أحدث الأخبار مع #ديكلان_كيرني


الجزيرة
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
لماذا تشعل إسرائيل المنطقة وتضرب في كل الجبهات؟
يشهد الشرق الأوسط تصاعدًا خطيرًا في الأزمات السياسية والعسكرية، حيث تتشابك الأحداث بين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، ويتصاعد توتر إقليمي تتعدد أطرافه بين الحوثيين في اليمن وإسرائيل وإيران، وما زال لبنان وسوريا في مرمى النيران الإسرائيلية، المدعومة بغطاء من الولايات المتحدة. ويعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دائرة الضوء بمواقف مثيرة حول مفاوضات النووي الإيراني، إذ يسعى إلى إعادة صياغة العلاقات مع طهران ضمن إطار تجاري واقتصادي، وهو ما يثير تساؤلات بشأن تأثير هذه التحركات على ميزان القوى الإقليمي. وأمام هذا التصعيد المتنامي الذي يضع المنطقة على حافة متدحرجة نحو المزيد من الصراعات، قال خبراء غربيون للجزيرة نت إن إسرائيل تظل مصدر الأزمات بالمنطقة، ومنها يتوسع التصعيد ليشمل مناطق مختلفة، وستبقى كذلك ما دام المجتمع الدولي يتخلى عن دوره الإنساني والقانوني في الحد من جرائم الاحتلال وانتهاكاته. يتواصل التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في ظل سياسات حكومة بنيامين نتنياهو ، التي كشفت مطلع الأسبوع عن تسريبات لخطط لاحتلال قطاع غزة بالكامل، بدعم من الولايات المتحدة التي توفّر غطاءً سياسيًّا للممارسات الإسرائيلية، حسب ما قاله الخبراء. فرئيس حزب " شين فين" بأيرلندا الشمالية ديكلان كيرني وصف ما يحدث في فلسطين " بالإبادة الجماعية و"نظام الفصل العنصري"، داعيًا المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات شاملة وحظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل. وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أكد كيرني أن القوى الغربية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، تتحمل مسؤولية التخاذل عن وقف هذه الانتهاكات، التي تعدّ انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. وأمام السياسة الإسرائيلية هذه، ذهب الكاتب والمحلل السياسي الروسي أندريه أونتيكوف إلى أن "نتنياهو يستخدم التصعيد أداة سياسية لبقاء حكومته اليمنية المتطرفة في السلطة، خاصة في ظل أزماته الداخلية". وأشار أنتيكوف إلى أن حكومة إسرائيل تعتمد على التصعيد المستمر، وهو ما يضع المنطقة بأكملها أمام خطر انفجار الصراع بشكل شامل. ويذهب الدبلوماسي الروسي السابق والمحلل السياسي فياتشيسلاف ماتوزوف أبعد من ذلك، فيرى أن ما تشهده المنطقة من تصعيد يعد استكمالا لما يسمى "صفقة القرن" التي تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى (2017 – 2020)، بوصفها جزءا من السياسة الأميركية والإسرائيلية في المنطقة. وفي تصريحات للجزيرة نت، قال ماتوزوف إن هذه الصفقة تعني هيمنة إسرائيل على كل قطاع غزة وضم الضفة الغربية ، وكذلك السيطرة على مرتفعات الجولان السورية وأن تصبح القدس عاصمة إسرائيل الأبدية. وفي الأيام الأخيرة، وفي تطور عسكري كبير، برزت جبهة جديدة في الصراع الإقليمي متمثلة في تصعيد الحوثيين ضد إسرائيل، بما في ذلك استهدافهم مواقع حيوية كمطار بن غوريون الإسرائيلي. وعن هذه التحركات، يقول الدبلوماسي الروسي السابق إنها تعد ردّ فعل على السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، مؤكدا أن الحوثيين ليسوا مجرد أداة إيرانية، بل يتحركون بناءً على غضب شعبي وسياسات إسرائيلية مستفزة. إعلان