٢٦-٠٤-٢٠٢٥
مؤسسة مراقبة الإنترنت: أكثر من 291 ألف بلاغ عن صور اعتداء جنسي على الأطفال في أوروبا
اعلان
وأظهر التقرير، أنّ 62% من
الصفحات
التي تتضمّن مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال (CSAM) ورصدتها مؤسسة IWF عام 2024 يعود مصدرها إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي.
وشكّلت هولندا الموقع الأكثر استخداماً في العالم لاستضافة هذا المحتوى المصنّف إجراميًّا، حيث تم رصد أكثر من 83,000 عنوان URL مرتبط بهذا البلد.
واحتلّت بلغاريا ورومانيا، وليتوانيا، وبولندا المراتب الأربع التالية، حيث شهدت الدول الأربع جميعها زيادة في كمية محتوى الاعتداء الجنسي على الأطفال الذي ينطلق افتراضيًّا من أراضيها.
وبالنتيجة العامة، تم تأكيد احتواء أكثر من 291,000 تقرير صور اعتداء جنسيّ على الأطفال، وهو ما يعدُّ مستوى قياسيّ.
وأشار المنتدى الدولي للمرأة إلى أنّ كل تقرير تم تقييمه، احتوى على صورة أو عشرات أو مئات أو آلاف من الصور أو مقاطع الفيديو التي تتضمّن مشاهد اعتداء جنسيٍّ على الأطفال.
"لقد انتهى وقت التأخير، ويحتاج الأطفال في جميع أنحاء العالم إلى مساعدتنا أكثر من أي وقت مضى، لحمايتهم على
شبكة الإنترنت
"، قال الرئيس التنفيذيّ المؤقت للمنتدى الدولي لحماية الطفل ديريك راي-هيل في بيان.
وأضاف: "تشير هذه الأرقام إلى الحاجة الماسة لتشريعات الاتحاد الأوروبيّ المحوريّة للتصدّي للانتشار الخبيث للاعتداء الجنسيّ على الأطفال عبر الإنترنت، وينبغي أن تكون بمثابة نداءٍ واضحٍ للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبيّ للتكاتف والعمل على هذه القضية".
Related
خبراء أمميون يتهمون إسرائيل باستخدام "العنف الجنسي والمنهجي" في غزة
تقرير صادم: 70% من النساء في باريس وضواحيها يتعرضن للعنف الجنسي في وسائل النقل العام
فيديو مزيف يشجع الأطفال الأوكرانيين على الإبلاغ عن أقاربهم الذين يستمعون إلى الموسيقى الروسية
أوروبا محرك في الطلب
كانت أعمار معظم الأطفال الذين تم عرضهم تتراوح بين 7 و10 سنوات، يليهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و13 سنة.
كما كان عدد الفتيات الصغيرات أكثر من الفتيان بأربعة أضعاف تقريبًا مقارنة بالفتيان.
كما لاحظت مؤسسة IWF أيضًا زيادة في المحتوى الذي تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI)، حيث يصور نحو 39% من الأمثلة الأكثر تطرفًا لجهة الانتهاكات التي تعرضوا لها.
وخلص تقرير صادر عن بعثة العدالة الدوليّة ومختبر الحقوق بجامعة "نوتنغهام" لعام 2023 إلى أنّ نحو نصف مليون طفل فيلبيني - أي نحو 1 من كل 100 طفل فلبيني - تعرض للإساءة الجنسيّة واستغلالهم في صناعة المحتوى.
وقالت لوري كوهين، الرئيس التنفيذي لمنظمة
حماية جميع الأطفال
من الاتجار بالبشر (PACT) التي لم تشارك في تقرير بعثة العدالة الدولية لـ Euronews Next ردًا على نتائج التقرير: "هذا الاستغلال مدفوع إلى حدٍّ كبير بطلب من رجال في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وكندا، وأوروبا، الذين يدفعون ما لا يقل عن 15 جنيهًا إسترلينيًا [17.56 يورو] للمشاركة في الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت".
وحدّد التحالف التكنولوجيّ، الذي يجمع أكثر من 40 شركة، ما يتجاوز 7,000 قطعة من صور الاستغلال الجنسي للأطفال في عام 2024، وفقًا للتقرير السنوي لبرنامجه Lantern لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال.
ويضم التحالف منصات مثل ديسكورد وميتا ونينتندو بين أعضائه.
وقال شون ليتون، الرئيس والمدير التنفيذي للتحالف: "في عام 2024 وحده، شهدنا اعتمادًا أوسع نطاقًا لأدواتٍ مثل تقنيات تجزئة الصور والفيديو، لتحديد وإزالة الاستغلال الجنسي للأطفال وإزالته بشكل أكثر فعالية".
اعلان
وقال كوهين حول دور المنصات التكنولوجية: "يجب أن تخضع شركات التكنولوجيا الكبرى للمساءلة عن مراقبة مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، وإزالتها من منصاتها بسرعة وفعالية".
وأضافت: "يجب عليهم الآن بذل جهود متضافرة لوضع تدابير استباقية موضع التنفيذ".
التشريعات المنتظرة في الاتحاد الأوروبي
ويبدو الاتحاد الأوروبيّ في ظلّ جهودٍ لتحديث تشريعات منع ومكافحة الاعتداء الجنسيّ على الأطفال عبر الإنترنت، حيث يعود الإطار القانونيّ الحاليّ إلى عام 2011.
وقد قدّمت المفوضيّة اقتراحًا في شباط / فبراير 2024 لتوسيع نطاق الجرائم لتشمل المحتوى الذي ينشئه الذكاء الاصطناعيّ، على سبيل المثال، وفرض عقوباتٍ أكثر صرامةً وتعزيز الملاحقة القضائية.
اعلان
ومع ذلك، نشأت مناقشات بشأن التوازن بين حماية الطفل والحقوق الرقمية مثل الخصوصية.
وتجري حاليًا مناقشة هذا الاقتراح في البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي.
"نحن بحاجة إلى اعتماد لائحة الاعتداء الجنسيّ على
الأطفال
من دون تأخير لضمان قيام الشركات بالكشف الاستباقيّ. كما ندعو إلى إقرار التوجيه الخاص بالاعتداء الجنسيّ على الأطفال، والذي من شأنه تجريم إنتاج ونشر مواد الاعتداء الجنسيّ على الأطفال التي يتم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعيّ".
وأضاف: "لا يمكن أن يصبح الاتحاد الأوروبي ملاذًا آمنًا للجناة وللاعتداء الجنسيّ على الأطفال بحرية، وعبر تبادل المحتوى الإجرامي".
اعلان