#أحدث الأخبار مع #ذيحسين26 سبتمبر نيت٠٣-٠٣-٢٠٢٥سياسة26 سبتمبر نيتالقبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد «90»لقد كان الخطاب الصادر من اجتماع القبائل في بارات متسرعاً وغير جيد في تأليفه فقد تم استخدام اللغة في بعض المقاطع بشكل سيئ في بعض النقاط أيضا ومع ذلك فمن الطبيعي تماماً الآن أن تتحول إلى مسألة الأصالة كنقطة محورية بين الماضي والحاضر والتي لم يلتفت إليها أي خطاب قبلي، قبل الثورة كانت المصطلحات ذات الصلة تشير في ذلك الوقت كما تفعل حتى الآن في معظم الوثائق القبلية إلى أصالة النسب وإلى مكانة المرء كرجل قبلي في مواجهة الآخرين والقضية التكميلية الآن جزئياً هي قضية الهوية الجماعية في العالم حيث قد يتساءل المرء عما يعنيه أن يكون رجل قبلي على الإطلاق ويتساءل فيما يتعلق بالأمم الأخرى عما يعنيه أن يكون يمنياً وما ينبغي أن يكون مكانه داخل الكل الوطني وكما كان متوقعاً في ظل الظروف كان هناك مراقبون سعوديون حاضرون فإن الإشارات إلى شريعة الله عديدة كما أن الخطاب يدعو إلى الوحدة الوطنية الفورية مع الجنوب وهو ما يستخدم دائما في الخطابات السياسية من اجل استغلال مشاعر الناس ويزعم الخطاب أنه طوال فترة ما بعد الثورة تم إهمال بكيل وفي النمط الوطني الذي قد يصادفه المرء في أي عدد من البلدان يتم إلقاء اللوم على أشخاص غير محددين يتم وصفهم بالمتآمرين واللذين يتبعون سفرات أجنبية من اجل مصالح شخصية حيث يقومون ببيع حق الشعوب في مقابل لا شيء سوى الإذلال الوطني، إنهم هم الذين حرضوا قبيلة على قبيلة أخرى إنهم هم الذين حكموا على بكيل ذلك الجزء الضخم من الأسرة اليمنية الواحدة بالعزلة والاستبعاد والآن اجتمعت بكيل للهروب من هذه المكائد الضيقة إلى الأفق الواسع حيث يمكن لجميع اليمنيين أن يتكاتفوا بحرية. كان القرار الأول هو أن الاعتماد على كتاب الله وسنة النبي وحده هو الذي يمكن أن يضمن الأخوة المتماسكة لجميع أبناء قبيلة بكيل؛ ولكن لتحقيق هذا الهدف يجب أن يكون ناجي بن عبد العزيز الشايف من ذي حسين شيخًا أعلى ويجب على الجميع الآن أن يجتمعوا معًا لاستعادة مكانتهم التاريخية ثم يجعل البند السابع الطلب محددًا نظرًا لحاجة المجتمع والأمة إلى بناء جيش قادر على حماية البلاد والدفاع عن حقوق اليمن والعربية يُطلب من بكيل أن تجمع 50,000 جندي وضابط تاركًا لإخوانه الآخرين في اليمن القرار بشأن جمع عدد مماثل، يتعهد رجال بكيل بتوفير هذا العدد من أبنائهم تحت إشراف شيخ المشايخ ناجي الشايف سيتم بذل كل جهد لتأمين المساعدة لضرورياتهم ونفقاتهم، إن وصف الطلب بالإسراف سيكون من قبيل المبالغة فيه ولكن الحكومة تجاهلت المشكلة بأدب فدعت ناجي أخيراً إلى صنعاء حيث بنت له منزلاً ضخماً ووفرت له بلا شك راتباً سخياً وفي الوقت نفسه أعطت مسؤولية وحدات الجيش الشعبي مباشرة إلى شيوخ بكيل المختلفين ومن بينهم عبد الله دارس من ذي محمد ومع ذلك تظل المفاهيم المترابطة للهوية الوطنية والتقدم الشعبي والرعاية الحكومية الضخمة بارزة ولاستكشاف آثارها يمكننا أن ننظر بإيجاز