#أحدث الأخبار مع #رأفت_الميهياليوم السابعمنذ 2 أيامأعمالاليوم السابعيا سينما يا غرامي.. فريد شوقي 4ظل فريد شوقي يحكي ملخصات من الأفلام التي كان يحمل سيناريوهاتها وعرفت أن بعضها قد اشتراه بالفعل والبعض الآخر دفع فقط عربونا لصاحبه انتظارا لبدء عملية الإنتاج. كانت عملية إنتاج 50% من هذه الأفلام تستغرق سنوات كنت الحظ بأس وإعجاب تناقضها مع حالة الملك بـ (الكانيولا) في معصمه. في الحقيقة لم تكن أغلب الأعمال إن لم يكن جميعها تتوافق مع ذوقي أو نوع السينما التي أحب صنعها خاصة وأنا في بداية طريقي أتلمس فيه أسلوبا يخصني لا يشبه السائد وخاصة التجاري المعتاد. فيه أسلوبا يخصني لا يشبه السائد وخاصة التجاري المعتاد.. وأخيرا وجدت من فكرة طرحها عرضنا بذرة يمكن زرعها والبناء عليها. - دي حلوة يامالك.. يتشغل عليها.. - ياسلام دي اللي عجبتك قوي.. - مش قوي.. بس بشوية شغل ممكن يطلع منها موضوع كويس. - ياأخي أنتو جيل مغرور.. من أول عمر بتتشرط كده. - معاك ياملك مفيش شروط.. مش إنت يهمك أني أبقي راضي عشان انت كمان تبقي جميل والأهم يطلع فيلم تفتخر بيه؟! - طبعا.. طب قول بس من غير كلام مجعلص.. ولم أكد أبدأ في الحديث حتى قاطعنى فجأة: - قولي الأول.. هتاخد مني كام؟ - آخذ إيه بس ياملك؟.. كفاية إني باشتغل مع فريد شوقي. - بلاش استهبال هتاخد كام إخراج وتظبيط سيناريو زي ما بتقول. - ياملك إحنا لسه في أول الطريق دش مش وقت كلام في الفلوس. - أنا بالنسبة لي دي أهم حاجة.. كل واحد وظروفه. - اللي تكتبه في العقد ياملك هاخده من غير مناقشة. - برضه الكلام ده مايعجبنيش قول وخلصني. - ياملك والله بجد أنا مش عايز منك فلوس خالص.. - ليه هاتبقشش على.. أنا منتج قديم وإنت مخرج مبتدئ.. طيب قولي خدت كام من رأفت الميهي في (يادنيا ياغرامي). - خدت 30 ألف جنيه.. وهنا انتابت الملك ثورة غضب لطيفة ولم ينجح في إخفاء انزعاجه من الرقم المتواضع الذي ذكرته وهو المنتج الحريص الذي كان يدعو زملاؤه وحتى العالمين في الأفلام الأخرى إلى مراعاة ظروف المنتج في مصر وتخفيض الأجور إلى درجة يمكنه تحملها وتحقيق أرباح تعزز تواجده في السوق والإقدام على تجارب إنتاجية أخرى.. وعندما صمت فريد قليلا مندهشا: - إيه ياملك 30 ألف كتير؟ - الحقيقة مش كتير وبس على أجر مخرج لأول مرة.. أنتوا بالشكل ده بوظتوا السوق.. لما أنت تاخد كده والسيناريست كمان والممثلين والديكور والبلاوي الثانية والضرائب يبقي فاضل إيه للمنتج.. - بس الحمد الله رأفت الميهي مبسوط والفيلم كسبه كتير رغم أن معانا 3 نجمات وفوقهم هشام سليم.. - طيب حظ الفيلم حلو.. ونزل في وقت كويس.. لكن لو وقع الفيلم من كان هيقف جنب المنتج. استمرت هذه المناقشة العبثية أكثر من ساعتين حتى احسست بإرهاق (وطبعا زهقي الشديد من المناقشة) فاستأذنت بعد أن وعدته بالتفكير وأن أعود إليه بعد فترة بفكرتي المطورة عن السيناريو الذي تم الاستقرار عليه.. بعدها بيومين فوجئت بعد منتصف الليل بمكالمة من الملك لم استوعبها في البداية إذا كان غاضبا جداً، ولما عرفت أن خرج لقوه في عرض خاص لفيلم سينمائي من بطولة الفنانة نادية الجندي قلت مهدئا: - إهدى ياملك.. فيلم يفوت ولا حد يموت. - عشنا وشفنا ياعم مجدي.. الشر.. بيهزوا عرش مصر.. - المشكلة اللي كتب واللي أخرج والمشكلة الأكبر إن فيه جمهور اتربي على الذوق ده والعقلية دي وبيدخل يشوف الفيم ويحقق أعلى الإيرادات كمان. - انت هاتتفلسف أن راخر.. والحل دلوقتي انا مش هااعرف أنام.. ولما أعرف كيف أنصح (ملك الترسو) بتجاهل ما يغضبه لأن صحته تهمنا جميعا ولكني أنا نفسي كنت سعيد وفخورا بأن مثل هذا الراجل الغيور على وطنه وعلى الفن في وطنه يعيش بيننا.
