logo
#

أحدث الأخبار مع #ديستويفسكي

حبكة روائية سعودية تجمع «سيمون دي بوفوار» و«ديستويفسكي»، و«جورج أورويل» وغازي القصيبي
حبكة روائية سعودية تجمع «سيمون دي بوفوار» و«ديستويفسكي»، و«جورج أورويل» وغازي القصيبي

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

حبكة روائية سعودية تجمع «سيمون دي بوفوار» و«ديستويفسكي»، و«جورج أورويل» وغازي القصيبي

ماذا تفعل الكاتبة والمفكرة والناشطة السياسية الفرنسية، «سيمون دي بوفوار» في رواية «نمزكان» للسعودي ياسر الغسلان؟ وما الحفلة الباذخة داخل الرواية التي جمعت «فيودور ديستويفسكي»، و«ليو تولستوي»، و«أنطون تشيخوف»، و«مكسيم غوركي»؟ لا يقتصر الأمر على رموز الأدب الروسي في القرن التاسع عشر، ولا حتى الشخصيات الأدبية الأوروبية، أمثال: جورج أورويل، وروايته «1984»... وألبير كامو وروايته «الغريب»، وروايات أخرى من القرن التاسع عشر: «دم وخمر»، و«آنا كارنينا»، و«أقاصيص سيفاستوبول» و«القوازق»... يحضر كذلك الروائيون العرب يحملون أهمّ أعمالهم الروائية: نجيب محفوظ، والطيب الصالح، وحنا مينا، وجمال الغيطاني. من الوهلة الأولى تبدو رواية «نمزكان» للكاتب السعودي ياسر الغسلان، الصادرة عام 2025 عن دار مقام للنشر، وكأنها تُقدم تجربة سردية فريدة تمزج بين الخيال العلمي والفلسفة والأدب الكلاسيكي. تدور أحداث الرواية في عالم يتداخل فيه الواقع بالخيال، حيث يواجه البطل تحديات تتعلق بالهوية والوجود والمعرفة، ومن خلال سرد متعدد الطبقات، يستعرض المؤلف لقاءات البطل مع شخصيات أدبية وتاريخية، حيث ينتقل البطل إلى العالم الأدبي المنتعش في روسيا 1870 ورموز القرن التاسع عشر ليتعرف على ديستويفسكي ويجري معه محاورة تلقي بظلالها على مسار الرواية، كما تنتقل الرواية لتشرك شخصيات من الأدب العالمي من روسيا وأوروبا، مما يُثري النص بتأملات حول الأدب والفكر الإنساني. لا تقف الراوية عند هذا الحدّ، فهي تفتح نافذة تطلّ من خلالها على الشخصيات الأدبية السعودية، وإن كان حضورها جاء بشكل تقريري وأقل تفاعلاً من الشخصيات العالمية: نقرأ على سبيل المثال في (ص 48 - 49): «مرحباً بك سيدة عبير. إليك أسماء أهم الروائيين السعوديين الذين كان لهم أثر واضح على الساحة الأدبية من الناحية النقدية والجماهيرية، وتحديداً خلال العقود الماضية، سأبدأ أولاً بفهد العتيق. ومن بين أهم أعماله: رواية (كائن مؤجل)، و(مسافات للمطر الآتي)، ثانياً، لدينا بدرية البشر، التي من أبرز أعمالها رواية (غراميات شارع الأعشى)، و(تزوَّج سعودية)، و(هند والعسكر). أما ثالثاً فهو عبده خال الذي من أشهر روايته (ترمي بشرر)، و(مدن تأكل العشب)، ورواية (الطين)، كما يجب أن نذكر الروائي يوسف المحيميد الذي كتب روايَتي (لغط موتى)، و(القارورة)، وتُعدَّان من أهم أعماله، ولا يمكن الحديث عن الروائيين السعوديين دون أن نشير بإجلال للدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي الروائي والشاعر والدبلوماسي والوزير الذي ألف العديد من الأعمال الناجحة. نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر رواية (شَقَّة الحرية)، ورواية (العصفورية). هل تودين أن أكمل سيدة عبير؟ سألت العجلة النابضة والملتهبة بألوانها المتراقصة. «نعم، أكمل يا (ناجي الوليد)»، «حسناً سيدتي، لدينا بالإضافة للأسماء التي ذُكِرت كلّ من عبد الحفيظ الشمري وروايته (فيضة الرعد)، ورواية (جرف الخفايا) ورواية (شام... يام)، بالإضافة إلى الروائية رجاء عالم مؤلفة رواية (ستر)، ورواية (خاتم)، ورواية (طوق الحمام)، وكما أنه من المعيب أن ننسى غازي القصيبي فمن العار ألا نذكر عبد الرحمن منيف رغم أن بعض العرب من العراق وسوريا يا سيدتي قد يقولون إنه ابن بلادهم. ولكن على أي حال فإن من أشهر أعمال المنيف خماسية (مدن الملح) ورواية (شرق المتوسط)، وأخيراً نذكر أميمة الخميس التي تمثل روايتي (الوارفة) و(زيارة سجى) أهم أعمالها الروائية، هل تودين أن أكمل وأذكر أسماء أخرى سيدة عبير؟!». سألت العجلة الملتهبة. «شكرًا لك يا (ناجي الوليد). يكفي هذا القدر». تبرز رواية «نمزكان» بوصفها عملاً أدبياً يجمع بين الإبداع والابتكار، تنقل القارئ في رحلة من واقع ملموس إلى عوالم تتجاوز حدود الزمن والمكان، تطرح أسئلة تغوص في بحر من الأفكار والتساؤلات عن الوجود والهوية، ويحاول الكاتب توظيف الأسماء الأدبية التي رسخت في التراث الأدبي الإنساني لكي يتحول الإبداع إلى لغة عالمية توحد بين الماضي والمستقبل، وتمنح القارئ تجربة فريدة تُثري الروح وتُلهم العقل لاستكشاف عوالم الرواية والأدب. ومع الحشد الهائل للشخصيات العالمية التي تطلّ في عوالم الرواية وأجوائها وتتقاطع مع الشخصيات الرئيسية في الرواية ليصنعوا جميعاً حدثاً مشتركاً وحواراً ممتداً من الماضي للحاضر، يتحول الزمان إلى مشهدٍ متقلبٍ تتداخل فيه الحقائق مع الأحلام، وتشكل لغة النص جسراً بين عصور مضت وأحلام لم تتوقف من تكرار ولادتها، مما يجعل كل قراءة رحلة اكتشاف جديدة. وعلى الرغم من أن الرواية تنتمي للواقعية، فإن فيها شيئاً من الخيال والمستقبلية، تأخذ القارئ من عالم إلى عالم آخر غير حسي وغير ملموس. سبق لياسر الغسلان أن أصدر روايتين، الأولى: «الأمارجي»، والثانية: «تزه شا»، كما أصدر عدداً من الكتب في مجال الإعلام. وبسؤالنا للكاتب ياسر الغسلان عن الهدف من إقحام كل هذه الأسماء الأدبية الحقيقية في الرواية؟ قال الروائي السعودي المقيم في الولايات المتحدة، لـ«الشرق الأوسط»: الرواية لم تُقحم هذه الشخصيات، بل استدعتها بوصفها جزءاً من آلية السرد ومختبر التجربة الذي يعيشه البطل. الأسماء الأدبية – من ديستويفسكي إلى أورويل – هي شخصيات حقيقية ولكنها ليست شخصيات واقعية ضمن حبكة واقعية، بل إسقاطات رمزية يُعيد من خلالها (آدم/ البطل الرئيسي) بناء أسئلته عن الأدب، الإبداع، المصير. لكن ما الهدف من كل هذا الحشد للأسماء؟ يقول: الهدف لم يكن استنساخها أو تمجيدها رغم أنها الأسماء التي نفهم من أحداث الرواية أنها تركت في (آدم) أثراً كبيراً بصفته كاتباً وإنساناً يحاول أن يلامس الحدود الخارجية للصندوق، بل كان الهدف هو استخدام تلك الشخصيات مرايا تعكس أفكاراً أكثر تعقيداً حول الرواية العظيمة، وحدود الكاتب، وزمن الكتابة. لكن، ألا يخشى المؤلف عندئذٍ أن تغوص روايته في الواقعية وتخسر الرمزية والخيال؟ يقول الغسلان: الخيال في «نمزكان» ليس خيالاً هارباً من الواقع، بل خيال يستحضر الرموز ليعيد تأمل الواقع عبرها. الروائي السعودي ياسر الغسلان وروايته «نمزكان» وسألنا المؤلف: ألا تخشى أن يتحول كل هذا السرد للأسماء والأحداث الحقيقية داخل الرواية إلى حالة تقريرية؟ ليجيب: لا أخفيك القول إن هذه النقطة تحديداً كانت من أبرز التحديات التي فكرت فيها خلال الكتابة. الرواية تقوم على أرضية «جلسات الذكاء الاصطناعي الأدبي»، وهي بطبيعتها تحفّز الأسلوب الحواري الجدلي، وقد يسهل الانزلاق نحو التقريرية، لكنني حاولت أن أوازن ذلك عبر تفعيل الدراما الداخلية للشخصيات وصراعات المصالح المتشابكة والمتضادة فيما بينها، خصوصاً (آدم) و(غالية) و(عبير) و(أبو خالد). ويضيف: «كل حوار أدبي في الرواية ليس مجرد عرض أفكار، بل صراع بين معتقدات وشكوك وأهداف، بين ما يُراد للكاتب أن يصدقه، وما يكتشفه بنفسه. السرد يتقدم بالمجابهة، لا بالشرح، وهذا ما أظنه قد أبعد الرواية إلى حد مقبول بالنسبة لي على أقل تقدير عن التقريرية السطحية». وحين تحضر شخصيات من الأدب العالمي في فضاء الرواية، فهي تحضر بالصورة والرمزية التي يرسمها المؤلف، وليس بالضرورة صورتها الواقعية، وهنا نسأل الكاتب عن هذه التجربة التي قد تجعل القارئ يشاهد شخصيتين لأديب واحد، شخصية يعرفها، وأخرى تخيّلها المؤلف، وجعلها تعبر عن نفسها بأسلوب جديد... فكان جوابه: نعم أتفق معك في ذلك، لكنني أحب أن أراها بعدّها مغامرة واعية فيها شيء من تحدي الذات وربما أيضاً تحدي القارئ وتحفيزه على التأمل والتفكير في أعمال تلك الأسماء العملاقة، أنا أقبل أن القارئ سيضع أمامه صورتين لأي من هؤلاء: الأديب الذي يعرفه من كُتبه، ونسخته التي تظهر في «نمزكان». ويضيف: لكن الرواية لم تدّع أنها تقدم النسخة «الحقيقية» لهؤلاء، بل تنسج تصوّراً احتمالياً نابعاً من خيال (آدم)، ومن سياق التجربة الذهنية التي يخوضها مع نظام (ناجي) الواعي. بمعنى آخر، الرواية لا تزيف الأديب، بل تُعيد تأمله عبر عيون كاتب مأزوم يبحث عن خلاص. لهذا قد يقول «ديستويفسكي» ما لم يقله، ولكن السؤال الأهم هو: ما كان من الممكن أن يقوله السيد ديستويفسكي لو جُرّ إلى مختبر الأدب المعاصر والذكاء الاصطناعي. هذه المفارقة هي لبّ الرواية. لكن، ما الهامش الذي تتحرك فيه الشخصيات الحقيقية للرواية في ظلّ وجود شخصيات كثيرة وذات حضور طاغٍ؛ ألا يساهم وجود هذه الشخصيات العالمية في تحجيم دور، أو (تقزيم) شخصيات الرواية؟ يقول الغسلان: بالعكس تماماً، هذه الشخصيات العالمية خُلقت لتُواجه شخصيات الرواية الأصلية، لا لتطغى عليها. (آدم) لا ينصهر فيها، بل يواجهها ويتعلم من تموجاتها. شخصية (غالية)، ابنته، تُقدّم بُعداً نقياً ومعاصراً في مقابل هذا الثقل التاريخي، وهي تمثل المستقبل الذي ربما لا يهمه ماضي الأدب بل يخلق مساحته الخاصة. (عبير) تمثل المألوف، الاجتماعي، الواقعي، الانتهازي. في حين أن (ناجي الباطن) يمثل اللاوعي الجمعي والتاريخي، أو فلنقل: الحُلم/ الكابوس الذي يتسلل من تحت جلد الرواية. يضيف: التفاعل بين هذه الشخصيات والأسماء الأدبية لم يُقزّم الأولى، بل كشف عن طبقات أعمق فيهم، وجعل القارئ ينظر إليها ليست بصفتها أدوات روائية بل كائنات تواجه أسئلة وجودية موازية لما واجهه الأدباء الكبار. ويقول الغسلان، في رواية «نمزكان»: «حاولت ألا أجعل الشخصيات مجرد كائنات واقعية تتحرك داخل النص، بل حاولت أن أخلقها لتكون أدوات لكسر الجدار بين الزمن والخيال، بين الواقع وما يجب أن يُقال. لم أسعَ إلى تقديم شخصيات (كاملة) أو نماذج جاهزة، بل شخصيات في حالة بحث، انكسار، طموح، غرور، حلم، انتهاز، مقاومة». ويضيف: «تحوّل كل شخصية من شخصيات الرواية سواء كانت من لحم الرواية أو من لحم الذاكرة الأدبية، هو في ذاته سؤال في هيئة إنسان. لهذا السبب أعتقد أن الرواية لا تُصنّف أو تقولب شخوصها، بل تضعهم في مرآة واحدة، ربما تُربك القارئ أحياناً، لكنها تمنحه في الوقت نفسه فرصة ليصغي إلى ما لم يُكتب بعد». «نمزكان» ليست عن الشخصيات، بل عما تكشفه الشخصيات حين تُجبر على أن تواجه ذاتها، لا كما هي، بل كما يمكن أن تكون.

بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة
بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة

الصحفيين بصفاقس

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الصحفيين بصفاقس

بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة

بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة 28 افريل، 12:30 احتضنت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي على مدى يومي 26 و27 أفريل الجاري ندوة علمية بعنوان 'الرواية الجزائرية: في المشترك والتجديد…'، نظمها بيت الرواية تونس بمشاركة نخبة من النقاد والأكاديميين والروائيين من تونس والجزائر. واختُتمت الندوة بجلستين علميتين حملت الأولى عنوان 'مباحث في الرواية الجزائرية'. وتناولت الثانية 'نماذج من الرواية الجزائرية'، حيث تمّت مقاربة نصوص روائية عبر مداخلات تحليلية ونقدية. استهل الأستاذ مصطفى الكيلاني مداخلاته 'الرغبة ونقائضها: تجربة وتجريب في روايات جزائرية ثلاث'، باستعراض مسألة التجريب في الرواية العربية عامة والجزائرية خاصة، ملاحظا أن التجريب ميزة ملازمة منذ نشأة الرواية العربية. وذهب بالقول إن الرواية العربية 'وُلدت تجريبية'، لكنه تساءل: 'ما المقصود بالتجريب؟ وهل حققت الرواية العربية ما تصبو إليه؟'. كما واعتبر أن الرواية الجزائرية ما زالت تعيد إنتاج أسئلة الذاكرة الدموية كالعشرية السوداء، مما يجعلها حبيسة الحوار اللاواعي بين الشخصيات. كما توقّف عند مفاهيم الرغبة والإنية والغيرية، حيث شدد على أن الرواية العربية والجزائرية خصوصا لم تتجاوز بعد إشكالية الفقدان الذي يشكل أهم محرّك درامي للرواية كما لاحظه في أعمال كبرى مثل روايات ديستويفسكي. وفي تحليله، انطلق الكيلاني من نصوص جزائرية حديثة منها رواية 'السماء الثامنة' لأمين الزاوي، و'مذنبون لون دمهم في كفي' لحبيب السائح، مشددًا على أن هذه الروايات تجسد أزمة الذاكرة الجزائرية التي لم تتجاوز بعد جراح العشرية السوداء والاستعمار الاستيطاني. من جهتها، حلّلت الأستاذة سعدية بن سالم رواية 'السيرة' لمحمد ساري، مشيرة إلى براعة الكاتب في توظيف تعدد الرواة لسدّ فجوات الذاكرة الطفولية، حيث تتداخل أصوات الأب والأم وابن العم لسرد حدث واحد. كما أبرزت حضور العوالم الأسطورية (كبحيرة تاموسي) التي تعكس وعي الطفل بالتاريخ والهجرة القسرية، مؤكدة أن الرواية تقدم نقدا خفيا لمرحلة ما بعد الاستقلال دون انفعال. وقالت إن الرواية تُظهر أن الجزائر بعد التحرير ورثت 'أخطاء السلطة الاستعمارية ذاتها' خاصة في تعامل النخب مع الشعب. كما اعتبرت أن أعمال محمد ساري تتسم بالهدوء السردي رغم تناولها للعنف (مشاهد القنابل والتهجير)، إلا أن الرواية تقدمه بـ 'لغة هادئة' كأنها تشير إلى استيعاب الجزائريين للألم كجزء من هويتهم. أما الأستاذ الجزائري فيصل الأحمر، فقدم قراءة في مشروعه النقدي 'خرائط العوالم الممكنة'، الذي يدرس تجارب الخيال العلمي العربي، معرّجًا على إشكالية تلقي الناشرين الغربيين للأدب