#أحدث الأخبار مع #رائدصالح،الأنباء٢٢-٠٤-٢٠٢٥سياسةالأنباءتقرير أميركي: «الخوذ البيضاء» تتحول إلى قوة إنقاذ وطني بعد سقوط الأسدلطالما تعرض الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء» الذي كانت اعماله محصورة في مناطق سيطرة المعارضة، لحملة اعلامية شرسة من قبل النظام المخلوع. ولرصد التطورات التي طرات على اعمال المنظمة التي كانت ملاذ ضحايا الغارات والبراميل المتفجرة، ونشطت ابان الزلزال المدمر، نشرت الإذاعة الأميركية العامة (NPR) تقريرا جديدا عن التحولات الكبرى التي تشهدها «الخوذ البيضاء»، بعد سقوط نظام بشار الأسد وانتهاء الحرب، مسلطة الضوء على أن المهمة الجديدة التي وجدت منظمة الخوذ البيضاء نفسها أمامها بعد إنقاذ الضحايا تحت الأنقاض، هي «بناء مستقبل جديد لسورية». وتأسست الخوذ البيضاء عام 2013 كفريق إنقاذ تطوعي في المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة، واشتهرت عالميا بشجاعتها في انتشال المدنيين من تحت الركام، وتم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام، وفاز فيلم وثائقي عنها بجائزة أوسكار عام 2017. ومع سقوط الأسد في ديسمبر الماضي، تغيرت مهام الخوذ البيضاء جذريا، وتولى رائد صالح، مؤسس المنظمة، منصب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في الحكومة السورية الجديدة، وبدأت فرقها بالانتشار عبر البلاد، بما فيها دمشق، لتقديم خدمات الإطفاء، وإزالة الذخائر غير المنفجرة، وإصلاح الطرق وشبكات المياه، بحسب التقرير الذي نشره موقع تلفزيون «سوريا». واستقبل محمد باسم سعيد (65 عاما)، وهو من سكان دمشق، رجال الإطفاء الجدد الذين أطفأوا حريقا اندلع في شقته بذهول، مشيدا بأنهم لا يطلبون الرشاوى كما كان يحدث سابقا تحت حكم عائلة الأسد، بل يقدمون خدماتهم «بأفضل صورة ممكنة». ورغم انتهاء الحرب، لم تتوقف التحديات أمام الخوذ البيضاء، فقد تحمل الفريق عبئا متزايدا لخدمة أكثر من 20 مليون شخص، بعدما كان يغطي نحو 5 ملايين شخص فقط في شمال غربي سورية خلال الحرب. وبمعدل 15 ألف مهمة شهريا، يتعامل الفريق مع آثار الحرب من العثور على المفقودين إلى إزالة المقابر الجماعية والذخائر العنقودية. ومن أكبر المهام التي انيطت بالخوذ البيضاء بعد التحرير، تفتيش سجن صيدنايا أشهر معاقل الاعتقال والتعذيب في عهد النظام السابق، حيث تولى لأيام عمليات البحث عما قيل انها زنازين سرية وتحت الارض. وتعمل الخوذ البيضاء حاليا أيضا على مساعدة ضحايا الهجمات الإسرائيلية والهجمات «الطائفية»، إلى جانب مهام الدفاع المدني التقليدية مثل مكافحة الحرائق وإنقاذ الحيوانات. ورغم تخفيض التمويل الدولي، خصوصا بعد تعليق الولايات المتحدة جزءا كبيرا من المساعدات خلال إدارة ترامب، يواصل الفريق التوسع، ويضم اليوم أكثر من 3300 عضو، كثير منهم كانوا متطوعين سابقين أصبحوا موظفين رسميين. وتحكي قصة مصطفى بكار، رئيس العمليات في دمشق، رمزا لهذا التحول، حيث بدأ بائع دواجن في دوما، وأصيب بجروح خلال الحرب، ليجد نفسه لاحقا ضمن فريق الخوذ البيضاء، ويصبح أحد قادة الإنقاذ في العاصمة. في دمشق اليوم، يعمل رجال الإطفاء من الخوذ البيضاء جنبا إلى جنب مع موظفين سابقين من أجهزة النظام القديمة، موحدين هدفهم الجديد: خدمة السوريين جميعا بعيدا عن انقسامات الحرب. ورغم مشاهد الحياة اليومية مثل إنقاذ قطة عالقة فوق شجرة، تظل الخوذ البيضاء مستعدة للاستجابة لأي كارثة، مدفوعة برؤية ترى في كل مهمة فرصة لشفاء بلد جريح. وعمد نظام الأسد سابقا إلى تغطية شوارع دمشق بلوحات إعلانية تشوه صورة الخوذ البيضاء، واصفا إياهم بالخونة والإرهابيين، كما روج مع حليفته روسيا نظريات مؤامرة ضد هؤلاء المستجيبين الذين ظلوا طوال سنوات الحرب بعيدين عن العاصمة ووجه لها اتهامات بـ«فبركة» الهجمات الكيماوية التي نفذتها قوات النظام على عدد من المناطق. لكن في الثامن من ديسمبر الماضي، ليلة سقوط النظام، انطلقت قافلة من فرق الخوذ البيضاء من الشمال الغربي، الذي كان خاضعا لسيطرة المعارضة، نحو قلب دمشق. ويقول عامر ظريفة (32 عاما)، أحد أعضاء المنظمة، الذي نشأ في دمشق ولم يتمكن من العودة إليها منذ عام 2018: «شعرت بمزيج من الفرح والحزن والصدمة معا»، واليوم، يعيش ظريفة في مركز إطفاء أقامته الخوذ البيضاء حديثا في دمشق، ليكون جزءا من مهمتها الجديدة في خدمة جميع السوريين دون تمييز.
