#أحدث الأخبار مع #دييجوريفيرابوابة الأهرام١٤-٠٣-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامفريدا والدراماتورجىفتاة مفعمة بالحيوية والبهجة.. تعرضت فجأة لحادث انقلاب حافلة كانت تقلّها إلى منزلها، وعلى أثر هذه الحادثة اضطرت إلى التمدد على ظهرها من دون حراك لمدة سنة كاملة.. جاهدت معها والدتها من أجل راحتها طوال تلك السنة، ووضعت لها سريراً متنقلاً ومرآة ضخمة فى سقف الغرفة، فكانت وحيدة وجهاً لوجه مع ذاتها طوال النهار، فطلبت ريشة وألواناً وأوراقاً لترسم، وراحت تنقل صورتها يومياً واكتشفت بذلك حبها بل شغفها بالرسم.. إنها فريدا كاهلو الفنانة الأكثر شعبية فى العالم.. لم تدرس الرسم أكاديمياً إلا أنها كانت قد تلقّت بعض الدروس الخصوصية على يد أحد الأساتذة، ولكنها استطاعت عبر لوحاتها أن تجعل المتلقى يرى الألم أرضاً واقعية.. حياً قبيحاً قاتلاً ومعوقاً.. وليس ألماً قدسياً ماوياً مطهراً.. تزوجت فريدا كاهلو من الرسام المكسيكى دييجو ريفيرا.. وقد كان عمرها 22 سنة، بينما كان عمر ريفيرا 42 سنة ونتيجة لطباعها الصعبة ولخياناته المتكررة لها انفصلا لفترة.. ولكنهما تزوجا مرة أخرى من جديد.. فى محاولة منه للتكفير عما اقترفه، خاصة فى فترة معاناتها الأخيرة قبل الرحيل.. هذه أحداث فيلم فاز بجائزتى أوسكار.. وقدم تجربة سينمائية رائعة غنية باللوحات المدهشة والمشاهد السينمائية التشكيلية والموسيقى العبقرية.. متعة جبارة.. هذا المستوى من الأفلام و مثيلاته من الأعمال الدرامية تحقق نشوة فائقة ورقيا وتثقيفا يرتقى بالذوق العام.. سؤال برىء.. هل نستطيع انجاز مثل هذه الإبداعات فى أعمالنا العربية؟.. الاجابة.. نعم.. ممكن.. وليس مستحيلا بشرط مراعاة عدة أمور. أولا.. وضع استراتيجية للإنتاج السينمائى والدرامى قادرة على المنافسة، وتسعى لتوفير المناخ المناسب للتفوق فى هذا المجال. ثانيا.. نسف المقولة المخادعة «الجمهور عايز كده».. ثالثا.. تحفيز وإعادة إحياء منظومة المؤسسات الإنتاجية المصرية فى مجالى السينما والتليفزيون والدراما مثل مدينة الإنتاج الاعلامى وشركة صوت القاهرة وشركات الانتاج الدرامى والسينمائى الخاص كشريك أساسى فى صناعة المنتجات الثقافية والإبداعية. رابعا.. الابداع الدرامى والسينمائى قادر على إحداث التحولات التاريخية واستنفار طاقات المجتمع من أجل حياة أرقى وأفضل.. عندما يقدم نماذج ناجحة وانسانية وعصامية تمتلك التحدى والجلد والقدرة على مواجهة صعوبات الحياة و آلامها. خامساً.. استراتيجية مصر 2030 تركز على هدف نبيل، وهو إعادة بناء الإنسان المصرى .. نحو بناء الإنسان المصرى.. وتعزيز الاستثمار فى رأس المال البشرى، ودعم بناء الكوادر القيادية الشابة، ومخاطبة جميع الفئات العمرية لترسيخ منظومة الوعى وتعميق الهوية، ودعم مسيرة التنمية.. كل هذه التطلعات تحتاج إلى إنتاج محتوى رقمى تفاعلي.. وتشجيع روح الابداع والابتكار فى إطار مبدأ الحرية والتحلى بالشجاعة الأدبية فى طرح الأفكار والمشاركة فى صناعة المستقبل.. إن صناعة الشخصية الناجحة والفعالة والطموحة هى أعظم انجاز يحققه الانسان و هى ايضاً اعظم إنجاز تحققه الشعوب كما يقول الفيلسوف الألمانى يوهان جوته.