إلى أحد الاهتمامات التقليدية في علم الأنثروبولوجيا وهو مسألة التبادل والهبة. لقد كان رجال القبائل والشيوخ يتخاصمون على الدوام حول الثروة والمحسوبية من جانب الحكام ولكن البيئة التي يتخاصمون فيها قد تغيرت فمع ظهور الاقتصاد النقدي ارتفعت معدلات دفع الأجور أو حصص المحاصيل للفلاحين في أماكن أخرى من اليمن إلى الحد الذي لم يعد معه من الممكن استخراج ثروة كبيرة من الغرب أو الجنوب كما أن تحول الحدود الأخلاقية لتشمل الشعب اليمني بأكمله يجعل الاستغلال الوحشي في كل الأحوال غير مقبول ومع ذلك لا يزال الناس يبحثون عن الثروة التي يجب أن تأتي كما كان الحال دائماً من مكان آخر وإذا لزم الأمر من خارج البلاد ويتزامن تحول الحدود الأخلاقية أيضاً مع مجموعة جديدة من الأسئلة بين القبائل نفسها والتي تؤثر على أكثر مما يُعَد عادة فالكرم بين رجال القبائل عادة ما يقتصر على منطق المكان فالضيف على سبيل المثال يستحق كل ما يمكنك أن تقدمه له على وجه التحديد لأنه في رعايتك؛ وإذا كنت في رعايته فإنه سيعطيك ما يستطيع أما إذا كان كل منهما على النقيض من ذلك في مكانه الخاص وبالتالي في مواجهة بعضهما البعض فإن المعاملات لا يمكن أن تأخذ إلا شكل دين يجب سداده أو استرداده إذا لزم الأمر بالعنف وكل هذا كان يتفق مع حقيقة أن الثروة جاءت من خارج النظام القبلي من الغرب أو من اليمن السفلي وهذا الاقتران من الاحتمالات الذي يختلف ترتيبه إلى حد ما عن المخطط الخاص بالالتزامات ولكنه يتكرر في التفاصيل الدقيقة للحياة اليومية .
26 سبتمبر نيت٠٣-٠٣-٢٠٢٥سياسة26 سبتمبر نيتالقبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد «90»لقد كان الخطاب الصادر من اجتماع القبائل في بارات متسرعاً وغير جيد في تأليفه فقد تم استخدام اللغة في بعض المقاطع بشكل سيئ في بعض النقاط أيضا ومع ذلك فمن الطبيعي تماماً الآن أن تتحول إلى مسألة الأصالة كنقطة محورية بين الماضي والحاضر والتي لم يلتفت إليها أي خطاب قبلي، قبل الثورة كانت المصطلحات ذات الصلة تشير في ذلك الوقت كما تفعل حتى الآن في معظم الوثائق القبلية إلى أصالة النسب وإلى مكانة المرء كرجل قبلي في مواجهة الآخرين والقضية التكميلية الآن جزئياً هي قضية الهوية الجماعية في العالم حيث قد يتساءل المرء عما يعنيه أن يكون رجل قبلي على الإطلاق ويتساءل فيما يتعلق بالأمم الأخرى عما يعنيه أن يكون يمنياً وما ينبغي أن يكون مكانه داخل الكل الوطني وكما كان متوقعاً في ظل الظروف كان هناك مراقبون سعوديون حاضرون فإن الإشارات إلى شريعة الله عديدة كما أن الخطاب يدعو إلى الوحدة الوطنية الفورية مع الجنوب وهو ما يستخدم دائما في الخطابات السياسية من اجل استغلال مشاعر الناس ويزعم الخطاب أنه طوال فترة ما بعد الثورة تم إهمال بكيل وفي النمط الوطني الذي قد يصادفه المرء في أي عدد من البلدان يتم إلقاء اللوم على أشخاص غير محددين يتم وصفهم بالمتآمرين واللذين يتبعون سفرات أجنبية من اجل مصالح شخصية حيث يقومون ببيع حق الشعوب في مقابل لا شيء سوى الإذلال الوطني، إنهم هم