أحدث الأخبار مع #ديونيسوس


أخبار اليوم المصرية
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- أخبار اليوم المصرية
اكتشاف جديد في بومبي يكشف أسرار الحياة الجريئة للرومان القدماء
رغم مرور ما يقرب من ألفي عام على كارثة ثوران جبل فيزوف عام 79 ميلادي، لا تزال مدينة بومبي تكشف عن أسرارها المدفونة، فتُعيد رسم ملامح الحياة الرومانية بكل تفاصيلها. وفي أحدث اكتشاف أثري مذهل، عُثر على إفريز جصيّ نادر في قاعة ولائم فخمة، يُصوّر مشاهد احتفالية وطقوسًا سرّية مرتبطة بديونيسوس، إله الخمر والبهجة. يعكس هذا الإفريز جانبًا جريئًا من ثقافة الرومان ، حيث اندمج الدين بالفن في مشاهد نابضة بالحياة، تحمل رموزًا وأسرارًا كانت حكرًا على جماعات محدودة، فما الذي تكشفه هذه الرسوم عن عادات الرومان واحتفالاتهم التي بقيت طي الكتمان لقرون؟ هذا الاكتشاف يُلقي الضوء على الجوانب الأكثر جرأة من حياة الرومان، ويعيد إحياء تقاليد واحتفالات كانت تُمارَس في الخفاء لقرون. اكتشاف استثنائي في قلب بومبي أثناء الحفريات الجارية في المنطقة التاسعة من وسط مدينة بومبي الأثرية، تم الكشف عن إفريز جصيّ مذهل يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، ما يعني أنه كان موجودًا قبل نحو مئة عام من ثوران بركان فيزوف الكارثي. هذا الإفريز، الذي يغطي جدران قاعة ولائم تطل على حديقة، يعرض مشاهد احتفالية تعبّر عن طقوس دينية سرّية كانت تُقام لعبادة ديونيسوس. موكب ديونيسوس وأسراره الغامضة يجسّد الإفريز مشهدًا دراميًا لموكب ديونيسوس، حيث تُظهر الرسوم الكهنة والكاهنات المعروفين باسم "الباخيات" وهم يرقصون بحرية، إلى جانب عازفي الناي والصيادين الذين يحملون فرائسهم على الأكتاف. ومن أبرز المشاهد، صورة لصياد يلوّح بسيف تتدلّى منه أحشاء حيوان، وأخرى لشخص يؤدي عرضًا بهلوانيًا أثناء تقديم النبيذ كقربان، في إشارة إلى طقوس النشوة والاحتفال. وفي مركز الإفريز، تظهر امرأة في لحظة استعداد للكشف عن أسرار ديونيسوس، وهو طقس قديم يعتمد على المسكرات لإزالة القيود المجتمعية. الطقوس المحرّمة وإرثها التاريخي كانت هذه الطقوس تُقام في جماعات سرّية، وكان الانضمام إليها يعني الالتزام بعدم إفشاء تفاصيلها. ورغم أن مجلس الشيوخ الروماني حظر هذه الاحتفالات في عام 186 قبل الميلاد، فإنها استمرت في بعض مناطق إيطاليا، خصوصًا في الجنوب، ما يعكس تأثيرها العميق في الحياة الثقافية والدينية للرومان القدماء. الجانب الفني والرمزي للإفريز يتألف الإفريز من طبقتين من الرسوم، حيث تظهر في الأعلى مشاهد لحيوانات ومخلوقات بحرية، ما يضيف عنصرًا بصريًا يعكس ثراء الحياة البرية والبحرية. ووفقًا لغابرييل زوشتريغل، مدير منتزه بومبي الأثري، فإن هذه اللوحات لم تكن مجرد زخرفة، بل كانت تهدف إلى إضفاء أجواء احتفالية على الضيوف أثناء الولائم، تمامًا كما تُستخدم الجداريات اليوم في المطاعم الفاخرة لإضفاء لمسة جمالية مميزة. المرأة بين الباخيات وفينوس يشير زوشتريغل إلى أن تصوير الباخيات في هذا الإفريز يقدّم رؤية مختلفة عن دور المرأة