ورغم أن إيران تُعد داعمًا رئيسيًّا للحوثيين، فإن ماتوزوف أوضح أن طهران لا تشجع الحوثيين على التصعيد المباشر ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن التصعيد الأخير يأتي ضمن ردود فعل متعددة على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وليس نتيجة توجيهات مباشرة من إيران. وفي ظل التصعيد المتزايد خلال الأيام الماضية، وبعد إصابة مطار بن غوريون ، هدد الحوثيون بإغلاق المجال الجوي لإسرائيل، وهو ما يعده الباحث والإعلامي الفرنسي بيير لويس "جبهة جديدة" في صراعات المنطقة. وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أوضح لويس أن هذه الجبهة يمكن تسميتها "الجبهة اليمنية"، حيث إن الحوثيين تعززت مكانتهم في اليمن، وأصبح نفوذها متزايدا يوما بعد آخر بعد عملياتهم ضد الملاحة التجارية في البحر الأحمر، مما يؤثر على الخطط الأميركية القادمة. يتزايد تعقيد المشهد الإقليمي مع عودة ملف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني إلى الواجهة؛ فترامب أعطى هذه المفاوضات نفسا جديدا وأرضية يمكن البناء عليها مرة ثانية بعد انسحابه من الاتفاق خلال فترته الرئاسية الأولى، بعدما أقرها سلفه باراك أوباما عام 2015، لكنه في الأيام الأخيرة صرح بغير ذلك وكأنه يضع المزيد من العقبات أمام هذه المفاوضات. وحسب الباحث الفرنسي، فإن الولايات المتحدة تسعى لإيجاد صيغة لإعادة إحياء الاتفاق النووي من جديد، مع الحرص على ألا تؤثر التوترات الإقليمية -مثل التصعيد الحوثي- على هذه المفاوضات. أما فيما يتعلق بتغير موقف ترامب من المفاوضات الإيرانية الأميركية، فإنه يريد العودة من باب العلاقات التجارية مع إيران، مع الإشارة إلى الشرخ الذي يريد أن يحدثه ترامب بين توجهاته كونه رجل صفقات والسياسة الإسرائيلية تجاه طهران، حسب لويس. في المقابل، تستفيد إيران من موقعها كطرف إقليمي مؤثر، خاصة في ظل تزايد الضغط على إسرائيل بفعل النزاعات مع حلفاء طهران الإقليميين. ويرى البعض أن إدارة ترامب تسعى لتجنب أي صراع مباشر مع إيران، مركزةً على إيجاد حلول تضمن مصالحها السياسية والاقتصادية، حسب ما قاله ماتوزوف. تداعيات على المنطقة ويشير المحللون إلى أن التصعيد الإسرائيلي بات يشمل أيضًا الضربات المتكررة ضد سوريا، وتوسيع دائرة الاشتباكات العسكرية في غزة. فالكاتب الروسي أونتيكوف رأى أن تل أبيب تعمل على استغلال الضغوط الداخلية لتعزيز قبضتها داخليًا من خلال افتعال أزمات خارجية. ولذلك، فإن الخطط الإسرائيلية، مثل إخلاء قطاع غزة واحتلاله بالكامل، تأتي ضمن الإستراتيجية ذاتها التي تتبناها الحكومة اليمنية المتطرفة، من أجل المزيد من التصعيد في المنطقة، حسب وصفه. وأشار الإعلامي الفرنسي بيير لويس إلى أن الأزمات الداخلية للحكومة الإسرائيلية، إلى جانب التصاعد الملحوظ في جبهات الصراع الإقليمية، والتي لم تكن موجودة من قبل، تضع منطقة الشرق الأوسط أمام تحديات غير مسبوقة. مضيفا أن التصعيد الحوثي ضد إسرائيل، إلى جانب الدعم الإيراني غير المباشر، يضيف طبقة جديدة من التعقيد على المشهد السياسي، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي السعي إلى فرض وقائع جديدة بالقوة. أما رئيس حزب "شين فين" فيرى أن الوضع الحالي ينذر بتحولات خطيرة على مستوى المنطقة، في ظل غياب أي جهود حقيقية لخفض التصعيد أو إيجاد حلول سياسية، وقد تؤدي هذه السياسات إلى انفجار شامل في الشرق الأوسط إذا لم يتم احتواء الأوضاع عبر تدخلات إقليمية ودولية أكثر فعالية.