الذين حرضوا قبيلة على قبيلة أخرى إنهم هم الذين حكموا على بكيل ذلك الجزء الضخم من الأسرة اليمنية الواحدة بالعزلة والاستبعاد والآن اجتمعت بكيل للهروب من هذه المكائد الضيقة إلى الأفق الواسع حيث يمكن لجميع اليمنيين أن يتكاتفوا بحرية. كان القرار الأول هو أن الاعتماد على كتاب الله وسنة النبي وحده هو الذي يمكن أن يضمن الأخوة المتماسكة لجميع أبناء قبيلة بكيل؛ ولكن لتحقيق هذا الهدف يجب أن يكون ناجي بن عبد العزيز الشايف من ذي حسين شيخًا أعلى ويجب على الجميع الآن أن يجتمعوا معًا لاستعادة مكانتهم التاريخية ثم يجعل البند السابع الطلب محددًا نظرًا لحاجة المجتمع والأمة إلى بناء جيش قادر على حماية البلاد والدفاع عن حقوق اليمن والعربية يُطلب من بكيل أن تجمع 50,000 جندي وضابط تاركًا لإخوانه الآخرين في اليمن القرار بشأن جمع عدد مماثل، يتعهد رجال بكيل بتوفير هذا العدد من أبنائهم تحت إشراف شيخ المشايخ ناجي الشايف سيتم بذل كل جهد لتأمين المساعدة لضرورياتهم ونفقاتهم، إن وصف الطلب بالإسراف سيكون من قبيل المبالغة فيه ولكن الحكومة تجاهلت المشكلة بأدب فدعت ناجي أخيراً إلى صنعاء حيث بنت له منزلاً ضخماً ووفرت له بلا شك راتباً سخياً وفي الوقت نفسه أعطت مسؤولية وحدات الجيش الشعبي مباشرة إلى شيوخ بكيل المختلفين ومن بينهم عبد الله دارس من ذي محمد ومع ذلك تظل المفاهيم المترابطة للهوية الوطنية والتقدم الشعبي والرعاية الحكومية الضخمة بارزة ولاستكشاف آثارها يمكننا أن ننظر بإيجاز إلى أحد الاهتمامات التقليدية في علم الأنثروبولوجيا وهو مسألة التبادل والهبة. لقد كان رجال القبائل والشيوخ يتخاصمون على الدوام حول الثروة والمحسوبية من جانب الحكام ولكن البيئة التي يتخاصمون فيها قد تغيرت فمع ظهور الاقتصاد النقدي ارتفعت معدلات دفع الأجور أو حصص المحاصيل للفلاحين في أماكن أخرى من اليمن إلى الحد الذي لم يعد معه من الممكن استخراج ثروة كبيرة من الغرب أو الجنوب كما أن تحول الحدود الأخلاقية لتشمل الشعب اليمني بأكمله يجعل الاستغلال الوحشي في كل الأحوال غير مقبول ومع ذلك لا يزال الناس يبحثون عن الثروة التي يجب أن تأتي كما كان الحال دائماً من مكان آخر وإذا لزم الأمر من خارج البلاد ويتزامن تحول الحدود الأخلاقية أيضاً مع مجموعة جديدة من الأسئلة بين القبائل نفسها والتي تؤثر على أكثر مما يُعَد عادة فالكرم بين رجال القبائل عادة ما يقتصر على منطق المكان فالضيف على سبيل المثال يستحق كل ما يمكنك أن تقدمه له على وجه التحديد لأنه في رعايتك؛ وإذا كنت في رعايته فإنه سيعطيك ما يستطيع أما إذا كان كل منهما على النقيض من ذلك في مكانه الخاص وبالتالي في مواجهة بعضهما البعض فإن المعاملات لا يمكن أن تأخذ إلا شكل دين يجب سداده أو استرداده إذا لزم الأمر بالعنف وكل هذا كان يتفق مع حقيقة أن الثروة جاءت من خارج النظام القبلي من الغرب أو من اليمن السفلي وهذا الاقتران من الاحتمالات الذي يختلف ترتيبه إلى حد ما عن المخطط الخاص بالالتزامات ولكنه يتكرر في التفاصيل الدقيقة للحياة اليومية .