في المجتمع الروماني القديم. فالباخيات، بعكس الصورة التقليدية للمرأة المرتبطة بفينوس، كنّ يجسّدن التمرّد على القواعد الاجتماعية، حيث يتركن منازلهن وأطفالهن ليعشن بحرية ويشاركن في طقوس تحتفي بالطبيعة والحياة البرية. إتاحة الاكتشاف للجمهور تمت تسمية القاعة المكتشَفة حديثًا بـ"بيت ثياسوس"، نسبةً إلى الكلمة اليونانية التي تعني موكب أتباع ديونيسوس. وستُفتح القاعة للزوار فورًا، مع تحديد عدد الأشخاص المسموح لهم بالدخول بـ 15 شخصًا في كل مرة، حفاظًا على اللوحات الجدارية الفريدة. أهمية الاكتشاف وتأثيره على السياحة علّق وزير الثقافة الإيطالي، أليساندرو جولي، على أهمية هذا الاكتشاف، معتبرًا أن الإفريز يُشكّل وثيقة تاريخية استثنائية تسلّط الضوء على جانب غير معروف من حياة الرومان القدماء. وأشار إلى أن بومبي تظلّ واحدة من أهم الشواهد على حضارات البحر الأبيض المتوسط، حيث تستقطب ملايين الزوار سنويًا. وفي عام 2024، زار الموقع أكثر من أربعة ملايين شخص، ومن المتوقع فرض حد أقصى للزوار في عام 2025 لضمان الحفاظ على الموقع الأثري. يُعيد هذا الاكتشاف إلى الأذهان إفريزًا مماثلًا تم العثور عليه قبل أكثر من مئة عام في "فيلا الأسرار"، ما يعزز من فهمنا للطقوس الديونيسية التي كانت تُمارَس في العصور القديمة. إن بومبي، رغم كونها مدينة مطمورة منذ ما يقرب من ألفي عام، لا تزال تبوح بأسرارها، لتقدّم للعالم لمحات جديدة عن ثقافة وحياة الرومان القدماء بكل ما تحمله من جرأة وغموض.


الديار
٠١-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الديار
لوحات جدارية في بومبي تكشف عن طقوس دينية غامضة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب عثر علماء الآثار في مدينة بومبي الإيطالية على سلسلة من اللوحات الجدارية النادرة، تقدم أدلة جديدة حول الحياة الدينية في المدينة قبل تدميرها بسبب ثوران بركان جبل فيزوف عام 79 ميلادي. وتشمل الاكتشافات لوحة جدارية كبيرة تمتد عبر ثلاثة جدران في قاعة طعام، تصور طقوسا دينية سرية تعرف باسم "أسرار ديونيسوس"، وهي مرتبطة بالإله اليوناني القديم "ديونيسوس" الذي ارتبط بالخمر والخصوبة والمسرح والنشوة الدينية. وترجع هذه اللوحات، التي تكاد تكون بحجم الإنسان الطبيعي، إلى الفترة بين 40 و30 قبل الميلاد، وتظهر أتباع ديونيسوس في حالات من النشوة الطقسية، يمارسون الرقص والصيد. ووصف وزير الثقافة الإيطالي أليساندرو جولي الاكتشاف بأنه "تاريخي"، قائلا: "بعد 100 عام، سيُذكر اليوم بأنه تاريخي بسبب الاكتشاف الذي نقدمه". وأضاف أن هذه اللوحة، إلى جانب لوحات "فيلا الأسرار" القريبة، تشكل شهادة فريدة على جوانب غير معروفة من الحياة القديمة في منطقة البحر المتوسط. وتصور اللوحة الجدارية الكبيرة النساء كأتباع لـ"ديونيسوس" في أدوار مختلفة، حيث تظهر بعضهن راقصات وأخريات صيادات يحملن ماعزا مذبوحا أو سيوفا وأحشاء حيوانات. وفي وسط اللوحة، تظهر امرأة أنيقة الملبس، يعتقد أنها تنتظر بدء الطقوس الإدخالية، أو كما تعرف أيضا باسم طقوس تلقين الأسرار (initiation). كما