بوابة الأهرام١٤-٠٣-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامفريدا والدراماتورجىفتاة مفعمة بالحيوية والبهجة.. تعرضت فجأة لحادث انقلاب حافلة كانت تقلّها إلى منزلها، وعلى أثر هذه الحادثة اضطرت إلى التمدد على ظهرها من دون حراك لمدة سنة كاملة.. جاهدت معها والدتها من أجل راحتها طوال تلك السنة، ووضعت لها سريراً متنقلاً ومرآة ضخمة فى سقف الغرفة، فكانت وحيدة وجهاً لوجه مع ذاتها طوال النهار، فطلبت ريشة وألواناً وأوراقاً لترسم، وراحت تنقل صورتها يومياً واكتشفت بذلك حبها بل شغفها بالرسم.. إنها فريدا كاهلو الفنانة الأكثر شعبية فى العالم.. لم تدرس الرسم أكاديمياً إلا أنها كانت قد تلقّت بعض الدروس الخصوصية على يد أحد الأساتذة، ولكنها استطاعت عبر لوحاتها أن تجعل المتلقى يرى الألم أرضاً واقعية.. حياً قبيحاً قاتلاً ومعوقاً.. وليس ألماً قدسياً ماوياً مطهراً.. تزوجت فريدا كاهلو من الرسام المكسيكى دييجو ريفيرا.. وقد كان عمرها 22 سنة، بينما كان عمر ريفيرا 42 سنة ونتيجة لطباعها الصعبة ولخياناته المتكررة لها انفصلا لفترة.. ولكنهما تزوجا مرة أخرى من جديد.. فى محاولة منه للتكفير عما اقترفه، خاصة فى فترة معاناتها الأخيرة قبل الرحيل.. هذه أحداث فيلم فاز بجائزتى أوسكار.. وقدم تجربة سينمائية رائعة غنية باللوحات المدهشة والمشاهد السينمائية التشكيلية والموسيقى العبقرية.. متعة جبارة.. هذا المستوى من الأفلام و مثيلاته من الأعمال الدرامية تحقق نشوة فائقة ورقيا وتثقيفا يرتقى بالذوق العام.. سؤال برىء.. هل نستطيع انجاز مثل هذه الإبداعات فى أعمالنا العربية؟.. الاجابة.. نعم.. ممكن.. وليس مستحيلا بشرط مراعاة عدة أمور. أولا.. وضع استراتيجية للإنتاج السينمائى والدرامى قادرة على المنافسة، وتسعى لتوفير المناخ المناسب للتفوق فى هذا المجال. ثانيا.. نسف المقولة المخادعة «الجمهور عايز كده».. ثالثا.. تحفيز وإعادة إحياء منظومة المؤسسات الإنتاجية المصرية فى مجالى السينما والتليفزيون والدراما مثل مدينة الإنتاج الاعلامى وشركة صوت القاهرة وشركات الانتاج الدرامى والسينمائى الخاص كشريك أساسى فى صناعة المنتجات الثقافية والإبداعية. رابعا.. الابداع الدرامى والسينمائى قادر على إحداث التحولات التاريخية واستنفار طاقات المجتمع من أجل حياة أرقى وأفضل.. عندما يقدم نماذج ناجحة وانسانية وعصامية تمتلك التحدى والجلد والقدرة على مواجهة صعوبات الحياة و آلامها. خامساً.. استراتيجية مصر 2030 تركز على هدف نبيل، وهو إعادة بناء الإنسان المصرى .. نحو بناء الإنسان المصرى.. وتعزيز الاستثمار فى رأس المال البشرى، ودعم بناء الكوادر القيادية الشابة، ومخاطبة جميع الفئات العمرية لترسيخ منظومة الوعى وتعميق الهوية، ودعم مسيرة التنمية.. كل هذه التطلعات تحتاج إلى إنتاج محتوى رقمى تفاعلي.. وتشجيع روح الابداع والابتكار فى إطار مبدأ الحرية والتحلى بالشجاعة الأدبية فى طرح الأفكار والمشاركة فى صناعة المستقبل.. إن صناعة الشخصية الناجحة والفعالة والطموحة هى أعظم انجاز يحققه الانسان و هى ايضاً اعظم إنجاز تحققه الشعوب كما يقول الفيلسوف الألمانى يوهان جوته.