العربي، الذين يبحثون عن 'الإكزوتيكا' بدلًا من العمق الفكري. وأكد أن الخيال العلمي ليس هروبا من الواقع وإنما هو أداة لاستشراف أزمات المستقبل (كأخلاقيات الذكاء الاصطناعي)، مستشهدا بروايته 'أحفاد المعري' التي تطرح أسئلة فلسفية حول دور النخب في التاريخ. وفي الجلسة الرابعة، ناقشت الأستاذة هيام الفرشيشي 'التخييل التاريخي في الرواية الجزائرية'. واستعرضت من خلالها كيفية توظيف الروائيين الجزائريين للتاريخ كمصدر رئيس للإبداع، مؤكدة أن جيل المؤسسين من محمد ديب إلى مولود فرعون قد تعاملوا مع الواقع الاجتماعي والسياسي للجزائر خصوصا خلال الحقبة الاستعمارية. كما أشارت إلى استمرار استلهام التاريخ عبر الأجيال مع روائيين من أمثال كاتب ياسين وعبد الحميد بن هدوقة والطاهر وطار وصولا إلى أحلام مستغانمي ووسيني الأعرج. وأكدت الفرشيشي أن الرواية الجزائرية لم تكتف باستعادة الوثائق والأحداث بل عملت على إعادة تخييل الهوامش المنسية والشخصيات المهمشة مثل الحركي والعملاء والمناضلين بما يعبر عن ألم ما زال يسكن الذاكرة الوطنية. وأشارت إلى أن الرواية لم تقف عند التاريخ الاستعماري فقط وإنما امتدت إلى أحداث العشرية السوداء، وهو ما يدل، وفق تحليلها على أن الرواية الجزائرية تواصل ربط الحاضر بالماضي لتعبّر عن جراح متجددة. من جهته، تناول الأستاذ مصطفى بوقطف في مداخلته 'التخييلي والتشكيلي في رواية (حائط المبكى) لعزالدين جلاوجي'، كيفية انفتاح الرواية الجزائرية على الفنون البصرية مثل الرسم والمسرح والسينما واستدعاء هذه التقنيات ضمن البناء السردي. وأكد بوقطف أن الرواية الجزائرية منذ نشأتها لم تتوقف عن مساءلة ذاتها. وفي حديثه عن رواية 'حائط المبكى'، أشار إلى أن عز الدين جلاوجي اعتمد تقنية الكولاج الروائي حيث دمج النصوص والمشاهد المتعددة (الصحفية والسينمائية والتشكيلية…) لبناء نص سردي متعدد الأبعاد. كما أبرز بوقطف أن الرواية استعارت تقنيات الضوء والظل والتعتيم والتنوير لتصنع مشاهد سردية غنية بالألوان والإيحاءات في محاكاة للتقنيات التشكيلية. وخلص إلى أن الرواية الجزائرية، من خلال هذا الانفتاح تؤسس لعلاقة تفاعلية مع العالم المعاصر محافظة على جذورها الواقعية في الوقت الذي تطور فيه أدواتها السردية. وكانت هذه الندوة العلمية 'الرواية الجزائرية: في المشترك والتجديد…'، افتتحت أمس السبت بمجموعة من المداخلات العلمية هي 'الرواية الجزائريّة من التّأسيس إلى التّكريس: 1950/2020″ لمحمد ساري و'الرّواية الجزائريّة من أبوليوس إلى اليوم' لفيروز رشام. وتطرق مراد الخضراوي في مداخلته إلى 'الرّواية الجزائريّة : مسار الالتزام ومسيرة التّطوير'، بينما اهتمت مداخلة أمال مختاربـ 'الرّواية الجزائريّة قديما وحديثا: قدرها المقاومة'. وتناول وحيد بن بوعزيز في مداخلته 'مسائل الذّاكرة والاعتراف في الرّواية الجزائريّة، تنويعات ما بعد استعمارية'. أما ابتسام الوسلاتي فقد تحدّثت عن 'الهويّة النّسوية والوصم الاجتماعيّ: حضور المرأة في الرّوايّة النّسوية الجزائريّة'.

بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة
بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة

إذاعة قفصة

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • إذاعة قفصة

بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة

احتضنت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي على مدى يومي 26 و27 أفريل الجاري ندوة علمية بعنوان "الرواية الجزائرية: في المشترك والتجديد..."، نظمها بيت الرواية تونس بمشاركة نخبة من النقاد والأكاديميين والروائيين من تونس والجزائر. واختُتمت الندوة اليوم الأحد بجلستين علميتين حملت الأولى عنوان "مباحث في الرواية الجزائرية". وتناولت الثانية "نماذج من الرواية الجزائرية"، حيث تمّت مقاربة نصوص روائية عبر مداخلات تحليلية ونقدية. استهل الأستاذ مصطفى الكيلاني مداخلاته "الرغبة ونقائضها: تجربة وتجريب في روايات جزائرية ثلاث"، باستعراض مسألة التجريب في الرواية العربية عامة والجزائرية خاصة، ملاحظا أن التجريب ميزة ملازمة منذ نشأة الرواية العربية. وذهب بالقول إن الرواية العربية "وُلدت تجريبية"، لكنه تساءل: "ما المقصود بالتجريب؟ وهل حققت الرواية العربية ما تصبو إليه؟". كما واعتبر أن الرواية الجزائرية ما زالت تعيد إنتاج أسئلة الذاكرة الدموية كالعشرية السوداء، مما يجعلها حبيسة الحوار اللاواعي بين الشخصيات. كما توقّف عند مفاهيم الرغبة والإنية والغيرية، حيث شدد على أن الرواية العربية والجزائرية خصوصا لم تتجاوز بعد إشكالية الفقدان الذي يشكل أهم محرّك درامي للرواية كما لاحظه في أعمال كبرى مثل روايات ديستويفسكي. وفي تحليله، انطلق الكيلاني من نصوص جزائرية حديثة منها رواية "السماء الثامنة" لأمين الزاوي، و"مذنبون لون دمهم في كفي" لحبيب السائح، مشددًا على أن هذه الروايات تجسد أزمة الذاكرة الجزائرية التي لم تتجاوز بعد جراح العشرية السوداء والاستعمار الاستيطاني. من جهتها، حلّلت الأستاذة سعدية بن سالم رواية "السيرة" لمحمد ساري، مشيرة إلى براعة الكاتب في توظيف تعدد الرواة لسدّ فجوات الذاكرة الطفولية، حيث تتداخل أصوات الأب والأم وابن العم لسرد حدث واحد. كما أبرزت حضور العوالم الأسطورية (كبحيرة تاموسي) التي تعكس وعي الطفل بالتاريخ والهجرة القسرية، مؤكدة أن الرواية تقدم نقدا خفيا لمرحلة ما بعد الاستقلال دون انفعال. وقالت إن الرواية تُظهر أن الجزائر بعد التحرير ورثت "أخطاء السلطة الاستعمارية ذاتها" خاصة في تعامل النخب مع الشعب. كما اعتبرت أن أعمال محمد ساري تتسم بالهدوء السردي رغم تناولها للعنف (مشاهد القنابل والتهجير)، إلا أن الرواية تقدمه بـ "لغة هادئة" كأنها تشير إلى استيعاب الجزائريين للألم كجزء من هويتهم. أما الأستاذ الجزائري فيصل الأحمر، فقدم قراءة في مشروعه النقدي "خرائط العوالم الممكنة"، الذي يدرس تجارب الخيال العلمي العربي، معرّجًا على إشكالية تلقي الناشرين الغربيين للأدب العربي، الذين يبحثون عن "الإكزوتيكا" بدلًا