يظهر الجزء العلوي من اللوحة حيوانات حية وأخرى مضحى بها، بما في ذلك غزال صغير وخنزير مذبوح وديكة وسمك. ويرى العلماء أن هذا التباين يسلط الضوء على الطبيعة المزدوجة لعبادة "ديونيسوس" التي تجمع بين الاحتفال والتضحية. ويشار إلى أن مدينة بومبي المزدهرة والمناطق المحيطة بها في جنوب إيطاليا دفنت تحت الرماد عندما ثار بركان فيزوف عام 79 م، ما أدى إلى مقتل آلاف الرومان الذين لم يكونوا على علم بأنهم يعيشون بجوار أحد أكبر البراكين في أوروبا. ويغطي الموقع الأثري نحو 66 هكتارا (165 فدانا)، مع تنقيب نحو 44 هكتارا بالكامل حتى الآن. وتم الاكتشاف الأخير في منطقة تعرف باسم "ريجيو التاسعة"، حيث بدأت أعمال التنقيب في أوائل عام 2023، وكشفت حتى الآن عن أكثر من 50 غرفة. ومن بين الاكتشافات الحديثة صالة سوداء تصور مشاهد من حرب طروادة، ومجمع حمامات واسع، ولوحة جدارية يعتقد أنها تصور طبقا يشبه البيتزا الإيطالية القديمة. وهذا الاكتشاف يسلط الضوء على ثراء الحياة الثقافية والدينية في بومبي، ويقدم لمحة نادرة عن الطقوس السرية التي كانت تمارس في المدينة القديمة.


26 سبتمبر نيت
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- 26 سبتمبر نيت
العثور على لوحات جدارية في بومبي تكشف عن طقوس دينية غامضة
عثر علماء الآثار في مدينة بومبي الإيطالية على سلسلة من اللوحات الجدارية النادرة، تقدم أدلة جديدة حول الحياة الدينية في المدينة قبل تدميرها بسبب ثوران بركان جبل فيزوف عام 79 ميلادي. عثر علماء الآثار في مدينة بومبي الإيطالية على سلسلة من اللوحات الجدارية النادرة، تقدم أدلة جديدة حول الحياة الدينية في المدينة قبل تدميرها بسبب ثوران بركان جبل فيزوف عام 79 ميلادي. وتشمل الاكتشافات لوحة جدارية كبيرة تمتد عبر ثلاثة جدران في قاعة طعام، تصور طقوسا دينية سرية تعرف باسم "أسرار ديونيسوس"، وهي مرتبطة بالإله اليوناني القديم "ديونيسوس" الذي ارتبط بالخمر والخصوبة والمسرح والنشوة الدينية. وترجع هذه اللوحات، التي تكاد تكون بحجم الإنسان الطبيعي، إلى الفترة بين 40 و30 قبل الميلاد، وتظهر أتباع ديونيسوس في حالات من النشوة الطقسية، يمارسون الرقص والصيد. ووصف وزير الثقافة الإيطالي أليساندرو جولي الاكتشاف بأنه "تاريخي"، قائلا: "بعد 100 عام، سيُذكر اليوم بأنه تاريخي بسبب الاكتشاف الذي نقدمه". وأضاف أن هذه اللوحة، إلى جانب لوحات "فيلا الأسرار" القريبة، تشكل شهادة فريدة على جوانب غير معروفة من الحياة القديمة في منطقة البحر المتوسط. وتصور اللوحة الجدارية الكبيرة النساء كأتباع لـ"ديونيسوس" في أدوار مختلفة، حيث تظهر بعضهن راقصات وأخريات صيادات يحملن ماعزا مذبوحا أو سيوفا وأحشاء حيوانات. وفي وسط اللوحة، تظهر امرأة أنيقة الملبس، يعتقد أنها تنتظر بدء الطقوس الإدخالية، أو كما تعرف أيضا باسم طقوس تلقين الأسرار (initiatio كما يظهر الجزء العلوي من اللوحة حيوانات حية وأخرى مضحى بها، بما في ذلك غزال صغير وخنزير مذبوح وديكة وسمك. ويرى العلماء أن هذا التباين يسلط الضوء على الطبيعة المزدوجة