتش-800" من إنفيديا. وأثارت تلك الأنباء تساؤلات حيال تخصيص شركات التكنولوجيا الأميركية مليارات الدولارات للاستثمار في الذكاء الاصطناعي.وتخطط مايكروسوفت لاستثمار 80 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي هذا العام، بينما أعلنت "ميتا" عن استثمارات بقيمة 60 مليار دولار على الأقل. وكان الرئيس الأميركي ترامب قد قال أواخر يناير عن إن نموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة الذي طورته شركة "ديب سيك" الصينية هو بمثابة "جرس إنذار" للشركات الأميركية في سيليكون فالي.