منذ 13 ساعات
ثقافة : إنتر ميلان في كأس العالم للأندية.. جراتسيا ديليدا ثانى امرأة تفوز بنوبل
السبت 21 يونيو 2025 08:50 مساءً
نافذة على العالم - يستعد فريق إنتر ميلان الإيطالي لمباراته الجديدة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات، والتي يسعى من خلالها لتحقيق الفوز الأول في البطولة، وسيواجه الفريق الإيطالي نظيره فريق أوراوا الياباني في العاشرة مساء اليوم السبت بملعب "لومن فيلد" بمدينة "سياتل"، وتمتلك دولة إيطاليا رصيد كبير في عالم الأدب، حيث قدمت مجموعة من أبرز الأدباء ومن بينهم جراتسيا ديليدا وهي ثاني امرأة تفوز بجائزة نوبل في الأدب.
وُلدت جراتسيا ديليدا في 27 سبتمبر عام 1871، بمدينة نورو الصغيرة بجزيرة سردينيا الإيطالية، كان لديها ستة أشقاء، وكان والدها يعمل في أرض العائلة، كان الأصدقاء يجتمعون في مطبخ العائلة ويتبادلون قصصهم، التي استوعبتها جراتسيا الصغيرة الخجولة، التحقت ديليدا بالمدرسة لمدة أربع سنوات فقط، وهو ما كان يُعتبر كافيًا لفتاة، لكنها تلقت أيضًا دروسًا خصوصية في اللغة الإيطالية، شجعها معلمها على نشر كتاباتها في إحدى الصحف، وفي سن الثالثة عشرة، نُشرت أول قصة لها، تزوجت ديليدا وانتقلت إلى روما وأنجبت ولدين.
كتبت جراتسيا ديليدا مجموعةً واسعةً من الروايات والقصص القصيرة والمقالات والمسرحيات والقصائد، نُشرت روايتها الأولى "زهرة سردينيا" عام 1892، وتلتها رواية "إلياس بورتولو" عام 1903، فنالت ديليدا شهرةً عالميةً وحظيت بقاعدة جماهيرية واسعة، تأثرت طفولة ديليدا بتقاليد عريقة ذات جذور تاريخية عميقة، كما أن المصائر التعيسة لأفراد عائلتها غرست في ديليدا إيمانًا راسخًا بالقدر، وتتكرر في قصصها مواضيع مثل القوى الخارجة عن السيطرة، والمعضلات الأخلاقية، والعاطفة، والضعف البشري.
منحت جائزة نوبل في الأدب عام 1926 إلى جراتسيا ديليدا "لكتاباتها الملهمة المثالية التي تصور بوضوح الحياة في جزيرتها الأصلية وتتعامل بعمق وتعاطف مع المشاكل الإنسانية بشكل عام"، وحصلت جراتسيا ديليدا على جائزة نوبل بعد عام واحد، وذلك عام 1927، فخلال عملية الاختيار عام 1926، قررت لجنة نوبل للآداب عدم استيفاء أيٍّ من ترشيحات العام للمعايير المنصوص عليها في وصية ألفريد نوبل، ووفقًا لقانون مؤسسة نوبل، يُمكن في هذه الحالة الاحتفاظ بجائزة نوبل حتى العام التالي، وقد طُبِّق هذا القانون آنذاك، وهكذا، حصلت جراتسيا ديليدا على جائزة نوبل لعام 1926 بعد عام واحد، أي عام 1927، ورحلت عن عالمنا في 15 أغسطس عام 1936.