logo
#

أحدث الأخبار مع #رائد_الحربي

الضـب لا ينـام ولا يـرعـى صغـاره!
الضـب لا ينـام ولا يـرعـى صغـاره!

الرياض

timeمنذ 11 ساعات

  • علوم
  • الرياض

الضـب لا ينـام ولا يـرعـى صغـاره!

أمضى الشاب رائد بن عبدالعزيز العريمة الحربي عدة سنوات مهتماً بالضب، مقدماً تجربة بيئية محلية رائدة عبر محمية خاصة مرخصة بمنصة "فطري" التابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية تُعنى بهذا الكائن في مركز الفوارة بمنطقة القصيم. وأكد الحربي على أن إنشاءه للمحمية لم يكن هدفه التربية فقط، بل بدافع بيئي وتوعوي يسهم في حفظ التوازن الطبيعي، وفهم سلوكيات هذا الكائن الفريد، مبيناً أن محميته تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الحماية البيئية والرصد والتوثيق للأغراض العلمية والدراسات. وقال: قمت بانشاء بيئة صحراوية طبيعية وآمنة تماثل بيئة هذا الكائن الطبيعية، موضحاً أنه أسهم اقترابه من بيئة الضب في رصد بعض سلوكياته وتوثيق بعض معلوماته بشكل غير مسبوق، والذي يُعتبر من رموز التنوع الحيوي في أراض المملكة الصحراروية، معتبراً عمله جهداً فردياً ضمن جهود الجهات المعنية للحفاظ على الأنواع المحلية وتنميتها. وأضاف أنه من خلال متابعته الدقيقة والتي امتدت لسنوات، وثّق تفاصيل دقيقة عن حياة الضب، منها أنه كائن قابل للاستئناس والترويض من قبل البشر، ولكنه يحتاج وقت، وعدم استعجال، وهو ليس عدائي ولا يهاجم الإنسان، ويفتح فمه مهدداً أعدائه عند مضايقتهم له، ذاكراً أنه يتردد أنه لا يفك فمه إذا أغلقه على عدوه حتى يُقطع رأسه، وهو أمر لم يتأكد من صحته. وأشار إلى أن عمر الضب لم يحدد بشكل دقيق حتى الآن، فقد يعيش عقوداً من الزمن، فيما تُشير المتابعة لقدرة هذا الكائن الاستثنائية على التكيّف مع البيئة الجافة، والاكتفاء بشرب الماء مرتين أسبوعيًا فقط، والاستغناء عنه لفترات طويلة، مؤكداً على أن الضب يقاوم الظروف الجوية بشكل أفضل من غيره، فقد لاحظ أن بعض الضبان إذا تسرب الماء إلى الجحر نتيجة الأمطار، تقوم بإغلاق الجحر من الداخل وتترك فتحة صغيرة للتنفس حتى يزول الخطر، وهو ما وثّقته فعليًا. وأوضح أن الضب لا يخاف من الأصوات، متوقعاً أن حاسة السمع لديه ضعيفة جداً، إلاّ أنه يتفاعل بشكل قوي مع الحركة، وهو ما تم إثباته بتجارب شخصية ميدانية داخل المحمية، مضيفاً أن نتائج الرصد أكدت أن الضب يفضل الخروج قبل اشتداد حرارة الأجواء بحثاً عن الأكل ويعود لجحره غالباً بين الساعة الحادية عشرة صباحًا والثالثة عصرًا، ويخرج فقط عند اعتدال الحرارة، بينما يتجنب الأجواء الحارة أو الباردة. وكشف الحربي أنه لم ُيشاهد ضباً نائمًا، مبيناً أن الضب يواجه عدة تهديدات طبيعية في محيطه، أبرزها الورل والثعابين والثعالب والقطط والطيور الجارحة، خاصةً طائر الصرد الذي يهاجم صغار الضبان، كاشفاً أن أن الذكر يتميز برأس ضخم، ولون داكن أسفل الرقبة والصدر، وحجمه الأكبر وذيله الأطول، بينما الأنثى أصغر حجمًا، ولونها تحت الرقبة أفتح. ومضى رائد مستعرضاً رصده لحياة هذا الكائن الصحراوي بأن الضبان تتكاثر بوضع الأنثى بين 25 إلى 55 بيضة داخل الجحر، وغالبًا تقوم بدفنها بالكامل، لتفقس بعد 68 يومًا وتخرج الصغار لتبدأ حياتها دون أي رعاية من الأم، موضحاً أنه لحماية صغار الضبان والمعروفة بـ"الحليس" أو "السحيلي" من اعتداء الضبان الكبيرة أو الطيور المفترسة، خصص محمية مغلقة بجدران بارتفاع متر ونصف مع حزام ناعم لمنع تسلقها، وبسقف وبشبك علوي لمنع دخول الصرد والورل عليها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store