الجزيرة
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
رئيس "شين فين" الأيرلندي يطالب بحظر الأسلحة وعقوبات شاملة على إسرائيل
طالب رئيس حزب " شين فين" بأيرلندا الشمالية ديكلان كيرني المجتمع الدولي بفرض عقوبات شاملة على الاحتلال الإسرائيلي وحظر مبيعات الأسلحة لها، وباتخاذ إجراءات حاسمة ضد ما وصفه "بالإبادة الجماعية" و" نظام الفصل العنصري" الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد إسرائيل. وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أكد كيرني أن الأزمة الفلسطينية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، محملاً القوى الغربية مسؤولية التخاذل عن وقف هذه الانتهاكات. وديكلان كيرني سياسي أيرلندي من مواليد عام 1964، ويشغل حاليا رئيس حزب "شين فين" الوطني، وهو عضو في الجمعية التشريعية عن جنوب أنتريم منذ عام 2016، وشغل سابقا منصب وزير تنفيذي في أيرلندا الشمالية (2020-2022). الفصل العنصري وقال رئيس حزب "شين فين" إن "شعوب الشرق الأوسط حُرموا فترة طويلة من حقوقهم الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الحق في تقرير المصير". مؤكدا أن "الدمار المروع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يمثل جريمة ضد إنسانيتنا العالمية". وأشار كيرني إلى أن المجتمع الدولي ، بدلا من التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، ساعد تل أبيب عبر السماح باستمرار الاحتلال غير القانوني، والضم، وسياسات الفصل العنصري. وأضاف أن "رفض القوى الغربية مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا التدخل للدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي هو مأساة مروعة واعتداء على كرامة الإنسان". وسائل ضغط وشدد الوزير السابق في حكومة أيرلندا الشمالية على أن ارتكاب جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني لن تنتهي إلا عندما يعزل المجتمع الدولي إسرائيل، ويتوقف عن تسليحها وتمويل آلة القتل، مبينا أن "شين فين" في أيرلندا يؤمن بضرورة فرض عقوبات اقتصادية وسياسية شاملة وحظر على الأسلحة على إسرائيل. ودعا كيرني إلى حظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل كوسيلة للضغط عليها لوقف "جرائم الحرب" ضد الفلسطينيين. وقال "إن المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات هي الآليات الوحيدة الفعالة لإنهاء هذه الفظائع". وقال "نحن في أيرلندا لن نستكين حتى تنتهي الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري والتعذيب والاحتلال في فلسطين". مضيفا "سنواصل استخدام جميع الوسائل المتاحة لدينا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بفاعلية". منطقة الشرق الأوسط وإلى جانب دعمه للقضية الفلسطينية، شدد السياسي الأيرلندي الشمالي على ضرورة تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ككل، والتوصل إلى حلول سلمية للصراعات بالمنطقة، مؤكدا أن الحوار والمشاركة البناءة هما المفتاح الأساسي لتحقيق الاستقرار الإقليمي. وقال إن "تحقيق السلام والديمقراطية والاستقرار السياسي في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتم من خلال العسكرة وجرائم الحرب، بل عبر الحوار الشامل والدبلوماسية، وخلق دولة فلسطينية ذات سيادة تكون عاصمتها القدس الشرقية". واختتم كيرني تصريحاته للجزيرة نت بالتأكيد على ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة لحل الأزمة في الشرق الأوسط، مشددًا على أن احترام القانون الدولي هو الشرط الأساسي لبناء مستقبل سلمي وعادل في المنطقة.