لعبادة "ديونيسوس" التي تجمع بين الاحتفال والتضحية. ويشار إلى أن مدينة بومبي المزدهرة والمناطق المحيطة بها في جنوب إيطاليا دفنت تحت الرماد عندما ثار بركان فيزوف عام 79 م، ما أدى إلى مقتل آلاف الرومان الذين لم يكونوا على علم بأنهم يعيشون بجوار أحد أكبر البراكين في أوروبا. ويغطي الموقع الأثري نحو 66 هكتارا (165 فدانا)، مع تنقيب نحو 44 هكتارا بالكامل حتى الآن. وتم الاكتشاف الأخير في منطقة تعرف باسم "ريجيو التاسعة"، حيث بدأت أعمال التنقيب في أوائل عام 2023، وكشفت حتى الآن عن أكثر من 50 غرفة. ومن بين الاكتشافات الحديثة صالة سوداء تصور مشاهد من حرب طروادة، ومجمع حمامات واسع، ولوحة جدارية يعتقد أنها تصور طبقا يشبه البيتزا الإيطالية القديمة. وهذا الاكتشاف يسلط الضوء على ثراء الحياة الثقافية والدينية في بومبي، ويقدم لمحة نادرة عن الطقوس السرية التي كانت تمارس في المدينة القديمة. المصدر: إندبندنت


العين الإخبارية
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- العين الإخبارية
اكتشاف رسوم جدارية نادرة في بومبيي يكشف أسرار ديونيسوس الغامضة
تم تحديثه الخميس 2025/2/27 07:57 م بتوقيت أبوظبي اكتشاف أثري جديد في إيطاليا يوضح الحياة الدينية والثقافية في بومبيي القديمة، مع العثور على رسوم جدارية ضخمة ونادرة داخل قاعة حفلات. أعلنت إدارة موقع بومبيي الأثري، القريب من مدينة نابولي الإيطالية، عن اكتشاف مجموعة كبيرة "نادرة جدًا" من الرسوم الجدارية الضخمة في قاعة حفلات، تُجسّد موكب الإله باخوس، المعروف أيضًا باسمه اليوناني ديونيسوس. ووصفت وزارة الثقافة الإيطالية هذا الاكتشاف بأنه "وثيقة تاريخية غير عادية"، معتبرةً إياه لحظة مفصلية في تاريخ علم الآثار، سواء على المستوى الإيطالي أو العالمي. تفاصيل الرسوم الجدارية المكتشفة تمتد هذه الرسوم الضخمة، التي تشبه تلك الموجودة في "فيلا الأسرار" الشهيرة في بومبيي، على الجدران الثلاثة لقاعة حفلات مفتوحة تطل على حديقة. وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الموقع الأثري، تعود هذه الجداريات إلى الفترة ما بين عامي 40 و30 قبل الميلاد، وتضم مشاهد غنية بالتفاصيل، حيث تظهر راقصات وصيادون يحملون جدياً مذبوحاً أو سيفاً، بالإضافة إلى شخصيات أسطورية ذات آذان مدببة تعزف على الناي أو تقدم القرابين. في قلب المشهد الفني، تجلس شابة بشرية بجوار رجل عجوز يحمل مشعلًا، في إشارة إلى مشاركتها في طقوس ليلية لاكتشاف أسرار ديونيسوس. وقد رُسِمَت هذه الشخصيات على قواعد، ما يمنحها مظهراً شبيهاً بالتماثيل. أهمية بومبيي كموقع أثري عالمي يُعَدُّ حفظ استثنائي للمدينة تحت الرماد البركاني في عام 79 للميلاد، ثار بركان فيزوف وقذف كميات هائلة من الرماد البركاني الذي غطّى مدينة بومبيي بالكامل. أدى ذلك إلى حفظ المباني، والجداريات، وحتى أجساد الضحايا البالغ عددهم نحو 3000 شخص بحالة شبه سليمة، ما جعل الموقع أحد أهم الشواهد الحية على الحياة اليومية في العصور الرومانية القديمة. يضيف هذا الاكتشاف بعدًا جديدًا لفهم الطقوس الدينية في بومبيي، كما يعكس مستوى الإبداع الفني الذي وصل إليه الرومان في تلك الفترة. aXA6IDEwMy4yMjUuNTQuMTk3IA== جزيرة ام اند امز AU