اليوم السابعمنذ 2 أيامأعمالاليوم السابعيا سينما يا غرامي.. فريد شوقي 4ظل فريد شوقي يحكي ملخصات من الأفلام التي كان يحمل سيناريوهاتها وعرفت أن بعضها قد اشتراه بالفعل والبعض الآخر دفع فقط عربونا لصاحبه انتظارا لبدء عملية الإنتاج. كانت عملية إنتاج 50% من هذه الأفلام تستغرق سنوات كنت الحظ بأس وإعجاب تناقضها مع حالة الملك بـ (الكانيولا) في معصمه. في الحقيقة لم تكن أغلب الأعمال إن لم يكن جميعها تتوافق مع ذوقي أو نوع السينما التي أحب صنعها خاصة وأنا في بداية طريقي أتلمس فيه أسلوبا يخصني لا يشبه السائد وخاصة التجاري المعتاد. فيه أسلوبا يخصني لا يشبه السائد وخاصة التجاري المعتاد.. وأخيرا وجدت من فكرة طرحها عرضنا بذرة يمكن زرعها والبناء عليها. - دي حلوة يامالك.. يتشغل عليها.. - ياسلام دي اللي عجبتك قوي.. - مش قوي.. بس بشوية شغل ممكن يطلع منها موضوع كويس. - ياأخي أنتو جيل مغرور.. من أول عمر بتتشرط كده. - معاك ياملك مفيش شروط.. مش إنت يهمك أني أبقي راضي عشان انت كمان تبقي جميل والأهم يطلع فيلم تفتخر بيه؟! - طبعا.. طب قول بس من غير كلام مجعلص.. ولم أكد أبدأ في الحديث حتى قاطعنى فجأة: - قولي الأول.. هتاخد مني كام؟ - آخذ إيه بس ياملك؟.. كفاية إني باشتغل مع فريد شوقي. - بلاش استهبال هتاخد كام إخراج وتظبيط سيناريو زي ما بتقول. - ياملك إحنا لسه في أول الطريق دش مش وقت كلام في الفلوس. - أنا بالنسبة لي دي أهم حاجة.. كل واحد وظروفه. - اللي تكتبه في العقد ياملك هاخده من غير مناقشة. - برضه الكلام ده مايعجبنيش قول وخلصني. - ياملك والله بجد أنا مش عايز منك فلوس خالص.. - ليه هاتبقشش على.. أنا منتج قديم وإنت مخرج مبتدئ.. طيب قولي خدت كام من رأفت الميهي في (يادنيا ياغرامي). - خدت 30 ألف جنيه.. وهنا انتابت الملك ثورة غضب لطيفة ولم ينجح في إخفاء انزعاجه من الرقم المتواضع الذي ذكرته وهو المنتج الحريص الذي كان يدعو زملاؤه وحتى العالمين في الأفلام الأخرى إلى مراعاة ظروف المنتج في مصر وتخفيض الأجور إلى درجة يمكنه تحملها وتحقيق أرباح تعزز تواجده في السوق والإقدام على تجارب إنتاجية أخرى.. وعندما صمت فريد قليلا مندهشا: - إيه ياملك 30 ألف كتير؟ - الحقيقة مش كتير وبس على أجر مخرج لأول مرة.. أنتوا بالشكل ده بوظتوا السوق.. لما أنت تاخد كده والسيناريست كمان والممثلين والديكور والبلاوي الثانية والضرائب يبقي فاضل إيه للمنتج.. - بس الحمد الله رأفت الميهي مبسوط والفيلم كسبه كتير رغم أن معانا 3 نجمات وفوقهم هشام سليم.. - طيب حظ الفيلم حلو.. ونزل في وقت كويس.. لكن لو وقع الفيلم من كان هيقف جنب المنتج. استمرت هذه المناقشة العبثية أكثر من ساعتين حتى احسست بإرهاق (وطبعا زهقي الشديد من المناقشة) فاستأذنت بعد أن وعدته بالتفكير وأن أعود إليه بعد فترة بفكرتي المطورة عن السيناريو الذي تم الاستقرار عليه.. بعدها بيومين فوجئت بعد منتصف الليل بمكالمة من الملك لم استوعبها في البداية إذا كان غاضبا جداً، ولما عرفت أن خرج لقوه في عرض خاص لفيلم سينمائي من بطولة الفنانة نادية الجندي قلت مهدئا: - إهدى ياملك.. فيلم يفوت ولا حد يموت. - عشنا وشفنا ياعم مجدي.. الشر.. بيهزوا عرش مصر.. - المشكلة اللي كتب واللي أخرج والمشكلة الأكبر إن فيه جمهور اتربي على الذوق ده والعقلية دي وبيدخل يشوف الفيم ويحقق أعلى الإيرادات كمان. - انت هاتتفلسف أن راخر.. والحل دلوقتي انا مش هااعرف أنام.. ولما أعرف كيف أنصح (ملك الترسو) بتجاهل ما يغضبه لأن صحته تهمنا جميعا ولكني أنا نفسي كنت سعيد وفخورا بأن مثل هذا الراجل الغيور على وطنه وعلى الفن في وطنه يعيش بيننا.
منذ 2 أيام