من العمق الفكري. وأكد أن الخيال العلمي ليس هروبا من الواقع وإنما هو أداة لاستشراف أزمات المستقبل (كأخلاقيات الذكاء الاصطناعي)، مستشهدا بروايته "أحفاد المعري" التي تطرح أسئلة فلسفية حول دور النخب في التاريخ. وفي الجلسة الرابعة، ناقشت الأستاذة هيام الفرشيشي "التخييل التاريخي في الرواية الجزائرية". واستعرضت من خلالها كيفية توظيف الروائيين الجزائريين للتاريخ كمصدر رئيس للإبداع، مؤكدة أن جيل المؤسسين من محمد ديب إلى مولود فرعون قد تعاملوا مع الواقع الاجتماعي والسياسي للجزائر خصوصا خلال الحقبة الاستعمارية. كما أشارت إلى استمرار استلهام التاريخ عبر الأجيال مع روائيين من أمثال كاتب ياسين وعبد الحميد بن هدوقة والطاهر وطار وصولا إلى أحلام مستغانمي ووسيني الأعرج. وأكدت الفرشيشي أن الرواية الجزائرية لم تكتف باستعادة الوثائق والأحداث بل عملت على إعادة تخييل الهوامش المنسية والشخصيات المهمشة مثل الحركي والعملاء والمناضلين بما يعبر عن ألم ما زال يسكن الذاكرة الوطنية. وأشارت إلى أن الرواية لم تقف عند التاريخ الاستعماري فقط وإنما امتدت إلى أحداث العشرية السوداء، وهو ما يدل، وفق تحليلها على أن الرواية الجزائرية تواصل ربط الحاضر بالماضي لتعبّر عن جراح متجددة. من جهته، تناول الأستاذ مصطفى بوقطف في مداخلته "التخييلي والتشكيلي في رواية (حائط المبكى) لعزالدين جلاوجي"، كيفية انفتاح الرواية الجزائرية على الفنون البصرية مثل الرسم والمسرح والسينما واستدعاء هذه التقنيات ضمن البناء السردي. وأكد بوقطف أن الرواية الجزائرية منذ نشأتها لم تتوقف عن مساءلة ذاتها. وفي حديثه عن رواية "حائط المبكى"، أشار إلى أن عز الدين جلاوجي اعتمد تقنية الكولاج الروائي حيث دمج النصوص والمشاهد المتعددة (الصحفية والسينمائية والتشكيلية...) لبناء نص سردي متعدد الأبعاد. كما أبرز بوقطف أن الرواية استعارت تقنيات الضوء والظل والتعتيم والتنوير لتصنع مشاهد سردية غنية بالألوان والإيحاءات في محاكاة للتقنيات التشكيلية. وخلص إلى أن الرواية الجزائرية، من خلال هذا الانفتاح تؤسس لعلاقة تفاعلية مع العالم المعاصر محافظة على جذورها الواقعية في الوقت الذي تطور فيه أدواتها السردية. وكانت هذه الندوة العلمية "الرواية الجزائرية: في المشترك والتجديد..."، افتتحت أمس السبت بمجموعة من المداخلات العلمية هي "الرواية الجزائريّة من التّأسيس إلى التّكريس: 1950/2020" لمحمد ساري و"الرّواية الجزائريّة من أبوليوس إلى اليوم" لفيروز رشام. وتطرق مراد الخضراوي في مداخلته إلى "الرّواية الجزائريّة : مسار الالتزام ومسيرة التّطوير"، بينما اهتمت مداخلة أمال مختاربـ "الرّواية الجزائريّة قديما وحديثا: قدرها المقاومة". وتناول وحيد بن بوعزيز في مداخلته "مسائل الذّاكرة والاعتراف في الرّواية الجزائريّة، تنويعات ما بعد استعمارية". أما ابتسام الوسلاتي فقد تحدّثت عن "الهويّة النّسوية والوصم الاجتماعيّ: حضور المرأة في الرّوايّة النّسوية الجزائريّة".

بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة
بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة

Babnet

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Babnet

بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة

احتضنت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي على مدى يومي 26 و27 أفريل الجاري ندوة علمية بعنوان "الرواية الجزائرية: في المشترك والتجديد..."، نظمها بيت الرواية تونس بمشاركة نخبة من النقاد والأكاديميين والروائيين من تونس والجزائر. واختُتمت الندوة اليوم الأحد بجلستين علميتين حملت الأولى عنوان "مباحث في الرواية الجزائرية". وتناولت الثانية "نماذج من الرواية الجزائرية"، حيث تمّت مقاربة نصوص روائية عبر مداخلات تحليلية ونقدية. استهل الأستاذ مصطفى الكيلاني مداخلاته "الرغبة ونقائضها: تجربة وتجريب في روايات جزائرية ثلاث"، باستعراض مسألة التجريب في الرواية العربية عامة والجزائرية خاصة، ملاحظا أن التجريب ميزة ملازمة منذ نشأة الرواية العربية. وذهب بالقول إن الرواية العربية "وُلدت تجريبية"، لكنه تساءل: "ما المقصود بالتجريب؟ وهل حققت الرواية العربية ما تصبو إليه؟". كما واعتبر أن الرواية الجزائرية ما زالت تعيد إنتاج أسئلة الذاكرة الدموية كالعشرية السوداء، مما يجعلها حبيسة الحوار اللاواعي بين الشخصيات. كما توقّف عند مفاهيم الرغبة والإنية والغيرية، حيث شدد على أن الرواية العربية والجزائرية خصوصا لم تتجاوز بعد إشكالية الفقدان الذي يشكل أهم محرّك درامي للرواية كما لاحظه في أعمال كبرى مثل روايات ديستويفسكي. وفي تحليله، انطلق الكيلاني من نصوص جزائرية حديثة منها رواية "السماء الثامنة" لأمين الزاوي، و"مذنبون لون دمهم في كفي" لحبيب السائح، مشددًا على أن هذه الروايات تجسد أزمة الذاكرة الجزائرية التي لم تتجاوز بعد جراح العشرية السوداء والاستعمار الاستيطاني. من جهتها، حلّلت الأستاذة سعدية بن سالم رواية "السيرة" لمحمد ساري، مشيرة إلى براعة الكاتب في توظيف تعدد الرواة لسدّ فجوات الذاكرة الطفولية، حيث تتداخل أصوات الأب والأم وابن العم لسرد حدث واحد. كما أبرزت حضور العوالم الأسطورية (كبحيرة تاموسي) التي تعكس وعي الطفل بالتاريخ والهجرة القسرية، مؤكدة أن الرواية تقدم نقدا خفيا لمرحلة ما بعد الاستقلال دون انفعال. وقالت إن الرواية تُظهر أن الجزائر بعد التحرير ورثت "أخطاء السلطة الاستعمارية ذاتها" خاصة في تعامل النخب مع الشعب. كما اعتبرت أن أعمال محمد ساري تتسم بالهدوء السردي رغم تناولها للعنف (مشاهد القنابل والتهجير)، إلا أن الرواية تقدمه بـ "لغة هادئة" كأنها تشير إلى استيعاب الجزائريين للألم كجزء من هويتهم. أما الأستاذ الجزائري فيصل الأحمر، فقدم قراءة في مشروعه النقدي "خرائط العوالم الممكنة"، الذي يدرس تجارب الخيال العلمي العربي، معرّجًا على إشكالية تلقي الناشرين الغربيين للأدب العربي، الذين يبحثون عن "الإكزوتيكا" بدلًا من العمق الفكري. وأكد أن الخيال العلمي ليس هروبا من الواقع وإنما هو أداة لاستشراف أزمات المستقبل (كأخلاقيات الذكاء الاصطناعي)، مستشهدا بروايته "أحفاد المعري" التي تطرح أسئلة فلسفية حول دور النخب في التاريخ. وفي الجلسة الرابعة، ناقشت الأستاذة هيام الفرشيشي "التخييل التاريخي في الرواية الجزائرية". واستعرضت من خلالها كيفية توظيف الروائيين الجزائريين للتاريخ كمصدر رئيس للإبداع، مؤكدة أن جيل المؤسسين من محمد ديب إلى مولود فرعون قد تعاملوا مع الواقع الاجتماعي والسياسي للجزائر خصوصا خلال الحقبة الاستعمارية. كما أشارت إلى استمرار استلهام التاريخ عبر الأجيال مع روائيين من أمثال كاتب ياسين وعبد الحميد بن هدوقة والطاهر وطار وصولا إلى أحلام مستغانمي ووسيني الأعرج. وأكدت الفرشيشي أن الرواية الجزائرية لم تكتف باستعادة الوثائق والأحداث بل عملت على إعادة تخييل الهوامش المنسية والشخصيات المهمشة مثل الحركي والعملاء والمناضلين بما يعبر عن ألم ما زال يسكن الذاكرة الوطنية. وأشارت إلى أن الرواية لم تقف عند التاريخ الاستعماري فقط وإنما امتدت إلى أحداث العشرية السوداء، وهو ما يدل، وفق تحليلها على أن الرواية الجزائرية تواصل ربط الحاضر بالماضي لتعبّر عن جراح متجددة. من جهته، تناول الأستاذ مصطفى بوقطف في مداخلته "التخييلي والتشكيلي في رواية (حائط المبكى) لعزالدين جلاوجي"، كيفية انفتاح الرواية الجزائرية على الفنون البصرية مثل الرسم والمسرح والسينما واستدعاء هذه التقنيات ضمن البناء السردي. وأكد بوقطف أن الرواية الجزائرية منذ نشأتها لم تتوقف عن مساءلة ذاتها. وفي حديثه عن رواية "حائط المبكى"، أشار إلى أن عز الدين جلاوجي اعتمد تقنية الكولاج الروائي حيث دمج النصوص والمشاهد المتعددة (الصحفية والسينمائية والتشكيلية...) لبناء نص سردي متعدد الأبعاد. كما أبرز بوقطف أن الرواية استعارت تقنيات الضوء والظل والتعتيم والتنوير لتصنع مشاهد سردية غنية بالألوان والإيحاءات في محاكاة للتقنيات التشكيلية. وخلص إلى أن الرواية الجزائرية، من خلال هذا الانفتاح تؤسس لعلاقة تفاعلية مع العالم المعاصر محافظة على جذورها الواقعية في الوقت الذي تطور فيه أدواتها السردية. وكانت هذه الندوة العلمية "الرواية الجزائرية: في المشترك والتجديد..."، افتتحت أمس السبت بمجموعة من المداخلات العلمية هي "الرواية الجزائريّة من التّأسيس إلى التّكريس: 1950/2020" لمحمد ساري و"الرّواية الجزائريّة من أبوليوس إلى اليوم" لفيروز رشام. وتطرق مراد الخضراوي في مداخلته إلى "الرّواية الجزائريّة : مسار الالتزام ومسيرة التّطوير"، بينما اهتمت مداخلة أمال مختاربـ "الرّواية الجزائريّة قديما وحديثا: قدرها المقاومة". وتناول وحيد بن بوعزيز في مداخلته "مسائل الذّاكرة والاعتراف في الرّواية الجزائريّة، تنويعات ما بعد استعمارية". أما ابتسام الوسلاتي فقد تحدّثت عن "الهويّة النّسوية والوصم الاجتماعيّ: حضور المرأة في الرّوايّة النّسوية الجزائريّة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store