طنجة 7
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- طنجة 7
اكتشاف جديد في مدينة الفاحشة
اكتشفت في قاعة حفلات بموقع 'بومبيي' الأثري الشهير قرب مدينة نابولي الإيطالية مجموعة كبيرة 'نادرة جدا' من الرسوم الجدارية الضخمة تمثل موكب إله الخمر باخوس، على ما أعلنت إدارة هذا المعلم التاريخي، أمس الأربعاء. واعتبر وزير الثقافة الإيطالي، أليساندرو جولي، في بيان أن هذه الرسوم بمثابة 'وثيقة تاريخية غير عادية'، واصفا اكتشافها بأنه 'لحظة مهمة بالنسبة لعلم الآثار الإيطالي والعالمي'. ويمتد هذا الرسم الضخم الشبيه بالرسوم الجدارية الشهيرة في 'فيلا الأسرار' في بومبيي، على الجدران الثلاثة لقاعة حفلات مفتوحة على حديقة، وفق ما أوضح الموقع في بيان. وتظهر في هذه الجداريات، التي ر سمت ما بين العامين 40 و30 قبل الميلاد، راقصات وصيادون يحملون جديا مذبوحا أو سيفا، بالإضافة إلى شخصيات أسطورية بآذان مدببة تعزف على الناي أو تقدم القرابين. وفي وسط المشهد تجلس شخصية أنثوية مع رجل عجوز يحمل مشعلا، هي في الواقع شابة بشرية تشارك في طقوس ليلية للتعرف على أسرار ديونيسوس (الاسم اليوناني لباخوس). ورسمت كل الشخصيات على قواعد، كما لو كانت تماثيل. ويعد موقع بومبيي الذي أدرجته منظمة (اليونسكو) على قائمة التراث العالمي، ثاني الوجهات السياحية الأكثر استقطابا للزوار في إيطاليا بعد الكولوسيوم في روما، إذ بلغ عددهم 4,17 ملايين عام 2024، وتقدر مساحته الإجمالية بنحو 22 هكتارا، ثلثها ما يزال مدفونا تحت الرماد وغير مستكشف. وتراكم الرماد البركاني الذي قذفه بركان فيزوف عام 79 للميلاد على معظم منازل بومبيي، ما سمح بالحفاظ عليها بشكل شبه كامل، على غرار عدد كبير من جثث القتلى البالغ عددهم 3000 شخص الذين أودت بهم الكارثة. ماذا حدث؟ مدينة بومبيي القديمة، الواقعة بالقرب من نابولي في إيطاليا، دُمرت عام 79 ميلادية جراء ثوران بركان فيزوف. في ذلك الوقت، كانت بومبيي مدينة رومانية مزدهرة، لكن الثوران البركاني فاجأ سكانها، حيث بدأ بتساقط الرماد البركاني والحجارة الخفيفة (الحمم الصغيرة) قبل أن يتطور إلى موجة من الغازات السامة والحمم الملتهبة التي دفنت المدينة بالكامل. الكارثة وقعت على مرحلتين رئيسيتين: أولاً، غطى الرماد البركاني المنازل والشوارع، مما دفع بعض السكان لمحاولة الفرار أو الاختباء. ثم جاءت الموجة الحارقة (التدفق البركاني) التي قتلت كل من بقي على قيد الحياة تقريبًا في لحظات، حيث وصلت درجات الحرارة إلى مئات الدرجات. نتيجة لذلك، بقيت المدينة مدفونة تحت طبقات من الرماد والصخور لقرون، مما حافظ عليها بشكل مذهل حتى اكتشافها في القرن الثامن عشر. اليوم، تعتبر بومبيي موقعًا أثريًا عالميًا، حيث يمكن رؤية بقايا المنازل، المعابد، وحتى جثث السكان التي تحجرت بفعل الرماد. هذه الكارثة تُعد واحدة من أبرز الأمثلة على قوة الطبيعة وهشاشة الحضارات أمامها.