الأنباء٢٢-٠٤-٢٠٢٥سياسةالأنباءتقرير أميركي: «الخوذ البيضاء» تتحول إلى قوة إنقاذ وطني بعد سقوط الأسدلطالما تعرض الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء» الذي كانت اعماله محصورة في مناطق سيطرة المعارضة، لحملة اعلامية شرسة من قبل النظام المخلوع. ولرصد التطورات التي طرات على اعمال المنظمة التي كانت ملاذ ضحايا الغارات والبراميل المتفجرة، ونشطت ابان الزلزال المدمر، نشرت الإذاعة الأميركية العامة (NPR) تقريرا جديدا عن التحولات الكبرى التي تشهدها «الخوذ البيضاء»، بعد سقوط نظام بشار الأسد وانتهاء الحرب، مسلطة الضوء على أن المهمة الجديدة التي وجدت منظمة الخوذ البيضاء نفسها أمامها بعد إنقاذ الضحايا تحت الأنقاض، هي «بناء مستقبل جديد لسورية». وتأسست الخوذ البيضاء عام 2013 كفريق إنقاذ تطوعي في المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة، واشتهرت عالميا بشجاعتها في انتشال المدنيين من تحت الركام، وتم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام، وفاز فيلم وثائقي عنها بجائزة أوسكار عام 2017. ومع سقوط الأسد في ديسمبر الماضي، تغيرت مهام الخوذ البيضاء جذريا، وتولى رائد صالح، مؤسس المنظمة، منصب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في الحكومة السورية الجديدة، وبدأت فرقها بالانتشار عبر البلاد، بما فيها دمشق، لتقديم خدمات الإطفاء، وإزالة الذخائر غير المنفجرة، وإصلاح الطرق وشبكات المياه، بحسب التقرير الذي نشره موقع تلفزيون «سوريا». واستقبل محمد باسم سعيد (65 عاما)، وهو من سكان دمشق، رجال الإطفاء الجدد الذين أطفأوا حريقا اندلع في شقته بذهول، مشيدا بأنهم لا يطلبون الرشاوى كما كان يحدث سابقا تحت حكم عائلة الأسد، بل يقدمون خدماتهم «بأفضل صورة ممكنة». ورغم انتهاء الحرب، لم تتوقف التحديات أمام الخوذ البيضاء، فقد تحمل الفريق عبئا متزايدا لخدمة أكثر من 20 مليون شخص، بعدما كان يغطي نحو 5 ملايين شخص فقط في شمال غربي سورية خلال الحرب. وبمعدل 15 ألف مهمة شهريا، يتعامل الفريق مع آثار الحرب من العثور على المفقودين إلى إزالة المقابر الجماعية والذخائر العنقودية. ومن أكبر المهام التي انيطت بالخوذ البيضاء بعد التحرير، تفتيش سجن صيدنايا أشهر معاقل الاعتقال والتعذيب في عهد النظام السابق، حيث تولى لأيام عمليات البحث عما قيل انها زنازين سرية وتحت الارض. وتعمل الخوذ البيضاء حاليا أيضا على مساعدة ضحايا الهجمات الإسرائيلية والهجمات «الطائفية»، إلى جانب مهام الدفاع المدني التقليدية مثل مكافحة الحرائق وإنقاذ الحيوانات. ورغم تخفيض التمويل الدولي، خصوصا بعد تعليق الولايات المتحدة جزءا كبيرا من المساعدات خلال إدارة ترامب، يواصل الفريق التوسع، ويضم اليوم أكثر من 3300 عضو، كثير منهم كانوا متطوعين سابقين أصبحوا موظفين رسميين. وتحكي قصة مصطفى بكار، رئيس العمليات في دمشق، رمزا لهذا التحول، حيث بدأ بائع دواجن في دوما، وأصيب بجروح خلال الحرب، ليجد نفسه لاحقا ضمن فريق الخوذ البيضاء، ويصبح أحد قادة الإنقاذ في العاصمة. في دمشق اليوم، يعمل رجال الإطفاء من الخوذ البيضاء جنبا إلى جنب مع موظفين سابقين من أجهزة النظام القديمة، موحدين هدفهم الجديد: خدمة السوريين جميعا بعيدا عن انقسامات الحرب. ورغم مشاهد الحياة اليومية مثل إنقاذ قطة عالقة فوق شجرة، تظل الخوذ البيضاء مستعدة للاستجابة لأي كارثة، مدفوعة برؤية ترى في كل مهمة فرصة لشفاء بلد جريح. وعمد نظام الأسد سابقا إلى تغطية شوارع دمشق بلوحات إعلانية تشوه صورة الخوذ البيضاء، واصفا إياهم بالخونة والإرهابيين، كما روج مع حليفته روسيا نظريات مؤامرة ضد هؤلاء المستجيبين الذين ظلوا طوال سنوات الحرب بعيدين عن العاصمة ووجه لها اتهامات بـ«فبركة» الهجمات الكيماوية التي نفذتها قوات النظام على عدد من المناطق. لكن في الثامن من ديسمبر الماضي، ليلة سقوط النظام، انطلقت قافلة من فرق الخوذ البيضاء من الشمال الغربي، الذي كان خاضعا لسيطرة المعارضة، نحو قلب دمشق. ويقول عامر ظريفة (32 عاما)، أحد أعضاء المنظمة، الذي نشأ في دمشق ولم يتمكن من العودة إليها منذ عام 2018: «شعرت بمزيج من الفرح والحزن والصدمة معا»، واليوم، يعيش ظريفة في مركز إطفاء أقامته الخوذ البيضاء حديثا في دمشق، ليكون جزءا من مهمتها الجديدة في خدمة جميع السوريين دون تمييز.